شنت جماعة الحوثي منذ 19 نوفمبر الماضي (2023) أي بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، عشرات الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على سفن شحن في البحر الأحمر وخليج عدن الممر الملاحي الحيوي والمهم عالمياً.

ووفق المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية تكمن خطورة الصواريخ الحوثية المضادة للسفن التي يتم إطلاقها من منصات أرضية باتجاه البحر تكمن في صعوبة تنفيذ هجمات ضد مواقع إطلاقها لأنها غالبيتها محمولة على مركبات ما يسمح لها بالمناورة وتغيير مواقعها في وقت قصير.

وتستخدم الميليشيات وفق مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية، صواريخ وطائرات مسيرة رخيصة التكلفة، وأضافت أن تكلفة الطائرة المسيرة الواحدة للحوثي ضد السفن لا تزيد على 2000 دولار بينما الجيش الأميركي يستخدم صواريخ دفاع جوي تكلفة الواحد منها مليوني دولار.

ويستخدم الحوثي 12 نوعا من الصواريخ من ضمن ترسانة متنوعة من الصواريخ المضادة للسفن تشمل صواريخ باليستية وأخرى مجنحة، وبعضها كان ضمن ترسانة الجيش اليمني وأخرى صينية أو سوفيتية قديمة، إضافة إلى صواريخ إيرانية وأخرى يتم تصنيعها محليًا، بعد حصول الحوثي على تكنولوجيا تصنيع الصواريخ المضادة للسفن.

أبرز صواريخ الحوثي لاستهداف السفن

وتضم ترسانة الحوثيين صواريخ مجنحة وأخرى باليستية، وفق وكالة "ريا نوفوستي" الروسية، ومن أبرز أنواعها:

"روبيج".. صواريخ تحمل اسم "بي - 21 / 22" وهي سوفيتية مضادة للسفن كانت ضمن مخزون الجيش اليمني وموجهة بالرادار والأشعة تحت الحمراء بمدى يصل إلى 80 كيلومترًا.

"المندب – 1".. تحمل اسم "سي – 801" ضمن ترسانة الجيش اليمني وهي صينية مضادة للسفن و موجهة بالرادار بمدى يصل إلى 40 كيلومترًا.

"المندب - 2".. اسمها "غدير" وهي إيرانية موجهة بالرادار يصل مداها إلى 300 كيلو متر.

"سياد".. باسم "بافي - 351" وهي إيرانية مجنحة "أرض – أرض" موجه بالرادار، وتم تطوير نسخة بحرية منها بمدى يصل إلى 800 كيلومتر.

"قدس".. بتوجيه إلكتروني وأشعة تحت الحمراء، وهي إيرانية مجنحة "أرض – أرض" تم تطوير نسخة بحرية منها بمدى يصل إلى 800 كيلومتر، وتحمل اسم "بافي - 351" .

"سجيل".. صاروخ إيراني مداه 180 كيلومترًا.

أما الصواريخ الباليستية فهي موزعة كالتالي:

"محيط".. نسخة من "سام - 2" الروسية تم تعديله بأنظمة توجيه إيرانية وتستخدم نظام رؤية إلكتروني والأشعة تحت الحمراء.

"عاصف".. نسخة من الصاروخ الإيراني المضاد للسفن "فاتح - 313" بمدى 450 كيلومترًا ويعمل برؤية إلكترونية والأشعة تحت الحمراء.

"تنكيل".. نسخة "رعد - 500" الإيراني بمدى 500 كيلومتر ونظام توجيه إلكتروني والأشعة تحت الحمراء.

"فالق".. مداه 140 كيلومترًا وله نظام توجيه إلكتروني ويعمل بالأشعة تحت الحمراء، ولا يعرف إن كان إيرانيًا أو تم تصنيعه محليًا.

"البحر الأحمر" يعمل بنظام رؤية إلكترونية وأشعة تحت الحمراء، لكن مداه غير معروف وربما يكون إيرانيًا أو صنعته الميليشيات محليا.

وعلى وقع استمرار الضربات الأميركية على مواقع لجماعة الحوثي في اليمن، وإعلان الأخيرة استمرار الهجمات على السفن أيضاً، يبقى التوتر في البحر الأحمر سيد الموقف.

يذكر أن مسؤولين بالإدارة الأميركية قالوا، اليوم الأحد، إن استراتيجية الولايات المتحدة في اليمن هي تقويض قدرات الحوثيين العسكرية للحد من إمكانية استهداف السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وأضافوا لصحيفة "واشنطن بوست" Washington Post: "إن الاستراتيجية تستهدف إيجاد عامل ردع حتى تتمكن شركات الشحن من استئناف تسيير سفنها عبر الممرات المائية في المنطقة".

كما لا يتوقع المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم استمرار العملية ضد الحوثيين لسنوات مثل العراق وأفغانستان وسوريا، لكنهم قالوا إن من غير الممكن تحديد موعد لنهايتها.

كذلك، نقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي أميركي مطلع قوله "نحن لا نحاول هزيمة الحوثيين ولا توجد نية لغزو اليمن".

وأضاف "نستهدف إضعاف قدرة الحوثيين على شن الهجمات عن طريق ضرب بنيتهم التحتية".

واعتبر مسؤول أميركي أن من المستحيل التكهن بما سيحدث تحديدا أو التنبؤ بالعمليات المستقبلية "لكن المبدأ هو أنه لا يمكن التهاون مع امتلاك تنظيم إرهابي هذه القدرات المتطورة التي تسمح له بوقف الملاحة أو التحكم فيها" في ممرات مائية دولية رئيسية.

وعمدت واشنطن إلى الإعلان يوم 18 ديسمبر المنصرم عن تأسيس تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، تحت اسم "حارس الازدهار"، بهدف التصدي لأي هجمات تستهدف سلامة الملاحة البحرية الدولية.

ونفذ هذا التحالف في 12 و13 يناير الحالي عدة ضربات على مواقع عسكرية حوثية في صنعاء والحديدة وتعز وحجة وصعدة، ثم جددها لاحقا.

ووافق مجلس الأمن الدولي مطلع هذا الشهر على قرار يدعو الحوثيين إلى "وقف هجماتهم" في البحر الأحمر، بأغلبية 11 عضوا مع امتناع أربع دول عن التصويت، منها روسيا والصين.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر بمدى یصل إلى کیلومتر ا

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي في التوظيف: أين يحظى بالثقة وأين يواجه الشكوك؟

معظم الباحثين عن عمل منفتحون على استخدام الذكاء الاصطناعي، لكنهم قلقون من أنه لن يحكم على مهاراتهم بشكل عادل.

اعلان

في ظل التحولات التكنولوجية المتسارعة، يبدي معظم الباحثين عن عمل انفتاحاً تجاه استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث عن وظائف، لكنهم يعبرون عن قلقهم بشأن قدرته على تقييم مهاراتهم بإنصاف. فبينما يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي كأداة يمكن أن تعزز فرص التوظيف، يتصاعد التشكيك عندما يتعلق الأمر بدوره في اتخاذ قرارات التوظيف الحاسمة.

وفقاً لاستطلاع حديث أجرته مجموعة أديكو على 30,000 عامل في 23 دولة، يفضل الباحثون عن عمل الحكم البشري على تقييمات الذكاء الاصطناعي، لا سيما عند تقدير المهارات غير التقليدية. في 19 قطاعاً من أصل 22 شملها الاستطلاع، أبدى المشاركون ثقة أكبر في التقييم البشري، خاصة في قطاعات مثل التصنيع (+18%)، الرعاية الصحية (+17%)، والقانون (+17%). وعلى الرغم من ذلك، كانت هناك استثناءات، حيث فضل الباحثون عن عمل الذكاء الاصطناعي في قطاعات مثل الطيران (+11%)، التنقل (+3%)، والتجارة الإلكترونية (+3%).

تقرير أديكو لقوة العمل العالمية للمستقبل 2023.لماذا لا يحظى التوظيف بالذكاء الاصطناعي بالثقة؟

ثمة مخاوف كثيرة بشأن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في التوظيف، لكن أبرزها يتمثل في عدم قدرته على التقاط الإشارات غير اللفظية، مثل لغة الجسد ونبرة الصوت، وهو ما يشكل قلقاً لدى 42% من المشاركين في الاستطلاع. كما أن قدرة الذكاء الاصطناعي على تفسير هذه الإشارات تثير قلقاً أكبر بين النساء (47%) مقارنة بالرجال (38%).

إضافةً إلى ذلك، يشكك 32% في قدرة الذكاء الاصطناعي على اختيار المرشحين الأفضل، بينما تخشى 23% من النساء من تجاهل المهارات غير التقليدية مثل العمل التطوعي والسفر. ويبدو هذا القلق أكثر وضوحاً بين النساء (26%) مقارنة بالرجال (19%).

تقرير أديكو لقوة العمل العالمية للمستقبل 2023.

علاوة على ذلك، هناك مخاوف من احتمال تحيز الذكاء الاصطناعي ضد فئات معينة من المرشحين، وهو أمر أثار قلقاً خاصاً في دول مثل سويسرا (23%)، أستراليا (19%)، فرنسا (18%)، وألمانيا والولايات المتحدة (17%).

أي الباحثين عن عمل هم الأكثر ثقة في التوظيف باستخدام الذكاء الاصطناعي؟

وفقاً للبيانات، فإن حاملي الشهادات الجامعية هم الأكثر انفتاحاً على الذكاء الاصطناعي في عملية الاختيار، حيث أبدى 65% منهم ثقة في هذه التقنية، مقارنة بـ 39% فقط من الحاصلين على شهادة الثانوية العامة.

على الرغم من الشكوك المحيطة بدور الذكاء الاصطناعي في تقييم المهارات، فإن غالبية المشاركين (64%) يعتقدون أن التكنولوجيا يمكن أن تكون مفيدة في مطابقة المرشحين مع الوظائف المناسبة، كما أنها قد تساعد أصحاب العمل على تحديد توصيفات وظيفية أكثر دقة.

في تقريرها "القوى العاملة العالمية للمستقبل"، تؤكد أديكو أن الشركات يجب أن تستثمر في الذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة التوظيف، لكنها تشدد على ضرورة إشراك العنصر البشري في العملية. فالتوظيف لا ينبغي أن يعتمد فقط على المهارات والخبرات التقنية، بل يجب أن يأخذ في الاعتبار الإمكانات الكامنة لدى الأفراد، وهو أمر لا يمكن للذكاء الاصطناعي وحده تقييمه بدقة.

كما توصي أديكو بضرورة التزام الشركات بالشفافية حول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في عملية التوظيف، لضمان ثقة الباحثين عن عمل وتعزيز مصداقية عمليات التوظيف المستقبلية.

منتج شريط الفيديو • Mert Can Yilmaz

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إيلون ماسك: الذكاء الاصطناعي سيقهر الذكاء البشري نقابات عمالية تدعو ماكرون لعقد قمة عاجلة لمواجهة تهديدات الذكاء الاصطناعي على العمال بريطانيا: تطبيق يعمل بالذكاء الاصطناعي يشخّص سرطان الجلد بدقة نسبتُها 99.8% عمالتوظيفالذكاء الاصطناعيقوة العملاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext تصعيد أمني ونزوح جماعي وخطط لإقامة معسكرات إسرائيلية دائمة.. ماذا يجري بالضفة الغربية؟ يعرض الآنNext مهندس "خطة الجنرالات": إسرائيل فشلت بتحقيق أهدافها في غزة يعرض الآنNext زيلينسكي: هجوم روسي بطائرة مسيرة يستهدف محطة تشيرنوبيل النووية يعرض الآنNext بوادر توتر في واشنطن.. طريقة عمل إيلون ماسك تثير تذمر كبار الموظفين في البيت الأبيض يعرض الآنNext مجلس الشيوخ الأمريكي يقرّ تعيين روبرت كينيدي الابن وزيراً للصحة.. فمن هو؟ اعلانالاكثر قراءة ألمانيا: 28 إصابة في حادث دهس بميونيخ والمنفذ لاجئ أفغاني دراسة جديدة تكشف: أدوية السمنة قد تساعد في تقليل الرغبة في الكحول والتدخين زيلينسكي: كييف لن تقبل أي اتفاق بين موسكو وواشنطن دون مشاركتها شح المساعدات يدفع سكان غزة للركض وراء شاحنات الإغاثة علّهم يظفرون ببعض الغذاء والدواء تايوان: انفجار في متجر بتايتشونغ يخلف 4 قتلى وعشرات المصابين اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبإسرائيلقطاع غزةفلاديمير بوتينالصحةالحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إيلون ماسكضحاياقصفالضفة الغربيةالاتحاد الأوروبيالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • نجوم العالم يتألقون على السجادة الحمراء في حفل جوائز BAFTA 2025.. شاهدوا أبرز الإطلالات
  • لبلبة: شعرت بمدى نُبل مشاعر الرئيس السيسي في تقديم الدعم لغزة
  • سينثيا إريفو وأريانا جراندي.. أبرز الإطلالات على السجادة الحمراء لحفل البافتا
  • سان جيرمان.. «المسيرة الخالية»!
  • مباحثات يمنية هولندية بشأن تهديدات الحوثيين للملاحة في البحر الأحمر
  • الإتحاد الأوروبي يمدد مهمة إسبيدس في البحر الأحمر عامًا آخراً
  • تعرف على أبرز الظواهر الجوية المسيطرة خلال الساعات المقبلة
  • الاتحاد الأوروبي يمدد عملياته في البحر الأحمر ضد الحوثيين
  • الذكاء الاصطناعي في التوظيف: أين يحظى بالثقة وأين يواجه الشكوك؟
  • اليمن يبحث مع البحرين التطورات الإقليمية وتهديدات الحوثيين في البحر الأحمر