الإفتاء: الأربعاء أول أيام رأس السنة الهجرية الجديدة
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
استطلعَت دارُ الإفتاءِ المصريةُ هلالَ شهرِ المحرم لعام 1445 هجريًّا بعد غروب شمس يوم الإثنين التاسع والعشرين من شهر ذي الحجة لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعة وأربعين هجريًّا، الموافق 17 يوليو لعام 2023 ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.
أخبار متعلقة
بعد قليل.. استطلاع هلال شهر محرم وإعلان أول أيام رأس السنة الهجرية الجديدة
دار الإفتاء تستطلع اليوم هلال العام الهجري الجديد 1445.
اليوم.. «الإفتاء» تستطلع هلال العام الهجرى الجديد
وقالت في بيان لها: «قد تحقَّقَ لدينا شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة عدمُ ثبوتِ رؤية هلالِ شهر المحرم لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وخمسة وأربعين هجريًّا».
وأضاف البيات: «على ذلك تُعلن دارُ الإفتاءِ المصريةُ أن يومَ الثلاثاء الموافق الثامن عشر من شهر يوليو لعام ألفين وثلاثة وعشرين ميلاديًّا هو المتمم لشهر ذي الحجة لعام ألف وأربعمائة وأربعة وأربعين هجريًّا، وأن يوم الأربعاء الموافق التاسع عشر من شهر يوليو لعام ألفين وثلاثة وعشرين ميلاديًّا هو أول أيام شهر المحرم لعام ألف وأربعمائة وخمسة وأربعين هجريًّا».
وتابعت: «وبهذه المناسبةِ الكريمةِ نتقدم بخالص التهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ونتمنى له دوام الصحة والعافية، كما نتقدمُ بخالص التهنئة للشعب المصري الكريم، ولجميع رؤساءِ الدولِ العربيةِ والإسلاميةِ وملوكِها وأمرائِها وللمسلمين كافةً في كُلِّ مكان، داعين اللهَ سبحانه وتعالى أن يُعيدَ على مصرَ وعليهم جميعًا أمثالَ هذه الأيامِ المباركةِ باليُمنِ والخيرِ والبركات والأمنِ والسلام، وهو نعمَ المولى ونعمَ النصير».
أماكن استطلاع هلال شهر الله المحرم
وأوضح الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن دار الإفتاء المصرية تستطلع هلال العام الهجري الجديد وأهلة الشهور الهجرية من خلال لجانها الشرعية والعلمية، المنتشرة في 7 مراكز على مستوى الجمهورية، هي: أسوان، حلوان، الوادى الجديد، قنا، سوهاج، الفيوم، مطروح.
موعد رأس السنة الهجرية الجديدة فلكيًا
وكشفت الحسابات الفلكية موعد بداية عام 1445، حيث أوضح معهد البحوث الفلكية أنه طبقا للحسابات الفلكية التي يقوم بها معمل أبحاث الشمس بالمعهد فإن هلال شهر المحرم يولد مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة 8:33 مساءَ بتوقيت القاهرة المحلي اليوم الإثنين 29 من ذي الحجة 1444هـ الموافق 17/7/2023م وهو يوم رؤية الهلال.
وأوضحت الحسابات الفلكية أن الهلال الجديد لن يكون قد ولد بعد عند غروب شمس يوم الرؤية اليوم الإثنين في مدينة القاهرة وكذلك في الغالبية العظمى من العواصم والمدن العربية والإسلامية، مؤكدة أنه يلاحظ وجود فترة زمنية لمكث الهلال فوق الأفق بعد غروب الشمس في ذلك اليوم يوم الرؤية في بعض البلدان العربية والإسلامية بالرغم من حدوث الاقتران فيها بعد غروب شمس ذلك اليوم، ويغرب الهلال فيها بعد غروب شمس ذلك اليوم، ولا يعتد بفترة المكث هذه لحدوث الاقتران بعد غروب الشمس فيه.
وبذلك يكون غدًا الثلاثاء 18 يوليو 2023 هو المتمم لشهـر ذي الحجة 1444هـ، وسيكون الأربعاء 19 يوليو 2023 هو أول أيام شهر محرم 1445 وغرة العام الهجري الجديد 1445 هجريًا.
تاريخ اليوم الهجري
يوافق تاريخ اليوم الإثنين 17 يوليو 2023 يوم 29 ذي الحجة لعام 1444 هجرية.
المفتي يجيب: ما هي الحكمة من اعتبار أول شهر المحرم بداية العام الهجري؟
يقول الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن بداية العام الهجري في أول شهر المحرم ليس هو يوم هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما قد يُظَنُّ؛ بل كانت هجرته صلى الله عليه وآله وسلم في ربيع الأول، وإنما كان العزمُ على الهجرة والاستعداد لها في استهلال المحرم بعد الفراغ من موسم الحج الذي وقعت فيه بيعة الأنصار، ومن هنا كان اعتبار أول شهر المحرم بداية العام الهجري.
قال الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» (7/ 268، ط. دار المعرفة): [وإنما أخَّرُوه من ربيع الأول إلى المحرم؛ لأنَّ ابتداء العزم على الهجرة كان في المحرم، إذ البيعة وقعت في أثناء ذي الحجة، وهي مقدمة الهجرة فكان أوّل هلال استهلَّ بعد البيعة والعزم على الهجرة هلال المحرم، فناسب أن يجعل مبتدأ، وهذا أقوى ما وقفت عليه من مناسبة الابتداء بالمحرم] اهـ.
ما هي الأشهر الحرم
أشار القرآن إلى الأشهر الحرم في قوله تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ [التوبة: 36]. وهن: رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم.
وورد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «إنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ» رواه البخاري.
وأوضح مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية سبب تسمية الأشهر الحرم بهذا الاسم، حيث سُمِّيَت الأشهر الحرُم بهذا الاسم: لزيادة حرمتها، وعِظَم الذنب فيها، ولأن الله سبحانه وتعالى حرَّم فيها القتال، فقال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ...}. [البقرة: 217].
ذكر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ الصيام في شهر الله المُحرَّم أفضل الصيام بعد رمضان؛ إذ قال: (وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ، صِيَامُ شَهْرِ اللهِ المُحَرَّمِ)، وقد يصوم المسلمون هذا الشهر، أو يصومون منه يوم عاشوراء؛ شُكرًا لله -تعالى-، وتعظميًا لجلاله، وإضافة لفظ الجلالة الله إلى اسم شهر مُحرَّم دليلٌ على فَضله؛ ولهذا كان صيامه أفضل من صيام باقي الشهور بعد شهر رمضان، وبذلك تجتمع في هذا الشهر إضافتان أضافهما الله -عز وجلّ- إلى نفسه؛ فقد أضاف شهر مُحرَّم إلى نفسه، كما شرع فيه الصيام الذي اختصّ بجزائه لنفسه.
فضل صيام يوم عاشوراء
ورد عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: (وَصِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ)، إذ يُكفّر الله -سبحانه وتعالى- صغائر الذنوب دون كبيرها، وإن لم يكن له صغائر ذنوب ولا كبائر، كُتِبت له بهذا الصيام حَسَنات، ورُفِعت درجاته، فإن كانت لديه كبائر، كان الرجاء بالله -تعالى- أن يُخفّف منها، وممّا ورد من الأحاديث في الترغيب في صيام عاشوراء، وتحرّي صيامه، وتحصيل الأجر فيه، ما ورد عن ابن عبّاس -رضي الله عنه-، إذ قال: (ما رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَومٍ فَضَّلَهُ علَى غيرِهِ إلَّا هذا اليَومَ، يَومَ عَاشُورَاءَ، وهذا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَان«.
ويُستحَبّ للمسلم أن يصوم اليوم العاشر من شهر مُحرَّم؛ اقتداءً برسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وبموسى -عليه السلام-، كما يُستحَبّ صيام اليوم الذي يسبقه؛ أي اليوم التاسع من مُحرَّم؛ بهدف مُخالَفة مَن يصوم يوم عاشوراء مُنفردًا.
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين رأس السنة الهجرية شهر محرم شهر المحرم هلال المحرم دار الافتاء رأس السنة الهجریة العام الهجری یوم الإثنین ى الله علیه شهر المحرم أول أیام ى الله ع ل ى الله من شهر
إقرأ أيضاً:
الإمارات تتولى منصب نائب رئيس مجموعة «مينافاتف» لعام 2025
الرياض-وام
شارك الوفد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة الأمين العام، نائب رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة لدولة الإمارات حامد سيف الزعابي، في الاجتماع العام الـ39 لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENAFATF) والذي استضافته العاصمة الرياض.
شهد الاجتماع العام حضور الدول الأعضاء وخبراء في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل انتشار التسلح وعدد من المراقبين من دول ومنظمات إقليمية ودولية، وبمشاركة اليزا ميدراسو، رئيس مجموعة العمل المالي(فاتف).
وناقش الاجتماع العام موضوعات عدة متعلقة بمجالات عمل المجموعة الإقليمية وأنشطتها، واتخذ العديد من القرارات في هذا الصدد، ومن أهمها تولّي دولة الإمارات منصب نائب رئيس للمجموعة لعام 2025.
وتم اعتماد ترشيح المنصب لحامد سيف الزعابي الأمين العام ونائب رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة لدولة الإمارات وبمباركة من رئيس مجموعة العمل المالي (فاتف).
كما تم اعتماد الأولويات المشتركة للرئاسة بين مملكة الأردن الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة في مجالات متعددة لمواصلة دعم وتحقيق أهداف المجموعة والسير على خطى ونهج الرؤساء السابقين.
وتشمل هذه الأولويات تعزيز التعاون والتواصل ورفع درجة التنسيق مع الشركاء الدوليين والإقليميين والمجموعات الإقليمية النظيرة بما يتماشى مع الخطة الاستراتيجية وخطة العمل الإقليمية لمجموعة المينافاتف.
شارك وفد دولة الإمارات في جلسات العمل والأنشطة المصاحبة للاجتماع العام، حيث قدم الوفد الوطني عرضاً في لجنة المخاطر حول تأثير الجرائم الإلكترونية ودور سلطات إنفاذ القانون في مواجهة هذه التحديات، كما شارك بعرض آخر حول إساءة استخدام الأصول الافتراضية في تمويل الإرهاب.
إضافة إلى المشاركة في جلسة عمل حول تنظيم الأصول الافتراضية، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر الإقليمي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والذي انعقد يوم 19 نوفمبر 2024 بمناسبة مرور 20 عاماً على تأسيس مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وبصفتها عضواً سبّاقاً في مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تظل دولة الإمارات ملتزمة بتعزيز مكانتها كمركزٍ عالمي للعمليات المالية الآمنة والشفافة. وتعكس مشاركة الدولة في الاجتماع العام تركيزها الاستراتيجي على التعاون الدولي بما يتماشى مع أولوية الرئاسة المكسيكية لمجموعة العمل المالي بتعزيز صوت الهيئات الإقليمية على غرار الفاتف.