رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي بنظيره الصومالي "حسن شيخ محمود" رئيس جمهورية الصومال الشقيقة، حيث عقدا مباحثات بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية.

وهنأ الرئيس السيسي في كلمته بالمؤتمر الصحفي المشترك بقصر الاتحادية اليوم الأحد، نظيره الصومالي، على النجاحات التي تحققت في الصومال الشقيق خلال الفترة الماضية.

وأضاف الرئيس السيسي مخاطبًا نظيره الصومالي: "أهنئكم على النجاحات التي حققتموها في الفترة التي قمتم فيها بقيادة البلاد في 3 أشياء، أولًا: السيطرة على أرض الصومال ومكافحة الإهاب الذي كان له تأثيرًا كبيرًا في عدم الاستقرار لمدة من عشرين لـ 30 عاماً".

وأضاف الرئيس السيسي أن النجاح الثاني يكمن في شطب الديون التي كانت تثقل كاهل الصومال، أما النجاح الثالث، فهو رفع الحظر المفروض على الصومال منذ العام 1991 على توريد المعدات والأسلحة.

وأكد الرئيس السيسي للرئيس الصومالي: "بقيادتكم الحكيمة تتقدم الصومال أكبر وتتطور أكثر وتنجح بشكل يسعدنا، وعلاقتنا مع الصومال تاريخية وممتدة".

وأوضح الرئيس السيسي، أن مباحثاته مع نظيره الصومالي كانت بنّاءة جدًا، حيث ناقشا تعزيز العلاقات في المجالات المختلفة سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا وأمنيًا مشددًا على أن الصومال دولة عربية وإفريقية ونحن مستعدون بإرادة قوية للعمل معها، ومصر لا تتدخل في شؤون الدول وتسعى للتعاون والبناء مع الجميع.

وأكد الرئيس السيسي أن دولة الصومال دخلت فى مشكلة عام 1991 واستمرت هذه المشكلات والتحديات وعصفت بقدرات دولة أكثر من 30 سنة مؤكد أن أى تحد يمكن أن يتم مجابهته طالما أن الدولة مستقرة وآمنة لكن عدم الاستقرار يهدد الدولة.

وأشار الرئيس السيسى إلى أن عدد سكان الصومال نحو 25 مليون نسمة "وأن اقتصاد الصومال لو كان بيزيد مليار دولار سنويا من سنة 1991 كانت هتفرق

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الصومال دولة عربية ولها حقوق طبقا لميثاق الجامعة العربية في الدفاع المشترك لأي تهديد لها.

وأضاف السيسي: "بكل وضوح مصر لن تسمح لأحد بتهديد الصومال أو يمس أمنها، محدش يجرب مصر ويحاول يهدد أشقاءها خاصة لو أشقاءها طلبوا منها التدخل".

وعن الاتفاق بين أرض الصومال وإثيوبيا، قال الرئيس السيسي في كلمته بالمؤتمر الصحفي المشترك: "تحدثنا عن أننا في مصر كان لنا موقف واضح تم تسجيله وصدر بيان عن وزارة الخارجية المصرية برفض هذا الاتفاق، ومن ثم نؤكد على رفض مصر التدخل في شؤون الصومال أو المساس بوحدة أراضيها"، مشيرا إلى أن هذا الموضوع أحد النقاط التي تم مناقشتها مع الرئيس الصومالي.

وأشار الرئيس السيسي، إلى أن مصر ترى أن التعاون والتنمية بين الدول أفضل بكثير من أي شئ آخر، مضيفا: "رسالتي لإثيوبيا لكي تحصل على تسهيلات من الأشقاء في الصومال وجيبوتي وإريتريا يكون بالمسائل التقليدية المتعارف عليها، والاستفادة من الموانئ وهذا أمر لا يرفضه أحد، ولكن محاولة القفز على أرض من الأراضي لمحاولة السيطرة عليها لن يوافق أحد على ذلك".

كما وجه الرئيس السيسي، حديثه للرئيس الصومالي قائلا: "اطمئن وبفضل الله نحن معكم ونقول للدنيا كلها نتعاون ونتحاور بعيدا عن أي تهديد أو المساس بالأمن والاستقرار".

ومن جانبه أكد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال أن بلاده تعتبر مصر حليفاًتاريخيا وشريكا استراتيجيا وأعرب حسن شيخ محمود عن تطلع الصومال للمزيد من التعاون مع القاهرة خلال الفترة القادمة مشيرا إلى أن هذا التعاون قائم على الاحترام المتبادل لكلا الدولتين .

وأضاف رئيس الصومال أنه أكد خلال مباحثاته مع الرئيس السيسي علي الرغبة القوية للعمل مع مصر لتعزيز الأمن والاستقرار والروابط الاقتصادية والسياسية بين البلدين، مضيفا: "هناك حالة من الفوضى والتوتر في النظام العالمي خلال هذه الفترة، ونؤكد للشركاء الدوليين والإقليميين على ضرورة التزام إثيوبيا بالقانون الدولي واحترام سيادة الأراضي الصومالية ونحن نرفض الاتفاق الذي تم توقيعه مؤخراً ومحاولة تقويض سيادتنا على أراضينا".

وشدد رئيس الصومال على أن البحر الأحمر جزء من التجارة العالمية خاصةً لدول الجوار التي تطل علي البحر الأحمر، متابعا: "لدينا إمكانيات وفرص كبيرة ولن نسمح لأي دولة الاستيلاء على أراضينا بما في ذلك إثيوبيا أو أي بلد آخر".

وتابع الرئيس الصومالي: "نحن على استعداد للمشاركة في نمو التجارة العالمية وعمل كل الترتيبات التي تفيد ذلك، مردفا: "رسالتنا للشركاء الدوليين أن الشراكة بين الصومال ومصر ستكون في كل المجالات ولا تهدد أي بلد آخر".


و تصدرت المباحثات المصرية الصومالية اليوم مستجدات الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي والتطورات الجارية في ضوء إبرام مذكرة التفاهم غير القانونية بين اثيوبيا واقليم أرض الصومال الواقع شمال غرب الصومال فضلا عن تطورات منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر

ووصل الدكتور حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية إلى القاهرة على رأس وفد رفيع المستوى للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي

وأكد إلياس شيخ عمر سفير الصومال بالقاهرة أهمية الزيارة والتي تأتي في توقيت شديد الحساسية نظرا لما تواجهه الصومال من انتهاك إثيوبي لسيادتها على أراضيها عقب إبرام مذكرة التفاهم غير القانونية بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال الواقع شمال غرب الصومال مشددا على أنه جزء لا يتجزأ من الأراضي الصومالية

وأكد سفير الصومال حرص بلاده على تنسيق المواقف مع مصر نظرا للدور المحوري الذي تلعبه مصر في المنطقة، مثمنا في الوقت ذاته الدعم المصري الكبير للصومال في أزمته الراهنة وهو أمر ليس مستغربا على مصر التي كانت دائما سباقة في اتخاذ المواقف المقدرة بدعم الأشقاء  موضحا في الوقت ذاته أن مصر كانت من أوائل الدول التي أعلنت موقفها صراحة فور اندلاع الأزمة بالتأكيد على ضرورة الاحترام الكامل لوحدة وسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية على كامل اراضيها، ومعارضتها لأية إجراءات من شأنها الافتئات على السيادة الصومالية، وكذلك حق الصومال وشعبه دون غيره في الانتفاع بموارده.

وأشار سفير الصومال بالقاهرة إلى أن زيارة الرئيس الصومالي لمصر تتضمن لقاء  الرئيس عبد الفتاح السيسي وكذلك الأمين العام للجامعة العربية  أحمد أبو الغيط وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وذلك لبحث مستجدات الأوضاع في المنطقة.

وجدد سفير الصومال التأكيد على موقف بلاده الرافض لتلك الممارسات الإثيوبية التي تشعل المنطقة بأسرها بهدف شغل الرأي العام عما يجري داخل إثيوبيا،مؤكدا أن الصومال لم يتدخل يوما في الشأن الداخلي لاثيوبيا .. وعليها احترام سيادة الصومال والإلتزام بقواعد حسن الجوار .


واضاف إن الصومال في ظل قيادة الرئيس الدكتور حسن شيخ محمود، كانت ومازالت تمد يدها للسلام إلا أن اثيوبيا تسعى في المقابل الى اثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة وخاصة منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي السيسي الرئيس السيسي جمهوریة الصومال الرئیس الصومالی الرئیس السیسی حسن شیخ محمود رئیس الصومال سفیر الصومال أرض الصومال إلى أن

إقرأ أيضاً:

أمين سر فتح: نثق في الرئيس السيسي والقضية الفلسطينية أمن قومي مصري

قال الفريق جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، إن السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني يتطلعون للمشاركة في أي إطار تحضيري، سواء في القمة السداسية أو غيرها، وصولًا إلى القمة العربية الطارئة التي ستُعقد في القاهرة في السابع والعشرين من فبراير الجاري، معتبرًا أنها قمة مفصلية في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني، وفي مصير القضية الفلسطينية، التي تمثل القضية المركزية للعالم العربي.

العربى الناصرى: مصر بقيادتها الحكيمة تظل حصنا منيعا يدافع عن القضية الفلسطينيةبرلمانى: مصر مواقفها واضحة تجاه القضية الفلسطينية ولن تقبل الابتزاز السياسي

وخلال مداخلة عبر تطبيق "زووم" في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أشاد الرجوب بالجهود المصرية على كافة المستويات، مؤكدًا أن دور القيادة السياسية المصرية، ممثلةً في الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية السفير بدر عبد العاطي، يشكل مصدر طمأنينة، لافتًا إلى أن مخرجات القمة ستكون لصالح القضية الفلسطينية، وستوفر كل أسباب الصمود والحماية للشعب الفلسطيني، لضمان بقائه على أرضه، وتوفير كل الإمكانيات والفرص في ظل الظروف الصعبة.

وأضاف:"نحن بحاجة إلى عناصر ضغط حقيقية على الاحتلال، لإيقاف جرائمه المستمرة ومحاولاته لكسر إرادة الشعب الفلسطيني وتهجيره، والسعي إلى نفي فلسطين شعبًا وتاريخًا ومقدسات من الخارطة."
وحول موقف السلطة الفلسطينية من المقترح المصري لإعادة الإعمار دون تهجير، قال الرجوب: “قنوات الاتصال بيننا وبين مصر مفتوحة، ونثق تمامًا في القيادة المصرية، كما أن لدينا طمأنينة كاملة بأن القضية الفلسطينية هي جزء من الأمن القومي المصري. لذلك، هناك تنسيق وتشاور مستمرين، خاصة فيما يتعلق باليوم التالي للحرب في غزة.”

وأوضح أن الرؤية المشتركة فيما يخص إدارة قطاع غزة بعد الحرب تتمثل في تواجد السلطة الفلسطينية كجزء من إدارة غزة، مع الحفاظ على وحدة الأراضي الفلسطينية، ووحدة النظام السياسي الفلسطيني، ووحدة أدوات الخدمات والرعاية لكل أبناء الشعب الفلسطيني في كافة المناطق، بما يشمل غزة والضفة الغربية وشرق القدس.
وردًا على التصريحات التي رشحت عن بعض قيادات حركة حماس بأنها لن تكون جزءًا من إدارة غزة في المرحلة المقبلة، علق الرجوب قائلًا:
"نحن في حركة فتح، في هذا التوقيت الحرج، نرى أن بناء مقاربة سياسية بين فتح وحماس أمر ضروري، خاصة فيما يتعلق بقرارات الشرعية الدولية، والمبادرة العربية التي تهدف إلى حل الصراع عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة على كافة الأراضي الفلسطينية."


وأكد أن هناك رؤية نضالية مستقبلية تتطلب أن يكون الخيار الاستراتيجي في المرحلة القادمة هو المقاومة الشعبية الشاملة، مع إطار تنظيمي جديد داخل منظمة التحرير الفلسطينية، يتضمن قبول كافة الفصائل، بما فيها حماس والجهاد الإسلامي، تحت مظلة المنظمة، مع الالتزام بالقرارات التي تبنتها المنظمة باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.


وأشار إلى أن تحقيق هذه الرؤية سيمهد لحوار وطني شامل برعاية مصرية، لتحقيق أربعة أهداف رئيسية:وضع مفهوم موحد للحل السياسي، يتم التوافق عليه من قبل كافة القوى الوطنية. وتحديد شكل المقاومة المستقبلية، بحيث تكون استراتيجية وواضحة. وإقرار شكل الدولة الفلسطينية المنتظرة، بحيث تكون دولة تعددية  وذات نظام سياسي شامل، وسلاح واحد، وأجهزة أمنية موحدة. وبناء شراكة وطنية فلسطينية عبر عملية ديمقراطية، تتم من خلال الاحتكام إلى صناديق الاقتراع، وليس صناديق الرصاص.

مقالات مشابهة

  • قيادي بـ«مستقبل وطن»: لقاء الرئيس السيسي وولي عهد الأردن رسالة قوية للعالم
  • مصر أكتوبر: لقاء الرئيس السيسي مع ولي عهد الأردن يأتي في توقيت مهم
  • أمين شباب «مصر أكتوبر»: لقاء الرئيس السيسي مع ولي عهد الأردن يأتي في توقيت مهم
  • الرئيس الصومالي يؤكد التزام بلاده بالعمل بشكل وثيق مع الأمم المتحدة
  • الرئيس السيسي يستقبل ولي عهد الأردن.. ويشدد على ضرورة إعمار غزة دون تهجير أهلها
  • الرئيس السيسي وولي عهد الأردن يؤكدان إنشاء الدولة الفلسطينية الضمانة الوحيدة للسلام
  • أمين سر فتح: نثق في الرئيس السيسي والقضية الفلسطينية أمن قومي مصري
  • الرئيس السيسي يوفد مندوبا للتعزية
  • رشا راغب: الاستثمار في رأس المال البشري يحقق نجاحاً كبيراً بتوجيهات الرئيس السيسي
  • وزير الخارجية ينقل تحيات السيسي إلى الرئيس الفرنسي