عثمان يوسف خليل
سوف نواصل اليوم تناول المعوقات التي تقف حجر عثرة في ابتعادنا عن الكتابة، وهناك عدة اسباب منها المعنوي ومنها المادي اما المعنوي وهو الاهم فأوله الكوارث، بشرية كانت او طبيعية وهي كما اسلفنا المعوق الاول في وضع الحواجز امام اي كاتب.. والانسان بطبعه يميل الي الاستقرار الذي يهيئ له الجو المناسب لكي يبدع, لان للعقل البشري قدرات يستطيع بها ان يفكر.
والشخص ان كان في حالة اوضاع نفسية جيدة ولديه الهدوء والوقت المناسب يكون أكثر قدرة على التفكير والكتابة بكفاءة.في الواقع نحن نؤمن ان العقل البشري قادر على الابداع بطرق مذهلة وذلك عندما تصبح الظروف المحيطة به مواتية والتحديات التي تعيقه قليلة وصحيح ان المعوقات التي تؤثر على الكتابة يمكن ان تكون متعددة ومتنوعة ثم ان تاثير المعوقات المادية مثل الكوارث، اي كان نوعها، والأوضاع الاقتصادية الصعبة كل تلك وغيرها من التأثيرات يمكن ان يكون لها اثر كبير على قدرة اي إنسان على التركيز والإبداع وبالمثل المعوقات النفسية والمعنوية آو الصعوبات الشخصية يمكن ان تقيد القدرة على التفكير الإبداعي وعلى الرغم من ذلك يمكن للأفراد تجاوز هذه المعوقات ببعض الخطط وعلى سبيل المثال العمل على تحسين الاستقرار النفسي والمعنوي من خلال التدريب الذهني او الاسترخاء مما قد يساعد في تحسين القدرة على الكتابة..اضافة إلى ذلك يمكن استخدام تقنيات ادارة الوقت والتخطيط للتغلب على العوائق المادية وقلة الوقت والإمكانيات..في تقديرنا ان الابداع البشري لديه قدرات هائلة، وعندما تتوافر الظروف الملائمة يمكن للأفراد تحقيق إنجازات كبيرة حتى في وجود المعوقات.
إن التحديات والمعوقات التي تواجه الكتابة هي حقيقة تواجه كذلك الكتّاب والمبدعين في مختلف مجالات الحياة، عليه يجب تقديم استراتيجيات لتجاوز هذه المعوقات يمكن أن يكون له تاثير إيجابي كبير على القدرة على الإبداع والكتابة..
بالاشارة الي اهمية الاستقرار النفسي للكتابة وكيف يمكن تحسينها فهي نقطة الإشارة الي اهمية الاستقرار النفسي والمعنوي للكاتب وكيف يمكن تحسينها بالتأكيد هي نقطة مهمة كما أن التحدث عن التدريب الذهني وتقنيات الاسترخاء يعزز الفهم حول كيف يمكن حول كيف يمكن للفرد تحسين حالته النفسية وزيادة تركيزه..
ختاماً يجب ان التأكيد على ان القدرة البشرية الهائلة على التغلب على التحديات والابتكار حتى في وجود المعوقات يمثل إيماناً قوياً بقوة العقل البشري وقدرته على التكيف والتجاوز وقوة صاحبه على فعل الممكن ...
مع تحياتي وإحترامي
عثمان يوسف خليل
المملكة المتحدة
osmanyousif1@icloud.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الكتابة للأطفال وجذب الانتباه بالصور والحبكة والأسلوب
الشارقة (الاتحاد)
أكد متخصصان في مجال أدب الطفل أن هناك معايير أساسية يجب الالتزام بها في الكتابة للأطفال لضمان جذب انتباههم وربطهم بالقراءة منذ الصغر، ومن تلك المعايير الاعتماد على الصورة قبل النص المكتوب، واختيار قصة لها حبكة ومضمون وغاية، فضلاً عن الاعتماد على أسلوب الحوار الجاذب وملاحظة انطباعاتهم عنه.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «الكتابة كوسيلة للعناية بالصحة الذهنية»، ضمن فعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، بمشاركة الكاتب البحريني في مجال أدب الطفل خلف أحمد خلف، والكاتبة كرينا باتل من المملكة المتحدة، وأدارتها شرارة العلي.
وقالت كرينا باتل: «بدأت الكتابة منذ أن صرت أماً لأطفال، وركّزت كتابة قصصي وكتبي عن الرعاية الصحية والذهنية والعاطفية للأطفال، وخاصةً من يعانون من التوحد، حيث سعيت إلى تقديم الرسوم الملونة والكتب الشاملة التي تُدمج الآخرين في هذه القضية».
وأضافت: «بدأت عملي كمصممة في دار نشر، ثم كانت الصور هي الأساس بالنسبة لي، لأن الصور تأتي قبل الكلمات للأطفال. ومن هنا، عملت على أن أقدّم كتاباً حافلاً بالألوان، لاسيما وأن للون تأثيراً هائلاً على العواطف، مما يعكس أمراً مهماً لهم ويُشعرهم بالحالة الإيجابية والاهتمام».
من جانبه، أكد الكاتب البحريني خلف أحمد خلف أنه بدأ الكتابة للأطفال بعدما وُلد له الطفل الأول، حيث كان يقرأ له عن قصص أطفال منشورة، إلا أنه وجد أن بعضها غير مناسب لبيئته واحتياجات أطفاله، فبدأ يتلمّس طريقه نحو الكتابة للطفل، مضيفاً: «ما ساعدني على ذلك هو أنني في وظيفتي الأولى عملت على تحويل المنهاج إلى مجموعة من القصص، فصنعت من الحروف التي أعلّمها للأطفال شخصيات مبهجة ومضحكة، فبدأ الأطفال يتفاعلون معي».
وقال: «أعتقد أن الكتابة للطفل يجب أن تكون كالكتابة للكبار، بمعنى أن تحدد قصة لها حبكة ومضمون وغاية، ثم تبدأ كتابتها ومراجعتها بما يتناسب مع مفردات وعقلية الطفل، لكن في الأساس لا بد أن يكون هناك حبكة ونوع من عملية الإقناع لدى الطفل، حتى يتعايش مع أجواء القصة وبالتالي تؤثر فيه».