دراسة: الزرنيخ يزيد خطر السكري لدى الرجال
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
توصلت دراسة حديثة إلى دور محتمل للزرنيخ في مياه الشرب على زيادة خطر داء السكري من النوع الثاني لدى الرجال.
وأجريت الدراسة على الفئران، ووجدت أن تعرض فئران المختبر الذكور لعنصر الزرنيخ في مياه الشرب، يزيد من احتمالية إصابتهم بداء السكري، الأمر الذي لم يحدث للإناث.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة كورنيل في الولايات المتحدة الأميركية، ونشرت في نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، في مجلة إينفايرومينتل هيلث بيرسبيكتفز Environmental Health Perspectives، وكتب عنها موقع "يوريك ألرت "(EurekAlert).
ارتبط التعرض المستمر لعنصر الزرنيخ بداء السكري من النوع الثاني، وعادة ما يكون التعرض للزرنيخ ناجما عن تلوث المياه الجوفية به.
وتشير الأدلة الجديدة إلى أن تعرض الذكور للزرنيخ يزيد احتمالية إصابتهم بالسكري، أكثر مما يفعل عند تعرض النساء له.
الزرنيخ والسكري من النوع الثاني
المستويات المرتفعة للزرنيخ في بنغلاديش والمكسيك التي تجاوزت المعدلات الآمنة، قادت لمجموعة من الدراسات أظهرت ارتباطا بين التعرض للزرنيخ وداء السكري من النوع الثاني، وعلى الرغم من أن عدد المشاركين في هذه الدراسات محدود جدا، فقد ظهرت أدلة تشجع على القيام بمزيد من الأبحاث.
في الدراسة الحالية عُرّضت الفئران للزرنيخ لمدة شهر لجرعات غير قاتلة، ولكنها قادرة على إحداث النوع الثاني من السكري. درس الباحثون بعد ذلك الكبد والأنسجة الدهنية البيضاء المتورطة في مرض السكري.
الفئران الذكور التي نُقل لها الجين البشري أظهرت ارتفاعا في التعبير الجيني المرتبط بمقاومة الانسولين، وقد ظهر -أيضا- حمض نووي يسمى إم آر 34 إيه (miRNA-34a) في الكبد والأنسجة الدهنية البيضاء، الذي يرتبط بمقاومة الإنسولين في السكري من النوع الثاني، وأمراض الأيض الأخرى.
وأشارت الباحثة جينا توديرو إلى أنه من الممكن استخدام إم آر 34 إيه مؤشرا للكشف عن الأشخاص المعرضين للإصابة بالسكري في الأماكن التي يرتفع فيها مستوى الزرنيخ.
وأشار البروفيسور برافين سيثوباثي -الباحث الرئيس في هذه الدراسة والأستاذ في علم الجينوم الفسيولوجي- إلى أن ورقتهم البحثية وضعت أساسا لأبحاث مستقبلية، تتعلق بفهم الآلية التي يوصل من خلالها التعرض للزرنيخ لداء السكري.
الزرنيخوفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن الزرنيخ من العناصر الطبيعية المكونة لقشرة الأرض، وتنتشر انتشارا واسعا في البيئة. وهو شديدة السمّيّة في شكله غير العضوي. ويتعرض الناس لمستويات مرتفعة من الزرنيخ غير العضوي من خلال شرب المياه الملوثة به، أو استخدام المياه الملوثة في إعداد الطعام وري المحاصيل الغذائية، والعمليات الصناعية، وتناول الطعام الملوث وتدخين التبغ.
من الممكن أن يتعرض مدخنو التبغ للزرنيخ الطبيعي غير العضوي الموجود في التبغ؛ لأن نباتات التبغ يمكن أن تمتص الزرنيخ الموجود بشكل طبيعي في التربة. وقد يؤدي التعرض للزرنيخ غير العضوي لفترة طويلة إلى التسمم المزمن بالزرنيخ.
السكري من النوع الثاني
يذكر أن السكري هو مرض مزمن يحدث في حال عدم إنتاج البنكرياس كميات كافية من الإنسولين، أو أن الجسم لا يستطيع استخدام الإنسولين المنتج بطريقة فعالة.
والإنسولين هو هرمون ينظّم السكر في الدم. ولمرض السكري أنواع عدة؛ منها: السكري من النوع الأول، والسكري من النوع الثاني، وسكري الحمل.
النوع الثاني من مرض السكري يمنع استخدام الإنسولين بالشكل المناسب، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم. مع مرور الزمن يمكن للنوع الثاني من السكري الفتك ببعض أعضاء الجسم، خاصة الأعصاب والأوعية الدموية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: السکری من النوع الثانی
إقرأ أيضاً:
الجل السكري.. ربما هو السر في علاج تساقط الشعر
قال باحثون من باكستان وبريطانيا، إن الهلام "الجل"، من السكريات الطبيعية، يعمل على استعادة الشعر بشكل أفضل من العلاجات الطبية القوية وقد يكون علاجاً للصلع.
وأشاروا إلى أنه بعد وضع جل مصنوع من "الديوكسيريبوز" وهو سكر في الجسم يساعد في تكوين الحمض النووي على الفئران التي تعاني من بقع صلعاء، نما الفراء مرة أخرى بشكل أسرع من الفئران غير المعالجة، وفق "دايلي ميل".
ويعد الديوكسيريبوز مكوناً أساسياً ويشكل "العمود الفقري" للسكر في الحمض النووي، وعند استخدامه كجل يوضع على الشعر، تعمل المادة على تعزيز تدفق الدم إلى بصيلات الشعر، مما يشجع النمو.
وبينما تم اختبار المركب على الفئران فقط حتى الآن، فإن نجاحه في التجربة يعني أنه قد يكون صالحاً للبشر، مما قد يفتح الباب أمام منتج فعال آخر لتساقط الشعر في السوق.
وفي الفئران التي عولجت بالهلام، والذي كان عبارة عن ديوكسيريبوز مخلوط بمواد أخرى توصل المكون النشط إلى المنطقة المستهدفة، قال الباحثون إنه لم يتم الإبلاغ عن أي التهاب أو تهيج.
كما أظهرت أيضاً شعراً أطول وأكثر كثافة دون أي دليل على تلف الأنسجة غير المعتاد حول المنطقة، كما امتدت بصيلات الشعر في الفئران المعالجة إلى عمق الجلد، مما يشير إلى بصيلات شعر أكثر صحة ونشاطاً.
وأظهر السكر الطبيعي الذي تم اختباره في الدراسة إمكانية تقليل مستويات DHT، مما قد يساعد في منع تصغير بصيلات الشعر وتعزيز نمو الشعر الصحي.
الفئران
وطبق الباحثون الجل على الفئران لاختبار فعاليته، حيث تم علاج اثنين منهم بالتستوستيرون، لتحفيز حالة تشبه الثعلبة الأندروجينية، وكان لديهم بقع صلعاء على ظهورهم، ولم تخضع المجموعة الضابطة لعلاجات تساقط الشعر، ولكن تم حلق فرائها لإنشاء نقطة بداية موحدة.
وتم علاج الفئران إما بالهيدروجيل التجريبي، أو هيدروجيل وهمي، أو مينوكسيديل، وهو علاج شائع بوصفة طبية يتناوله الآلاف من الناس.
وبحلول اليوم الرابع عشر، أظهرت المجموعة المعالجة بالهيدروجيل التجريبي نمواً أفضل للشعر، مقارنة بالمجموعات الأخرى.
وبحلول اليوم الحادي والعشرين، كان 60 إلى 70 % من جلد المجموعة المعالجة بالهيدروجيل مغطى بالشعر، بينما كان نمو الشعر أقل بكثير في المجموعات الأخرى. كما قاموا بقياس سمك الشعر.
وأظهرت المجموعة المعالجة بالمادة التجريبية شعراً أكثر كثافة من المجموعة المعالجة بمينوكسيديل، كما كان لدى كلتا المجموعتين كثافة شعر أعلى من مجموعة التحكم.
الصلع الوراثي
والصلع الوراثي، وهو النوع الأكثر شيوعاً من تساقط الشعر عند الرجال والنساء في جميع أنحاء العالم، ناتج عن مزيج من العوامل الوراثية ومستويات الهرمونات والشيخوخة.
ويُطلق عليه أيضاً الثعلبة الأندروجينية، والتي تسلط الضوء على الدور الرئيسي الذي تلعبه التغيرات الهرمونية في نمو الشعر مع تقدم الناس في السن.
ويُقدر أن 80 مليون أمريكي يعانون من الصلع النمطي، و يحدث ذلك بسبب الحساسية تجاه هرمون ديهيدروتستوستيرون (DHT)، حيث تتقلص بصيلات الشعر وتتوقف في النهاية عن إنتاج شعر جديد.