في هذا المقال سأوجه حديثي إلى أولئك الواقفين بجوار حوض السمك في مطار جدة، معترضين بأجسادهم طريق وحركة المسافرين، المواطن المسافر الذي عاد بعد زمن طويل وقد رأى وطنه يحقق الأحلام متجاوزاً جميع دول العالم في مجالات كثيرة، والمسافر الآخر الذي يزور المملكة للمرة الأولى، وتوقعاته تلامس السماء. كلاهما -للأسف- يسمعان أصواتا مزعجة بنبرات متنوعة، بين عالية ومتوسطة وهامسة، وكلها تسألهم: (سيارة يا أبو الشباب، تاكسي، مكة يا حاج، مشوار جدة، سيارة، قود كار)!!.
ولماذا أوجه حديثي إلى تلك المجموعة من (الكدادين) فقط؟!. لأني وغيري من السعوديين الغيورين والأجانب والمقيمين المحبين للمملكة قد تعبنا ويئسنا بالفعل!!، والدليل هو استمرار تواجد أولئك (الكدادين) وبنفس الهيئة الموصوفة أعلاه أمس واليوم وغداً، والمؤسف أكثر -حقيقة- هو ازدياد أعدادهم.
أقول لهم مستندا إلى حبهم لوطنهم، وشهامتهم (وماء وجوههم)، أقول .. لا تجعلوا أرزاقكم سبباً في تشويه صورة وطنكم. إنَّ المطارات هي بوابات الدول، وأنتم بسلوككم هذا تقدمون انطباعاً أوليًّا مسيئاً لكل منجزات الوطن، إنَّ زيادة أعدادكم في منطقة الوصول -بالمطار- جعلت – وللأسف - الأجانب مخالفي أنظمة الإقامة يجرؤون هم أيضاً على تقديم خدمات سياراتهم في ذات المكان وبنفس الأسلوب، لتتشاركوا -أنتم وهم- سويًّا في تقديم منظر غير لائق لبلدكم.
ما ذكرته ليس بمبالغة بل حقيقة وواقع، والسؤال الآن (يا معشر الكدادين): هل غاية التكسُّب تبرر وسيلة الإساءة للوطن!!.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: المملكة
إقرأ أيضاً:
آثار الدمار الذي خلفه نظام الأسد بمدينة حرستا بريف دمشق
وأدى الاستهداف المتكرر للمدينة إلى تهجير عشرات الآلاف من سكانها وتدمير معظم المنازل والبنايات فيها.
تقرير: صهيب العصا
15/12/2024-|آخر تحديث: 15/12/202406:35 م (بتوقيت مكة المكرمة)