مكناس..توقيف شخصين يقودان دراجة نارية بطريقة استعراضية وخطيرة
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن مكناس، من توقيف شخصين يبلغان معا من العمر 18 سنة، يشتبه في تورطهما في سياقة دراجة نارية بطريقة استعراضية وخطيرة بالشارع العام وتعريض أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم للخطر.
وكانت مصالح ولاية أمن مكناس قد تفاعلت، بسرعة وجدية كبيرة، مع تسجيل فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر فيه دراجة نارية تقوم بمناورات استعراضية وخطيرة في الشارع العام، معرضة سلامة راكبيها ومستعملي الطريق لخطر داهم، حيث باشرت بشأنه أبحاثا مكنت من توقيف السائق المشتبه فيه وأحد مرافقيه.
وقد تم إخضاع المشتبه فيهما للبحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، بينما تم إيداع الدراجة النارية المستعملة في هذا النوع من السياقة الخطيرة بالمحجز البلدي على ذمة البحث المتواصل في هذه القضية.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
فريدمان: ترامب ونتنياهو يقودان نحو عالم بشع ويقوضان سيادة القانون
شدد الكاتب الأمريكي توماس فريدمان، على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يقودان معا نحو عالم بشع"، متهما كليهما بمحاولة تقويض الديمقراطية وسيادة القانون في بلديهما.
وأوضح فريدمان، في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، أن كلا من ترامب ونتنياهو "يسعى ليكون ديكتاتورا" ويعمل على "سحق ما يسميه الدولة العميقة"، محذرا من أن كلاهما "يقود بلاده بعيدا عن طموحها السابق في أن تكون نورا للأمم".
وشدد الكاتب الأمريكي على أن اللقاء الأخير بين ترامب ونتنياهو في المكتب البيضاوي لم يبعث على الفخر، بل على "الغضب والاكتئاب"، مضيفا أن كلا منهما "يعامل معارضيه السياسيين كأعداء داخليين"، ويمارس سياسة تعيين موظفين غير أكفاء تم اختيارهم لولائهم له بدلا من قوانين بلادهم".
واعتبر فريدمان أن ترامب ونتنياهو يدفعان بلديهما نحو نموذج ما بعد أمريكا وما بعد إسرائيل، قائلا "عندما أقول ما بعد أمريكا، لا أقصد أمريكا التي تفقد قوتها النسبية، بل أمريكا التي تتخلى عمدًا عن هويتها الأساسية… وعندما أقول ما بعد إسرائيل، أعني إسرائيل التي تتخلى عمدًا عن هويتها كدولة ديمقراطية تقوم على حكم القانون".
وأشار إلى أن ترامب يسعى إلى "أمريكا ما بعد ريغان" التي "تزدري الحلفاء الديمقراطيين وتضعف القوة الناعمة"، مضيفا أن "خبث وجهل" تصريحات ترامب ضد الاتحاد الأوروبي "يحبس الأنفاس".
كما لفت إلى أن ترامب "يريد منا استقبال أوكرانيا، المدافعة عن حدود الحرية، بمطالب للحصول على حقوقها المعدنية"، في وقت يروج فيه لنموذج من أمريكا "لا يهتم بالحفاظ على قوتها الناعمة"، على حد تعبيره.
ونقل فريدمان عن خبير الديمقراطية في جامعة ستانفورد، لاري دايموند، قوله "ترامب لا يدمر فقط الوظائف والقيم، بل هو حرفيًا يجعل أمريكا ضعيفة مرة أخرى".
في المقابل، أكد فريدمان أن نتنياهو يعمل على "تفكيك جميع المكونات الأساسية للديمقراطية"، مستشهدًا بما قاله ميكي غيتزين، مدير صندوق إسرائيل الجديد، لصحيفة "هآرتس" العبرية، إن "الطريقة بسيطة: تقوم بخلق دوامة من التحركات الجريئة وغير القانونية، في وقت واحد وعلى جميع الجبهات… وتتفكك المقاومة تدريجيا".
وأضاف الكاتب أن نتنياهو "يحاول إقالة المدعية العامة المستقلة، ويقود جهودًا لتقويض سلطة المحكمة العليا الإسرائيلية، تمهيدا لتحقيق أجندة دينية قومية تشمل ضم الضفة الغربية وغزة وطرد الفلسطينيين".
واتهم فريدمان الزعيمين باستخدام تهمة معاداة السامية "كسلاح لإسكات النقاد"، مشيرا إلى أن "بلدنا، حتى الآن، ما يزال بلدا حرا، وإذا لم ينخرط الناس في أعمال عنف… يجب أن يكون لديهم الحرية في قول ما يريدون".
وقال جوناثان جاكوبي، مدير مشروع "نيكسس"، إن "الرئيس ترامب أخذ ظاهرة حقيقية تحتاج إلى معالجة - معاداة السامية التي تنشأ من النقاشات حول إسرائيل - ويستخدمها لتبرير القمع في مجالات الهجرة والتعليم العالي وحرية التعبير".
وأكد فريدمان، وهو يهودي أمريكي، رفضه لما سماه "الدفاع السيئ من ترامب"، مضيفا "لا أريده. هو ما يزال الرجل الذي دافع في عام 2017 عن القوميين البيض والنازيين الجدد… قائلا إن بينهم بعض الأشخاص الجيدين".
كما نبه إلى أن فانس، نائب ترامب، "تبنى حزب البديل من أجل ألمانيا"، الذي يقلل من فظائع الهولوكوست، مشيرا إلى أن قادته "دعوا إلى التوقف عن تكفير الجرائم النازية".
وفي السياق ذاته، قال فريدمان إن الحاخامة شارون براوس حذرت من أن "اليهود يُستخدمون لدفع أجندة سياسية ستسبب ضررا بالغا للنسيج الاجتماعي"، وأضافت "نحن مستغلون… يتم استغلال ألمنا لتدمير حلم الديمقراطية متعددة الأعراق".
واعتبر أن شعور نتنياهو بـ"الحصانة" ينعكس على سلوك قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، مشيرا إلى حادثة مقتل 15 مسعفا وعامل إنقاذ، والتي "كذب فيها سلسلة القيادة الأدنى"، وفقا لما قاله ضابط كبير لـ"هآرتس".
وختم فريدمان مقاله بالإشارة إلى 18 من رؤساء الأمن السابقين في دولة الاحتلال أعلنوا أن "نتنياهو غير مؤهل لتولي منصب رئيس الوزراء لأن تصرفاته تشكل خطرا واضحا وفوريا على أمن إسرائيل ومستقبلها كدولة ديمقراطية يهودية".
وأضاف الكاتب: "إلى كل من يطمحون لمنع عالم ما بعد أمريكا وما بعد إسرائيل، لدي رسالة واحدة فقط: هذه معركة حياتنا. أنا مستعد للقتال، ولن أتعب. ماذا عنكم؟".