هكذا يستغل الحوثي التعاطف الشعبي مع فلسطين ويخدع المغرر بهم
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
قالت الحكومة اليمنية الشرعية ان مليشيا الحوثي تصعد في عدة محافظات وتحشد المقاتلين والعتاد العسكري مستغلة التعاطف الشعبي ما ما يحدث في فلسطين .
وحذر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني من التصعيد الخطير والمتواصل لمليشيا الحوثي التابعة لايران، خلال 48 ساعة الماضية، في محافظات (تعز، شبوة، الضالع، الجوف وحجة)، في ظل تقارير ميدانية عن عمليات تحشيد متواصلة للمقاتلين والعربات والعتاد من مختلف أنواع الأسلحة والذخائر والاستحداثات في مواقع تمركز المليشيا في مختلف الجبهات.
وأوضح أن مليشيا الحوثي أقدمت على شن هجوم على مواقع الجيش الوطني في وادي حنش بالجبهة الغربية لمدينة تعز تم التصدي له، كما قامت بمهاجمة مواقع الجيش في جبهة اليتمة شرق محافظة الجوف وحاولت التقدم إلى موقع (الحرباء، وبرق الأثماد، والقذاميل، والفراس) قبل أن تتراجع على وقع ضربات ابطال الجيش بعد أن تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وفي محافظة شبوة، اشار الإرياني الى ان قوات العمالقة تصدت لهجوم شنته مليشيا الحوثي على مواقعها في جبهة القويم بمديرية بيحان، كما قصفت عناصر المليشيا المتمركزة في منطقة خارم جنوب مديرية دمت بمحافظة الضالع بقذائف المدفعية قرية الجروف بمنطقة مريس سقطت احداها على منزل المواطن أحمد راشد ما أدى إلى أضرار مادية، كما اسقطت دفاعات الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الخامسة طائرتين مسيرتين تابعتين للمليشيا في مديريتي ميدي وحيران شمالي غرب محافظة حجة.
ولفت الارياني الى ان هذا التصعيد الخطير بايعاز ايراني يؤكد استمرار مليشيا الحوثي في استثمار التعاطف الشعبي مع مأساة الفلسطينيين في قطاع غزة ورام الله لحشد المقاتلين وجمع الاموال والتبرعات، وتوجيه تلك الامكانات للتصعيد العسكري وقصف المدن والقرى وقتل اليمنيين، كما يؤكد استهتار المليشيا بجهود ودعوات التهدئة، وعدم اكتراثها بمأساة اليمنيين، ومحاولاتها الهروب من التزاماتها المتعلقة بالسلام، وتخصيص إيرادات الدولة المنهوبة لدفع مرتبات الموظفين.
وطالب من المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص بإصدار إدانة واضحة لهذا التصعيد الخطير الذي ينذر بنسف جهود التهدئة وإحلال السلام، وانزلاق الأوضاع من جديد نحو مربع الحرب، ومفاقمة الوضع الإنساني والمعيشي المتردي جراء سنوات الحرب والانقلاب، وممارسة ضغط حقيقي وفاعل على مليشيا الحوثي عبر الشروع في تصنيفها منظمة إرهابية، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وسن القوانين التي تفرض العقوبات على قياداتها وتجميد اصولهم ومنع سفرهم.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
صحيفة بريطانية: مليشيا الحوثي ساعدت روسيا في تجنيد مرتزقة يمنيين قسراً للقتال في أوكرانيا
أكدت صحيفة فايننشال تايمز، البريطانية في تقرير لها الأحد، أن القوات المسلحة الروسية قامت بتجنيد مئات الرجال اليمنيين للقتال في أوكرانيا، وذلك من خلال عملية تهريب غامضة تسلط الضوء على الروابط المتنامية بين موسكو ومليشيا الحوثي الإرهابية.
وقال مجندون يمنيون سافروا إلى روسيا للصحيفة، إنهم تلقوا وعودًا بوظائف ذات رواتب عالية وحتى الحصول على الجنسية الروسية. وعندما وصلوا بمساعدة شركة مرتبطة بالحوثيين، تم تجنيدهم قسرًا في الجيش الروسي وإرسالهم إلى خطوط المواجهة في أوكرانيا.
واعتبرت الصحيفة البريطانية أن ظهور مجموعة من المرتزقة اليمنيين في أوكرانيا، ومعظمهم غير طوعيين، يُظهِر كيف يجتذب الصراع بشكل متزايد جنوداً من الخارج مع ارتفاع عدد الضحايا ومحاولة الكرملين تجنب التعبئة الكاملة.
وتضمنت العقود التي وقعها يمنيون، والتي اطلعت عليها صحيفة "فايننشيال تايمز"، أسماء شركة أسسها عبد الولي عبده حسن الجابري، وهو سياسي حوثي بارز. وتشير وثائق تسجيل شركة الجابري، المسجلة في صلالة بسلطنة عمان، إلى أنها شركة سياحية ومورد بالتجزئة للمعدات الطبية والأدوية.
ويشمل هؤلاء المرتزقة من نيبال والهند ونحو 12 ألف جندي من الجيش النظامي الكوري الشمالي الذين وصلوا للمشاركة في القتال ضد القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك الروسية.
ويقول دبلوماسيون أمريكيون، إن التفاهم بين الكرملين والحوثيين، والذي كان لا يمكن تصوره قبل الحرب في أوكرانيا، هو علامة على مدى استعداد روسيا للذهاب من أجل توسيع هذا الصراع إلى مسارح جديدة بما في ذلك الشرق الأوسط.
وأكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ أن روسيا تسعى بشكل نشط إلى إجراء اتصالات مع الحوثيين ومناقشة نقل الأسلحة، رغم أنه رفض تقديم مزيد من التفاصيل.
وأضاف "نعلم أن هناك أفرادا روسا في صنعاء يساعدون في تعميق هذا الحوار"، مشيرا إلى أن "أنواع الأسلحة التي يجري مناقشتها مثيرة للقلق للغاية، ومن شأنها أن تمكن الحوثيين من استهداف السفن بشكل أفضل في البحر الأحمر وربما أبعد من ذلك".
ويبدو أن تجنيد الجنود اليمنيين بدأ في وقت مبكر من شهر يوليو. وكان أحد عقود التجنيد التي اطلعت عليها صحيفة "فايننشيال تايمز" مؤرخا في الثالث من يوليو، وكان موقعا من قبل رئيس مركز اختيار الجنود المتعاقدين في مدينة نيجني نوفغورود.
وقال أحد المجندين ويدعى نبيل، والذي تبادل رسائل نصية مع صحيفة "فايننشيال تايمز"، إنه كان جزءا من مجموعة تضم نحو 200 يمني تم تجنيدهم في الجيش الروسي في سبتمبر بعد وصولهم إلى موسكو.
ورغم أن بعضهم كانوا من المقاتلين المتمرسين، فإن العديد منهم لم يتلقوا تدريباً عسكرياً. وقال إنهم تعرضوا للخداع حتى سافروا إلى روسيا ووقعوا على عقود تجنيد لم يتمكنوا من قراءتها.
وقال نبيل -الذي طلب عدم ذكر اسمه الحقيقي- إنه أغرِي بفرص عمل مربحة في مجالات مثل "الأمن" و"الهندسة"، على أمل كسب ما يكفي لإكمال دراسته. وبعد بضعة أسابيع، تم احتجازه مع أربعة يمنيين آخرين وصلوا مؤخرا إلى غابة في أوكرانيا، وكانوا يرتدون ملابس عسكرية تحمل شعارات روسية، ووجوههم مغطاة بأوشحة.
وقال أحد الرجال في مقطع فيديو تم مشاركته مع صحيفة فايننشال تايمز: "نحن تحت القصف، بين الألغام والطائرات بدون طيار وحفر المخابئ"، مؤكدا أن أحد زملائه حاول الانتحار وتم نقله إلى المستشفى.
وقال الرجال في الفيديو إنهم كانوا يحملون ألواحاً خشبية عبر غابة مليئة بالألغام، على ما يبدو لبناء ملجأ من القنابل. وأضافوا: "لا نحصل حتى على خمس دقائق للراحة، نحن متعبون للغاية".
وفي رسالة أخرى أرسلت بعد أيام قليلة، قالوا إنهم لا يملكون ملابس شتوية. وقال عم نبيل الذي يعيش في المملكة المتحدة الأسبوع الماضي، إن ابن أخيه أصيب مؤخرا ونقل إلى المستشفى، لكنه لم يتمكن من مشاركة المزيد من التفاصيل.
وقال عبد الله، وهو يمني آخر طلب عدم نشر اسمه الحقيقي، إنه وعد بمكافأة قدرها 10 آلاف دولار و2000 دولار شهريا، بالإضافة إلى الحصول على الجنسية الروسية في نهاية المطاف، للعمل في روسيا لتصنيع الطائرات بدون طيار.
وأضاف عبد الله، إن مجموعته، عند وصولهم إلى موسكو في 18 سبتمبر، نقلت بالقوة من المطار إلى منشأة في مكان يبعد خمس ساعات عن موسكو، حيث أطلق رجل يتحدث باللغة العربية البسيطة مسدسا فوق رؤوسهم عندما رفضوا التوقيع على عقد التجنيد، الذي كان مكتوبا باللغة الروسية.
وأمضى يقول: "وقعت على الوثيقة لأنني كنت خائفا". ثم تم نقلهم في حافلات إلى أوكرانيا، وتلقوا تدريبا عسكريا أوليا وأرسلوا إلى قاعدة عسكرية بالقرب من روستوف، بالقرب من الحدود الأوكرانية.
وقال عبد الله، إن العديد من أفراد المجموعة الأصلية من الوافدين لقوا حتفهم في أوكرانيا، حيث تم نقلهم إلى الحرب من قبل "محتالين يتاجرون بالبشر".
والجابري هو سياسي بارز وعضو في البرلمان اليمني الذي انقسم عام 2015 بسبب الحرب الأهلية، والتي انحاز خلالها إلى الحوثيين. وهو لواء في فصيل الجيش المتحالف مع المجلس السياسي الأعلى للحوثيين.
وكان الجابري واحدا من 174 من قادة الحوثيين الذين حكم عليهم بالإعدام غيابيًا من قبل محكمة عسكرية تمثل الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في عدن، في عام 2021 لدوره في الانقلاب الذي قاده الحوثيون عام 2015.
وأرسل الحوثيون وفدين رسميين على الأقل إلى موسكو هذا العام، حيث اجتمعوا مع كبار المسؤولين في الكرملين مثل ميخائيل بوغدانوف، مبعوث الكرملين إلى الشرق الأوسط.
وقال دبلوماسيون أمريكيون إن موسكو تقدم مجموعة من المساعدات للحوثيين، بما في ذلك بيانات تحديد الأهداف لبعض عمليات إطلاق الصواريخ، وكانت تناقش مبيعات الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ المضادة للسفن المتقدمة، على الرغم من أن الخبراء يقولون إنه لا يوجد دليل على أن أي مبيعات للأسلحة قد تمت.
وقال ليندركينغ: "لقد رأينا تقارير تفيد بوجود مناقشات حول الصواريخ المضادة للسفن وأنواع أخرى من المعدات الفتاكة التي من شأنها أن تزيد مما يستطيع الحوثيون فعله بالفعل".
وفيما يتعلق بتجنيد روسيا للمرتزقة اليمنيين، قال ليندركينغ إنه اطلع على تقارير بهذا الشأن. وأضاف: "أعتقد أن هذا الأمر يثير قلقنا بالتأكيد. إنه جزء من هذا الاتجاه، وليس بالضرورة أمراً مفاجئاً بالنسبة لنا".
للمزيد..
- ضحايا شبكة الحوثي وصمت الشرعية.. الحرب الروسية- الأوكرانية تواصل حصد اليمنيين
- اليمنيون المقاتلون في روسيا.. ضحايا الفقر وتضليل شركات الاتجار بالبشر الحوثية