إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

خرج آلاف الإسرائيليين السبت للتظاهر وسط تل أبيب داعين إلى إعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة وتنظيم انتخابات مبكرة للإطاحة برئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

وسار المتظاهرون عبر ميدان هبيما، وحمل بعضهم لافتات تنتقد نتانياهو مع شعارات مثل "وجه الشر" و"انتخابات الآن".

 كما تجمع متظاهرون في حيفا وخارج مقر إقامة رئيس الوزراء في القدس لمطالبة بعودة الرهائن.

ويواجه نتانياهو ضغوطا شديدة من أجل استعادة الرهائن الذين خطفوا في 7 أكتوبر/تشرين الأول خلال هجوم حماس غير المسبوق قبل نقلهم إلى غزة.

"سيموت جميع الرهائن.. لم يفت الأوان بعد لتحريرهم"

ومن بين نحو 250 شخصا خُطفوا، تم إطلاق سراح حوالي 100 خلال هدنة في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، ولا يزال 132 من الرهائن في القطاع الفلسطيني المحاصر، قضى 27 منهم، دون إعادة جثثهم، وفق حصيلة أعدتها وكالة الأنباء الفرنسية استنادا إلى بيانات إسرائيلية.

في هذا الشأن، صرّح آفي لولو شامريز، والد الرهينة ألون شامريز الذي قتلته القوات الإسرائيلية بطريق الخطأ في غزة، خلال المسيرة في تل أبيب بأن حكومة نتانياهو تتجه نحو كارثة. وأضاف: "على النحو الذي تسير به الأمور الآن، سيموت جميع الرهائن. لم يفت الأوان بعد لتحريرهم". 

في المقابل، قال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري في مؤتمر صحافي مساء السبت إن الجيش عثر على نفق في خان يونس جنوب قطاع غزة كان يحتجز فيه بعض الرهائن. وأضاف: "عثرنا على أدلة تشير إلى وجود رهائن". وتضمنت هذه الأدلة رسوما لطفل مخطوف يبلغ خمس سنوات.

وأشار هاغاري إلى أن "نحو 20 رهينة" كانوا محتجزين في النفق في أوقات مختلفة "في ظروف صعبة من دون ضوء (..) مع قليل من الأوكسجين ورطوبة رهيبة". وكشف بأن الجنود دخلوا النفق حيث واجهوا مسلحين وخاضوا معركة "تم فيها القضاء على الإرهابيين". 

ويتعرض ائتلاف نتانياهو لانتقادات متزايدة من خصومه السياسيين بسبب تعامله مع الحرب. 

"العناصر المسيحانية في حكومتنا تشكل خطرا كبيرا"

وقالت المتظاهرة يائيل نيف إن إسرائيل بحاجة ماسة إلى حكومة جديدة لتصحيح مسار البلاد.

وقالت متظاهرة تبلغ 50 عاما إن "العناصر المسيحانية في حكومتنا" تشكل خطرا كبيرا على إسرائيل، بينما كانت توزع ملصقات تدعو إلى إعادة الرهائن. وأضافت أن "القضاء على حماس لن يتم من خلال الحرب وتصعيد العنف".

كما قال المتظاهر دور إندوف الذي يعمل محاميا إنه يجب إيقاف الحرب وإعادة الرهائن، مضيفا أن نتانياهو "يرغب حقا بأن تستمر هذه الحرب". وتابع: "خسرنا الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول عندما خُطف هؤلاء الأشخاص (..) نريد عودة عائلاتنا والمختطفين إلى ديارهم".

ويؤكد نتانياهو أنه يريد مواصلة الحرب حتى "القضاء" على حماس.

وقال المتظاهر يائير كاتس (69 عاما) في إشارة إلى نتانياهو: "الجميع في البلاد، باستثناء ائتلافه السام، يعلم أن قراراته لا تتخذ من أجل مصلحة البلاد، وأنه يحاول فقط البقاء في السلطة.. نحن جميعا نريد منه أن يستقيل". 

وحتى قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول، واجه نتانياهو مظاهرات حاشدة ضد الإصلاح القضائي الذي كانت حكومته تحاول إقراره.

واندلعت الحرب التي دمرت قطاع غزة وشرّدت أكثر من 80 بالمئة من سكانه، إثر شن حماس هجوما على جنوب الدولة العبرية أسفر عن مقتل 1140 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لوكالة الأنباء الفرنسية يستند إلى أرقام رسميّة.

وعلى الجانب الفلسطيني، ارتفعت حصيلة القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 25105  قتيلا غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الأحد، مشيرة إلى مقتل 178 شخصا في الساعات الـ24 الأخيرة، فيما وصل عدد الإصابات إلى 62681 جريحا منذ بدء الحرب.

وأشارت الوزارة إلى أن عددا من "الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات ولا يمكن الوصول إليهم".

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج إسرائيل تل أبيب بنيامين نتانياهو مظاهرات احتجاجات الحرب بين حماس وإسرائيل الغارات على غزة رهائن كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 ساحل العاج منتخب مصر محمد صلاح الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا

إقرأ أيضاً:

تقارير: إسرائيل تلوح باستئناف الحرب على غزة خلال 10 أيام

تواجه مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة تعثرًا كبيرًا، نتيجة خلافات جوهرية حول مفهوم "نهاية الحرب"، ما يعيق التوصل إلى اتفاق نهائي.​

وفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، فإن المفاوضات لا تزال عالقة بسبب إصرار إسرائيل على صفقة جزئية تركز على استعادة الأسرى دون تقديم التزامات واضحة بشأن وقف دائم لإطلاق النار أو انسحاب كامل من القطاع. 

في المقابل، تطالب حماس بصفقة شاملة تشمل وقفًا تامًا للعدوان، انسحابًا كاملاً للقوات الإسرائيلية، وإعادة إعمار غزة. ​

جمود في مفاوضات إسرائيل وحماس بسبب عدم الاتفاق على شروط إنهاء الحرباحتجاجات واسعة.. آلاف الأمريكيين يتظاهرون ضد ترامب: أوقفوا تسليح إسرائيل

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح بأنه أصدر تعليمات للجيش بزيادة الضغط على حماس، مؤكدًا أن إسرائيل ستواصل القتال حتى تحقيق النصر وتحرير الأسرى المحتجزين، دون الخضوع لمطالب حماس. ​

في هذا السياق، أفادت تقارير بأن إسرائيل تلوح باستئناف الحرب على غزة خلال 10 أيام إذا لم تواصل حماس الإفراج عن المحتجزين، مما يزيد من تعقيد الوضع ويهدد بانهيار المفاوضات الجارية. ​

يأتي هذا في ظل استمرار الجهود الدولية، خاصة من قبل مصر وقطر والولايات المتحدة، للتوسط بين الطرفين والتوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. ومع ذلك، فإن الخلافات حول "نهاية الحرب" تظل العقبة الرئيسية أمام تحقيق تقدم في هذه المفاوضات.​

مقالات مشابهة

  • نبي الغضب يدق ناقوس الخطر
  • تسليم غزة.. تفاصيل مقترح لوقف الحرب
  • اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة قد يمتد لسنوات
  • الآلاف يتظاهرون في تل أبيب مطالبين بإقالة نتنياهو
  • السفير الأميركي بتل أبيب: الضغط على حماس وليس إسرائيل يضمن مساعدات لغزة
  • إسرائيل: إعادة الرهائن ليس هدف أساسي للحكومة
  • سموتريتش: إعادة الرهائن "ليس الهدف الأهم لحكومة إسرائيل"
  • تقارير: إسرائيل تلوح باستئناف الحرب على غزة خلال 10 أيام
  • إسرائيل تحضر لعملية توغل كبرى في غزة
  • محافظ الإسماعيلية يوجِّه بإعادة تخطيط المسطحات الخضراء وتنظيم العشوائيات ويؤكد: "حق المواطن أولًا"