النعيري: الرئاسي لا يملك نفوذ التأثير للضمان محاكمة عادلة لقيادات النظام السابق في طرابلس
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
ليبيا – قدر أبو بكر النعيري، عضو المجلس الأعلى للمصالحة والعضو المشارك في جلسات التحضير للمؤتمر الجامع في سرت، أن بروز الخلافات بشكل مبكر على انعقاد قمة برازفيل والمؤتمر الجامع في سرت هو بوادر فشل واضح، فأساس المصالحة تهيؤ الوضع لاقتلاع جذور الصراع من خلال طرح واضح لمعالجتها، وهو ما لم يقدمه المجلس الرئاسي المشرف على ملف المصالحة الوطنية.
النعيري وفي تصريحات خاصة لموقع “العربي الجديد” القطري، كشف عن اشتراط تيار أنصار النظام السابق وضع بند يتعلق برموز النظام السابق القابعين في السجون وضرورة إطلاق سراحهم ضمن بنود جلسات اللجان التحضيرية،قائلا: “المجلس الرئاسي لا يملك نفوذ التأثير لإطلاق سراح قيادات النظام السابق، ولا حتى ضمان محاكمة عادلة لهم في طرابلس، خاصة مع استمرار خرق الانتهاكات الكبيرة لنسيج المجتمع، وقبل أيام، دار قتال عنيف في بنغازي، فتح ثغرة جديدة في استحقاق المصالحة بمقتل وزير الدفاع السابق المهدي البرغثي، فماذا عن قدرة المجلس الرئاسي لتسوية هذه القضية وقضايا سابقة”.
ولفت النعيري إلى أن الانشقاقات ظهرت حتى داخل الأطراف نفسها،قائلا: “في أوساط أنصار النظام السابق، هناك من لا يرتضي سيف الإسلام ممثلا له، وفي جانب الحكومة في طرابلس هناك انشقاقات كبيرة جدا في قاعدتها في مصراتة على خلفية الرفض المجتمعي والسياسي داخل المدينة لاستمرار الدبيبة في الحكم، بل الحكومة برمتها، والمجلس الرئاسي منقسم على نفسه بسبب اختلاف رؤى أعضائه المنتمين لمناطق مختلفة، فعضو المجلس موسى الكوني، المنتمي للجنوب الليبي، تتعارض رؤيته مع رؤية عضو المجلس عبد الله اللافي الذي يترأس حاليا ملف المصالحة، وهو ينتمي لطيف سياسي ومجتمعي في مدينة الزاوية، والمنفي يسعى لاستثمار المصالحة لمكاسب سياسية تخصه وتضعه في مستوى المشاركة والتنسيق الدولي، سواء مع الأمم المتحدة او الاتحاد الأفريقي أو غيره”.
وحذر النعيري من أن تخلق هذه الخلافات حالة استقطاب جديدة وحادة، فكل مجموعة داخل كل طرف ستبحث عن موقع لها لتحقيق مصالحها، خاصة تلك المجموعات التي لم تتمكن من الحصول على موقع في هياكل السلطة الحالية المتصارعة، وستعتبر المؤتمر فرصة مؤاتية لها، مشيرا إلى أن الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر الجامع لم تتمكن حتى الآن من توضيح آلية شكل المشاركة والأطراف المستهدفة تحديدا والبنود المحددة للنقاش.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المجلس الرئاسی النظام السابق
إقرأ أيضاً:
نور الدين القليب يعتذر لجماهير الأهلي طرابلس بعد تصرّفه في المباراة الأخيرة
قدّم لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأهلي طرابلس نور الدين القليب، اعتذارًا رسميًا إلى الجهازين الفني والإداري، وزملائه اللاعبين، وجماهير النادي، وذلك على خلفية تصرّف غير مقصود صدر منه خلال المباراة الأخيرة للفريق، مؤكّدًا تحمّله الكامل لما حدث، وتقبّله للعقوبة الصادرة بحقه.
وقال القليب في بيان نُشر عبر حساباته الرسمية: “أتقدّم بالاعتذار الصادق إلى الجهازين الفني والإداري، وإلى زملائي اللاعبين، وجماهير نادينا الوفيّة، عمّا بدر مني من تصرّف غير مقصود خلال المباراة الماضية. ما حدث كان نتيجة لحظة انفعال، سبّبتها تراكمات مررت بها منذ انطلاق الموسم وحتى هذه المرحلة.”
وأضاف: “أؤكد أن ما صدر لم يكن موجّهًا ضد أي شخص داخل الفريق، سواء في الطاقم الفني أو الإداري، وهو ما لم يصدر مني طيلة المواسم الأربعة التي قضيتها في نادي الأهلي، والتي أفتخر خلالها بسلوكي داخل وخارج الملعب.”
وشدّد القليب على تحمّله المسؤولية الكاملة، حيث قال: “أتحمّل كامل المسؤولية عمّا حدث، وأتقبّل العقوبة الصادرة بحقي بكل احترام. وسأواصل العمل والاجتهاد لخدمة الفريق، وإسعاد جماهير الأهلي كما عهدتموني دائمًا.”
ويُعد نور الدين القليب أحد أبرز عناصر الفريق في السنوات الأخيرة، حيث قدّم مستويات مميزة وساهم في عدد من الانتصارات الحاسمة، ويحظى بتقدير واسع داخل أروقة النادي وبين الجماهير، التي عبّرت في وقت سابق عن دعمها الكامل له.
ويأمل القليب أن تكون هذه الحادثة محطة لمراجعة الذات والعودة بشكل أقوى فيما تبقّى من الموسم، خاصة في ظل المنافسات الحاسمة التي تنتظر الأهلي في مختلف البطولات