أثير – موسى الفرعي

بحمدِ اللهِ وتوفيقهِ؛ تفضّل حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- فشمل برعايته السّامية الكريمة صباح اليوم الاحتفال بوضع حجر الأساس لمشروع مجمع عُمان الثقافي، ومبنى هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بموقع المشروع في مرتفعات المطار بمحافظة مسقط.

هكذا جاء نص خبر وضع حجر الأساس لمشروع مجمع عمان الثقافي الذي يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط، إيمانا من جلالته بأهمية الثقافة بصفتها مكونا رئيسا للمجتمع وعاملا أساسيا وحيويا لبنائه وحيويته، والاشتغال على هكذا صرح ثقافي يتجاوز تعريفاته المعجمية بكثير لتكون هوية مكتملة الوجود للمجتمع العماني غير قابلة للذوبان الكلي مع الآخر إلا أنها تتفاعل معه لأنها لا تقف على حياد إزاء بناء الحضارة الإنسانية، وهذا هو شأن عمان منذ أن كانت.

وها هو مجمع عمان الثقافي يجيء ليكون مساحة حيوية مخصصة لجمع وحفظ وعرض الفنون والثقافة الحية والتاريخية والمعاصرة في عُمان، والملاحظ من مرافق وأقسام مجمع عمان الثقافي هو التنوع الهادف إلى النهوض بالعمل الثقافي بشمولية المفهوم، إضافة إلى تعزيز الأنشطة والفعاليات والبرامج الثقافية، وجمع المفردات الثقافية العُمانية، وإبراز الإرث الثقافي في الذاكرة العُمانية، وتوفير خدمات البحث العلمي والفكري للدارسين والباحثين، ذلك كله مؤهل للنجاح وركيزة أساسية له، والرابح هو العلم والثقافة في آخر الأمر، إنه عمل عملاق يليق بهذا الوطن الكبير تحت ظل قيادة استثنائية لمولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -أبقاه الله-، الثابت على المبدأ والماسك بقوة الأمين على القيم السمحاء والمفاهيم الكبيرة ويسعى بخطواته المباركة إلى توطيدها في نفوس أبنائه، لا سيما في ظل التحديات التي تواجه المجتمعات في عالم يشهد تدفقا معلوماتيا وتداخلا في السلوك والقيم والمعتقدات، وما ذلك سوى عتبة في السلم الصاعد إلى المكانة اللائقة بعمان كما وعد في خطابه السامي الأول، فلا يمكن أن يتحقق تقدم المجتمع ونجاحه دون الانتصار لأداته ومقياسه الأمثل وهي الثقافة.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: مجمع عمان الثقافی

إقرأ أيضاً:

إسحق أحمد فضل الله يكتب: (تحت أرض الخرطوم..) 3

المحاضرة فى قاعة مخابرات الدولة الثرية كانت عن… إبتلاع السودان
. كيف
والمحاضر يقول إن الأجواء في إفريقيا … وفي السودان قابلة للأمر
وعن إفريقيا المحاضر يسوق أن
رئيس قامبيا .. هرب
زانوفا قتلت مليون مواطن
ومنذ حسين هبري كانت الحالة تتفاقم
وكامارا … غينيا .. هرب
وصاحب كينيا يحاصر
ويقتل الآلاف
وساحل العاج معتقل في هولندا بعد تهريب الأموال وبعد مقتل الآلاف
وحسني مبارك أمره معروف
ومرسي نموذج على أن الزعيم يمكن أن يبعد مهما كان محاطاً بالأتباع
والنقاش يلتقط هذا ليقول
البشير حوله الأخوان المسلمون وهم قوة هائلة
والنقاش يقول إن انشقاق الإسلاميين يمكن أستخدامه
……..
وعام قبل انتخابات رئاسة الجمهورية كان قوش يجمع الإعلام في قاعة جهاز أمن ومخابرات السودان
كانت الساعة السابعة…
وكان الإعلام يتحدث بيقين عن أن البشير سوف يقدم استقالته من منصبه .. مساء ذلك اليوم
والدعوة لسفراء العالم لشهود احتفال في القصر ذلك المساء كان تاكيداً للخبر
لكن الإعلام ينتظر… والساعة السابعة تمر… والثامنة… والتاسعة..
والقلق وحده هو ما يجعل قوش يقود الإعلام إلى القصر قبل العاشرة
وفى العاشرة البشير يدخل من الباب الجنوبي لساحة القصر… ويصعد المنصة…. و…
يلقي خطابا ليس فيه شىء…!!
وإلى الجملة الأخيرة كان الجميع ينتظرون أن (يدخل البشير في الموضوع) لكن الرئيس يقول .. شكرا…. ويقف ناحية ينتظر نهاية عزف السلام الجمهوري
والحضور الذين كانوا وقوفاً على أرجلهم كل واحد منهم كان يشعر أن ما وصل إليهم هو (قفا) الخطاب… لا وجهه
وكل أحد ينظر إلى الآخرين متسائلاً ويجد أنهم ينظرون إلى بعضهم متسائلين
كان الخطاب…/ مشهد الخطاب/ يكشف إلى أي حد وصل خلاف الإسلاميين حول ترشح أو عدم ترشح البشير لولاية جديدة
والناس خرجت
وكانت تلك هي الساعة التي جعلت قوش يحسم أمره .. ويتخلى عن البشير
وكانت تلك هي الساعة التي تنفتح فيها الهاوية التي سقط فيها المؤتمر الوطني … وتصعد منها قحت…
والمشهد كان يعني أنه ما بين السابعة والتاسعة ذلك المساء كان البعض يلغي خطاب الاستقالة ويجعل البشير يقدم مشهداً غريباً جداً …
……..
والمشهد/ دون أن يعلم .. الكثيرون/ كان يؤكد للإمارات أن مخططها يصيب هدفاً مذهلاً
هدف الإمارات كان هو
: إبعاد البشير …. ثم تبديله بقحت…. ثم إبعاد قحت وتبديلها بالدعم السريع…
ثم طحن الإسلاميين في السودان
ثم إفراغ السودان من السودانيين
وهذا كله يتيحه انشقاق الإسلاميين
…….
كان مشروع دفن آلاف العربات العسكرية…. دون أن يشعر أحد مشروعاً يتم
ومخازن تحت الأرض
وتجنيد…. و…. ما يعرفه الناس
…….
والمحاضر في قاعة مخابرات الدولة تلك حين يصل إلى نقطة معينة يقول
: لكن البشير يختلف عن الرؤساء الأفارقة…. البشير يحميه الإسلاميون وهم مقاتلون من نوع فريد .. والشعب نصفه مع البشير
(والرجل يشير إلى يوم إعلان الجنائية اتهامها للبشير… يومها .. البشير الذي كان قادما من الكدرو يعجز عن السير في الخرطوم والزحام الهائل والغاضب يسد الطريق ويهتف للبشير)
قال الحوار ما يعني أنه
أن قاتل الإسلاميون فإن الإمارات قد أعدت ما يكفي لإبادتهم …
……..
بعض ما كان يجري تحت أرض الخرطوم ….. ويمهد للدعم..
كان هو هذا
والانشقاق… ولماذا وقع … شىء نعود إليه
وصناعة الدعم
… قبل وبعد معركة قوز دنقو… نعود إليها
وصناعة حميدتي .. نعود إليها
لكن الحديث نلملمه في إشارات الآن حتى لا يغرق بعضه بعضاً.

إسحق أحمد فضل الله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • القمة الثقافية أبوظبي تستعرض تأثير الذكاء الاصطناعي على الفن والثقافة
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (تحت أرض الخرطوم..) 3
  • عملاق السكر الإماراتي يبحث إطلاق مشروع ضخم في كازاخستان
  • سمو السّيد ذي يزن يُصدر قرارًا بتشكيل فريق مشروع المختبرات الثقافيّة العُمانية
  • السيد ذي يزن يصدر قرارا بتشكيل فريق مشروع "المختبرات الثقافيّة العُمانية"
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: قَدَر البرهان وعفوية حماد عبد الله
  • فعاليات اليوم الثاني لمعرض الكتاب في الرابطة الثقافية - طرابلس
  • محمد أكرم دياب يكتب: "بسم الله" سر نصر السادات
  • عبد السلام فاروق يكتب: قاسم أمين .. مشروع لم يكتمل !
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: المصباح يثير جدلًا !