ملتقى بجامعة قطر يناقش تأثير دمج الذكاء الاصطناعي في ضمان جودة التعليم
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
خصصت جامعة قطر الملتقى الثالث للتخطيط الأكاديمي وضمان الجودة، لبحث تأثير دمج الذكاء الاصطناعي في ضمان جودة التعليم بشكل عام، والتعليم العالي بوجه خاص، وذلك وسط مشاركة خبراء في التعليم والتكنولوجيا من قطر وخارجها.
وتناولت جلسات الملتقى العديد من المواضيع المهمة منها تأثير الذكاء الاصطناعي في ضمان جودة التعليم عموما، وتقويم مخرجات التعلم للبرامج بشكل خاص، وتطبيقاته المختلفة في التعليم والتعلم، كما شملت أيضا مناقشة التحديات الرئيسية والرؤى في دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي وضمان الجودة.
وأكد الدكتور إبراهيم الكعبي، نائب رئيس جامعة قطر للشؤون الأكاديمية، أهمية الموضوعات التي يناقشها الملتقى الثالث للتخطيط الأكاديمي وضمان الجودة، والمرتبطة بدمج الذكاء الاصطناعي في ضمان جودة التعليم العالي، مؤكدا التزام الجامعة الدائم، وسعيها المستمر في تحقيق رسالتها الرامية إلى التميز النوعي في شتى المجالات، وتقديم برامج أكاديمية ذات جودة عالية.
وقال إن الملتقى عمل في نسختيه السابقتين على ترسيخ قيمة مركزية وهي ثقافة الجودة والتميز، وزيادة الوعي بأهمية عملية تقويم مخرجات التعلم على مستوى البرامج الأكاديمية، وربط نتاجات التعليم والتطوير والتحسين المستمرين في البرامج والممارسات الأكاديمية، إلى جانب التعريف بمنظومة مخرجات التعلم المعتمدة في جامعة قطر، والإلمام بكل جوانبها.
كما أكد حرص جامعة قطر على الوقوف على آراء ومقترحات المشاركين في الملتقى في جميع ما يتعلق بجودة البرامج وتقييمها إيمانا منها بأهمية التعاون وتضافر الجهود لتحقيق الأهداف التي تخدم الوطن.
واعتبر الدكتور الكعبي أن الملتقى فرصة سنوية متميزة للحوار والتواصل والانفتاح على آفاق جديدة فيما يخص ضمان الجودة في البرامج الأكاديمية في الجامعة، ومنصة لتبادل الخبرات، وفرصة للتحسين والتطوير بما يضمن جودة التعلم للبرامج الأكاديمية.
وأوضح أن النسخة الثالثة من الملتقى تركز على الذكاء الاصطناعي، وطرق إدماجه في التقييم، وضمان الجودة وإمكانيات تطبيقه بما ييسر استخدام الأدوات البرامج المختلفة، والتي تسهم في الوصول إلى أعلى مستويات الجودة والمهنية، منوها بأن دمج الذكاء الاصطناعي يساعد في تعزيز منظومة التعليم العالي، وتحسين عمليات التقييم وضمان الجودة الأكاديمية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: جامعة قطر الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
مؤتمر عمان الدولي لسلامة الغذاء يناقش تحديث منظومة السلامة ودور الذكاء الاصطناعي في الرقابة
بدأت اليوم فعاليات مؤتمر ومعرض عُمان الدولي السابع لسلامة وجودة الغذاء بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، ويناقش المؤتمر على مدى 3 أيام سبل تعزيز سلامة وجودة الغذاء من خلال 5 محاور متنوعة تشمل: تحديث منظومة سلامة الأغذية ومراقبة الجودة والإشراف عليها، والغش الغذائي وتحديد الأصالة الغذائية، إضافة إلى الطرق التحليلية والتنظيمية للغذاء، وتقييم المخاطر لدعم القرارات التنظيمية، إلى جانب محور سلسلة الإمداد الغذائي الخضراء، بما يعكس التزام سلطنة عُمان بتعزيز نظم غذائية آمنة ومستدامة، وذلك بمشاركة خبراء محليين ودوليين لتبادل الرؤى وبناء نظم غذائية.
وأكد الدكتور حسين بن سمح بن حارب المسروري، مدير عام مركز سلامة وجودة الغذاء بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، في كلمته: أن سلطنة عُمان، وفي إطار رؤيتها الوطنية الهادفة إلى تعزيز مقومات الصحة العامة وجودة الحياة، تولي اهتمامًا استراتيجيًا متزايدًا بمجال سلامة وجودة الغذاء، لما له من دور محوري في حماية المستهلك ودعم المنظومة الصحية.
وأشار إلى أن الوزارة، بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية ومؤسسات القطاع الخاص، تواصل جهودها لبناء بيئة متكاملة تُسهم في تطوير منظومة فعالة ومستدامة لسلامة الغذاء، كما تسعى عُمان إلى توظيف مواردها وإمكاناتها لترسيخ ثقافة مجتمعية واعية، تقوم على المعرفة، وتواكب التطورات العلمية والتقنية في الصناعات الغذائية، وتُسهم في بناء مجتمع صحي يدرك أهمية الغذاء وسلامته.
وأضاف: إن هذا المؤتمر يُمثل محطة استراتيجية تُجسّد تلاقي الرؤى وصياغة الحلول والمبادرات التي من شأنها الارتقاء بمنظومة سلامة وجودة الغذاء في سلطنة عُمان والمنطقة.
وأوضح أنه سيتم تقديم 26 ورقة عمل، واستعراض 35 ملصقًا علميًا، إلى جانب عقد ثلاث جلسات نقاشية، لافتًا إلى أن عدد المشاركين في المؤتمر بلغ 61 متخصصًا، منهم 42 من داخل سلطنة عُمان و19 من خارجها، فيما بلغ عدد المسجلين في المؤتمر نحو 500 مشارك من 32 دولة. مشيرًا إلى تنظيم معرض للشركات الراعية والداعمة لهذا الحدث العلمي تزامنًا مع المؤتمر.
مركز إقليمي
من جانبه، أعرب البروفيسور سامويل جودفروا، رئيس الاتحاد الدولي لعلوم وتكنولوجيا الأغذية والرئيس التنفيذي للمنظمة العالمية لعلوم وتشريعات الأغذية، عن تقديره للجهود التي تبذلها سلطنة عُمان في مجال سلامة الغذاء.
وأشار إلى أن تنظيم هذا المؤتمر الدولي، بالتزامن مع احتفالات الأسبوع الوطني لسلامة الغذاء، يعكس التزام السلطنة بتعزيز الحوار العلمي والتعاون الدولي في هذا المجال الحيوي، مما يُسهم في ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي رائد في مجال سلامة الغذاء والتشريعات المرتبطة به، ويُجسد رؤيتها الطموحة نحو مستقبل غذائي آمن ومستدام.
وأضاف: إن المؤتمر يُعد فرصة فريدة تجمع نخبة من الخبراء من داخل السلطنة ومختلف أنحاء العالم، لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه قطاعي الزراعة والغذاء، واستعراض السبل الكفيلة بدعم الإنتاج الغذائي من خلال حلول علمية وإنتاجية فعّالة، تُسهم في حماية صحة المستهلك، وتعزيز الأمن الغذائي، ودعم المنتج الوطني.
ويأتي تنظيم مؤتمر عُمان الدولي لسلامة وجودة الغذاء في نسخته السابعة تجسيدًا حيًا للمسؤوليات الوطنية والطموحات المستقبلية في هذا المجال الحيوي، حيث يُشكّل المؤتمر منصة عالمية تفاعلية.
ويركز محور "تحديث منظومة سلامة الأغذية ومراقبة الجودة والإشراف عليها" على الدور المتنامي للتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في هذا المجال، حيث تُسهم هذه الابتكارات في رفع كفاءة أنظمة الرقابة، وتقليل المخاطر، وتسريع الاستجابة للمشكلات المتعلقة بسلامة الغذاء.
في حين يناقش محور "الغش الغذائي وتحديد الأصالة الغذائية" أهمية التحقق من مصدر ومكونات المنتجات الغذائية بالاعتماد على تقنيات متقدمة تكشف حالات التزوير، الأمر الذي يُسهم في تعزيز ثقة المستهلك، وحماية الصحة العامة، والحد من الهدر الغذائي، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني ومكانة الدولة في الأسواق.
أما محور "الطرق التحليلية والتنظيمية للغذاء"، فيركز على دور الأساليب العلمية والتشريعات القانونية في ضمان سلامة وجودة المنتجات الغذائية، من خلال تنظيم عمليات الإنتاج والنقل والتوزيع والتداول. ويشمل ذلك أنظمة الجودة، وضوابط التعبئة والتغليف، والعلامات التجارية، بما يضمن حماية المستهلك وتعزيز الثقة في الأغذية المتداولة.
ويسلط محور "تقييم المخاطر لدعم القرارات التنظيمية الغذائية" الضوء على التطورات الإقليمية والعالمية في بناء القدرات المتعلقة بتقييم المخاطر، ودورها في دعم ووضع المعايير واتخاذ القرارات التنظيمية المستندة إلى الأدلة العلمية. كما يتناول أبرز الدراسات الحديثة في هذا المجال، ويستعرض العوامل التمكينية كبيانات استهلاك الغذاء ومعلومات انتشار المواد الغذائية.
بينما يستعرض محور "سلسلة الإمداد الغذائي الخضراء" الاستراتيجيات والمبادرات التي تهدف إلى تقليل الأثر البيئي لسلسلة الإمداد الغذائي، وتعزيز استدامة الموارد الطبيعية والصحة العامة. كما يؤكد على أهمية تضافر جهود الحكومات والشركات والمجتمعات المحلية لضمان أمن غذائي مستدام يلبي احتياجات الحاضر والمستقبل.
ويتناول محور "إدارة سلسلة التوريد والخدمات اللوجستية" أهمية التخطيط والتنظيم والمراقبة الفعّالة لكافة أنشطة نقل المنتجات الغذائية من المصدر إلى المستهلك، بأقل تكلفة ممكنة وأعلى مستوى من السلامة، ويسلّط الضوء على الدور الحيوي الذي تؤديه إدارة سلاسل التوريد في الحفاظ على سلامة الأغذية وضمان جودتها.
ورعى حفل افتتاح المؤتمر صاحب السمو السيد كامل بن فهد بن محمود آل سعيد، أمين عام الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وبحضور معالي الدكتور سعود بن حمود بن أحمد الحبسي، وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وعدد من أصحاب المعالي الوزراء، وأصحاب السعادة الوكلاء، وممثلي البعثات الدبلوماسية في سلطنة عُمان، وعدد من مسؤولي وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.