السيسي يكشف تفاصيل المباحثات المصرية الصومالية
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي بنظيره الصومالي "حسن شيخ محمود" رئيس جمهورية الصومال الشقيقة، حيث عقدا مباحثات بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية.
وهنأ الرئيس السيسي في كلمته بالمؤتمر الصحفي المشترك بقصر الاتحادية اليوم الأحد، نظيره الصومالي، على النجاحات التي تحققت في الصومال الشقيق خلال الفترة الماضية.
وأضاف الرئيس السيسي مخاطبًا نظيره الصومالي: "أهنئكم على النجاحات التي حققتموها في الفترة التي قمتم فيها بقيادة البلاد في 3 أشياء، أولًا: السيطرة على أرض الصومال ومكافحة الإهاب الذي كان له تأثيرًا كبيرًا في عدم الاستقرار لمدة من عشرين لـ 30 عاماً".
وأضاف الرئيس السيسي أن النجاح الثاني يكمن في شطب الديون التي كانت تثقل كاهل الصومال، أما النجاح الثالث، فهو رفع الحظر المفروض على الصومال منذ العام 1991 على توريد المعدات والأسلحة.
وأكد الرئيس السيسي للرئيس الصومالي: "بقيادتكم الحكيمة تتقدم الصومال أكبر وتتطور أكثر وتنجح بشكل يسعدنا، وعلاقتنا مع الصومال تاريخية وممتدة".
وأوضح الرئيس السيسي، أن مباحثاته مع نظيره الصومالي كانت بنّاءة جدًا، حيث ناقشا تعزيز العلاقات في المجالات المختلفة سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا وأمنيًا مشددًا على أن الصومال دولة عربية وإفريقية ونحن مستعدون بإرادة قوية للعمل معها، ومصر لا تتدخل في شؤون الدول وتسعى للتعاون والبناء مع الجميع.
وأكد الرئيس السيسي أن دولة الصومال دخلت فى مشكلة عام 1991 واستمرت هذه المشكلات والتحديات وعصفت بقدرات دولة أكثر من 30 سنة مؤكد أن أى تحد يمكن أن يتم مجابهته طالما أن الدولة مستقرة وآمنة لكن عدم الاستقرار يهدد الدولة.
وأشار الرئيس السيسى إلى أن عدد سكان الصومال نحو 25 مليون نسمة "وأن اقتصاد الصومال لو كان بيزيد مليار دولار سنويا من سنة 1991 كانت هتفرق
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الصومال دولة عربية ولها حقوق طبقا لميثاق الجامعة العربية في الدفاع المشترك لأي تهديد لها.
وأضاف السيسي: "بكل وضوح مصر لن تسمح لأحد بتهديد الصومال أو يمس أمنها، محدش يجرب مصر ويحاول يهدد أشقاءها خاصة لو أشقاءها طلبوا منها التدخل".
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الرئيس السيسي، اليوم الأحد، بقصر الاتحادية، مع حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال الشقيقة، عقب جلسة مباحثات بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية.
وعن الاتفاق بين أرض الصومال وإثيوبيا، قال الرئيس السيسي في كلمته بالمؤتمر الصحفي المشترك: "تحدثنا عن أننا في مصر كان لنا موقف واضح تم تسجيله وصدر بيان عن وزارة الخارجية المصرية برفض هذا الاتفاق، ومن ثم نؤكد على رفض مصر التدخل في شؤون الصومال أو المساس بوحدة أراضيها"، مشيرا إلى أن هذا الموضوع أحد النقاط التي تم مناقشتها مع الرئيس الصومالي.
وأشار الرئيس السيسي، إلى أن مصر ترى أن التعاون والتنمية بين الدول أفضل بكثير من أي شئ آخر، مضيفا: "رسالتي لإثيوبيا لكي تحصل على تسهيلات من الأشقاء في الصومال وجيبوتي وإريتريا يكون بالمسائل التقليدية المتعارف عليها، والاستفادة من الموانئ وهذا أمر لا يرفضه أحد، ولكن محاولة القفز على أرض من الأراضي لمحاولة السيطرة عليها لن يوافق أحد على ذلك".
كما وجه الرئيس السيسي، حديثه للرئيس الصومالي قائلا: "اطمئن وبفضل الله نحن معكم ونقول للدنيا كلها نتعاون ونتحاور بعيدا عن أي تهديد أو المساس بالأمن والاستقرار".
و تصدرت المباحثات المصرية الصومالية اليوم مستجدات الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي والتطورات الجارية في ضوء إبرام مذكرة التفاهم غير القانونية بين اثيوبيا واقليم أرض الصومال الواقع شمال غرب الصومال فضلا عن تطورات منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي السيسي الرئيس السيسي الرئیس السیسی
إقرأ أيضاً:
مصطفى بكري يكشف فوائد زيارة الرئيس الصومالي لمصر (فيديو)
أكد الإعلامي مصطفى بكري، أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم وحسن شيخ رئيس الصومال له دلالة قوية ومهمة عن طبيعة العلاقات بين البلدين، وسياسة مصر وتوجهاتها في منطقة القرن الأفريقي.
رئيس الصومال: مقديشيو الجديدة مشروع وطني ستفتخر به الأجيال القادمة السيسي ونظيره الصومال يشهدان التوقيع على الإعلان السياسي المشترك لترفيع العلاقات بين البلدينوقال مصطفى بكري، خلال برنامجه “حقائق وأسرار”، عبر فضائية “صدى البلد”، أن الرئيس السيسي أكد أن تواجد قوات مصرية في الصومال لا يهدف إلى تهديد أي دولة، وإنما تحقيق الأمن والاستقرار في الصومال.
توقيع اليوم اتفاقية لرفع مستوى العلاقات لمستوى الشراكة الاستراتيجيةوتابع مصطفى بكري أنه تم توقيع اليوم اتفاقية لرفع مستوى العلاقات لمستوى الشراكة الاستراتيجية، ما يعزز العلاقات في كل المجالات اقتصادية وسياسية وعسكرية وأمنية.
وأشار مصطفى بكري الى أن الرئيس السيسي شدد خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي عقد عقب لقاء الرئيسين على أن أمن الصومال جزء من الأمن القومي المصري.
وأكد رئيس الصومال حسن شيخ محمود، أن مشروع "مقديشيو الجديدة" الذي يهدف إلى تعزيز مكانة العاصمة كمركز تجاري إقليمي، يعد مشروعا وطنيا يشارك فيه رجال الأعمال وستفتخر به الأجيال القادمة.
وأشاد الرئيس الصومالي في تصريح أوردته وكالة الأنباء الصومالية (صونا)، اليوم السبت - بمدى إلتزام رجال الأعمال في المساهمة بتنفيذ المشروع، مقدما إليهم الشكر على دورهم البارز الذي يلعبونه في النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل وتعزيز السلام، وحثهم على دفع الضرائب والمشاركة في إعادة إعمار البلاد.
وأطلقت الحكومة الصومالية بالتعاون مع رجال الأعمال، مبادرة "تنمية مقديشو الجديدة"، التي تستهدف بناء عدد من المشاريع التنموية الكبرى في العاصمة مقديشيو، وتحويل المدينة إلى مركز للنقل والأعمال في المنطقة وتعزيز التنمية الاقتصادية في البلاد.
وتتضمن المرحلة الأولى من المبادرة، بناء مطار مقديشيو الدولي الجديد، وميناء مقديشيو ومنطقة اقتصادية خاصة. وتأتي هذه الخطط كجزء من خطة التحول الوطني (2025-2029) وتهدف إلى جذب الاستثمارات المحلية والدولية، وخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز الاقتصاد الصومالي.
وتأمل الحكومة الصومالية في مشاركة رجال الأعمال والمغتربين الصوماليين في تمويل هذه المشاريع. وتتضمن الخطة الجديدة، مشاركة عامة مباشرة في الاستثمار، مما يسمح للحكومة والجمهور، والمستثمرين، والمؤسسات المالية بالقيام باستثمارات مشتركة.
وتقدر تكلفة المرحلة الأولى من بناء مطار مقديشيو الدولي بحوالي مليار دولار أمريكي. وتوفر الحكومة الأرض، كما ستقوم بتسهيل التصاريح المطلوبة لهذا المشروع الكبير.
وكان الصومال، قد وضع حجر الأساس لمطار مقديشيو الدولي منذ ما يقرب من 50 عامًا، لكن المشروع لم يتحقق بسبب الظروف الاقتصادية، والحروب الأهلية ، والحكومات الانتقالية. ومع النظام الاستثماري المبتكر الجديد، يأمل الصومال في تحقيق هذه المشاريع الطموحة خلال المرحلة الأولى.
وتعد العلاقات بين مصر والصومال علاقات تاريخية بدأت منذ عهد الفراعنة، وتحديدًا عندما قامت الملكة حتشبسوت، خامس فراعنة الأسرة الثامنة عشرة، بإرسال البعثات التجارية إلى "بلاد بونت"، الصومال حاليًا، لجلب منتجات تلك المنطقة، خاصة البخور، وفي العصر الحديث كانت مصر أول الدول التي اعترفت باستقلال الصومال عام 1960، ولا يزال يُذكر بكل تقدير اسم الشهيد المصري "كمال الدين صلاح"، مندوب الأمم المتحدة لدي الصومال الذي دفع حياته عام 1957 ثمنًا لجهوده من أجل حصول الصومال على استقلاله والحفاظ على وحدته.
وتتميز العلاقات المصرية الصومالية بتعدد الروافد في إطار من المصالح المشتركة والأمن المتبادل، لتشمل جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعيةـ خاصة التعليمية والصحية والثقافية، والمجال العسكري أيضًا.
وهناك مواقف تاريخية مشرفة سياسية وعسكرية متبادلة لكلا البلدين تجاه الآخر في الأزمات الإقليمية والدولية، وقد شهدت العلاقات بين البلدين ازدهارًا وتناميًا منذ حقبة الستينيات وحتى انهيار نظام سياد برى، غير أن هذا ما لبث أن تراجع مع بدايات الحرب الأهلية والصراعات العشائرية في الصومال، وتبذل مصر جهودًا كبيرة من أجل تعزيز الاستقرار في الصومال والحفاظ على وحدته.
وقد قفت مصر إلي جانب الصومال في نضاله ضد الاستعمار البريطاني والإيطالي، وبعد حصوله على الاستقلال عام 1960، واصلت مصر دعم الصومال في جميع مجالات الحياة كي يعزّز موقعه الطبيعي كجزء أصيل من الوطن العربي، ومنذ اندلاع الأزمة الصومالية عام 1991، سعت مصر إلى إيجاد الحلول وإنهاء الاقتتال بين الأخوة الصوماليين.
كما تُعد مصر عضوًا فاعلاً في مجموعة الاقتصاد الدولية المعنية بالمشكلة الصومالية، وتحرص على المشاركة في كافة الاجتماعات التي تعقدها المجموعة، وقد كثفت مصر تحركاتها الدولية خلال السنوات الأخيرة لحشد الدعم للقضية الصومالية وحث القوى الدولية للمساهمة في إعادة بناء المؤسسات الوطنية الصومالية نظرًا للأهمية القصوى للصومال في تعزيز الأمن القومي المصري.
كذلك تشترك مصر في عضوية مجموعة الاتصال الدولية المعنية بمكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية حيث تولت رئاسة مجموعة العمل الرابعة المنبثقة عن مجموعة الاتصال وهي مجموعة تختص بدعم الجهود الدبلوماسية ونشر الوعي بشأن ظاهرة القرصنة.