العيدروس يلتقي ممثلي حركة الجهاد والجبهة الديمقراطية في اليمن
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
الثورة نت|
التقى رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس، اليوم، ممثلي حركة الجهاد الإسلامي أحمد بركة والجبهة الديمقراطية الشعبية لتحرير فلسطين في اليمن خالد خليفة.
استعرض اللقاء بحضور نائب رئيس المجلس محمد حسن الدرة والأعضاء، يحيى المهدي، الدكتور أحمد الكبسي، ونبيل الحمادي، وعبد الحميد الضحياني، وعمرو معد كرب ، أحمد عامر ، وأحمد الزبيري ، تطورات الأوضاع في قطاع غزة والمستجدات الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي اللقاء أكد رئيس مجلس الشورى ثبات موقف الشعب اليمني وارتباطه ارتباطا وثيقا بموقف القيادة الثورية والسياسية ولن يتحول أو يتبدل مهما تعاظم الترهيب والترغيب الأمريكي لليمن.
ولفت إلى أن تلك المواقف جسدت بالقول والفعل وترجمت في الواقع بالإجراءات التي اتخذت في البحر الأحمر والحشود الجماهيرية الغفيرة التي تخرج في الساحات في أمانة العاصمة والمحافظات وفوضت قائد الثورة.
وأشار العيدروس إلى أهمية وحدة الصف الفلسطيني وتوحيد الجهود في مواجهة الإرهاب والصلف الصهيوني المدعوم من أمريكا ودول الغرب.
واعتبر أن ما يجري في قطاع غزة من جرائم وحشية من قبل الكيان الغاصب يمثل وصمة عار في جبين الساكتين عنها وأن التاريخ لن يرحم كل من تخاذل في معركة العزة والكرامة ونصرة الشعب الفلسطيني.
وأشاد رئيس مجلس الشورى بالموقف الشجاع لدولة جنوب افريقيا والدول التي تساندها في الدعوى ضد الكيان الصهيوني، وبمواقف الدول والشعوب الحرة التي بدأت في التحرك لمناصرة الشعب الفلسطيني.
فيما عبر نائب رئيس المجلس عن الفخر والاعتزاز بالصمود والثبات الذي يسطره أبناء الشعب الفلسطيني وأبطال المقاومة في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم، مؤكدا أن الشعب اليمني اتخذ موقفه المشرف ولن يتراجع عنه حتى تحقيق النصر.
بدورهما ثمن بركة، وخليفة المواقف الشجاعة والصادقة للقيادة والشعب اليمني تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم وإرهاب صهيوني في ظل الصمت والسكوت العربي والدولي المعيب.
وأشارا إلى أن الاحداث اثبتت للعالم أن الشعب اليمني وقيادته الحكيمة امتلكت قرارها بيدها واستطاعت مواجهة قوى الاستكبار والارهاب العالمي وفرض الحصار على الكيان الصهيوني رغم ما يعانيه من عدوان وحصار جائر.
وأكدا أن اليمن أصبح يمثل رقما صعبا في محور المقاومة بموقفه الشجاع والثابت في وجه الارهاب الامريكي ومن تحالف معه وهو ما لم تقم به الدول العربية مجتمعة، مشيدين بالحراك الدائم والمستمر على المستوى الداخلي والخارجي لمجلس الشورى في مناصرة مظلومية الشعب الفلسطيني.
أثرى اللقاء بمداخلات الأعضاء أكدت في مجملها على استمرارية تقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني وتأييد خيارات القيادة الثورية والسياسية حتى ينتهي العدوان والإرهاب الصهيوني والحصار الجائر على قطاع غزة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: طوفان الاقصى الشعب الفلسطینی الشعب الیمنی
إقرأ أيضاً:
اليمن وغزة في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
فهد شاكر أبوراس
أمام تجربة الخمسة عشر شهراً من إسناد القوات المسلحة اليمنية للشعب الفلسطيني في غزة، ومضي اليمن قدماً في المترس المتقدم، من عملية طوفان الأقصى، وما قبلها سنوات ثماني من العدوان والقصف والتدمير والحصار، سوف تتساقط كل الرهانات والمحاولات الأمريكية والإسرائيلية لردع اليمن وثنيه عن موقفه المساند للشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة، قبل أن تتساقط صواريخه الباليستية والفرط صوتية على أساطيلهم وقطعهم الحربية في البحر الأحمر وقواعدهم العسكرية والمطارات في عمق الكيان داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد اعترفت الأوساط الصهيونية أن الهجمة الأمريكية على اليمن أبعد في الحقيقة عن ردعه وثنيه عن موقفه.
ها هي اليوم صواريخ المضطهدين المعذبين بفعل الغطرسة الأمريكية والإسرائيلية تتقاطع في سماء يافا المحتلة وتتسابق فيما بينها على نيل ثواب التنكيل بالعدو، في شهر نزول القرآن.
إن تجارب خوض المقاومة الفلسطينية للحروب السابقة غير المتناظرة ولا المتكافئة، انتهت جميعها بالتفاوض والهدن وصفقات تبادل الأسرى وتوقيع الاتفاقيات بين الطرفين، سوف تنتصر المقاومة هذه المرة لا محالة، وستنتزع أهداف العدو المعلنة وغير المعلنة وسوف تقتلع خيلاءه، وستسقط كل مؤامراته، وقد ضربت قواته وأصابتها بالتشظي، وأدخلته في الحروب اللا نهائية المرهقة له إلى أقصى حد.
كما أن استمرار تدفق الدم الفلسطيني في قطاع غزة، تحت كثافة آلة القتل الصهيونية، لن يؤدي بالمقاومة الفلسطينية وشعبها الصامد في القطاع لرفع الراية البيضاء والاستسلام، بقدر ما سيوجب عليها التصدي للعدو وكسر شوكته، ولطالما شاهد العدو وشاهد العالم معه الكثير من مشاهد التحام المقاومة الفلسطينية مع حاضنتها الشعبية ورسائلها التحذيرية للعدو من تداعيات العودة خطوة إلى الوراء في مسار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والفضل كله لله، وعلى قاعدة “وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى”، سوف يقاتل الغزيون ومعهم اليمنيون واللبنانيون والعراقيون والإيرانيون، برغم ما يكاد لهم ويحاك ضدهم من مؤامرات، وستحافظ المقاومة الفلسطينية على بسالتها وديمومة عطائها وستمنع العدو من ترميم انكساره، بينما الأنظمة العربية غارقة في خطيئة الخذلان، بل إن بعضها تبدو أعجل على انتصار الهيمنة الأمريكية في المنطقة من أمريكا نفسها، ولكن قادة الأنظمة العربية سوف يندمون بعد هزيمة العدو وانتصار المقاومة.