موقع النيلين:
2024-09-17@09:43:06 GMT

عبّر عن أفكارك بالكتابة

تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT


تتعدد أسباب الكتابة والتأليف، عند كل من توجه نحو هذا المضمار، وقرر أن يسلك هذا الطريق، طريق الكتابة الإبداعية، هناك من يجد في الكتابة فرصة للتعريف بنفسه، أو من يرى أنه يستطيع أن يعيش في الروايات التي يؤلفها عن الحياة التي لا يجدها فعلاً، وهناك من يكتب من أجل التعلم وزيادة معرفته، لأن الكتابة، تتطلب البحث والتأكد، وتتعدد الأسباب التي لا يمكن حصرها، لكنّ هناك سبباً قد يقف بعضهم أمامه بحيرة، وهو عندما تكون الكتابة متنفساً وعلاجاً ودواء يخفف من وقع الألم النفسي، ويذهب بالهم والغم بعيداً، عندما تكون الكتابة بمثابة الشفاء أو الدواء الذي يخفف عنك وطأة القسوة والمعاناة.

الكتابة والتأليف، يفعلان أكثر، لأنهما يتركان في النفس أجمل الأثر، فعندما تكتب عما يعتلج في صدرك، تشعر براحة، وكأنك قد أخرجت ما يثقل خطواتك، ويبث في روحك الألم والهم. عندما يغطيك القلق، وتتوجه نحو الكتابة، يتبعثر القلق بين حروفك، لأن العقل الذي يركز على دواعي تنامي القلق وأسبابه، يتوقف عن هذه السلبية، ويبدأ في التركيز على الأفكار التي تكتبها، وكأنك جذبت عقلك نحو وظيفة حيوية ومهمة، تخرجه من تلبس القلق، وتوقف تناميه وتوسعه.

والكتابة والتأليف، يفعلان ما هو أهم للصحة النفسية، فهما يقويان العقل ويرفعان الروح المعنوية، ويزيدان من الفعالية.

الدكتورة ميشيل ديماركو، مختصة في النفس والأخلاقيات السريرية، وباحثة في الضرر الأخلاقي والمرونة، وهي مؤلفة، في مجالات علم النفس والصدمات والصحة، تقول: «الكتابة التعبيرية، المعروفة أيضاً بالكتابة العاطفية، هي الكتابة العلاجية الأصلية التي طورها جيمس بينبيكر وزملاؤه بعد أن أظهرت الأبحاث (1986)، أن التعبير عن أفكار الفرد ومشاعره العميقة، من خلال الكتابة، يمكن أن يؤدي إلى فوائد صحية جسدية ونفسية كبيرة، مثل تحسين المناعة والشفاء، وفي وظائف الرئة، وانخفاض ضغط الدم، وتقليل القلق والاكتئاب، وزيادة الحالة المزاجية، وزيادة القدرة على التعامل مع الحياة الاجتماعية. الهدف من الكتابة التعبيرية، هو الكتابة عن أفكارك ومشاعرك المتعلقة بتجربة حياة شخصية مرهقة أو مؤلمة».

إذا حاصرتك الهموم، وأوجعتك العقبات والصعوبات، وإذا توترت، وتنامى قلقك، إذا ألقت الحياة عليك بحملها وعبئها، توقف، واستعد للتعبير، للبوح، وابدأ بالكتابة عما يعتلج في صدرك من مخاوف، أو ما يدور في ذهنك من أمانيَّ وتطلعات، وستجد بعدها راحة ونقاء وهدوءاً في النفس والعقل.

شيماء المرزوقي – صحيفة الخليج

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

لهذا السبب.. أحد اخصائي علم النفس السريري ينصح بعدم قياس النوم بعدد الساعات

الجديد برس|

كشف أحد أخصائي علم النوم وعلم النفس السريري، أنه يجب تحديد النوم الصحي بنوعيته، وليس بعدد الساعات.

ويشير الخبير الدكتور أليكسي ميليخين أخصائي علم النوم وعلم النفس السريري، إلى أنه من المهم أن نفهم أنه لا يوجد أي ارتباط بين النوم والوقت. نعم هناك “جداول مشهورة” توضح كم ساعة يجب أن ينام الشخص وفي أي عمر، ولكن لا أحد يوضح عن أي وقت يدور الحديث.

ويقول: “دائما ينصح بالنوم 8 ساعات، ولكن لماذا تقرر أن ينام هذا الشخص أو غيره 8 ساعات بالذات. أو يجب أن ينام هذا الطفل بالذات ساعات أكثر مثلا. ويلاحظ أنه لا يوجد ذكر لوقت عام يوصى به. لذلك يجب أن يفهم الجميع أنه وفقا لطب النوم الحديث، يوجد لكل إنسان نمطه الزمني الشخصي وإيقاعاته اليومية الشخصية ترتبط بعوامل عديدة”.

ووفقا له، من بين هذه العوامل: الحالة النفسية والصحة العقلية؛ الحالة المزاجية؛ خصائص النشاط العصبي؛ نمط الحياة وعبء العمل؛ النشاط البدني؛ تصورات عن نوعية النوم،؛ وجود خصائص سلبية؛ استراتيجيات التعامل مع الإجهاد؛ خصوصية الأحلام؛ طقوس النوم؛ والعلاقات مع الآخرين وكذلك وجود شريك إلى جانبه وغيرها.

ويشير إلى أن جميع هذه العوامل المختلفة تؤثر في نوعية النوم. أي أن الشيء الرئيسي ليس الكمية بالكيلوغرامات أو بالأمتار أو بالساعات، ولكن بنوعية النوم. لذلك عندما نتحدث عن معايير جودة النوم فإننا نعني مجموعة كاملة من العوامل مثل سرعة نوم الشخص، وعمق نومه، وكيف يتعامل مع عواطفه في الأحلام، وما إذا كان يستيقظ أثناء النوم وكم مرة.

وبالإضافة إلى ذلك، يجب تقييم حالة الشخص بعد أن يستيقظ من النوم صباحا، وهل يشعر بالتعب وهل يرغب بالعودة إلى النوم وهل يعاني من النعاس في النهار وكم مرة يفكر في النهار بأنه بحاجة إلى النوم.

ووفقا له، يعني هذا أن الحديث يدور عن الوعي الذاتي بالنوم وتصوره. أي أن تقييم النوم فيما إذا كان مفيدا أو ضارا ليس بعدد الساعات.

مقالات مشابهة

  • "أبوظبي للغة العربية" يصدر "تاريخ الكتابة"
  • طبيب أعصاب يحذر من آثار تناول القهوة
  • إتاحة watchOS 11 مع ميزة جديدة لتشخيص انقطاع النفس أثناء النوم
  • إبراهيم عيسى: الحكومة لديها ثقة مفرطة في النفس وحساسية للنقد
  • لا يشبه ذوقان عبيدات أحدًا في الكتابة
  • أهل مصر .. أسس الكتابة والأداء المسرحي بورش ملتقى أطفال المحافظات الحدودية
  • أخصائية نفسية توضح الفرق بين القلق الطبيعي والزائد للأم تجاه طفلها
  • كيف اكتشف إدوارد سنودن برنامج رئاسي للمراقبة؟ عادل حمودة يُجيب (فيديو)
  • بريطانيا: معلمة ممنوعة من التدريس مدى الحياة.. لهذا السبب
  • لهذا السبب.. أحد اخصائي علم النفس السريري ينصح بعدم قياس النوم بعدد الساعات