ليبيا – اعتبر المبعوث الأممي السابق غسان سلامة السبت، أن الوضع الراهن في ليبيا أفضل من جيرانها كمصر وتونس، مؤكدًا أنها تجاوزت العديد من الأزمات.

وحسب تقييم غسان سلامة في مقابلة مع مجلة “جون أفريك” الفرنسية، فإنه من خلال تجربته كمبعوث أممي “الوضع في ليبيا جيد”، مقارنة بحالته خلال ترأسه للبعثة.

وأكد تمكن الجهات الأممية من حل اثنتين من المشاكل الرئيسة التي نشأت في ليبيا، أولاً ضمان التدفق المنتظم لإنتاج النفط والتأكد من ضمان مكانة ليبيا كمنتج رئيسٍ للطاقة الرخيصة ذات الجودة الجيدة، وهذا أمر ضروري لاقتصاد البلاد، حيث تعتمد ليبيا بشكل أساسي على عائدات النفط وهو نظام الدخل الأساسي الشامل الذي أسسه القذافي ويضمن لأي فرد تقريباً منصباً كموظف حكومي عندما يبلغ الثامنة عشرة من العمر دون تعويض.

واعتبر أن إنتاج النفط يمثل ثلثي الميزانية الوطنية، وعلى مدى ثلاث سنوات منذ أن بدأ النفط يتدفق بانتظام، تم إعادة توزيع هذا الدخل على الجميع ويبقى الثلث الأخير من الميزانية، الذي تتفق عليه المجموعات المختلفة، ولا سيما تلك التابعة لرئيس الحكومة بطرابلس عبد الحميد الدبيبة وخليفة حفتر في الشرق.

وتابع “والأمر الأساسي الآخر الذي كانت ليبيا بحاجته هو وقف إطلاق النار، وقد تحقق ذلك بعد قمة برلين 19 يناير 2020، وإنشاء لجنة 5+5، التي تضم خمسة ضباط من كل جانب والتي تواصل الاجتماع بانتظام، إذ تم الحفاظ على وقف إطلاق النار، والطرق مفتوحة بين الشرق والغرب ولذلك أستطيع أن أقول إن ظروف الحياة المدنية الكريمة قد عادت إلى حد ما”.

وأعرب سلامة عن سعادته خلال مغادرته ليبيا؛ لأنه تمكن من إنجاز المهمة التي جاء من أجلها.

وحول قضية الانتخابات التي يتم تأجيل تنظيمها باستمرار قال إن هذا غير مهم ما دامت الدولة تعمل بشكل عادي، مشيراً إلى أن الترتيبات السياسية ليست هي ما يقلق المواطن الليبي العادي، بل إنها تقلق النخبة السياسية والدول الغربية، الذين يرغبون في أن يشرع رجالهم في مجال الأعمال.

وحسب سلامة فإن مشكلة ليبيا هي أن الأوروبيين مهتمون بليبيا لكنهم لا يهتمون بالليبيين، وعلق: “ومشكلتي هي أنني كنت مهتمًا بالليبيين وليس بليبيا.. لكن الأطراف الخارجية تود أن تكون هناك قوة واحدة مواتية لها، ولكن هناك توازن دائم للقوى ولا تستطيع أي قوة خارجية أن تفرض وجودها، وقد تكون محاولات القيام بذلك مكلفة وأتمنى ألّا تحدث”، وفق تعبيره.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

قلق أممي من تدهور الوضع الإنساني في جنين نتيجة العدوان الإسرائيلي

أعرب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه الشديد من تدهور الوضع الإنساني في مدينة جنين، التي تتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 11 يوما.

وقال دوجاريك إن العمليات الإسرائيلية المتكررة في جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، "تسببت بتدمير واسع النطاق للمنازل والبنية التحتية".

وأكد المسؤول الأممي أنه جرى تهجير معظم سكان مخيم جنين خلال الشهرين الماضيين، وذلك بسبب العمليات العسكرية التي نفذتها قوات السلطة الفلسطينية أو القوات الإسرائيلية.

وأمس الخميس، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة إن سكان مخيم جنين -الذي يسكنه أكثر من 20 ألف شخص،- قد نزحوا بالكامل تقريبا جراء العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل هناك.

وأوضح مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية رولاند فريدريك أن الوضع الإنساني والأمني في شمال الضفة الغربية تدهور بشدة في المدة الأخيرة، ودفع الوكالة إلى تعليق خدماتها.

كما أكد فريدريك أن العملية العسكرية الواسعة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين أدت إلى تصاعد العنف والنزوح.

تمنع قوات الاحتلال الطواقم الطبية من القيام بعملها في مخيمي جنين وطولكرم (الفرنسية)

 

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الحادي عشر على التوالي، ولليوم الخامس على مدينة طولكرم ومخيمها، وسط تدمير واسع للممتلكات العامة والخاصة، وللبنية التحتية.

إعلان

وأسفر العدوان على جنين، حتى اللحظة، عن استشهاد 19 فلسطينيا بينهم طفلة (30 شهرا)، وإصابة 50 آخرين على الأقل، واعتقال العشرات، كما هدم الاحتلال نحو 100 منزل وأحرق منازل أخرى.

كما تستمر عمليات الحرق والنسف والتجريف لمنازل وممتلكات الفلسطينيين في حارات مخيم جنين وداخل أحيائه، بالتزامن مع دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية جديدة مدعومة بالجرافات.

وفي طولكرم، تستمر قوات الاحتلال بتجريف واسع للممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية، وتفجير للمنازل، مع الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية ونشر دوريات المشاة في شوارع وأحياء المدينة. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الجمعة، إن طواقمها أجلت 150 فلسطينيا من مخيم طولكرم بعد تلقيهم أوامر إسرائيلية بالإخلاء خلال العدوان المتواصل.

وبدأ العدوان الإسرائيلي على جنين في اليوم الثالث من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، بعد إبادة جماعية إسرائيلية استمرت أكثر من 15 شهرا.

وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 894 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وارتكبت إسرائيل بدعم أميركي، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني الجاري، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • صادي: “الجزائر يجب أن تكون ضمن الهيئات التنفيذية للكاف”
  • “غرفة الطاقة الإفريقية”: ليبيا مكان مثالي للاستثمارات الدولية في قطاع النفط والغاز
  • رضوان: ‏الوضع الاقتصادي في ‌ليبيا ⁩”ممتاز جداً”  
  • قلق أممي من تدهور الوضع الإنساني في جنين نتيجة العدوان الإسرائيلي
  • أسمته “إسرائيل” رجل الموت.. من هو محمد الضّيف مهندس معركة “طوفان الأقصى” الذي أرعب الكيان الصهيوني؟ (تفاصيل + فيديو)
  • بالفيديو.. تعرف على “محمد الضّيف” مهندس معركة “طوفان الأقصى” الذي أرعب الكيان الصهيوني
  • مضوي: “هذه هي المناصب التي نسعى لتدعيمها في الميركاتو الشتوي الجاري”
  • “بتروغاز ليبيا”: خطط لزيادة الابتكار وتحقيق نمو مستدام في قطاع النفط
  • “السلاح الإسرائيلي” الذي أظهرته القسام أثناء تسليمها رهينة بجباليا..!
  • دهيلي: “أتمنى أن تكون مشاركتنا في بطولة العالم مفيدة للاعبينا الشبان”