المناطق_متابعات

أنهت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” أول دراسة بحثية لحقول الفوهات الحرارية المائية النشطة في البحر الأحمر؛ والتي تعـد الأكبر من نوعها في العالم، والموجودة عند منطقة جبل حطيبة؛ حيث من المتوقع أن تقدم نتائج هذه الدراسة رؤى حول الموارد البيولوجية والمعدنية في أعماق البحر الأحمر وآلية تطور الحياة في مثل هذه الظروف البيئية الشديدة.

وأوضحت الدراسة أن هذه الحقول هي بركان رئيسي في صدع البحر الأحمر؛ مشيرة إلى أن هذه الفوهات الحرارية المائية؛ هي عبارة عن ينابيع ساخنة تنتجها البراكين تحت الماء عند حدود الصفائح التكتونية، وتتواجد عادة مع هذه الينابيع التي يتم تسخينها عن طريق الصهارة تحت البركان، كميات كبيرة وغير اعتيادية من المجتمعات الميكروبية.

أخبار قد تهمك جامعة “كاوست” تختتم دورة تعليمية للجامعيين 11 يناير 2024 - 1:53 مساءً جامعة “كاوست” تكمل دراسة بحثية للنمذجة الدقيقة للغبار والتنبؤ بتحركاته 26 نوفمبر 2023 - 12:45 مساءً

واستغرقت الدراسة التي قادتها البروفيسورة فروكجي فان دير زوان؛ أكثر من ١٠ سنوات من الاستكشاف وجمع العينات؛ حيث كانت البيانات تشير إلى وجود فوهات حرارية مائية؛ لم يتم تأكيدها على نحو مباشر؛ حتى تمكنت فان دير زوان وفريقها من رؤيتها بكاميرات مثبتة على غواصات تُشَغَّل عن بعد ROVs” ” على عمق ١٠٠٠ متر تحت سطح البحر الأحمر في عامي ٢٠٢٢ و٢٠٢٣.

كما شملت هذه الدراسة الطويلة التي نشرت نتائجها في المجلة العلمية “Communications Earth & Environment”، خليطًا من الخبرات المختلفة واستخدام المركبات والمعدات المتطورة وسفن الأبحاث؛ حيث أظهرت في البداية، العديد من البيانات وعينات الصخور وخرائط قياس الأعماق وجود هذه الفوهات الحرارية المائية، ولكنا لم يؤكدها الفريق البحثي على وجه اليقين حتى استطاع تصويرها باستخدام الغواصات التي يتم تشغيلها عن بعد.

وبينت الدراسة أن البيانات العلمية تشير إلى وجود فوهات حرارية مائية في برك عميقة عالية الملوحة في البحر الأحمر منذ الستينيات، ولكن حتى الآن لا يوجد دليل مرئي مباشر لها، ويرجع ذلك جزئيًا إلى عدم قدرة المعدات على تحمل البيئات المسببة للتآكل والسخونة الشديدة المرتبطة بهذه البرك الملحية؛ ليتم في هذا السياق؛ رسم خرائط لـ ٤٥ فوهة في منطقة جبل حطيبة، والتي غطت مساحة إجمالية كبيرة بلغت ١,٦ كيلومتراً مربعاً، وكانت الفوهات الـ 14 التي لُوحِظَت على نحو مباشر وهي تنفث المياه الساخنة بشكل نشط تختلف تمامًا عن مثيلاتها الأخرى في تلال وسط المحيط في جميع أنحاء العالم، والتي يقتصر نشاطها في كثير من الأحيان على بقعة أصغر.

وتوصلت الدراسة إلى أن درجات الحرارة المنخفضة للفوهات “٤٠ درجة مئوية” أسهمت في تكوين العديد من تلال أوكسيد هيدروكسيد الحديد التي استضافت مجتمعات ميكروبية مزدهرة، وفي المقابل يُعتقد أن هذه المجتمعات تسهم في إنشاء تلال كبيرة يمكن أن تزدهر فيها الحياة، إلى جانب أن هناك بعض الحيوانات الكبيرة بالقرب من الفوهات؛ مما يؤكد احتمال أن توفر هذه المجتمعات الميكروبية أدلة حول كيفية تشّكل الحياة وتكيفها لأول مرة في أعماق البحار.

وتوقعت الدراسة أن تُشّكل هذه الفوهات نموذجًا مثاليًا لدراسة الحياة في عصر ما قبل الكمبري، وهي أقدم فترة زمنية من تاريخ الأرض، وتحديداً متى ظهرت الحياة لأول مرة، مشيرة إلى أن تراكم رواسب الحديد الكبيرة جدًا من قبل الميكروبات في جبل حطيبة يمكن مقارنته بما حدث في عصر ما قبل الكمبري، كما أن ظروف مياه البحر الأحمر المالحة الدافئة في الأعماق أقرب إلى ظروف المحيط ما قبل الكمبري من البحار والمحيطات الأخرى في العالم.

يذكر أن هذه الدراسة البحثية أجريت بالتعاون مع علماء مركز جيومار هيلمهولتز لأبحاث المحيطات في ألمانيا؛ باستخدام سفن بحثية متعددة ومعدات بحث متخصصة في أعماق المحيطات، وبمشاركة موظفين من جامعة “كاوست”، وفوغرو، والمركز اليوناني للأبحاث البحرية.

 

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: كاوست البحر الأحمر أن هذه

إقرأ أيضاً:

مؤسسة روسية تجري دراسة لمواصفات “شوكولاتة دبي”

روسيا – أعلنت مؤسسة مراقبة الجودة الروسية “روسكاتشيستفو” أنها ستضع دراسة متكاملة لمواصفات وخصائص “شوكولاتة دبي” وغيرها من مواد التغذية الرياضية.

وقال رئيس المؤسسة مكسيم بروتاسوف في مقابلة مع وكالة تاس: “نتلقى الكثير من الطلبات بخصوص “شوكولاتة دبي”، وتقوم شركات متعددة من مختلف الدول بإنتاجها، بمافي ذلك في روسيا.. نخطط لتحليل هذا النوع والكشف عن النتائج”.

تتكون “شوكولاتة دبي” بنوعيها الداكنة والبيضاء من طبقات متعددة من الشوكولاتة الفاخرة، وحشوة من الكنافة الناعمة والمطهوة بشكل مثالي. الكنافة تضيف للشوكولاتة قواما مقرمشا من الخارج وطريا من الداخل، مما يضفي على الحلوى مذاقا فريدا فعلا.

ويقال إن من ابتكرتها هي رائدة الأعمال البريطانية المصرية سارة حمودة (38 عاما) في عام 2021 سعيا منها لتجاوز “الشوكولا التقليدية”، مستوحية فكرتها من رغباتها أثناء الحمل.

وتباع الشوكولا في متجر “Fix Dessert Chocolatier” الذي أسسته سارة التي تعيش في دبي منذ تسع سنوات.

وتصنع ألواح “شوكولا دبي” يدويا، بما في ذلك التصاميم الملونة المرسومة على كل لوح، ووفق سارة فإن السر في ألواح الشوكولاته هو القالب الفريد الذي تستخدمه لتشكيلها.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • مؤسسة روسية تجري دراسة لمواصفات “شوكولاتة دبي”
  • “إنها الحياة”.. غوارديولا يعلق على سقطات مانشستر سيتي المتتالية
  • غوتيريش: الهجمات الإسرائيلية على اليمن “مثيرة للقلق”
  • دراسة بحثية لـ«تريندز» تناقش دور الذكاء الاصطناعي في تحوُّل الطاقة
  • دراسة بحثية لـ”تريندز” تناقش دور الذكاء الاصطناعي في تحوُّل الطاقة
  • “ميناء أم الرشراش” والمشروع التوسعي البحري الصهيوني
  • شبكة فوكس نيوز تكشف تفاصيل جديدة حول حادثة إسقاط طائرة أمريكية من طراز “اف/18” في البحر الأحمر
  • جمعية أصدقاء مرضى الكلى تواصل حملة “بالماء تزهر الحياة”
  • “تريندز” يشارك بورقة بحثية في “ملتقى مراكز الفكر بالدول العربية”
  • هروب حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” نحو شمال البحر الأحمر بعد الضربات اليمنية