سلطان بن أحمد يشهد حفل تخريج طالبات من كليات جامعة الشارقة
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
الشارقة - وام
أكد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، أن الجامعة ومنذ تأسيسها سارت على نهج صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في أن يكون النجاح والتشجيع على العلم والحثً عليه هو حليفها وهدف كل طالب وطالبة بها، مما أسهم في الارتقاء بتجربتها العلمية والأكاديمية وفي كافة المجالات.
جاء ذلك خلال كلمة سموه التي ألقاها الأحد، في حفل تخريج طالبات كليات إدارة الأعمال والحوسبة والمعلوماتية، والعلوم، والهندسة بجامعة الشارقة لفصل الخريف 2023-2024، وذلك في قاعة المدينة الجامعية.
وقال سموه: «إذا كان إرضاء الناس غايةٌ لا تُدرك فإرضاء الذات هدفٌ لا يُترك، ونحن في جامعة الشارقة نسعى لإرضاء الذات بادراك النجاح تلو النجاح، فهو سبيلنا وغايتنا ولا نتركُ فرصة من فرص النجاح إلا سعينا إليها، هكذا علمنا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ومؤسس الجامعة، لذا ارتقت جامعتنا في سنوات معدودة إلى أعلى المراتب العلمية وحققت ما حققته غيرها من جامعات في سنوات طوال».
وقدم سمو رئيس جامعة الشارقة تهاني وتبريكات النجاح إلى آباء وأمهات وأولياء أمور الخريجات، مثمناً سموه دورهم الكبير في دعمهم، قائلاً: «هذا اليوم هو يومكم ويوم فرحتكم وحصادكم، حيث يُتوج جهدكم وتعبكم وإصراركم على دعم بناتكم وتخطيكم لكل الصعاب التي مررتم بها، مباركٌ لكم النجاح ومباركٌ لبناتكم وجودكم في حياتهن سنداً وعوناً لنجاحاتهم وتميزهم».
وأضاف سموه مخاطباً الخريجات ومؤكداً على دعم الجامعة لهن لتحقيق التفوق المنشود، «إذا كان مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة حتى نصل إلى النهاية، فمشوار العلم أيضاً يبدأ بخطوة ولكن لا نهاية له.. وكما بدأنا معكم بالأمس أولى خطوات المشوار فها نحن قد وصلنا اليوم لنشهد معاً خطوة جديدة في مشوار جديد على نفس الطريق، طريق العلم والمعرفة والتميز، تقفون اليوم على عتبات خطوات أخرى وسنظل نواصل معكم اليوم وغداً الخطوة تلو الخطوة لتحققوا طموحاتكم وتواصلوا نجاحاتكم».
واختتم سموه كلمته بتهنئة الخريجات على النجاح والتخرج، متمنياً سموه لهن التوفيق والسداد.
وكان حفل التخريج قد استهل بالسلام الوطني، عقبه تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ألقى بعدها الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، كلمة قدم فيها الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، على تفضل سموه بتشريف حفل التخريج وتكريم الخريجات.
وبارك مدير جامعة الشارقة التخرج للطالبات متمنياً لهن مستقبلاً باهراً قائلاً: «إن الجميع سعداء بتخرجكن، ونحن وإياهم نرجو لكن التوفيق والنجاح من الله فيما تتطلعن إليه لبناء المستقبل العلمي والمعرفي والوظيفي، والذي تسعون إليه عقب فرحة التخرج الكبرى، سواء في المتابعة للمزيد من العلم والمعرفة في برامج الدراسات العليا، أو في التوجه إلى ميادين العمل أو نحو أية أهداف تتخيرنها في بناء المستقبل».
وأشار إلى جهود صاحب السمو حاكم الشارقة في تأسيس الجامعة ودعمها حتى وصولها إلى العالمية، وقال للخريجات، «عليكن أن تثقن الثقة التامة فيما قد تم تأهيلكن به وعليه في الجامعة من علم ومعرفة ومهارات، والتي كان قد تفضل بتأسيسها صاحب السمو حاكم الشارقة ورعايتها ودعمها بالعلم والخبرات والتطلعات الواسعة والراسخة، وتعزيز تقدمها في المواقع الأمامية الأولى بين الجامعات النظيرة في الآفاق العالمية».
وقدم نصيحة للخريجات بمواصلة طريق العلم والدراسة، داعياً الخريجات إلى الوقوف إجلالاً وعرفاناً لآبائهن وأمهاتهن وأولياء أمورهن على الأدوار الكبيرة التي بذلوها لتسهيل رحلتهن العلمية حتى التخرج.
وألقت الخريجة موزة السويدي من كلية الهندسة كلمة بالنيابة عن زميلاتها الخريجات وجهت فيها الشكر والامتنان إلى صاحب السمو حاكم الشارقة ومؤسس جامعة الشارقة على دعم سموه اللامحدود للعلم وأهله، كما توجهت بالشكر والتقدير إلى سمو رئيس الجامعة، ولإدارتها وأعضاء هيئتيها التدريسية والإدارية الذين أحسنوا تأهيل وتدريب الطلبة لمواجهة متطلبات الحياة بكفاءة وقدرة.
وتفضل سمو رئيس جامعة الشارقة بتسليم الشهادات للخريجات البالغ عددهن 337 خريجة من برامج البكالوريوس في كليات: إدارة الأعمال، والحوسبة والمعلوماتية، والعلوم، والهندسة، مهنئاً سموه لهن بالنجاح والتخرج ومتمنياً لهن دوام النجاح والتوفيق.
وعقب حفل التخريج صافح سمو رئيس جامعة الشارقة نواب مدير جامعة الشارقة وعمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية، شاكراً لهم جهودهم الكبيرة في العمل على تأهيل وإعداد الطلبة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جامعة الشارقة رئیس جامعة الشارقة حاکم الشارقة صاحب السمو سمو الشیخ سلطان بن سمو رئیس
إقرأ أيضاً:
سلطان يبشّر بالبدء في مشروع الموسوعة العربية للعلوم والآداب والفنون
الشارقة: «الخليج»
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح الأربعاء، فعاليات الدورة ال 43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يقام تحت شعار «هكذا نبدأ»، في الفترة من 6-17 نوفمبر الجاري، بمركز إكسبو الشارقة.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله، سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي رئيس دائرة شؤون الضواحي، والشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة، والشيخة نوار بنت أحمد القاسمي مدير مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخ عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام، وعدد من كبار المسؤولين والمثقفين والأدباء.
وألقى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، كلمة بمناسبة افتتاح المعرض، تناول خلالها جهود نشر اللغة العربية وآدابها وعلومها وتاريخها، وأهمية المعجم التاريخي للغة العربية في هذا الاتجاه، مشيراً إلى العزم الأكيد على مواصلة مسيرة العلم ونشر الثقافة والتمكين للسان العربي في مشارق الأرض ومغاربها.
كما رحب سموه بالحضور الدولي الكبير في افتتاح المعرض، قائلاً سموه: «نرحب بكم في معرض الشارقة الدولي للكتاب في نسخته الثالثة والأربعين، نشكر الضيوف من العلماء والمثقفين والأدباء وأصحاب دور النشر والإعلام على هذا الحضور المتميز الذي يدل على أن هذه الأمة ستظل بخير ما دامت الثقافة بخير».
وأعرب سموه عن سعادته بهذه المناسبة الكبيرة التي تحتفي بالكتاب على أعلى المستويات، وبأرقى ما يمكن ترجمته وانتاجه من فعاليات متنوعة، وإنتاج نوعي غير مسبوق تمثل في المعجم التاريخي للغة العربية، تعزيزاً لحب الكتاب وارتباط الإمارة الباسمة به والحرص على تحقيق أهدافه، وقال سموه: «نجتمع اليوم في مناسبة كريمة على قلوبنا جميعاً وفيها فرحتان، الفرحة الأولى: هي معرض الشارقة الدولي للكتاب، فالكتاب هو سر نجاح الأمم وسر نهضتها وتطورها، ونحن في الشارقة نعز الكتاب ونجله ونقدر أهله، ونعلم أنه صانع الأجيال والأمم، ونعلم أنه خير صاحب وخير رفيق، وهو كما قال المتنبي: أعز مكان في الدنى سرج سابح وخير جليس في الحياة كتاب. أما فرحتنا الثانية فهي اكتمال إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية، هذا الإنجاز العلمي الكبير الذي حققه الله تعالى على أيدي فريق كبير من علماء الأمة يفوق عددهم 700 بين كاتب ومحرر وخبير مراجع وإداري وعاملين في الإخراج والطباعة، أقول لجميع الذين شاركوا في انجاز هذا المشروع الثقافي الكبير: شكراً لكم».
واستعرض صاحب السمو حاكم الشارقة، فكرة المعجم التاريخي للغة العربية التي كانت حلماً تحقق للأمة العربية جمعاء، وقيادة سموه لهذا المشروع الكبير في سنوات من الجهد والعلم والاجتهاد، مشيراً سموه إلى ما يتضمنه من تراث لغوي وعلمي زاخر، وما يعقبه من مشروعات ثقافية أخرى تعطي اللغة العربية حقها كلغة عظيمة باقية، قائلاً سموه: «إن المعجم التاريخي للغة العربية كان حلماً يراودني منذ زمن بعيد فأنا أعلم أن حفظ اللغة هو حفظ لأبنائها وحفظ لتاريخها المجيد وحفظ لآدابها وأصالتها وهويتها. لقد بذل آباؤنا، وأبناء العربية الكثير، عملوا في هذا المشروع على مدى سبع سنين متواصلة من التخطيط والترتيب والتنفيذ، جمعوا لنا اللغة العربية، وحفظوا لنا أشعار السابقين ودونوا قواعدها وكتبوا أخبارها، فجزاهم الله عنا خيراً، حتى اكتمل المعجم التاريخي اليوم في مائة وسبعة وعشرين مجلداً».
وأضاف سموه متناولاً شمولية المعجم وتكامله ودقة ما تضمنه، وعزم الشارقة على المضي قدماً في مشروعات الثقافة والمعرفة ونشرهما، قائلاً: «المعجم التاريخي للغة العربية هو الجمع الثاني للغة العربية، اجتهد القائمون على إنشائه على جمع اللغة، ألفاظها وأشعارها وشواهدها، من تراثنا العربي الواسع، ابتداءً من الشعر العربي الفصيح، مروراً بلغة القرآن الكريم والحديث الشريف، وصولاً إلى لغة الإعلام والصحافة والتواصل الاجتماعي. ولسنا نقول هذا الكلام لنتوقف أو نتراخى، بل إننا عازمون اليوم أكثر من أي وقت مضى على مواصلة مسيرة العلم ونشر الثقافة العربية والتمكين للسان العربي في مشارق الأرض ومغاربها».
وبارك صاحب السمو حاكم الشارقة في كلمته صدور المعجم ومبشراً بمشروع الموسوعة العربية التي بدأ العمل فيها لتضاف إلى مشروعات الشارقة الثقافية الكبرى في اللغة العربية وتاريخ الأمة وتراثها، قائلاً سموه: «أبشر الأمة العربية بمعجمها التاريخي، وأبشرها بأننا بدأنا في مشروع علمي عظيم، لا يقل أهمية عن المعجم التاريخي للغة العربية وهو الموسوعة العربية الشاملة في العلوم والآداب والفنون والإعلام. هذا المشروع الثقافي الكبير الذي سيعود بالأمة أيضاً إلى علومها وفنونها وآدابها، وإلى دراسة سير وتراجم كبار إعلامها من العلماء والفقهاء والمفسرين والفلاسفة والأدباء والشعراء وغيرهم الكثير، وهذا هو الربط الحقيقي بين حاضر الأمة وماضيها المجيد».
واختتم سموه كلمته مخاطباً أهل الثقافة والعلم والمعرفة بتواصل المشروعات العلمية وبالمستقبل الزاهر للغة العربية، قائلاً: «أقول لأبنائي: المستقبل حافل بالمشاريع العلمية الكبرى، وإني تواق بأن مستقبل العربية واعد ومبارك وميمون بإذن الله، والعربية باقية ما بقيت الحياة، ومحفوظة بحفظ القرآن الكريم».
وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بتكريم الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي، شخصية العام الثقافية في المعرض لهذه الدورة، كما كرم سموه، رؤساء المجامع اللغوية العربية الذين أسهموا في إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية، ومنشورات القاسمي التي عملت على تنفيذ وطباعة وإخراج المجلدات كاملةً، وذلك تقديراً لدورهم الجليل في هذا المشروع اللغوي العلمي الكبير، والتقط سموه معهم الصور التذكارية بهذه المناسبة.
كما تفضل سموه، بتوقيع النسخة الأخيرة وهي المجلد رقم 127 من أجزاء المعجم التاريخي للغة العربية، معلناً سموه بذلك اكتمال هذا المشروع العربي الكبير الذي يؤرخ لألفاظ اللغة العربية وتاريخ استخدامها وتطور دلالاتها عبر العصور، في إنجاز حضاري وثقافي يهدف إلى توثيق ذاكرة الأمة اللغوية. وكتب سموه على النسخة: «تم بحمد الله الانتهاء من مشروع المعجم التاريخي للغة العربية».
وكان حفل افتتاح الدورة 43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب قد انطلق بعرض مرئي أبرز شعار المعرض «هكذا نبدأ» تناول أهمية القراءة واستراتيجية إمارة الشارقة في الثقافة ونشر المعرفة، وتطور المشروعات الثقافية والعملية فيها لتكون الإمارة علامةً فارقة بين المدن الثقافية العالمية، كما تناول العرض أهمية الكتاب وأهدافه في التقريب بين ثقافات الشعوب وفتح قنوات التحاور وتشكيل الأفكار وتحريكها وصياغة المستقبل.
وشهد صاحب السمو حاكم الشارقة والحضور عرضاً مرئياً حول مشروع «المعجم التاريخي للغة العربية»، والذي تناول رحلة انجاز المعجم عبر التاريخ والفكرة والجهود التي بذلها صاحب السمو حاكم الشارقة، في تحقيق هذا الإنجاز الثقافي، مبرزاً القيمة الثقافية واللغوية الكبيرة التي يمثلها المشروع للغة العربية والتراث الثقافي للأمة العربية، وأهميته الكبيرة كأداة للحفاظ على التراث وتوثيقه للأجيال القادمة.
الصورة
الصورة