بالفيديو .. الجزائر تنجو من السقوط أمام بوركينا فاسو بهدف في الوقت القاتل
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
تعادل منتخب بوركينا فاسو مع نظيره الجزائري (2-2)، اليوم السبت على أرضية ملعب السلام ببواكي، برسم الجولة الثانية من المجموعة الرابعة للنسخة الـ 34 من نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، التي تستضيفها كوت ديفوار إلى غاية 11 فبراير المقبل.
وسجل هدفي المنتخب البوركينابي محمد كوناتي (د 3+45) وبيرتراند تراوري (د 71 ض.
ويتواصل برنامج منافسات النسخة الـ 34 من نهائيات كأس أمم إفريقيا، اليوم، بإجراء مباراة عن المجموعة ذاتها بين أنغولا وموريتانيا، ومباراة عن المجموعة الخامسة بين تونس ومالي.
يشار إلى أن النسخة الحالية من كأس أمم إفريقيا تشهد مشاركة 24 منتخبا موزعة على ست مجموعات. وستتأهل إلى مرحلة خروج المغلوب المنتخبات التي تحتل المركزين الأول والثاني في كل مجموعة، إضافة إلى أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
السقوط العربي
#السقوط العربي
المهندس: عبد الكريم أبو زنيمة
لقد حلمت الشعوب العربية وخاصة بعد نهاية الحرب العالمية الأولى بآمال وطموحات كبيرة ، وقد كان لهذه الامال أن تتحقق لو وفرت لها البيئة السياسية الديمقراطية ، لكن قوى الإستعمار الغربي التي زرعت الكيان الصهيوني ليفصل الشرق العربي عن مغربه صنعت واقعًا عربيا مشوهًا وخرائط جديدة مرسومة ومحددة بخطوط سايكس – بيكو، ليستمر الاستعمار – وإن رحل بجيوشه بعد منتصف القرن التاسع عشر عن معظم الجغرافيا العربية – وبكل أسف فإن أنظمة الحكم الوظيفية التي تمثل المصالح الغربية وأطماعها في المنطقة هي التي ترعى وتحمي هذا الاستعمار، وهذه الانظمة لم تحقق لشعوبها غير الجوع والجهل والتخلف والتشرد ، لقد غاب عن عالمنا العربي كل معاني الحرية والعلم والتنمية والالفة والوحدة والابداع، وبدلاً من الولاء والانتماء للأوطان ساد ويسود الولاء للحاكم الذي ندعو له بعد صلاة الجمعة بطول العمر والبطانة الصالحة ، تلك البطانة من الوصوليين والانتهازيين والسماسرة واللصوص يتحكموا ويحكموا اليوم عالمنا العربي بإملاءات واجندة صهيو- استعمارية .
وهناك عامل آخر ساهم بشكل كبير جداً في تحطيم الحلم العربي وهو ان كل التضحيات التي قدمتها قوى الحرية والرموز الوطنية على مدى عقودٍ من زمن النضال ضد القوى الامبريالية ووكلائهم في عالمنا العربي ذهبت ادراج الرياح نتيجة للانقسامات الفكرية والعقائدية والمذهبية والطائفية ، إذ لا زلنا حتى يومنا هذا نبحث وننبش في بذور فنائنا وشقائنا على جميع الصُعد؛ على الصعيد الإسلامي مثلاً: بدلاً من ان نكون خير امة أخرجت للناس وابناء دين واحد اصبحنا مذاهب وشيع وفرق شتى يكفر ويذبح احدنا الآخر، وعلى الصعيد القومي: بدلاً من بناء الوحدة والحرية والاشتراكية التي كانت الفرصة الذهبية في ستينيات القرن الماضي دب الصراع والانقسام وكُبتت الحريات وساد القمع ودُفنت الديمقراطية قبل ولادتها على يد دعاتها ، ماركسيًا: لا زال اليسار حتى يومنا هذا متخاصمين ” لينين – تروتسكي” وغير متفقين على برنامج عمل سياسي يجمعهم ، للأسف نتصارع فيما بيننا وتضيع اوطاننا الواحد تلو الآخر ونحن نستصرخ ثارات كليب !
ضاعت الاجيال وضاع الوقت ! قرن كامل من عمرنا بشؤونه وشجونه ، دول غير عربية لا تملك اية موارد طبيعية كانت متخلفة وغارقة في الفساد والفقر وخلال الربع قرن الأخير أصبحت اليوم تنافس كبريات الدول الصناعية ودخل مواطنها أصبح الأعلى عالميًا؛ ليس بمعجزة الهية وإنما بالمواطنة الحقّة لقادتها وحكامها وثبات دساتيرها وسيادة قوانينها .
من كان يصدق أن شعباً عربيًا يباد منذ عام ونصف ويرتكب بحقه أبشع ما لم يعرفه التاريخ من مذابح ومجازر وتجويع وبطش و
(400) مليون عربي لا يحركون ساكنًا ، من كان يتصور أن الحكام العرب بجيوشهم واجهزتهم الامنية واجتماعاتهم وقممهم وثرواتهم عجزوا وعاجزين عن ادخال ربطة خبز او كرتونة حليب لأطفال غزة، بالرغم من ودهم وتعاونهم وتطبيعهم مع الكيان الصهيوني .
لقد اصبحنا يهود التاريخ ! واليهودي المقصود هو ليس المتدين باليهودية ، فهناك شعوب وقوميات كثيرة إن ما ارادت احتقار واهانة شخص ما فإنهم ينعتونه باليهودي وذلك لما هو متجذر بأذهانهم من السلوكيات البذيئة لليهودي من الجشع والطمع والغدر والخيانة والبذاءة والخسة والاستكانة والذل ، أنا متيقن لو أن ما يحدث في غزة يحدث في افريقيا أو أوروبا وغيرهما لما سكتت شعوبها مهما كلفهم ذلك من تضحيات ، أما نحن فكل ما ننصر به اشقاءنا هو دعاؤنا لهم بعد صلاة ايام الجُمع بالثبات والصبر والنصر ! لذلك لن يتحقق لنا اي حلم ما دمنا على هذا الحال وما دام حكامنا هم الدول ودولنا هي الحكام ، لن ننهض وسنبقى مشردين وجياع ما لم تبنى دولنا على أُسس المؤسسات الدستورية التي يثبت فيها الدستور وتتسيد بها القوانين على الراعي والحاكم بعدل، وهذا لن تحققه اجيالنا التي رضيت بهوانها وضعفها وخنوعها !!! ومن يتابع وسائل التواصل الاجتماعي يتيقن الى اي حضيض وصلنا بفكرنا وفهمنا .