راشد الحداد: القرصان الحوثي الذي وصل العالمية لوسامته
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
مع احتدام الصراعات في منطقة البحر الأحمر، بسيطرة جماعة الحوثي على السفينة الإسرائيلية جالاكسي ليدر منذ 19 نوفمبر الماضي، حظي مراهق يمني يدعى راشد الحداد على شهرة واسعة تخطت حدود المنطقة ووصلت للعالمية.
وبدأت شهرة المراهق اليمني راشد الحداد بالانتشار بعد نشره سلسلة من مقاطع الفيديو عبر حسابه الرسمي في منصة "تيك توك - TikTok"، يوثق من خلالها رحلاته البحرية من وإلى السفينة الإسرائيلية المحتجزة مع الحوثي.
القرصان اليمني راشد الحداد
القرصان اليمني راشد الحدادحظيت مشاهد المراهق اليمني على تفاعلٍ واسعٍ من قبل روّاد منصة "تيك توك - TikTok"، حتى أطلق الكثيرون عليه لقب "ملك القراصنة" بعدما رأوا بأنه يحاول تكرار الذوق الدرامي لأفلام ديزني قراصنة الكاريبي.
وشوهد القرصان المراهق راشد في أحد فيديوهاته على متن قارب بحري في البحر الأحمر، وأرفقه بموسيقى شهيرة، معرفًا بنفسه بأنه "شخصية إعلامية وممثل ومصور" في ملفه الشخصي على إنستغرام، إنه "مستعد للتضحية ومتشوق للاستشهاد" وأن الحوثيين "سيقصفون جميع السفن الإسرائيلية".
كما أعرب القرصان راشد عن تضامنه مع فلسطين وحث أتباعه على التركيز على العدوان الإسرائيلي الذي ينتهك حقوق الإنسان.
وقال في فيديو نشره على موقع X: “هذا ليس الوقت المناسب للحديث عن الجمال، لكن قضيتنا هي فلسطين، أتمنى أن تصل رسالتي إليكم، سنشعل السفينة في وجه العدوان الإسرائيلي الذي ينتهك حقوق الإنسان”.
وتم حذف حساب الحداد على تيك توك، والذي كان يضم أكثر من 200 ألف متابع، في 16 يناير 2024 لأسباب غير معروفة. ومع ذلك، فقد بدأ منذ ذلك الحين صفحة جديدة، واكتسب أكثر من ألف متابع في يومين، فيما يتابعه اليوم أكثر من 30 ألف متابع عبر إنستغرام، حيث يواصل مشاركة رسائله ومقاطع الفيديو الخاصة به.
وعلى الرغم من أن الحوثي أحدث بلبلة في السوق العالمية من خلال مهاجمة سفن الشحن التجارية التي تعبر البحر الأحمر لدعم غزة، إلا أن التعليقات الموجودة أسفل مقاطع الفيديو الخاصة به تعتبر إيجابية إلى حد كبير.
القرصان اليمني يشبه تيموثي شالاميتالقسم الثاني من مستخدمي TikTok رأوا بأن القرصان اليمني يشبه ممثل هوليوود تيموثي شالاميت إلى حدٍ كبير، مع فارق بسيط وهو دعمه للقضية الفلسطينية وحركة الحوثي في اليمن.
لكن الحداد يبدو غير منزعج من مقارنته بالممثل شالاميت، حتى أنه نشر صورة له وللممثل، وأرفقها بتعليق جاء فيه: “نحن نتألق بشيء ما معًا، ما هو؟".
يذكر أن فرض حركة أنصار الله (الحوثيين) سيطرته على السفينة غالاكسي ليدر المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي أبراهام رامي أونغار، جاء ردًا على استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة الذي أدى إلى مقتل أكثر من 25 ألف شخص وإصابة أكثر من 62 ألف آخرين معظمهم من النساء والأطفال.
وتعهدت الحركة بمنع كل السفن الإسرائيلية من المرور من مضيق باب المندب في حال استمر العدوان الغاشم على أهالي القطاع.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
قيادي بارز في حزب الله يكشف عن قصور أمني واسع خلال العدوان الإسرائيلي (شاهد)
قال مسؤول الموارد والحدود في حزب الله نواف الموسوي إن الحزب عانى من قصور أمني واسع خلال العدوان الإسرائيلي الأخير عليه، وأنه يجري تحقيقا داخليا حول كل ما جرى أمنيا وعسكريا.
وقال الموسوي في مقابلة مع قناة "الميادين" إن "إنجازات الإسرائيلي التي يتفاخر بها ضدنا، لم تكن ناجمة عن ذكاء، بل عن قصور لدينا وأحيانا تقصير، مثل هجوم "البيجر".
وأضاف الموسوي: "أنا لو أتتني ساعة هدية، أرسلها إلى الأمن الوقائي لدينا لفحصها، عندما كنت أذهب إلى سماحة السيد (حسن نصرالله)، كنت أخضع كل خواتمي وأزرار (القمصان) وكل شيء للتفتيش، فكيف أحمل بيجر من دون فحصه؟".
وعلق قائلا: "المؤسف أن الإسرائيلي اليوم يرسل للرئيس الأمريكي بيجر ذهبي، هذا ليس إنجازا"، كاشفا أن مؤسس قوات الرضوان "الحاج عماد (مغنية) هو من اخترع تفخيخ البيجر أثناء عمله".
وإذ كشف أن نصرالله شعر إن "هناك خرقا تقنيا، فاعتمد مراسلة الأوراق كما نعتمدها الآن"، وأقر أن هناك خرقا بشريا أيضا، و"هذا الأمر تحقق به الأجهزة المختصة"، مشددا أنه "إذا عوضنا القصور، إذا أنهينا التقصير، إذا قدرنا أن نحل الاختراقات التقنية والبشرية، نكبّد الإسرائيلي الخسائر".
وعن اغتيال هاشم صفي الدين، قال الموسوي: "لو كنت مكان السيد هاشم، لا أنزل إلى المكان الذي جلس فيه، بعدني قدامي شايف إنو مقر السيد كشف.. سألهم هنا؟ (أي عن المقر)، قالوا له نعم هنا، ووافق، ولم يقل لهم أريد نقل المكان.. هناك مقرّ كُشف فعلى ماذا أراهن عندما أجلس في مكان مشابه؟".
لكن الموسوي أشار في الوقت عينه إلى جرأة صفي الدين الذي "كان شجاعا مقداما، واستشهاديا.. السيد هاشم خسرناه، وليته غادر الضاحية".
وعن اغتيال نصرالله، قال الموسوي إنه تفاجأ بوجود نصرالله في حارة حريك، في المكان الذي اغتيل فيه.
وقال: "نتكلم عن منطقة صغيرة (حارة حريك)، والإسرائيليون يستطيعون أن يحصوا الرمل فيها (..) أنا تفاجأت إنه كان هناك"، مشددا على أن "الأمريكي شريك في قرار وتنفيذ اغتيال الشهيد السيد حسن نصرالله"، مذكرا أن "العمل الاستخباري الأمريكي ضد حزب الله هو 10 أضعاف العمل الإسرائيلي منذ عام 2000".
أشار الموسوي إلى أن الحزب تعرّض لضربات قاسية، لكنه لم ينتهِ، وكذلك جبهة المقاومة"، مشدداً أنّ المقاومة كبّدت الاحتلال الإسرائيلي خسائر كبيرةً "في عزّ الحرب"، وأنّها "حققت إنجازات خلالها"، ومثال على ذلك عملية قيسارية، التي وصلت فيها مسيّرة لحزب الله إلى منزل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وأوضح الموسوي أنّ الحزب "قادر على تعريض الاحتلال الإسرائيلي لضربات، إذا عوّض القصور وأنهى التقصير وحل الاختراقات التقنية والبشرية"، مشيراً إلى أنّ "كمية القصور والثغرات كبيرة".
وأوضح الموسوي أنّ العمل الاستخباري الأميركي ضدّ حزب الله "هو بمقدار 10 أضعاف العمل الإسرائيلي، منذ عام 2000"، وأنّ البرنامج الاستخباري الأميركي هو في خدمة المصالح الإسرائيلية.