دول حركة عدم الانحياز في ختام القمة 19 تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإنهاء الاحتلال
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
كامبالا-سانا
أكدت دول حركة عدم الانحياز في ختام قمتها الـ 19 بالعاصمة الأوغندية كامبالا مواصلة العمل لتحقيق عالم يسوده السلام والعدالة والرفاه للجميع، فيما شددت على ضرورة وقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وإحراز تقدم عاجل نحو إنهاء الاحتلال.
واختتمت القمة أعمالها أمس باعتماد الوثيقة الختامية وإعلان كامبالا السياسي اللذين أكدا على التمسك برؤية ومبادئ الحركة، كما تم إرساؤها في مؤتمري باندونغ لعام 1955 وبلغراد لعام 1961، ومواصلة العمل لتحقيق عالم يسوده السلام والعدالة والرفاه للجميع.
وأدان المشاركون بأشد العبارات العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، والهجمات العشوائية ضد المدنيين الفلسطينيين والأعيان المدنية، والتهجير القسري للفلسطينيين، وطالبوا بوقف فوري ودائم لإطلاق النار لأسباب إنسانية، كما أكدوا ضرورة إحراز تقدم عاجل نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية، ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة لتأخذ مكانها الصحيح بين الأمم.
كما أدانوا استمرار “إسرائيل” في إقامة المستوطنات والأنشطة التوسعية في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، وكذلك في الجولان السوري المحتل، مع التأكيد على أن الوضع في فلسطين والتهديد الكبير الذي يشكله على السلم والأمن الإقليميين والدوليين يتطلب اهتمام المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال ولضمان تنفيذ قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة، كما رحبوا بقيام جنوب أفريقيا برفع دعوى ضد “إسرائيل” أمام محكمة العدل الدولية بجرم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
وجدد المشاركون التأكيد على موقف الحركة الداعي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري والانسحاب منه حتى خط الرابع من حزيران 1967، وفقاً لقرارات مجلس الأمن رقم 242 و338، مشددين على مضمون القرار 497 القاضي بأن جميع الإجراءات التي تتخذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتغيير الوضع القانوني والإداري والديموغرافي للجولان لاغية وباطلة ولا أثر قانونياً لها.
كما دعا المشاركون إلى مواصلة العمل لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، وإلزام “إسرائيل” بالانضمام لمعاهدة عدم الانتشار ووضع منشآتها النووية تحت نظام ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وطالبوا بالرفع الكامل والفوري وغير المشروط لجميع التدابير القسرية الانفرادية، بما في ذلك تلك التدابير المستخدمة كأدوات للضغط السياسي أو الاقتصادي والمالي ضد أي بلد، ولا سيما ضد البلدان النامية، كونها تمثل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، وتعيق التمتع بحقوق الإنسان ورفاه سكان البلدان المتضررة، وتفرض عقبات أمام التحقيق الكامل لأهداف التنمية المستدامة والخطط الإنمائية الوطنية.
وشدد المشاركون على احترام سيادة ووحدة وسلامة أراضي الدول كافة واستقلالها السياسي، ورفضهم لأعمال العدوان والاحتلال والتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول، وكذلك رفض أطماع الهيمنة والاستعمار الجديد والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وازدراء الأديان وخطابات الكراهية والعنف، مؤكدين على إعلاء وتعزيز مبادئ القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة وركائز العمل الدولي متعدد الأطراف.
وأكدوا ضرورة تضافر الجهود لمواجهة التحديات القائمة والناشئة بما في ذلك من خلال مواصلة العمل لمكافحة الإرهاب والجرائم العابرة للحدود، وتعزيز العمل المشترك في مجال الحد من تغير المناخ والأزمات الاقتصادية والكوارث الطبيعية والطوارئ الصحية والتدهور البيئي.
وكانت سورية شاركت في القمة 19 لرؤساء دول وحكومات بلدان حركة عدم الانحياز التي عقدت في كامبالا يومي الجمعة والسبت الماضيين بوفد رسمي برئاسة نائب وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
4 شهداء بالضفة الغربية مع استمرار العدوان الإسرائيلي
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية -في وقت متأخر الجمعة- استشهاد 4 شبان برصاص الاحتلال الإسرائيلي في نابلس وطولكرم، شمال الضفة الغربية.
وقالت الوزارة إنه تم إبلاغها من هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية (جهة الاتصال مع الجانب الإسرائيلي)، "باستشهاد 3 شبان برصاص الاحتلال في مخيم نور شمس الأربعاء".
وأضافت أن "الشهداء هم جهاد محمود حسن مشارقة، خالد مصطفى شريف عامر، محمد غسان أبو عابد" مشيرة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "مازال يحتجز جثامينهم".
وباستشهاد الشبان الثلاثة، يرتفع عدد شهداء طولكرم خلال العدوان المتواصل على المدينة ومخيميها إلى 11 شهيدا، بينهم سيدتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، وطفل (7 أعوام) من بلدة كفر اللبد.
وفي نابلس، استشهد شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها المنطقة الشرقية من المدينة.
وأفادت وزارة الصحة، باستشهاد الشاب عادل بشكار (19 عاما) برصاص الاحتلال في مخيم عسكر للاجئين شرق نابلس.
وذكرت مصادر طبية أن الشهيد "بشكار أصيب برصاص الاحتلال بالصدر قرب مخيم عسكر، وجرى نقله للمستشفى، حيث وصفت إصابته بالخطيرة، قبل أن يرتقي متأثرا بإصابته.
في الأثناء، عزز جيش الاحتلال قواته بمدينة طولكرم ومخيميها شمال الضفة الغربية المحتلة، الجمعة، تزامنا مع عدوانه المستمر هناك منذ 27 يناير/كانون الثاني الماضي.
إعلانوذكر شهود عيان أن عدة جرافات عسكرية إسرائيلية شوهدت وهي تقتحم المدينة من جهة حاجز "تسنعوز" العسكري، المقام على مدخلها الغربي، واتجهت نحو مخيمي طولكرم ونور شمس.
ويواصل الاحتلال عدوانه في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس شمال الضفة الغربية، وسط سماع أصوات تبادل لإطلاق النار، وتفجيرات بين الحين والآخر.
وخلّف العدوان الإسرائيلي دمارا واسعا في الممتلكات والبنية التحتية والشوارع والمنازل، في حين حول الجيش عشرات المباني إلى ثكنات عسكرية بعد طرد أهلها منها.
كما أدى العدوان المتواصل إلى نزوح آلاف الفلسطينيين من جنين وطولكرم وطوباس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
في 21 يناير/كانون الأول الماضي، بدأ جيش الاحتلال عدوانا عسكريا على شمال الضفة، شمل مدن ومخيمات جنين وطوباس وطولكرم، وقتل 55 فلسطينيا حتى مساء الجمعة، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
ومنذ بدء الإبادة في قطاع غزة، وسّع الاحتلال والمستوطنون عدوانهم على الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 916 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أميركي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.