وزيرة التضامن تشهد حفل إطلاق المرحلة الثانية لمشروع يدويات البحر الأحمر
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي حفل إطلاق المرحلة الثانية لمشروع يدويات البحر الأحمر بجاويت، المنفذ من مؤسسة ذات بالشراكة مع مؤسسة دروسوس وبنك الإسكندرية، والذي أقيم بالمتحف المصري الكبير، وذلك بحضور حنان دويدار مدير مكتب مؤسسة دروسوس - مصر، بريهان أبو زيد المدير التنفيذي لمؤسسة ذات للتنمية الاجتماعية، ليلي حسني رئيس مكتب الاستدامة والتمويل المستدام ببنك الإسكندرية.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن ثقافة مصر وتراثها هما جزء لا يتجزأ من قوتها الناعمة، ومن ثراء تاريخها وصميم هويتها، وخصوصية فنونها، ومهنية صانعيها التي غزلوها ونسجوهَا بأياديهم الكريمة وبروح حب المهنة وإعلاء قيمة الوطن، لتوجد لنا إرث حضاري مميز ومنتجات يدوية تنوعت وتراكمت عبر حقب زمنية مختلفة، كما أن اَلمعارض تشكل فُرصَة هَامَّة ليس فقط لتسويق مُنتجَات المنتجين ولكن جزء منها ثقافي للتعرف على جمال وخصوصية الصناعات اليدوية والحرفية وتبادل الخبرات بين المنتجين والعارضين، بالإضافة إلى أهمية حماية كثير مِن الصناعات مِن الاندثار فِي وجه الثقافات الأخرى اَلتِي قد تؤثر على أَصالَة هَذِه الحرف وتاريخهَا اَلمشْرِف.
وأضافت القباج، أن التنوع الثقافي المصري يحمل الجميع مسئولية كبيرة في الحفاظ علي هذا الموروث الحرفي عبر تواصل أجيال العاملين بها والمنتشرة في جميع المناطق التي تتوطن بها تلك الحرف من سيناء ومرسي مطروح شمالا إلي أسوان جنوبا وإلي سيوة والواحات البحرية غربا والبحر الأحمر شرقا وجميع محافظات وادي النيل.
وأفادت وزيرة التضامن، أن مشروع "بجاويت" يعمل على تمكين النساء العاملات في الحرف اليدوية من مصر وإفريقيا والشرق الأوسط، وتنشئ مؤسسة ذات نموذجًا مستدامًا لريادة الأعمال الاجتماعية والثقافية، لتمكين حرفيين مستهدفين من إنشاء علامة تجارية محلية قابلة للتسويق لمنتجاتهم وتحسين جودة حياتهم، وتطوير مركز لتحسين الخدمات المتنوعة على طول سلسلة قيمة الحرف اليدوية لأصحاب المشروعات الإبداعية الناشئة، مشددة على أن وزارة التضامن الاجتماعي تدعم العديد من المشروعات العاملة علي غرار بجاويت، الذي انطلق مطلع عام 2020 بهدف دعم وتمكين الحرفيات من سيدات البحر الأحمر، وعرض إبداعاتهم الحرفية المستمدة من الهوية البصرية لمنطقة البحر الأحمر وبالارتكاز على نهج الاستدامة لتحسين ظروف حياة الحرفيات وتنمية المجتمع المحلي في نطاق عمل المشروع، الذي بدأ في مدينتي القصير وسفاجا، بالتعاون مع جمعية الشبان المسلمين لتدريب السيدات على (5) حرف هي:الخياطة والطباعة والتطريز والخيامية وصناعة الحلي، وفي عام ٢٠٢٢ /٢٠٢٣ انطلقت المرحلة الثانية للمشروع والتي ستستمر إلى عام 2026 لدعم أكثر من ٢٠٠ سيدة في المجتمع المحلي بنطاق البحر الأحمر، إلي جانب انشاء مركز تصميم رئيسي لخدمة المشروع، وكذلك التركيز علي نشر التثقيف المالي للسيدات ودمجهن في منظومة الاقتصاد الإبداعي، و إنشاء علامة تجارية وهوية بصرية لـمشروع (بجاويت) تحكي قصة المدينتين وسكانهما.
وأوضحت الوزيرة، أن مصر تتمتع بنسيج سكاني فتي، حيث يمثل الشباب والفتيات نحو 60% من تعداد السكان، وبالتالي هم قوة إنتاجية ضخمة كفيلة بتغيير الوضع الاقتصادي، مشددة على أن هناك اهتماما بتعزيز معدلات مشاركة المرأة في سوق العمل من خلال إطلاق العديد من المبادرات منها مبادرة تتلف في حرير لتطوير قطاع السجاد اليدوي ومشروع الأسر المنتجة، و معرض ديارنا، والبرامج التدريبية وصقل مهارات، وتوفير التمويل للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، والدعم التسويقي لمنتجاتهن ضمن منظومة التمكين الاقتصادي للوزارة، والتي بلغت جحمها 581 ألف مشروع بإجمالي محفظة تقارب 4.2 مليار جنيه استفاد منها اكثر 2.5 مليون مستفيد بشكل مباشر وغير مباشر تستحوذ السيدات علي نسبة تقارب 80% منها.
وأوضحت، أن الهدف من جميع تلك المبادرات هو الارتقاء بقطاع الحرف اليدوية والتراثية في إطار رؤية متكاملة تستهدف البناء علي عناصر القوة الناعمة لمصر وتعظيم المكاسب من هذا القطاع الذي يمكنه أن يلعب دورا مهما في الاقتصاد القومي سواء علي صعيد الصادرات المصرية أو علي صعيد فرص العمل التي يمكن أن يوفرها لشبابنا وفتياتنا والأهم للمرأة المعيلة وهي الفئات التي يوليها السيد رئيس الجمهورية اهتماما خاصا.
وأشارت نيفين القباج إلى أن خطة وزارة التضامن الاجتماعي في الفترة المقبلة ترتكز علي ثلاثة محاور هي التوسع في مشروعات التمكين الاقتصادي، وتعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل، و دعم وإحياء الصناعات الحرفية التراثية، ذلك الإرث العظيم للحضارة المصرية العريقة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الحرف اليدوية الحرف اليدوية والتراثية الصناعات الحرفية التراثية مشروعات التمكين الاقتصادي نيفين القباج وزير التضامن التضامن الاجتماعی وزیرة التضامن البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الجونة تشهد انطلاق أكبر بطولات الصيد في الشرق الأوسط
تستعد مدينة الجونة لاحتضان فعاليات النسخة الثانية من بطولة البحر الأحمر الدولية لصيد الأسماك، وذلك خلال الفترة من 12 إلى 15 فبراير (شباط) الجاري.
وتعد البطولة واحدة من أكبر فعاليات صيد الأسماك في المنطقة، وأول بطولة من نوعها في مصر تحت مظلة الاتحاد الدولي IGFA، وبدعم من وزارتي البيئة والشباب والرياضة، والاتحاد المصري لصيد الأسماك برئاسة محمد قداح، ومن تنظيم "إثيكال أنجلرز"، وتشارك في منافساتها تسع دول، مما يجعلها حدثًا رياضيًا بارزًا يستقطب الأنظار العالمية إلى روعة البحر الأحمر على مدار أيامها الأربعة.
وتشمل المنافسات الدولية هذا العام مشاركة ما يزيد عن سبعين صياداً محترفاً من تسع دول مختلفة وثلاث قارات، تضم سويسرا وإيطاليا وإنجلترا بجانب إيران وجنوب أفريقيا واليونان وإسكتلندا وثمان فرق مختلفة من مصر ومشاركة خاصة من السعودية، تتنافس للحصول على المراكز الثلاثة الأولى من البطولة الدولية والتي تؤهل تلقائياً لبطولة كأس العالم التي تقام في كوستاريكا العام المقبل.
تأتي هذه الفعالية الدولية في إطار جهود مدينة الجونة لتعزيز مكانة مصر العالمية في مجال السياحة الرياضية، فضلاً عن تسليط الضوء على جمال الطبيعة الخلابة في البحر الأحمر، مع الالتزام الكامل بمعايير الاستدامة البيئية.
وتعد بطولة الجونة البحر الأحمر الدولية لصيد الأسماكEl Gouna Red Sea IGFA Championship هي الأولى من نوعها عربياً تحت مظلة الاتحاد الدولي International Game Fish Association، وبعد عام من نسختها الأولى وقرابة أربعة أشهر من استضافتها بطولة كأس مصر لصيد الأسماك، أول وأكبر بطولة محلية من نوعها في مصر.
قال محمد عامر، الرئيس التنفيذي لمدينة الجونة: "استضافة كبرى بطولات الصيد في الشرق الأوسط للعام الثاني على التوالي يؤكد تميز الجونة كمنصة دولية لرياضة صيد الأسماك في المنطقة، ما يعكس ترسيخ مكانة مصر كوجهة عالمية لعشاق المغامرة والاستمتاع بالطبيعة.
وأضاف "نعمل جاهدين على إحياء رياضة صيد الأسماك، مع الحفاظ على البيئة البحرية الفريدة بالبحر الأحمر. ونسعى من خلال هذا الحدث لتقديم تجربة استثنائية تجمع بين المتعة والاهتمام بالبيئة، وذلك من خلال تطبيق ممارسات مستدامة تحافظ على ثرواتنا البحرية".
وقال أحمد ميتكيس، ممثل الاتحاد الدولي ومنظم البطولة، أن بطولة البحر الأحمر الدولية في الجونة تمثل نقلة عالمية لبطولات الصيد في مصر وانطلاقة حقيقية لترسيخ مكانة مصر وسط المزارات العالمية للسياحة البيئية والرياضات البحرية، مؤكدا أن تأهل ثلاثة فرق مصرية دفعة واحدة من النسخة الماضية لبطولة كأس العالم للصيد في كوستاريكا التي تقام بعد أسابيع، يعد تجسيداً لقوة واحترافية رياضة الصيد في مصر ومنافستها لنظيراتها حول العالم".
بينما قال المهندس محمد قداح، رئيس الاتحاد المصري، "البطولة تأتي في إطار جهودنا للحفاظ على البيئة البحرية ونشر ثقافة الصيد الرياضي المستدام عبر شراكة الاتحاد مع وزارة البيئة وأحمد ميتكيس، على مدار العشر سنوات الماضية، بدعم من مدينة الجونة، مضيفاً، نعمل معًا على دمج الأبحاث العلمية في بطولاتنا، بالتعاون مع وزارة البيئة، بهدف إنقاذ البحر الأحمر من التدهور الذي يسببه الصيد الجائر".