حثت الإمارات، حليفتها الولايات المتحدة، على دعم وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، محذرة من أن خطر اتساع رقعة الصراع يزداد يومياً في ظل استمراره منذ ثلاثة أشهر.

وقالت المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة، في مقابلة مع وكالة "بلومبرج": "نحن بحاجة إلى وقف إنساني لإطلاق النار الآن.. لا يمكننا الانتظار 100 يوم أخرى".

وأضافت: "المخاطر كبيرة، ومن الواضح للعيان أن الحرب في غزة هي جرح مفتوح، وتزعزع استقرار المنطقة"، متابعة أن الولايات المتحدة يمكن أن تلعب دوراً حاسماً في تخفيف حدة التوتر.

ويمثل التحذير الذي أطلقته الإمارات التي تُعتبر أحد الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في المنطقة، مستوى جديداً من القلق بشأن تصاعد الهجمات التي تشمل إسرائيل وإيران ووكلاءها والقوات الأمريكية، مع استمرار القتال في غزة وسط دمار واسع النطاق وارتفاع عدد القتلى من المدنيين.

وامتنعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن المطالبة بوقف الحملة العسكرية الإسرائيلية، واستخدمت حق النقض (الفيتو) ضد طلب لوقف إطلاق النار كانت قد تقدمت به الإمارات أمام مجلس الأمن الدولي في ديسمبر/كانون الأول.

اقرأ أيضاً

نصرة لغزة.. دعوة لمقاطعة الإمارات وشركاتها المرتبطة بإسرائيل

وتعهدت الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل بمواصلة هجومها، ورفضت اقتراحاً تقدمت به خمس دول عربية، منها الإمارات، ودعمته الولايات المتحدة لإعادة إعمار غزة بعد الحرب، لأنه مشروط بالدعم الإسرائيلي لقيام دولة فلسطينية.

ومنذ بداية الحرب في غزة، تدور مناوشات شبه يومية على حدود إسرائيل مع لبنان بين القوات الإسرائيلية وحزب الله، الميليشيا الشيعية المدعومة من إيران.

وتزايد التوتر الإقليمي بشدة منذ أواخر العام الماضي مع قيام إسرائيل بسلسلة اغتيالات ضد "حماس" و"حزب الله" وقادة إيرانيين، فيما تتبنى إيران علناً موقفاً هجومياً في حربها بالوكالة مع الدولة اليهودية.

واتهمت إيران السبت، إسرائيل، بشن هجوم صاروخي على مبنى في العاصمة السورية دمشق، يُستخدم كمقر إقامة لمستشارين عسكريين إيرانيين، مما أدى إلى مقتل 5 أشخاص على الأقل.

وجاءت الضربة في أعقاب هجوم شنته إيران الأسبوع الماضي على ما قالت طهران إنها قاعدة تجسس إسرائيلية في العراق.

اقرأ أيضاً

إعمار غزة.. الإمارات تشترط مسارا قابلا للتطبيق نحو حل الدولتين بدعم أمريكي 

وقالت القيادة المركزية الأمريكية أيضاً، إن مسلحين مدعومين من إيران أطلقوا عدداً من الصواريخ الباليستية السبت في غرب العراق، مستهدفين قاعدة الأسد الجوية.

وفي الوقت ذاته، يعطل المتمردون الحوثيون المسلحون من إيران في اليمن التجارة العالمية من خلال مهاجمة سفن الشحن التي تنقل البضائع عبر البحر الأحمر، على الرغم من الضربات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة.

كما تتزايد الهجمات التي تشنها الجماعات المرتبطة بإيران على القواعد الأميركية في العراق وسوريا.

وقالت نسيبة: "إذا كان الهدف هو عدم زيادة التطرف والإرهاب في منطقتنا، فإن ذلك (الوضع الحالي) يمكن وصفه بأنه مثال على كيفية عدم تحقيق هذا الهدف".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت كارثة إنسانية وصحية، وتسببت في نزوح نحو 1.9 ملايين شخص، أي أكثر من 85% من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.

ووفق آخر إحصاء لوزارة الصحة في قطاع غزة، بلغت حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع، إلى 25 ألفا و105 شهداء، و62 ألفا و681 مصابا.

((3))

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الإمارات أمريكا الولايات المتحدة حرب غزة وقف إطلاق النار الأمم المتحدة مجلس الأمن الولایات المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

لماذا يعتبر الاحتلال عمليته برفح الأهم منذ استئناف الحرب؟

قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن توسيع جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته البرية في رفح جنوبي قطاع غزة تعد الأهم منذ استئناف الحرب يوم 18 مارس/آذار الماضي، معددا الأهداف التي تسعى القوات الإسرائيلية لتحقيقها.

وأوضح حنا -في معرض تحليله التطورات العسكرية بغزة- أن العملية تعد مدخلا إلى محور فيلادلفيا ومعبر رفح إلى مصر، ومن ثم فإنه يمكن تهجير الناس إلى منطقة المواصي غربا، والوصول إلى مدينة خان يونس.

ووفق الخبير العسكري، فإن جيش الاحتلال ينفذ عملية "كماشة" من الجنوب والشرق بهدف تقسيم القطاع في ظل وجود محاور فيلادلفيا، وكيسوفيم، ونتساريم، ومحاولة الدخول إلى بيت لاهيا وبيت حانون شمالا.

ومهد جيش الاحتلال لتوسيع عمليته البرية في محافظة رفح، التي تعتبر إحدى 5 محافظات في القطاع، وأصدر أوامر لسكان المحافظة الحدودية مع مصر بالإخلاء القسري لمناطق واسعة.

وأعرب حنا عن قناعته بأن جيش الاحتلال ينفذ عملية قضم متدرجة وتقطيع لأوصال القطاع ودفع الغزيين إلى مكان فارغ من أجل عزل المقاومة، في إطار سعيه للوصول إلى الأماكن السكنية بعدها، وهي مركز ثقل المقاتلين.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن قوات تسيطر على محور موراغ، الذي يقع بين رفح وخان يونس، ووصفه بأنه سيكون "محور فيلادلفيا الثاني"، مشيرا إلى أن الجيش يقوم بـ"زيادة الضغط في قطاع غزة خطوة بعد خطوة حتى نعيد المخطوفين".

إعلان

ويسيطر الاحتلال على ما يصفه بـ"حزام أمني" بعرض 700 متر إلى كيلومتر واحد في عمق غزة يحيط بكل القطاع، كذلك أصر على البقاء على الحدود بين مصر وقطاع غزة في محور فيلادلفيا.

بدوره، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، توسيع نطاق العملية العسكرية في غزة بشكل كبير، وقال إنه من المقرر السيطرة على مساحات واسعة من القطاع وضمها إلى المناطق الأمنية الإسرائيلية.

ويريد الاحتلال من هذه العملية -حسب حنا- الدخول إلى عمق القطاع عندما يريد وكيفما يريد وفي الوقت الذي يريده من دون مقاومة.

وأكد الخبير العسكري عدم وجود اشتباكات مباشرة بين المقاومة والاحتلال من المسافة صفر باستثناء الصواريخ التي أطلقت على تل أبيب ومستوطنات غلاف غزة.

وأرجع ذلك إلى أن المقاومة تحاول الاقتصاد في مخزونها للمرحلة المقبلة، إضافة إلى أن أي عملية اشتباك "قد تؤدي إلى انهيار منظومة مفاوضات وقف إطلاق النار".

وحسب حنا، فإن نتنياهو يضع العمل العسكري أولوية لاستعادة الأسرى المحتجزين، إذ يعتقد أنها فرصة إستراتيجية لتغيير معالم غزة وأرضها.

مقالات مشابهة

  • أخطر تصعيد للحرب التجارية العالمية.. رد قاسٍ من الصين على الرسوم الأمريكية
  • الأمم المتحدة تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة وفتح المعابر
  • الأسواق العالمية تشهد خسائر واسعة: هل ستتفاقم الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي؟
  • كيف تغيرت حسابات الولايات المتحدة تجاه إيران؟
  • هل اقتربت ساعة الحرب؟ .. إيران ترفع حالة التأهب وتصوب نحو ألف صاروخ فرط صوتي نحو منشآت إسرائيل النووية
  • إسرائيل لا تستبعد المسار الدبلوماسي مع إيران
  • فرنسا تعليقًا علي رسوم ترامب الجمركية: مستعدون للحرب التجارية
  • مجلس حقوق الإنسان يدين استئناف إسرائيل الحرب ويطالبها بمنع وقوع إبادة جماعية
  • لماذا يعتبر الاحتلال عمليته برفح الأهم منذ استئناف الحرب؟
  • نشرة أخبار العالم | إسرائيل تعتزم ضم أجزاء من غزة.. انتكاسة لترامب في ويسكونسن.. مناورات عسكرية صينية تهدد تايوان.. والحصبة تهدد الولايات المتحدة