لا يعقل أن يختفي شخص ثمانية أشهر ليخرج بكلام مكرر.. كانت الأمارات تدخر خروج (حميدتي أو الدوبلير) ليكون المخلص للسودانيين
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
تحفظي على “كيف تدار علاقاتنا الخارجية والمنهج الانسحابي” معروف ومنشور، ولكن في الجملة، كسب السودان الجولة ضد الايقاد والمليشيا والامارات.
كانت الأمارات تدخر خروج (حميدتي أو الدوبلير) ليكون المخلص للسودانيين من الحرب، وألا يخرج إلا وفق اتفاق مشهود، ليبدأ بعده شوطا سياسيا يدار خارجيا بالكامل.
تم الاستدارج للظهور بالموافقة على لقاء البرهان، خرج ولم يلتق، تلوثت قحت معه، وباتت شريكة في دماء ود المدني وقرى الجزيرة التي كانت تراق وهي تصفق له، ولم يلتق.
نشطت الدعاوي الجنائية ضد (حميدتي أو الدوبلير) والأمارات .. ولم يلتق.
حتى الآن لم يحدث لقاء ولا اتفاق، واغلق باب الايقاد بالضبة والمفتاح، وبقي منبر جدة فقط على مستوى تفاوضي إنساني فقط لا غير، وهو أيضا غير ملزم طالما المليشيا ترفض تنفيذ مخرجاته.
هم لم يحبسوه طيلة هذه الفترة لمجرد أن يخرج يتمشى على البساط الأحمر، ويلتقط صورا تذكارية مع الرؤساء في لقاءات جانبية في القمم.
لماذا أنا متشكك حوله حتى الآن؟ الجواب: أجمع الناس على فروقات جسمانية واختلفوا في تفسيرها. أما ما أدلى به من حديث ومحاججة .. نعم صحيح تشبه حميدتي تماما .. لكنها مكررة وفي بعض المواضع “حرفيا” لا يعقل أن يختفي شخص ثمانية أشهر ليخرج بكلام مكرر.
مكي المغربي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
من كانت تقاتل إسرائيل في غزة؟
د. أحمد بن علي العمري
تدخلت حركة حماس مع حركات المقاومة الفلسطينية الأخرى في السابع من أكتوبر 2023 في غفوة من النظام الإسرائيلي باستخباراته وقوته، وأسرت العديد من الجنود والمجندات الإسرائيليين وحتى بعض المدنيين، والعالم كله يعرف بما فيه إسرائيل أن حركات المقاومة لا تعني الأسر بالمعنى المُطلق له ولكنها تأسر من أجل إنقاذ أسرى لها مظلومين في السجون الإسرائيلية، ساعتها هبَّ العالم المنافق كله متداعيًا لأجل إسرائيل، مدعين أنَّ حركات المقاومة هي الظالمة والمعتدية وحتى الإرهابية، ونسوا أن أكبر كثافة سكانية على الإطلاق في العالم في قطاع غزة، محاصرة منذ سبعة عشر عامًا.
لقد عانوا تحت هذا الحصار ولم يبق أمامهم إما العيش بكرامة أو الموت بكرامة، وما أصعب على الإنسان أن يختار بين العيش والموت.
المهم حصل ما حصل والعالم شاهد على ذلك، ولكن الغطرسة الإسرائيلية والجبروت الصهيوني لم يقبل ذلك فقد أعلن الحرب على غزة في حدودها الضيقة جدًا وجغرافيتها الصغيرة، معلنًا أن أهداف الحرب تتمثل في القضاء على حماس وتحرير الأسرى.
ولكن ماذا حصل بعد 471 يومًا من الحرب؟ هل تم القضاء على حماس وهل تحرر الأسرى؟
كلا، لم يحدث من ذلك شيء؛ بل العكس، هُزم الجيش الذي يزعم أنه لا يُقهر، على الرغم من الدعم الأمريكي المنقطع النظير والدعم الأوروبي الوفير، فلقد بقي المجاهدون أمام أعتى القوات العالمية وانتصروا بكل بسالة وشجاعة.
نعم هكذا هي المقاومة عندما يتقدم قادتها رجالهم المقاتلين ولا يبقون في الصفوف الخلفية فلقد استُشهد القائد إسماعيل هنية واستُشهد يحيى السنوار وشهد له العالم أجمع بأنه استشهد مقبلًا غير مدبر، ولم يكن محتميًا بالأسرى ولا بالدروع البشرية كما ادعى العدو.
وعند توقيع إسرائيل اتفاقية وقف إطلاق النار مرغمة على الرغم من الدعم الأمريكي والأوروبي لها، ماذا حدث؟ ومع تسليم أول دفعة من الأسيرات الإسرائيليات ماذا الذي ظهر؟ ظهر رجال المقاومة بكل عدتهم وعتادهم وسياراتهم منتشين رافعين الروس.
إذن.. فمن كانت تقاتل إسرائيل ومن قتلت وفي عددهم 50 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح.
الظاهر والواقع والحقيقة أنها لم تقتل ولم تجرح سوى المدنيين الأبرياء العزل، وقد عاثت فسادًا بتجريف الشوارع وهدم المدارس والمساجد والمستشفيات والجامعات، وحتى نبش القبور وفي أكبر المظاهر الإنسانية اشمئزازًا سماحها للكلاب الضالة بنهش الجثث.
فهل بعد هذا إنسانية؟
ولله في خلقه شؤون.
رابط مختصر