تقرير لـ ''هيومن رايتس وواتش'' يكشف مفارقة عجبية تتعلق بالحوثيين
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن مليشيا الحوثي تحاصر تعز، وتمنع وصول المياه إلى المدنيين، في الوقت الذي تتصدر فيه عناوين الأخبار بشأن غزة.
وكشفت المنظمة، في تقرير للباحثة نيكو جافارنيا، حجم المفارقة في تصدر المليشيا عناوين الآخبار العالمية لرفع الحصار عن غزة، بينما تمارس الجرائم ذاتها في مدينة تعز منذ سنوات.
وأشارت إلى عدم إيلاء وسائل الإعلام الاهتمام بكيفية منع الحوثيين وصول المياه إلى المدنيين في تعز.
وأضافت أن الحوثيين يمنعون ويقيدون الوصول إلى المياه كجزء من حصارهم للمدينة، مما يعيق دخول شاحنات المياه، التي يعتمد عليها سكان المدينة.
وترى المنظمة أنه، وبدون رفع الحصار على المدنيين في تعز، فإن ادعاءات الحوثيين بإظهار موقفهم الأخلاقي ضد الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة، جريمة حرب.
وأوضحت أن الحوثيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي ينتهكون قوانين الحرب عندما يقومون بتقييد الحصول على المياه والخدمات الأساسية الأخرى عن جميع السكان المدنيين.
وكان تقرير سابق للمنظمة أكد أن مليشيا الحوثي استخدمت المياه في تعز كسلاح ضمن محاولاتها لإخضاع المدينة لسلطتها.
وقال التقرير إن الحوثيين منعوا تدفق المياه إلى تعز، محذرا من استخدام المياه كسلاح حرب، وطالب الحوثيين والحكومة باتخاذ إجراءات فورية للسماح بدخول المزيد من المياه إلى شبكة المياه العامة.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: المیاه إلى
إقرأ أيضاً:
زيادة كبيرة في حالات العنف ضد النساء بإيطاليا.. تقرير جديد يكشف عن تصاعد الجرائم
كشف تقرير جديد صادر عن إدارة التحليل الجنائي التابعة للشرطة الإيطالية عن ارتفاع ملحوظ في حالات العنف ضد النساء في البلاد.
وفاة مأساوية لشابين في حادث مروع جنوب إيطاليا إيطاليا: زيادة مقلقة في الجرائم ضد الأطفالووفقًا للبيانات التي تم جمعها في النصف الأول من عام 2024، شهدت إيطاليا زيادة بنسبة 6% في حالات التحرش (الذي يستهدف النساء بنسبة 74%)، و15% في حالات العنف الأسري (التي تشمل 81% من الضحايا النساء)، بالإضافة إلى زيادة بنسبة 8% في الاعتداءات الجنسية، التي طالت في 91% من الحالات النساء، و28% منهن من القاصرات.
أسباب ارتفاع الأرقام: مزيد من الوعي أم تصاعد العنف؟وتُظهر الأرقام المتزايدة في الإبلاغ عن الجرائم ضد النساء تزايد الوعي والتشجيع على الإبلاغ عن العنف، حيث أُدخلت في السنوات الأخيرة قوانين جديدة تهدف إلى حماية الضحايا، مثل قانون "كوديكو روسو" الذي يُحسن تعامل السلطات مع الحالات المشتبه بها. لكن، في الوقت نفسه، يبرز التقرير قلقًا حيال تصاعد العنف، الذي أصبح يشكل مشكلة اجتماعية خطيرة، مع تحذيرات بضرورة إحداث تغيير ثقافي عميق لمكافحة هذه الظاهرة.
أرقام مفزعة: المعتدون والمعتدينأظهرت البيانات أيضًا أن الرجال الأجانب كانوا وراء 18% من حالات التحرش و29% من حالات العنف الأسري، بينما شكلوا 44% من المعتدين في حالات الاعتداء الجنسي. بينما تواصل الحكومة العمل على تشديد القوانين وزيادة الوعي، يبقى التحدي الأكبر في التغيير الثقافي والتعليم، حيث لا يزال هناك نقص في نماذج الرجال الإيجابية في المدارس والمجتمع بشكل عام.
تعامل قوي مع "كوديكو روسو"في سياق الإجراءات الحكومية، تم إلقاء القبض على أكثر من 8,000 شخص في إطار تطبيق قانون "كوديكو روسو" خلال عام 2024، بزيادة طفيفة عن العام السابق. كما تم تسجيل زيادة بنسبة 67% في حالات إجبار النساء على الزواج و22% في قضايا التشهير عبر الإنترنت، أو ما يعرف بـ"الانتقام الإباحي" (revenge porn).
أرقام صادمة عالميًا: تقرير الأمم المتحدةعلى المستوى الدولي، كشفت تقارير الأمم المتحدة أن 140 امرأة قُتلن كل يوم في 2023 على يد شركائهن أو أفراد أسرهن، ما يعكس فداحة الوضع. يبرز التقرير أن معظم هذه الجرائم كانت نتيجة إعادة تعرض الضحايا لعدة حالات عنف، مما يعني أن هذه الجرائم قابلة للوقاية إذا تم التصدي للعنف في مراحل مبكرة.
دعوة لتغيير ثقافي جذريرغم الجهود القانونية، يرى الخبراء أن التغيير الثقافي هو العامل الحاسم في تقليل معدلات العنف. لا تزال النساء في إيطاليا، كما في العديد من الدول، بحاجة إلى مزيد من الدعم المجتمعي والقانوني للتمكن من العيش في بيئة خالية من العنف.
دور الدولة والمجتمع في مواجهة العنفويختتم التقرير بتأكيد أن الوعي الاجتماعي و التعاون بين جميع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني هو السبيل الوحيد للحد من ظاهرة العنف ضد النساء، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز البرامج التعليمية وتوفير بيئة داعمة للضحايا.