أعلنت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، يوم الأحد، أن إدارة بايدن تعكف حاليًا على وضع خطط لحملة عسكرية مستمرة تستهدف جماعة الحوثيين في اليمن، بعدما فشلت الضربات الجوية في وقف هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.

واشنطن بوست تكشف السبب الحقيقي وراء هجمات الحوثيين باليمن خبير شؤون دولية: أمريكا لا تملك استراتيجية حقيقية لمنع هجمات الحوثيين

وبحسب الصحيفة ، يشعر مسؤولون أميركيون بالقلق من أن يؤدي التصعيد العسكري إلى تعقيد جهود السلام الهشة في اليمن، أو حتى إشراك الولايات المتحدة في صراع غير متوقع في منطقة الشرق الأوسط.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إنهم لا يتوقعون استمرار العمليات العسكرية في اليمن لسنوات، لكنهم يعترفون بعدم وضوح متى قد تتلاشى القدرة العسكرية للحوثيين بشكل كافٍ.

وتأتي هذه الخطوة بعد اجتماع في البيت الأبيض يوم الأربعاء لبحث خيارات الرد على هجمات جماعة الحوثي، التي تعهدت بمواصلة استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل، على الرغم من الهجمات اليومية التي تستهدف راداراتهم وصواريخهم.

ووصف مسؤولو إدارة بايدن، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة المداولات الداخلية، استراتيجيتهم في اليمن بأنها محاولة لتقويض القدرة العسكرية الرفيعة المستوى للحوثيين بما يكفي للحد من قدرتهم على استهداف الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن أو، على الأقل، لتوفير رادع كافٍ حتى تتمكن شركات الشحن التي تتجنب المخاطرة من استئناف إرسال السفن عبر الممرات المائية في المنطقة.

وأكد مسؤول أميركي أن الضربات الأميركية والبريطانية الأولية نجحت في "إضعاف بشكل كبير" القدرة العسكرية المستهدفة للحوثيين حتى الآن، لكنه أقر بوجود ترسانة كبيرة من الأسلحة لا تزال قيد حيازتهم.

وأبدى مسؤولون أميركيون خشيتهم من أن يتسبب التدخل الأميركي في اليمن في إحداث عرقلة للتحسن الدبلوماسي الذي تم تحقيقه بصعوبة، والذي يهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ تسع سنوات في اليمن. ويتساءلون أيضًا عن إمكانية تفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة في أفقر دولة عربية.

فيما يعبر مشرعون أميركيون عن مخاوفهم من تكلفة ومدى استمرار الحملة العسكرية، حيث يُشير رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، السيناتور جاك ريد، إلى تكلفة باهظة لبعض الصواريخ المستخدمة.

ويقول المسؤولون إنهم لا يتوقعون أن تستمر العملية لسنوات مثل الحروب الأميركية السابقة في العراق أو أفغانستان أو سوريا.

وفي الوقت نفسه، يعترفون بأنهم لا يستطيعون تحديد تاريخ نهائي أو تقديم تقدير للوقت الذي ستتضاءل فيه القدرة العسكرية لميليشيا الحوثي بشكل كافٍ. وكجزء من هذه الجهود، تعمل القوات البحرية الأميركية أيضًا على اعتراض شحنات الأسلحة القادمة من إيران.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: واشنطن بوست إدارة بايدن الحوثيين اليمن الضربات الجوية السفن التجارية البحر الأحمر القدرة العسکریة

إقرأ أيضاً:

أكاديمي يمني يسخر من وعود الحوثيين بتحويل اليمن إلى دولة عظمى

أكاديمي يمني يسخر من وعود الحوثيين بتحويل اليمن إلى دولة عظمى

مقالات مشابهة

  • أكاديمي يمني يسخر من وعود الحوثيين بتحويل اليمن إلى دولة عظمى
  • مرشح ترامب للقضاء دفع مالاً لنساء مقابل علاقة .. وثيقة تكشف
  • تقرير دولي صادم: مخاطر تهدد مستقبل اليمن!
  • تقرير دولي: اليمن تواجه مخاطر متزايدة ناجمة عن تغير المناخ
  • مصادر تكشف عن قوات عسكرية أمريكية في طريقها إلى اليمن
  • واشنطن بوست حول حظر المشروبات الكحولية في العراق: باتت حكرًا على الأغنياء والمتنفذين
  • واشنطن بوست حول حظر المشروبات الكحولية في العراق: باتت حكرًا على الأغنياء والمتنفذين - عاجل
  • واشنطن تحمل الحوثيين مسؤولية فشل مفاوضات السلام في اليمن
  • واشنطن بوست: بايدن سمح بتزويد أوكرانيا بالألغام المضادة للأفراد
  • ماذا ينتظر وكلاء طهران في اليمن بعهد ترمب...وهل سيكون هناك استهداف للقادة الحوثيين من المستويات العليا؟