هاني ميلاد: التصريحات تدفع الدولار لأعلى مستوى شهري.. وتسيطر على أسعار الذهب بالبورصة العالمية
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
كشف المهندس هاني ميلاد جيد رئيس الشعبة العامة للذهب باتحاد الغرف التجارية أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها العديد من مسئولي بنك الاحتياطي الفيدرالي دفعت الدولار إلى أعلى مستوى شهري له، كما كانت سببا رئيسا لانخفاض أسعار الذهب بالأسواق العالمية خلال الأسبوع الماضي حيث سجل الدولار خلال اخر تداول عند 102.
وجاءت على رأس تلك التصريحات ما قاله المحافظ كريستوفر والر أحد أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأثني عشر لمواجهة توقعات احتمال تخفيض أسعار الفائدة خلال الربع الأول من هذا العام والتي كان لها أثرا مباشرا على تراجع سعر الدولار بالبورصات العالمية، مشيرا إلى أن الفيدرالي سيتخذ تلك الخطوة ولكن ليس بالسرعة التي يتوقعها المحللون لتخفيف السياسة النقدية، لافتا إلى أن تلك السياسة لا يمكن تخفيفها في ظل معدلات التضخم بالأسواق الأمريكية والتي ترفض الهبوط للمعدلات المستهدفة كما لا يرى ضرورة للتسرع في اتخاذ إجراءات تخفيفية في الوقت الراهن.
السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي وتأثيره على الدولار والذهب
ويأتي خطاب " والر " بعد أن تناول العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي توقيت وعدد تخفيضات أسعار الفائدة التي سينفذها بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام وكان منهم جون ويليامز والذي قال إنه لا يتوقع حدوث تخفيضات في أسعار الفائدة إلا عندما يكون بنك الاحتياطي الفيدرالي واثقًا من أن التضخم يعود بشكل كبير إلى هدفه البالغ 2٪، لتأتي تلك التصريحات متسقة مع ما قالته لوريتا ميستر رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي وتصريحات توم باركين رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند.
تأتي تلك التصريحات الجماعية إلى جانب التصريحات الحذرة من قبل مسؤولي البنك المركزي الأوروبي، للتأكيد على أن خفض سعر الفائدة في مارس أمر غير مرجح إلا أنها تظل داعمة لتوقعات تخفيض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام بمقدار 75 نقطة أساس بحلول نهاية الربع الثاني.
وأوضح ميلاد أن أهمية السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي لا تقف عند التأثير علي سعر الدولار بالأسواق العالمية وأسعار الذهب بل تمتد لعودة الاستثمارات الخارجية المباشرة للأسواق الناشئة، والتي تبحث عن سبل لتمويل اقتصادياتها وسط معدلات تضخم عالمية غير مسبوقة وتراجع معدلات نمو عالمية، وبالرغم من كل تلك التصريحات إلا أن الواقع يؤكد ضعف متسارع للاقتصاد الأمريكي بدءا من ارتفاع حجم الديون الخارجية وعدم تراجع معدلات التضخم بالشكل المرجو وانهيارات متتالية للبنوك الأمريكية مع وجود شبح الركود والانكماش الاقتصادي والذي ظهر تأثيره علي الاقتصاد العالمي بما يعطي الانطباع أن تلك التصريحات هي حلقة جديدة من المسلسل الأمريكي لاستخدام التصريحات الإعلامية لمحاولة السيطرة علي الأوضاع الاقتصادية المتردية.
أما على الصعيد المحلي يقول المهندس أسامة الجلا السكرتير العام للشعبة العامة للذهب باتحاد الغرف التجارية إن أسواق الذهب شهدت ارتفاعات متتالية منذ الأسبوع الأخير من العام الماضي لتسجل ارتفاعات قياسية وسط حالة من عدم اليقين حول مستقبل الأسعار بالبورصات العالمية، خاصة مع تصاعد حدة الصراعات الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط واتساع دائرة الصراع ضد الكيان الصهيوني مع استمرار أزمة السيولة الدولارية، بالإضافة الي وجود ضغوط الطلب المتزايد علي الذهب كملاذ آمن وتحوطا من موجات تضخمية جديدة، ليتخطى سعر جرام 21 أثناء كتابة التقرير 3560 جنيها بينما سجل الجنيه الذهب قبل احتساب الدمغة والضريبة وقيمة المصنعية 28 ألفا و480 جنيها، أما عيار 18 الأكثر شيوعا في إنتاج المشغولات الذهبية فتخطي ثلاثة آلاف جنيه للجرام.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدولار الذهب سعر الذهب الآن شعبة الذهب بنک الاحتیاطی الفیدرالی
إقرأ أيضاً:
اليابان ترفع أسعار الفائدة لأعلى مستوى في 17 عاما
رفع بنك اليابان (البنك المركزي) أسعار الفائدة اليوم الجمعة إلى أعلى مستوياتها منذ الأزمة المالية العالمية في 2008 وعدّل توقعاته للتضخم بالزيادة، مما يؤكد ثقته في أن الارتفاع سيبقي التضخم مستقرا حول هدفه البالغ 2%.
وهذه أول زيادة في أسعار الفائدة منذ يوليو/تموز العام الماضي، وتأتي بعد أيام من تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي من المرجح أن يبقي صناع السياسات حول العالم في حالة حذر قبل التداعيات المحتملة للرسوم الجمركية المرتفعة التي هدد بها.
وفي اجتماعه الذي استمر يومين واختتمه اليوم الجمعة رفع بنك اليابان أسعار الفائدة على المدى القصير من 0.25% إلى 0.5%، وهو مستوى لم تشهده اليابان منذ 17 عاما.
واُتخذ القرار بأغلبية 8 أصوات مؤيدة مقابل معارضة صوت واحد.
محافظ بنك اليابان كازو أويدا يتحدث خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماع السياسة النقدية الذي استمر يومين (الفرنسية)
وتؤكد هذه الخطوة -التي كانت متوقعة بشدة- عزم البنك المركزي على رفع أسعار الفائدة بشكل مطرد إلى نحو 1%، وهو المستوى الذي يرى المحللون أنه لا يؤدي إلى تباطؤ أو تسارع شديد لنمو الاقتصاد الياباني.
ولم يجرِ بنك اليابان أي تغيير على توجيهاته بشأن السياسة المستقبلية، قائلا إنه سيواصل رفع أسعار الفائدة إذا تحققت توقعاته بشأن الاقتصاد والأسعار.
وعدّل البنك توقعاته للتضخم بالزيادة، وقال إن المخاطر التي تهدد آفاق الأسعار تميل إلى الارتفاع، مما يشير إلى تركيزه على رفع أسعار الفائدة مرات أخرى.
يشار إلى أنه في مارس/آذار 2024 وفي قرار تاريخي ودع بنك اليابان رسميا حقبة أسعار الفائدة السلبية، وهو ما يمثل نهاية لبرنامج التحفيز النقدي غير المسبوق، والذي ساد في البلاد لسنوات.
إعلانوجعل ذلك بنك اليابان آخر بنك مركزي يخرج من أسعار الفائدة السلبية وينهي حقبة سعى فيها صناع السياسات في جميع أنحاء العالم إلى دعم النمو الاقتصادي من خلال الأموال الرخيصة والأدوات النقدية غير التقليدية.