الجزيرة:
2024-11-09@02:48:15 GMT

العراقيون يطلقون حملات لمقاطعة كل ما يدعم إسرائيل

تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT

العراقيون يطلقون حملات لمقاطعة كل ما يدعم إسرائيل

بغداد – حصدت الأوضاع المأساوية في مدينة غزة وما رافقتها من جرائم للاحتلال الاسرائيلي، الأولوية في الاهتمام العراقي الرسمي والشعبي، حيث أطلق ناشطون مدنيون حملات لمقاطعة الشركات التي تدعم الاحتلال.

وشهدت حملات المقاطعة تأييدا كبيرا من قبل العراقيين، إذ بدأت حملة المقاطعة بجهود فردية في ثلاث محافظات بينما وصلت اليوم إلى 15 محافظة عراقية من أصل 18 مع تأييد جارف من المواطنين.

أهداف رئيسية وفرعية

وكشف المسؤول عن حملات المقاطعة، عباس العطار، للجزيرة نت، أن الهدف الرئيس للحملة المساهمة في الضغط لإيقاف حرب الإبادة في غزة ومساندة القضية الفلسطينية وجمع وتوحيد كلمة العراقيين وإظهار موقفهم الرافض لهذه الحرب الاجرامية.

ووفق العطار، فإن للحملة أهدافا أخرى منها نشر وتعزيز ثقافة المقاطعة وآثارها الاقتصادية على "الكيان الصهيوني" بين أوساط المجتمع العراقي وبيان أهمية المقاطعة ودورها في قلب موازين القوى فضلاً عن السعي إلى إحداث تأثير على المستوردين والتجار العراقيين للامتناع عن استيراد البضائع والمنتجات الداعمة للاحتلال.

وبحسب العطار، تستهدف الحملة الضغط على الحكومة العراقية لإصدار قرار يمنع دخول هذه البضائع إلى السوق العراقية، والتواصل مع قادة الرأي المجتمعي من قادة دينيين واجتماعيين واعلاميين ومدونين وغيرهم من القوى الاجتماعية المؤثرة من نقابات واتحادات ومنظمات حقوقية لتثبيت المقاطعة.

‎⁨لصق بوسترات تبين المنتجات والشركات الداعمة لإسرائيل⁩ (الجزيرة) تفاعل شعبي

وعن التفاعل الشعبي مع حملة المقاطعة، أشار العطار إلى أنها بدأت بـ3 أشخاص ثم اتسعت لتصل إلى 4800 شخص في عموم العراق والتحاق ممثلين من 15 محافظة عراقية والعدد في تزايد.

ولفت العطار إلى أن "صفحتنا على الفيسبوك نالت ثقة كبيرة حتى أصبحت من صفحة لنشر أسماء المنتجات والبضائع الداعمة للكيان والدول الداعمة لهم إلى صفحة استشارات وأسئلة تردنا من المواطنين للسؤال عن بعض المنتجات وما هي البدائل الوطنية".

وأشار العطار، إلى إعلان جمع كبير من العراقيين موقفهم المساند للحملة عبر اشتراكهم في العمل الميداني بالنزول إلى الشوارع والأماكن العامة ولصق بوسترات تبين المنتجات والشركات الداعمة.
وكشف العطار، عن إصدار قرار قضائي يمنع استيراد المنتجات الداعمة لإسرائيل.

أبرز المنتجات المقاطعة

وكشفت الحملة أبرز المنتجات والشركات الداعمة لإسرائيل والمنتشرة في الأسواق العراقية.

ويقول أحد أصحاب محلات العطور والمواد التجميلية، سعدون أسعد للجزيرة نت، إنه منذ الاحداث التي شهدتها غزة تراجعت مبيعات البضائع لشركات داعمة لإسرائيل ، مشيرا إلى أن "هناك حملات مقاطعة للكثير من المنتوجات المتوفرة في السوق حيث شهدت كساداً كبيراً"

ورغم ذلك، أعرب اسعد، عن سعادته بحملات المقاطعة الشعبية التي اطلقها عدد من الناشطين، معتبراً ذلك دلالة على وقوف الشعب العراقي مع معاناة الشعب الفلسطيني المنتصر بعزيمته وشهامته.

‎⁨العراقيون يطلقون حملات لمقاطعة كل شيء إسرائيلي⁩ (الجزيرة) خسائر المقاطعة

وخسائر المقاطعة تختلف وتعتمد على حجم المشاركة وتأثيرها، لكن الخسائر المتوقعة تعتمد على حجم المنتجات المستهدفة، ويمكن أن تتراوح بين فقدان فرص الاستثمار الأجنبي وانخفاض في الإيرادات التجارية، وفق حديث الخبراء في الاقتصاد الدولي للجزيرة نت.

من جهتها، قالت الأكاديمية والأستاذة في جامعة بغداد نهلة عبد الله نجاح للجزيرة نت إنه عند متابعة الأسواق الكبرى في العراق نلاحظ هناك تخفيضات على بضائع الشركات الداعمة نظرا لقلة الإقبال عليها.

وأضافت، الحملة ذات عمل جماعي ومنظم وباشرت كلية الاعلام/ بغداد بحملة وانطلقنا بعدها بحملات هنا وهنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كانت لها حملات إلكترونية في التواصل الاجتماعي على مستوى المنشورات والتصاميم وانتشرت حتى تطبيقات يتم بواسطتها تمييز الشركات الداعمة للاحتلال من عدمها مثل تطبيق قضيتي.

وعن تجربتها تقول نهلة، إنها وزميلاتها وعائلاتهم مقاطعون للسلع الداعمة للاحتلال ويحرصون عند اترتياد أي مركز تسوق أو مطعم على إبلاغهم بضرورة الاستعانة بمنتجات بديلة لتلك الداعمة لإسرائيل إلى جانب أن الخطوة ستُعد دعما للصناعة المحلية العراقية.

الوعي الاستهلاكي

من جهته قال أستاذ الاقتصاد الدولي نوار السعدي للجزيرة نت، إن المقاطعة سيكون لها تأثير على العديد من العوامل التي قد تؤثر بشكل مباشر على المنتج المحلي في الأسواق العراقية، مبيناً يمكن للوعي الاستهلاكي الذي يتم تعزيزه من خلال هذه الحملة أن يشكل دافعًا للمستهلكين العراقيين للتحول نحو دعم المنتجات المحلية كجانب أخلاقي وطني خاصة وان العراقيين سابقا وان عملوا مقاطعة لبضائع دول الجوار لدعم المنتج المحلي.

وزاد السعدي أن المستهلكين يرون في اختيار المنتج المحلي فرصة للمساهمة في التضامن الاقتصادي مع الفلسطينيين ورفضا للمنتجات المرتبطة بالشركات الإسرائيلية، لذا فإن من شأن ذلك أن يسهم في تحسين سلسلة التوريد المحلية، مما يؤدي الى زيادة الطلب على المنتجات المحلية التي بدورها تحفز الاقتصاد المحلي وتخلق فرص عمل إضافية مما يدفع نحو استقرار اقتصادي اكثر في العراق.

في المقابل، يكشف الباحث الاجتماعي، نور أحمد، بأن الحملات المقاطعة لمنتوجات داعمة لإسرائيل باتت تأتي بثمارها.

وأكد للجزيرة نت، أن الشعب العراقي داعم للقضية الفلسطينية وسجل الكثير من المواقف الخالدة عبر التاريخ، معتبراً حملات المقاطعة ليست بالجديد على الشعب العراقي، مبيناً أن حملات المقاطعة تشكل دعماً معنوياً لما يعانيه اخواننا في فلسطين وغزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الداعمة لإسرائیل حملات المقاطعة للجزیرة نت

إقرأ أيضاً:

الفلبين.. أضرار في مطارين وانهيارات أرضية جرّاء إعصار قوي

ضرب إعصار "ينشينغ" شمال الفلبين، ما تسبب في فيضانات وانهيارات أرضية قبل أن يتحرك بعيداً عن البلاد، اليوم الجمعة، مخلفا أضراراً في مطارين، ومفاقماً كارثة ناجمة عن العواصف المتتالية، التي ضربت البلاد خلال الأسابيع الأخيرة.

ولم ترد على الفور تقارير بشأن وقوع إصابات جراء ينشينغ، وهي العاصفة الكبرى الـ13 التي تضرب الأرخبيل المعرض للكوارث في جنوب شرق آسيا هذا العام.
وكان آخر رصد للإعصار، الذي يطلق عليه محلياً مارسي، فوق بحر الصين الجنوبي على بعد حوالي 100 كيلومتر غرب مقاطعة إيلوكوس نورتي شمال الفلبين مع رياح مستمرة تصل سرعتها إلى 150 كيلومتراً في الساعة ورياح تصل سرعتها إلى 205 كيلومترات في الساعة، وفقا لخبراء الأرصاد الجوية الحكوميين. ومن المتوقع أن يضعف أكثر قبل أن يضرب فيتنام.

بعد ترامي..عاصفة كونغ-ري تضرب الفلبين - موقع 24ذكرت الوكالة الوطنية لمواجهة الكوارث أن عاصفة استوائية جديدة ضربت الفلبين، اليوم الأحد، وسارعت فرق الطوارئ إلى إرسال المزيد من إمدادات الإغاثة إلى أكثر من 5 ملايين متضرر من العاصفة الاستوائية الشديدة ترامي، التي خلفت 90 قتيلاً.

وقال مسؤولون في المقاطعة إن الإعصار أغرق القرى، وأطاح بالأشجار وأعمدة الكهرباء، وألحق أضرارا بالمنازل والمباني في مقاطعة كاجايان، حيث وصل ينشينج إلى اليابسة بعد ظهر يوم الخميس. وتم إجلاء أكثر من 40 ألف قروي إلى مناطق أكثر أمانا في المقاطعة.
وقال مسؤولون إنه من المتوقع أن يجري الكشف عن المزيد من التفاصيل عن الأضرار، بما في ذلك في بلدتين جبليتين شماليتين تضررتا من الانهيارات الأرضية، بعد أن تستكمل المقاطعات التي ضربها الإعصار تقييمها.
وستؤدي الأضرار الجديدة إلى تعقيد جهود التعافي من عاصفتين قويتين ضربتا المنطقة الشمالية في الأسابيع الأخيرة.


مقالات مشابهة

  • العراقيون الأكثر شراء للعقارات في الأردن للعام 2024
  • الفلبين.. أضرار في مطارين وانهيارات أرضية جرّاء إعصار قوي
  • المقاطعة الاقتصادية تتوسّع وتحرم الشركات الداعمة للعدو الصهيوني من مبالغَ كبيرة
  • «الاتحاد لائتمان الصادرات» تستعرض استراتيجياتها الداعمة للتصدير خلال «أديبك»
  • مصر والسفارة البريطانية يطلقون مشروع تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاستقرار الاقتصادي بدعم صغار مزارعي القمح
  • علماء يابانيون يطلقون أول قمر صناعي خشبي في العالم
  • شباب الصعيد بقنا والأقصر يطلقون 10 مبادرات مجتمعية تطوعية
  • اتحاد الأدباء العراقيين يقيم المهرجان الأول للثقافة الكوردية
  • بفعل حملات المقاطعة.. تراجع أرباح شركة أمريكانا 54%
  • النائب احمد الجبوري(ابو مازن) يزور نقابة الصحفيين العراقيين ويشيد بالدور الفاعل للنقابة والاداء المهني والاداري فيها .