وائل الدحدوح على جدارية في إيرلندا
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
تواصل فنانة الجرافيتي الأيرلندية إيمالين بليك - Emmalene Blake مُحاكتها للواقع المُؤلم في قطاع غزة بجدارياتٍ من قلب دﺑلن إلى العالم، آخرها تلك التي رسمتها للصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح الذي سطّر معاني الصمود الأسطوري أمام الهجوم البربري الصهيوني على بلاده.
وتكريمًا لجهوده في سبيل نقل الحقيقة وتعرية الكيان الغاصب، رسمت الفنانة بليك صورة الدحدوح على جدارية ضخمة في دﺑلن تكريمًا لصموده بعدما خسر أفرادًا من عائلته خلال العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وشاركت بليك، المعروفة بمواقفها المؤيدة للقضية الفلسطينية والمناهضة للاحتلال، صور جدارية الدحدوح عبر حسابها الرسمي في منصة "إنستغرام"، وأرفقتها بكلمات وجهتها للصحفي الفلسطيني: "شكرًا وائل الدحدوح، لأنك أظهرت للعالم بلا هوادة ما يحدث في غزة - قوة وإنسانية الشعب الفلسطيني، والجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضدهم".
وتابعت: "وفي أكتوبر/تشرين الأول، استهدفت غارة جوية إسرائيلية عائلة وائل، وقُتلت زوجته آمنة وابنته شام وابنه محمود وحفيده آدم، بالإضافة إلى 8 أقارب آخرين، وفي ديسمبر/كانون الأول، بينما كان وائل والمصور سامر أبو دقة يغطون الغارة الجوية على مدرسة حيفا، استهدفتهم طائرة إسرائيلية بدون طيار. وأصيب وائل بشظايا. وأصيب سامر بجروح خطيرة، ورفضت قوات الاحتلال وصول سيارات الإسعاف إليه، وتركته ينزف دمًا لمدة 5 ساعات قبل أن يفارق الحياة”.
View this post on InstagramA post shared by Emmalene Blake / ESTR (@emmaleneblake)
وأردفت تقول: “قبل أسبوع ونصف، اغتالت إسرائيل الابن الأكبر لوائل، حمزة، وصديقه وزميله مصطفى ثريا، وكلاهما صحفيين، بينما كانا يقودان سيارة حمزة لتغطية غارة جوية سابقة شنتها إسرائيل، وفي اليوم التالي، قُتل اثنان من أبناء أخ وائل، أحمد الدحدوح ومحمد الدحدوح، مع صديقهم، عندما قصفت إسرائيل سيارتهم”.
وتابعت: "لا أستطيع أن أتخيل الألم والصدمة والحزن الذي يمر به هذا الرجل. وبعد كل ضربة يتلقاها، كان يعود مباشرة إلى الكاميرا، ويقف بقوة ويخبرنا عن الفظائع التي ترتكبها إسرائيل. القوة غير مفهومة، وهي قوة لا ينبغي لأي إنسان أن يمتلكها، أنا سعيدة جدًا برؤية وائل قد تم إجلاؤه إلى قطر، إلى جانب ابنته وابنه الباقيين على قيد الحياة، لتلقي العلاج من إصاباته”.
وتابعت: "إن استهداف إسرائيل للصحفيين الفلسطينيين وعائلاتهم هو نوع جديد من العبث، لم نشهد قط هذا العدد من الصحفيين الذين يُقتلون في أي صراع، قتلت إسرائيل 120 صحافيًا فلسطينيًا خلال 103 أيام فقط. قُتل 69 صحفيًا خلال السنوات الخمس للحرب العالمية الثانية. وهذا يعني 120 صحفيًا من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة فقط. وهذا لا يأخذ في الاعتبار جميع أفراد عائلات الصحفيين الذين قُتلوا. وهذا، إلى جانب كل ما تفعله إسرائيل (والولايات المتحدة) في فلسطين يعد جريمة حرب، يرجى من الجميع التحدث. نحن نشهد إبادة جماعية".
جدارية وائل الدحدوحلاقت جدارية الدحدوح في دبلن تفاعلًا كبيرًا من قبل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي من مؤيدي القضية الفلسطينية حول العالم، وتداولتها وسائل إعلام على نطاق واسع.
وكانت مجلة "كناك" البلجيكية قد اختارت الدحدوح الشخصية الصحفة لعام 2023، وخصصت ست صفحات تحكي جزءا من قصته تحت عنوان "الصحفيون مستهدفون في غزة".
كما قرر مجلس نقابة الصحفيين المصريين منح الدحدوح جائزة "حرية الصحافة" المصرية للعام 2024.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: وائل الدحدوح مصطفى ثريا حمزة وائل الدحدوح وائل الدحدوح
إقرأ أيضاً:
الناقد رامي المتولي: تطاول زوج رنا سماحة على الصحفيين غير مقبول
قال الناقد الفني رامي المتولي، إن تطاول المخرج محمد السباعي على صحفيين الفن بسبب تغطية جنازة الفنان الراحل سليمان عيد أمر غير مقبول، لافتا إلى أنه أمر غير مقبول بالنسبة لأي شخص وليس السباعي فقط، متابعا ان تزاحم الصحفيين لتغطية الجنائز يقع في بند التوثيق ولكنه لا يعد سبق صحفي للتسابق بين الأفراد.
وأضاف المتولي في تصريحات تليفزيونية ببرنامج "فرق كبير" الذي تقدمه الإعلامية صفاء عبدالغني، أن بعض الأشخاص الذين يقومون بتصوير الجنائز ليسوا صحفيين ولا يعرفون طرق تغطية الأحداث، متابعا أي تطاول مرتبط بعرض وجهة نظر فهو شئ غير مقبول كما أنه غير محبب ذكر ألفاظ من أجل إيضاح الرؤية الشخصية تجاه أي أمر.
وتابع، أن المشاكل الخاصة بتحقيق التريند وخطف الأضواء بهذا النوع شرارتها تبدأ دائما من أنصاف الموهوبين وغير المحققين فدائما يبحثون عن التريند ويشتغلون هذه الظروف للظهور علي الساحة، موضحا أن التعامل المتطرف التصريحات التي تضم سُباب ولهجة متعالية لها غرض غير نبيل ولا يهدف لحل أي مشكلة، مشيرا إلى أن السوشيال ميديا ليس مكانا لممارسة الاعتراض بهذه الطريقة.