لماذا أكثر أهل النار من النساء؟ الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها مضمونه: "لماذا أكثر أهل النار من النساء؟"، لترد موضحة أن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (اطَّلَعْتُ فِي الْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءَ وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاء) رواه البخاري.
وقالت إن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَضْحَى أَوْ فِطْرٍ إِلَى الْمُصَلَّى فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ: (يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ) فَقُلْنَ: وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: (تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِير مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ)، قُلْنَ: وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: (أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ) قُلْنَ: بَلَى، قَالَ : (فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا، أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ؟) قُلْنَ: بَلَى، قَالَ: (فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا) رواه البخاري.
10 كلمات من النبي أغلى من اكتناز الذهب والفضة .. داوم عليهم وسترى فتحًا عجيبا أدعية بترتيب المصحف مستجابة ومكتوبة.. رددها وأرح قلبكوورد حديث صحيح عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، يدل على أن المرأة إذا فعلت 5 أمور دخلت الجنة، وهي: الصلاة، والصيام، وعدم ارتكاب الزنا، وطاعة الزوج.
وروى الإمام أحمد عن عبد الرحمن بن عوف، قال رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم -: «إذا صَلَّتْ المرأةُ خمسَها، وصامَتْ شَهْرَها، وحفظَتْ فَرْجَها، وأَطَاعَتْ زَوْجَها، قيل لها: ادْخُلِي الجنةَ من أَيِّ أبوابِ الجنةِ شِئْتِ».
شرح حديث إذا صلت المرأة خمسها
شرح حديث أن المرأة المسلمة إذا حافظت على صيام رمضان، وأداء الصلوات الخمس المفروضات، وأطاعت زوجها فيما ليس فيه معصية، وحصنت فرجها من الحرام دخلت الجنة، وقال المناوي في فيض القدير وهو يشرح هذا الحديث: «إذا صلت المرأة خمسها» المكتوبات الخمس «وصامت شهرها» رمضان غير أيام الحيض إن كان «وحفظت» وفي رواية أحصنت «فرجها» عن الجماع المحرم «وأطاعت زوجها» في غير معصية «دخلت» لم يقل تدخل إشارة إلى تحقق الدخول «الجنة» إن اجتنبت مع ذلك بقية الكبائر أو تابت توبة نصوحًا أو عفي عنها.
من هم الذين لا يدخلون الناردخول الجنة هو الفوز الذي يبحث عنه كل إنسان، يقول الله تبارك وتعالى: "كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ"، [آل عمران:185]، وقد ورد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: "ألا أخبركم بمن يحرم على النار، أو بمن تحرم عليه النار؟، تحرم على كل قريب هين لين سهل".
يقول الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، إن هناك 10 أشياء لو حرص الإنسان على اجتنابها لكان من أهل الجنة وإن فعلت لكان صاحبها من أهل النار وهي:
1- علم لا يعمل به .. أي أن الإنسان هو صاحب علم سواء أكان العلم ديني أم دنيوي لكنه يكتمه ولا يعمل به.
2- عمل لا إخلاص فيه أو اقتداء.. فكم من أعمال فقد فيها الإخلاص فكان هباء منثورا.
3- مال لا ينفق منه.. فهذا المال لا استمتع به صاحبه ولا ادخره عند الله في الآخر.
4- قلب فارغ من محبة الله والشوق إليه والأنس به وهذا القلب لا يعرف الأمان ولا الطمأنينة.
5- بدن معطل من طاعة الله وخدمته.
6- محبة لا تتقيد برضا المحبوب.. أي كون الإنسان مدعياً محبته لله ورسوله ويفعل ما يخالف ما أمرا به.
7- وقت معطل عن استدراك ما فات.
8- فكر يجول فيما لا ينفع.
9- خدمة من لا تقربك طاعته من الله.
10- الخوف والرجاء من العبد.. أي انشغالك بخدمة الخلق.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
كيفية أداء سنة الجمعة وعدد ركعاتها.. الإفتاء توضح
قالت دار الإفتاء أن أداء سنة صلاة الجمعة بعد الأذان الأول أمر جائز، ولا مانع من ذلك طالما دخل وقت الجمعة وفقاً للتوقيت المحلي لمكان إقامة المسلم، حيث يبدأ وقت صلاة الجمعة بزوال الشمس من منتصف السماء، وهو نفس وقت صلاة الظهر.
في سياق إجابتها عن سؤال: "كيف تُصلّى سنة الظهر يوم الجمعة؟"، استشهدت دار الإفتاء بما ورد عن الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حيث قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يُصلّي قبل الجمعة أربعاً وبعدها أربعاً، ويجعل التسليم في آخرهن ركعة".
وقد أخرج هذا الحديث الإمام الطبراني في كتابه "الأوسط"، واعتبر حديثاً حسناً.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن سنة الجمعة تتشابه مع سنة الظهر؛ حيث تُصلّى أربع ركعات قبل الجمعة، وركعتين بعدها، والأكمل أن تُصلّى أربع ركعات قبلها وأربع بعدها، كما ذهب إلى ذلك السادة الشافعية.
وأضافت دار الإفتاء دليلاً آخر من الحديث الشريف، إذ رُوي عن الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من كان منكم مصلياً بعد الجمعة فليصلّ أربعاً"، وهذا الحديث أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه" وأورده الترمذي في "سننه"، ووصفه بـ"حديث حسن صحيح".
وقد أوضح الإمام النووي رحمه الله في كتابه "المجموع" أن السنة الراتبة لصلاة الجمعة هي الصلاة قبلها وبعدها، وأقلها ركعتان قبل الجمعة وركعتان بعدها، والأكمل أن تُصلّى أربع ركعات قبلها وأربع ركعات بعدها.
وفي "منهاج الطالبين" للإمام النووي، جاء توضيح إضافي حول سنة الجمعة القبلية والبعدية، مشيراً إلى أنها سنّة مؤكدة على الصحيح من الآراء، وفي "صحيح البخاري" ورد الأمر بها، أي بأربع ركعات بعد الجمعة، وما قبلها بما يُماثل سنة الظهر.
كيفية أداء سنة الظهر القبليةوفي إطار توضيح كيفية أداء سنة الظهر القبلية، أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن استفسار حول كيفية صلاة سنة الظهر، تحديداً إذا كانت تُصلّى أربع ركعات بتشهد أوسط أم مثنى مثنى.
وبيّن الدكتور شلبي أن الطريقتين مقبولتان بإذن الله؛ فيمكن للمصلي أن يؤدي سنة الظهر القبلية أربع ركعات متصلة، بأن يُصلّي ركعتين ويتشهد التشهد الأوسط، ثم يقوم للركعة الثالثة، ويختتم الصلاة بتشهد نهائي بعد الركعة الرابعة، ويسلّم تسليمة واحدة، كما في صلاة الظهر، وهذه طريقة صحيحة وجائزة.
أما الطريقة الأخرى، فهي أن يُصلّي المسلم ركعتين، ثم يتشهد ويُسلّم، ثم يأتي بركعتين أخريين، ويتشهد ويُسلّم، فتُصلّى مثنى مثنى، وهذه الطريقة أيضاً جائزة، وهي ما عليه معظم العلماء.
بهذا التوضيح، تبين دار الإفتاء المصرية أهمية أداء السنة القبلية والبعدية لصلاة الجمعة، ومرونة كيفية أدائها، بما يناسب المسلم، سواءً اختار الأداء المتواصل أو الصلاة مثنى مثنى، مؤكدةً أن كلتا الطريقتين صحيحتان ومعتمدتان.