أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الأحد أن التقديرات الاستخبارية الأميركية أكدت أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تزال تملك ذخائر تكفي لضرب إسرائيل عدة أشهر أخرى، ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين اعترافهم بأن هدف تدمير حماس خلال الحرب على غزة "لم يتحقق" رغم الحملة الجوية والبرية والدمار الهائل.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أن حركة حماس تعيد تشكيل قوة الشرطة الخاصة بها في أجزاء من مدينة غزة وشمال القطاع، فضلا عن تقديم خدمات الطوارئ، مؤكدة أن بقاء الحركة يثير تساؤلات بشأن إمكانية تحقيق إسرائيل أهدافها من الحرب.

كما أكد ضابط عسكري إسرائيلي للصحيفة أن سلطات حركة حماس المرتبطة بوزارة الداخلية عادت إلى مدينة غزة، بما في ذلك المناطق التي قال الجيش الإسرائيلي إنها كانت تحت سيطرته.

مرونة بالقتال

وأقر مسؤولون إسرائيليون للصحيفة بأن مقاتلي حركة حماس يتكيفون مع القتال، وقال محللون عسكريون إن التكتيكات الجديدة للحركة تتمثل بالقتال في مجموعات أصغر والاختباء بين الكمائن التي تنصبها للقوات الإسرائيلية، مما يظهر قدرتها على الصمود رغم تدمير مساحات واسعة بالقطاع.

وأكد الجنرال المتقاعد في الجيش جوزيف فوتيل -الذي قاد العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط- للصحيفة أن حركة حماس تتمتع بالمرونة، وأظهرت أنها لا تزال قادرة على القتال رغم خسائرها، وفق تعبيره.

وقدرت الاستخبارات الأميركية أن حركة حماس خسرت حوالي 20 إلى 30% من مقاتليها منذ بداية الحرب، في حين يتولى المقاتلون مزيدا من المهمات لتعويض النقص، لكن الحركة نفت تكبد خسائر كبيرة بأعداد مقاتليها، وفق الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن التقرير الأميركي الاستخباري أن حركة حماس كان لديها ما بين 25 ألفا إلى 30 ألف مقاتل قبل الحرب، بالإضافة إلى الآلاف من رجال الشرطة والقوات الأخرى.

وأكدت الصحيفة أن إسرائيل سحبت آلاف القوات من غزة بعد ضغوط من الولايات المتحدة للانتقال نحو مرحلة أخرى من القتال تستهدف قيادة حركة حماس.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قالت قبل يومين إن وجهة نظر واشنطن والكثير من قادة الجيش الإسرائيلي هي أن إسرائيل بعيدة عن هزيمة حركة حماس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: أن حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

لماذا تعتبر النخب العبرية أن إسرائيل هُزمت في غزة؟

 

وفي هذا السياق، نقل برنامج "فوق السلطة" ضمن حلقة (2025/1/24) مقطعا من تصريح الجنرال غيورا آيلاند قال فيه إن "جيش إسرائيل هزم في قطاع غزة وانتصرت حركة حماس، وإن كتائب القسام الجناح العسكري لحماس تستقبل آلاف طلبات الانتساب".

وأقر آيلاند -وهو صاحب فكرة "خطة الجنرالات"- بأن " هذه الحرب هي فشل إسرائيلي مدوٍ في غزة"، مؤكدا في نقاش على القناة الـ12 الإسرائيلية أن "حماس انتصرت بالتأكيد".

وفي تفسيره للفشل الإسرائيلي رد بالقول "حماس ليس فقط استطاعت منع إسرائيل من تحقيق أهدافها، بل أيضا حققت أهدافها، وهدفها هو البقاء في الحكم".

وأوضح أن اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة "لا يمنع حماس من إعادة بناء قدراتها"، مضيفا أنه "في حال أعادت حماس بناء قدراتها وإسرائيل قامت بالعمل ضدها فإن إسرائيل هي من سيخل بالاتفاق".

من جهته، اعترف وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر بوضوح بالهزيمة الإسرائيلية والفشل في تحقيق أهداف الحرب على غزة.

وكان ساعر قال في وقت سابق إن إسرائيل لم تحقق أهداف الحرب على الرغم مما وصفها بالضربات القوية التي وجهتها إلى حماس، وفق ما نقلته القناة الـ12 الإسرائيلية.

وأشار محللون للإعلام الإسرائيلي إلى أن نتيجة اتفاق غزة تُظهر فشل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والجيش الإسرائيلي ورئيس الأركان هرتسي هاليفي.

إعلان

يذكر أن إسرائيل أفرجت ليلة 19-20 يناير/كانون الثاني الجاري عن 90 أسيرة وأسيرا فلسطينيا، كلهم من الضفة الغربية المحتلة -بما فيها القدس المحتلة- مقابل إطلاق حماس سراح 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات.

وجاء هذا التبادل ضمن مرحلة أولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، على أن يستمر 42 يوما يتم خلاله التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.

24/1/2025

مقالات مشابهة

  • بسبب أربيل يهود .. توتر جديد يهدد صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس | تقرير
  • الجيش: تفجير ذخائر غير منفجرة في القليعة والطيبة
  • رويترز: حماس جندت ما يصل إلى 15 ألفا منذ اندلاع الحرب مع إسرائيل
  • "حماس" جنّدت آلاف المقاتلين منذ اندلاع الحرب مع إسرائيل
  • لماذا تعتبر النخب العبرية أن إسرائيل هُزمت في غزة؟
  • استطلاع: غالبية الجمهور في إسرائيل لا تثق بتحقيقات الجيش
  • تقرير: تنسيق مصري أميركي لعودة النازحين إلى شمال غزة
  • أخبار غزة.. إسرائيل قد تواجه صعوبة في استئناف حربها ضد حماس
  • لواء إسرائيلي يكشف عن مأزق نتنياهو.. حذر من استئناف القتال في غزة
  • لواء صهيوني: “الجيش” مطحون حد الفتات