لمواجهة الحوثيين.. واشنطن تعزز ترسانتها العسكرية في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
وسط قصف السفن الحربية الامريكية بالصواريخ الباهظة الثمن ضد أهداف الحوثيين في البحر الأحمر واليمن، يسعى المشرعون وجماعات الضغط والبحرية إلى استخدام مبلغ إضافي بمليارات الدولارات للأمن القومي لتجديد مخزون الجيش من الذخائر.
وتزيد هذه الخطوة من المخاطر بالنسبة للتمويل الإضافي، الذي شهد صراعا حزبيا استمر لأشهر حول تمويل أوكرانيا وإسرائيل وتايوان والحدود.
ويشعر المشرعون بالقلق من إنفاق مثل هذه الصواريخ الباهظة على الحوثيين مع مخاوف من اندلاع الصراع مع الصين في أي لحظة.
وفي حين أن الرغبة في تمويل الذخائر أمر يحظى بموافقة الحزبين الجمهوري والديمقراطي، فإن المستوى العالي من الخلاف بين الطرفين يعني أن إدراجه في الملحق ليس بالأمر المؤكد.
وتصاعد الصراع في الشرق الأوسط بسرعة في الأسابيع الأخيرة، إلى ما هو أبعد بكثير من الوقت الذي قدم فيه الرئيس جو بايدن اقتراحه بتقديم مساعدات بقيمة 100 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل في أكتوبر.
وتستخدم الولايات المتحدة، ضمن الجهود المبذولة لقمع هجمات الحوثيين التي تنطلق من اليمن ضد سفن الشحن في البحر الأحمر، أنظمة بملايين الدولارات لإسقاط طائرات بدون طيار وصواريخ رخيصة الثمن وهي أحدث معركة يخشى المشرعون من أنها قد تؤدي إلى تحويل الموارد عن ردع هجوم محتمل أو الصراع المستقبلي مع الصين بشأن تايوان.
وشن البنتاغون ست جولات من الضربات ضد مواقع المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في الأسبوع الماضي، وهي مجرد واحدة من النقاط الساخنة العالمية التي تحاول واشنطن التوفيق بينها بينما تتعامل مع قاعدة صناعية دفاعية متوترة.
وقال السيناتور الديمقراطي مارك كيلي عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، إن حزمة المساعدات قيد التفاوض في مجلس الشيوخ يجب أن تأخذ في الاعتبار تجديد المجموعة الأوسع من الصواريخ التي تم إطلاقها ضد الحوثيين، وأحد هذه الصواريخ، توماهوك حيث يتم تصنيعه في ولاية أريزونا بواسطة شركة RTX، المعروفة سابقًا باسم Raytheon Technologies.
وتابع "نحن نبحث في أحد أجزاء البرنامج الإضافي هو التأكد من أن لدينا القذائف التي نحتاجها، سواء كانت (الصاروخ طويل المدى المضاد للسفن) أو ربما أشياء مثل توماهوك التي لدينا في غرب المحيط الهادئ، وهذه هي القدرة التي سنحتاجها إذا دخلنا في صراع مع الصين".
ويمكن أن يتم اتخاذ إجراء في مجلس الشيوخ بشأن طلب المساعدة العسكرية التكميلية الذي سيقدمه بايدن في وقت مبكر من الأسبوع المقبل بعد اجتماع مفاوضي الكونغرس في البيت الأبيض يوم الأربعاء. وتعطلت حزمة المساعدات الجديدة مع مناقشة أعضاء مجلس الشيوخ لتغييرات أمنية على الحدود لدمجها في الاتفاق.
ويعتبر زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل من بين المشرعين في كلا الحزبين الذين يركزون على استخدام ملحق الطوارئ لزيادة تمويل الذخائر.
وقال ماكونيل في قاعة مجلس الشيوخ هذا الأسبوع: "في الوقت الذي كان فيه مجلس الشيوخ يعمل على ملحق الأمن القومي، ارتفعت التكاليف التشغيلية للقوات الامريكية في الشرق الأوسط".
وأضاف "كما حذرت منذ أسابيع، فإن استخدام صواريخ تبلغ قيمتها مليون دولار للدفاع ضد طائرات بدون طيار تبلغ قيمتها ألف دولار يجهد مخزونًا غير كاف بالفعل من القدرات بعيدة المدى. إن البرنامج الإضافي هو فرصتنا لتوسيع قدرتنا على مواجهة تحديات الأمن القومي التي نواجهها".
ويعتبر أحد الأسلحة الرئيسية في الضربات الامريكية الأخيرة ضد الحوثيين هو صاروخ توماهوك كروز، الذي أطلقه الجيش الامريكي 80 مرة على الأقل ضد أهداف الحوثيين منذ 11 يناير.
وأعلنت الحكومة اليابانية يوم الخميس عن صفقة بقيمة 2.5 مليار دولار لشراء 400 صاروخ توماهوك سيتم تسليمها بين عامي 2025 و2027، وفي أغسطس، وقعت أستراليا صفقة مماثلة لشراء 200 صاروخ.
وطلب سلاح مشاة البحرية 34 صاروخ توماهوك مقابل 1.9 مليون دولار للقطعة الواحدة في السنة المالية 2024، بينما تنفق البحرية ما بين 4.5 مليون دولار و9.8 مليون دولار على الصاروخ الواحد.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: مجلس الشیوخ ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
أيمن سمير: إسرائيل تعزز تحركاتها العسكرية وتستهدف شمال غزة والحوثيين|فيديو
أكد الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، أن إسرائيل تسعى بشكل متزايد إلى تكثيف هجماتها العسكرية على الحوثيين خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الجبهة الجنوبية في لبنان.
وأشار سمير، خلال مشاركته في برنامج "Ten News" على قناة "Ten"، إلى أن الوضع الحالي في سوريا يميل بشكل كبير لصالح إسرائيل، مما يمنحها مرونة أكبر في توجيه ضرباتها وتنفيذ استراتيجياتها العسكرية.
وأوضح أن هناك احتمالية لوقوع هجمات متبادلة بين إسرائيل وإيران، كما شهدت المنطقة تصعيدًا مماثلًا في شهري أكتوبر وأبريل الماضيين، مما يعكس التوتر المستمر بين الطرفين.
وأضاف أن إسرائيل تركز حاليًا عملياتها العسكرية على شمال قطاع غزة، ضمن خطة موسعة لتعزيز نفوذها الأمني والعسكري في المنطقة.
واختتم بالتأكيد على أن التحركات الإسرائيلية الأخيرة تأتي في سياق استراتيجيتها المستمرة لتحقيق أهدافها الإقليمية.