النهار أونلاين:
2025-01-27@05:16:09 GMT

زواجي منها مرهون بتخليها عن فلذة كبدها

تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT

زواجي منها مرهون بتخليها عن فلذة كبدها

سيدتي، بعد التحية والسلام أرجو أن أجد لديك أذانا صاغية للمشكلة التي أنا فيها عبر ركن قلوب حائرة، فما أنا فيه قلب كياني وأذى وجداني وجعلني قاب قوسين أو أدنى من أن أعرف طعم الإستقرار.

وما إستشارتي لك في هذا الموضوع بالذات لهو أكبر دليل على ثقتي بمنبرك طيب السمعة عبر موقع النهار أونلاين.

أنا رجل ذو همة في العقد الرابع من عمري، كنت متزوجا فيما مضى ونظرا لإستحالة إكمال ما بيني وبين زوجتي من ود.

تطلقت أنا وزوجتي بالتراضي.

وقد إنتقل أبنائي للعيش رفقة والدتهم والله وحده يعلم كم أشتاق إليهم وكم يهفو قلبي عليهم.

ما حدث سيدتي أنه وبعد مضي سنوات من طلاقي، وجدت أنه صار لزاما عليّ أن أجد لقلبي من تسكنه. كيف لا وقد نضجت نضجا يكفل لي الإختيار الأدق لرفيقة تملأ عليّ حياتي.

لم أتوانى عن إخراج قلبي المسجون من غياهب الصدمة، وفتحت أسواره معلنا ولائي العاطفي لإحدى الزميلات الطيبات الخلوقات.

فاتحتها بعد تأكدي من أنها ستكون الأنسب لي في مسألة الزواج، فوجدتها تكنّ لي الكثير من الإحترام. وبعد تقربي منها وجدت أنني تعلقت بها.

حيث أنها تمكنت في فترة وجيزة أن تتمكن من مفاتيح قلبي وتغلغلت إلى سويدائه بالرغم من أنها هي الأخرى نالت ما نالته من طلاق.

سارعت في التقدم لطلب يدها وترسيم علاقتنا، لكنني تفاجأت بعد الخطبة مباشرة أن زوجتي المستقبلية. ترهن سعادتها وما ستقدمه لي من وفاء وحب وتقدير بوجود إبنها من زوجها الأول بيننا.

سيدتي، أتساءل لماذا لم تقم خطيبتي بمصارحتي بالأمر قبل أن أتقدم لخطبتها، كما أنني بإفتقادي لأبنائي لن يمكنني قط أن أمنح من الحب شيئا لطفل ليس من صلبي.

أخمّن في فسخ الخطوبة على هذه المرأة بالرغم من تعلقي بها إن هي أصرت على الإحتفاظ بإبنها، فهل هذا من حقي؟

أخوكم ف.مليك من منطقة القبائل

الرد:

أخي، لا عاطفة تقوى أو تسمو على عاطفة الأمومة. فمهما كانت الأنثى ضعيفة أو منكسرة إلا أنها أمام فلذة كبدها. فإنها تتحول إلى قوة لا تضاهيها قوة أمام من يريد إلحاق السوء بمن حملته في أحشائها ووضعته وهنا على وهن.

لم تقم قطّ بمنح خطيبتك حلا وسطا، يتمثل في بقاء إبنها لدى أهلها بعد زواجكما وقدومه لزيارة أمه بين الفينة والأخرى. ولم تفسح المجال لإمرأة أهم ما يهمها في الزواج أن تجد لفلذة كبدها قلبا وصدرا حنونا يحتويه.

حيث أنه من الظاهر أن هذه الإنسانة توسمت في فيض حبك وحنانك نصيبا لإبنها وهذا خطأ.

من اللاإنساني أن تحرم أما من فلذة كبدها بمدعى أنك تبحث عن السعادة.أناني أنت أخي لما فكرت أن تقايض إنسانة ستمنحك عمرها بتجريدها من هاجس الأمومة الذي تحيا به ولأجله.

حاول كنصيحة مني أن تعيد التفكير في الأمر، وتتدبر في السلف الصالح وكيف لهم أن ربوا بأبناء ليسوا من صلبهم وإحتضنوهم ولم يكونوا حيال ذلك يبتغون سوى الأجر من الله جلّ وعلا.

فقد يكون لمقدم هذا الطفل في بيتك ولحياتك خير كبير يملأ عليك فقد أبنائك البعيدين عنك. تفاءل ولا تغلق أبواب الخير في وجهك ولا تقتل أملا في حياتك وجدته بعد طول إنتظار.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

الشهيد القائد مدرسةُ العطاء

أم الحسن الرازحي

قائد عظيمٌ فذٌّ شجاعٌ غيور، قائد شدّ الناس إلى الله وأعادهم إليه، علمهم الهدى وسبيل الرشاد عانى وتعب وضحى في سبيل ذلك، قائدٌ جمع في حياته كُـلّ صفات المروءة والشجاعة والكرامة.

تميز هذا القائد عن غيره بتلك الصفات الفريدة التي لم نجدها في أحد غيره منها: حبه الكبير للناس وحرصه عليهم من أن يقعوا فيما لا يرضي الله سبحانه وتعالى، اهتم كَثيرًا بتعليمهم وتثقيفهم وتوعيتهم، وبنى مِن أجلِ ذلك مدارس تكفل لهم ذلك، كان الطلاب يتوافدون عليه من كُـلّ المحافظات؛ رغبة في طلب العلم النافع من منابعه الصحيحة.

لقد قيّم المجتمع كله والشعوب والحكام وعرف أن الحل الوحيد هو التوعية والتثقيف وتبصير الناس بعدما أصبحوا على شفا حفرةٍ من الضلال فاستنقذنهم منها.

كرّس كُـلّ جهده في أعمال الخير فلم يترك مريضًا إلا أعانه، ولا محتاجًا إلَّا قضى حاجته، ولا ملهوفًا إلَّا أغاثه، فكان لا يكِّل ولا يمّل، شغوفًا لا يعرف الراحة فكل ساعة من يومه يحسبها كي لا تضيع هدرًا.

ذلك هو شهيد القرآن، من عرفه العدوّ قبل الصديق، عرفوا شأنه وأهميته قبل أن يعرفه أهل بلده، فحاولوا استهدافه أكثر من مرة، وتعرض مشروعه القرآني للقمع والمحاربة منذ بداية تأسيسه؛ لمعرفتهم الكاملة الشاملة بأحقيته.

لم يتركنا شهيد القرآن إلا وقد أبقى لنا أرثًا عظيمًا من الهدى المتمثل في دروس من هدي القرآن الكريم التي كلما درسناها أحسسنا بوجوده، وكأنه هو من يلقيها علينا، نلاحظ فيها المصداقية والهدى العظيم، وأكثر ما يميز هذه الدروس العظيمة هو ربطها بالواقع وملازمتها للأحداث، فكان بحق عندما يصيغها ويلقيها وهو متأمل للقرآن وللواقع.

بدأ مسيرته القرآنية بخطواتٍ ثابتة لا تغير فيها ولا تبديل، منها رفع شعار البراءة من أعداء الله كموقف (الله أكبر -الموت لأمريكا -الموت لإسرائيل -اللعنة على اليهود -النصر للإسلام) إلى جانبه شعار المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، أيضًا وقوفه إلى جانب القضية الفلسطينية الحقة والدفاع عن المقدسات الإسلامية.

كان هذا وغيره الكثير من حياته المعطاءة -التي تظل أقلامنا قاصرةً عن عدّها وإحصائها، فكيف لنا ذلك وهو ربيب القرآن!- هو المدرسة العظيمة التي تعلمنا منها رباطة الجأش والصمود والثبات في وجوه قوى الشرِّ والطغيان، كان -عليه السلام- لنا نموذجًا فريدًا قلَّ نظيره في كُـلّ مجالات الخير، فسلام عليك يا مدرسة العطاء وحامي الحمى ومذل العدى، سلامٌ عليك يوم ولدت ويوم استشهدت مظلومًا ويوم تبعث حيًّا.

مقالات مشابهة

  • الشهيد القائد مدرسةُ العطاء
  • عريس سوداني يضرب أصدقائه في تقليد زواجي قديم.. فيديو
  • «قلبي».. نظام ذكي لدعم صحة القلب بدراسة التاريخ الطبي
  • البيوضي: نجاح “تيتيه” في ليبيا مرهون بالدعم الدولي
  • باحث: استمرار وقف إطلاق النار بغزة مرهون بضغوط ترامب وتعامل الوسطاء مع الطوارئ
  • لافروف: استئناف الحوار مع واشنطن مرهون بمدى مراعاة مصالح موسكو
  • سمية الخشاب: النجاح حلو وبيفرح قلبي.. فيديو
  • جثدودة / سمر الزعبي
  • مسؤولة أوروبية: رفع العقوبات عن سوريا مرهون بخطوات حكومتها
  • ‎تصريحات أنغام عن الزواج الخامس تشعل الجدل: لا يمكن أقفل أبواب قلبي