هل يتطلب تجديد رخصة القيادة إجراء فحص طبي؟ المرور تجيب
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
أوضّحت الإدارة العامة للمرور أن تجديد رخصة القيادة يشترط إجراء فحص طبي.
شروط تجديد رخصة القيادة
جاء توضّيح المرور في إطار تفاعلها مع استفسار أحد المستفيدين الذي تلقته عبر حسابها الرسمي على موقع "تويتر" جاء مفاده: " هل تجديد الرخصه يلزم كشف طبي ام لا؟".
وجاء رد إدارة المرور على النحو التالي: "مرحباً بك، يلزم الفحص الطبي.
خطوات تجديد رخصة القيادة
ويمكن تجديد رخصة القيادة عبر أبشر من خلال الخطوات التالية:
- ادخل إلى بوابة نظام (أبشر) من هنا.
- اختر (خدماتي).
- اختر خدمات المرور من قائمة الخدمات الإلكترونية.
- اختر خدمة (تجديد رخصة القيادة).
- اضغط على (اختيار الرخصة).
- حدد نوع الرخصة بـ(رخصة قيادة خاصة)، وعدد السنوات (2 - 5 - 10 سنوات).
- اضغط على (التالي).
- أكد التجديد.
- يتم تجديد الرخصة.
استلام رخصة القيادة بعد التجديد
وأوضحت إدارة المرور كيفية استلام رخصة القيادة بعد التجديد، من خلال استلام رخصة سير المركبة المجددة عبر خدمة واصل البريدية، بالبريد السعودي في أي مكان وعلى أي عنوان يحدده المواطن.
ويمكن استلام رخصة القيادة بعد التجديد من خلال الخطوات التالية:
- الدخول إلى منصة أبشر.
- اختيار إيصال رخصة السير أو رخصة القيادة.
- تحديد العنوان وسيتم إيصالها.
ويشترط لإيصال رخصة القيادة بعد التجديد أن يكون لدى المواطن عنوان وطني مسجل في خدمة واصل عن طريق البريد السعودي.
متطلبات إصدار رخصة قيادة1- إتمام سن الـ18.
2- ألا يكون أُدين بحكم قضائي بتعاطي المخدرات، ترويجها أو حيازتها.
3- السلامة من الأمراض والعاهات التي تعيق القيادة.
4- اجتياز اختبار القيادة.
5- دفع الرسوم.
6- تسديد المخالفات إن وجدت.
7- يتطلب وجود إقامة نظامية لغير السعوديين.
إجراءات تصريح القيادة المؤقت- إتمام ١٧ سنة.
- إحضار صور شخصية.
- كشف طبي وتقديم طلبك لمدرسة تعليم القيادة
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: رخصة القيادة إدارة المرور تجدید رخصة القیادة استلام رخصة
إقرأ أيضاً:
التحول الواعي من العالم الديني إلى واقعنا الحديث يتطلب موقفاً نقدياً.. قراءة في كتاب
الكتاب: ما الثورة الدينية.المؤلف: داريوش شايغان. ترجمة: د. محمد الرحموني.
الناشر: دار الساقي بالتعاون مع المؤسسة العربية للتحديث الفكري. بيروت 2004.
غياب الفكر النقدي في الحضارات القديمة..
في الباب السادس يتناول المفكر داريوش شايغان ما يسميه "الرحلة المتبادلة: التأويل ونزع الصبغة الأسطورية" الذي يقول فيه إنه في الوقت الذي يدرك فيه الإنسان الغربي ضرورة الاعتماد على "تأويل الموسع" من أجل استيعاب مستويات ثقافية أخرى، فإنَّ على نظيره الشرقي أن يقوم "بتأويل مختزل" لإزالة الصبغة الاسطورية عن المفاهيم الهجينة التي نحتها بنفسه بردها إلى سياقها الخاص بعيداً عن المماثلات الزائفة. ويدعو إلى فصل السياقات الثقافية، أي فصل السياق الثقافي المقدس عن السياق التاريخي الاجتماعي، لأن السياق الثقافي الغربي قد جاء نتاج صيرورة خطية تاريخية، فيما لا يدرك عالمنا (العالم الروحي للشرقيين) إلا انطلاقاً من "الكلية المكانية، والطبوغرافيا الرؤيوية للوجود".
وبالتالي فهو يدعو إلى فصل الروحي عن الزمني أي الديني عن الدنيوي. وهو إذ يستعيد رحلة أستاذه هنري كوبان من "هيدرجر إلى السهروردي" أي من الغرب إلى "شرق الأنوار" فإنَّه يقول إنَّ على الشرقيين أن يقوموا برحلة معاكسة في الفكر الغربي، أما العودة إلى ما هو متجاوز تاريخياً فإنها لا تحرر هذا الشرق من التاريخ، بل تسد أمامه الطريق إلى التاريخ.
إن التطرف ليس مقصوراً على مجتمعات الشرق، وأن أدلجة المقدس وحشر الدين في السياسية تحدث في الغرب أيضاً، وهو ما تتجلى ملامحه اليوم في نهج المحافظين الجدد، وخطاب بوش الرسالي، وقبل ذلك في أدلجة الدين اليهودي محاولات تفصيله على مقاس الصهيونية.وإذا كان داريوش شايغان قد أراد كشف جذر "التطرف الإسلامي" من خلال إماطته اللثام عن ابتذال الفلسفة، وأدلجة المقدس لدى الشرقيين، فإنَّه لا بد من القول إن التطرف ليس مقصوراً على مجتمعات الشرق، وأن أدلجة المقدس وحشر الدين في السياسية تحدث في الغرب أيضاً، وهو ما تتجلى ملامحه اليوم في نهج المحافظين الجدد، وخطاب بوش الرسالي، وقبل ذلك في أدلجة الدين اليهودي محاولات تفصيله على مقاس الصهيونية.
يُعَدُّ هذا الكتاب، ما الثورة الدينية؟ محاولة تخص مسار الأدلجة الجارية في صلب الحضارات التي يسميها المفكر الإيراني تقليدية، وهو مسار يميز وضعها التاريخي الراهن. فهذه الحضارات تعيش مرحلة انتقالية بين حدث هو في طور الإعداد ولكنه غير معلن بصفة صريحة، ونظام روحي يهتز ولكنه ما انهار بعد نهائياً، ولن يتجدد أبداً على شاكلته الأصلية. فهذه الحضارات تعيش إذاً بين ما لم يحدث بعد وما لن يعود أبداً؛ بين احتضار الآلهة وموتها الوشيك. فابتداء من القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين، وفي أعقاب ذلك الحدث الجذري المتمثل في ظهور عصر العلوم والتقنيات، وعصر الحداثة، انهارت بنى الفكر التقليدي التي كانت تسند قديماً النظرة العرفانية للإنسانية، أي دورة النزول والصعود والتقسيم الثلاثي لقوى الإنسان (جسم؛ نفس؛ روح والعلاقات الودية بين الإنسان والكون ولغة الرموز. كما انهار عالم المخيال espace imaginal وتم تعويض تلك البنى تدريجياً بالأشكال الثانوية لأنماط الفكر المؤدلج.
إلا أنه إن أمكن لنا أن نشبه تلك البنى التقليدية بمرايا عاكسة لنور الوجود وكاشفة في الوقت نفسه عن العلاقة الشفافة التي تربط الوجود بالموجود فإن الأشكال المختزلة التي حلت محلها تبدو بالمقابل بمثابة مرايا مهشمة، تشوه كل واحدة منها - بطريقتها الخاصة - ضياء العالم.
هذا التحول هو بالتأكيد علامة ثورة ميتافيزيقية أحدثت، البعد مداها، انقلاباً كلياً في المنظور جزد البنى القديمة من مبررات وجودها، فتم استبعادها لتقبع في لا شعور الإنسان الحديث.
غير أن قسماً كبيراً من الإنسانية ما زال يعيش متردداً بين هذين المستويين من الحضور في العالم. فمن ناحية، نجد الحضارات الكبيرة غير الغربية، بحكم مخزونها الروحي الكبير، قد بقيت منفتحة على لغة الأساطير العتيقة. وبما أن هذه الأساطير لا تجد لها في العالم المحيط (محلاً) موضوعيا، فإنها تنطوي على أفق المعتقدات الدينية الخصوصي وتكون إذ ذاك عالماً منفصلاً. وبدأت الخطابات الاجتماعية ـ السياسية، من ناحية أخرى، تنتشر أكثر فأكثر وتمس الكوادر والأنتليجنسيا، كما تمس قطاعات من الجماهير المحرومة تتسع يوماً بعد يوم. ولا يستطيع هذان المستويان الثقافيان اللذان يملك كل واحد منهما نمطاً خاصاً في تمثل العالم التواصل من دون أن يعنف أحدهما الآخر.
وهكذا، فعندما تنتفض ديانة كالإسلام وتروم المطالبة بحقوقها محاولة القضاء على مؤثرات الحداثة التي تعتبرها مشؤومة، فإنها تفشل لسبب بسيط، هو أنها تمرّر البنى التقليدية عبر الموشور المشوه للمرايا المهشمة، بحيث أن الأشكال الهجينة التي تنتج عن هذه العملية لا تزيد - للأسف - هذه البنى إلا تفتتاً عوضاً عن أن تصونها. وبما أن التطابق بين الشكل والمضمون وبين الداخلي والخارجي، وكذلك وجهة النظر الروحية التي تتحكم في هذه البنى، قد ضاعا نتيجة انهيار هذا العالم، فإن آلهة هذه الحضارات لا تستطيع أن تتجلى في إطار اجتماعي سياسي إلا متخفية وراء أقنعة تاريخانية متنكرة وهذه الظاهرة الخادعة هي التي نسميها التغرب اللاواعي.
وهذا الكتاب لم يُكتب إلا لإبراز هذا التمزق. لذا، فهذا الكتاب هو كذلك تاريخ وعيي البائس. إنه تاريخ حدث لا يمكن أن يسرده إلا الذين عاشوه من الداخل كنقطة تصادم بين مستويين من الحضور في العالم. والكاتب بوصفه فارسياً، يجسد الحرمان المزمن لشعب عظيم مرشح لأعمال عظيمة، ولكنه بقي بفعل الاستبداد التاريخي خارج التاريخ، وربما حمله وعيه بذلك على التهافت فجأة على التاريخ من دون كابح، منغمساً غصباً عنه في مغامرة خطيرة تتجاوزه والصفاء، الذي بدأ يتجلى بصعوبة، يُظلم من جديد بفعل كدر أيديولوجيا الانفعالية والضغينة والعمى.
أدلجة المأثور الديني
هنا بالذات، تتجذر مهمة المفكر المنتمي إلى هذا المجال الثقافي الخاص، إذ يتحتم عليه أن يحاول الفهم من دون الانخراط في نقاشات أيديولوجية غير مجدية، وأن يربط هذا الفهم بوضعية لا تمت إلى الأيديولوجيا بصلة، ولكنها تنبع من نظرة إلى العالم هي اليوم، أحببنا أم كرهنا، مستقبل كوكبنا. وبعبارة أخرى، فوراء المناظرات الخطابية للثوريين والغوغائيين، ووراء التأويلات المغلوطة التي تتراكم من هنا وهناك، تلوح الحقيقة الخلفية لعدم تواصل شامل لـحوار الصم... ولا تتجلى خلف هذا اللاتواصل مشاكل مرتبطة بالأمر الواقع العالم الثالث المتخلف، والغرب المتقدم جداً فقط، ولكن يتجلى أيضاً، وخصوصاً، تفارق إبستمولوجي يفصم المقولات الذهنية والسلوك النفساني، كما يفصم نمطية الإنسان المفروض أنه يجسدها ويمثلها. وتكمن في هذا اللاتواصل فجوة عميقة جداً ومخفاة بطريقة بالغة التمويه إلى درجة أن الطرفين المتقابلين غير قادرين على معرفتها، فما بالنا بسدها.
وإذا كانت معرفة العالم الروحي تتطلب تأويلاً يسمح بالتحول من الصور المرموز إليها إلى المبادئ الرامزة، كما تتطلب تطابقاً بين السماء الداخلية والسماء الخارجية، حسب عبارة باراقلسوس Paracelcei، فإن التحول الواعي من العالم الديني إلى عالمنا الحديث يتطلب بالعكس موقفاً نقدياً، كما يتطلب، لفهم الحركة الجدلية التي تشده خفية، هدماً أنطولوجياً. وكما تفترض تجربة الرموز قطيعة في المستوى وخروجاً من الزمن الدنيوي إلى التاريخ المقدس، فإن تعرف الإنسان إلى عصره يقتضي دخولاً في التاريخ ووعياً بحوادثه وانفتاحاً على سلالة الفكر الذي ولده، وإلا لوجد الإنسان نفسه محصوراً بين التاريخ والأخروية بين مغامرة الجدلية واحتضار الآلهة، أي في ضياع.
إذا كانت معرفة العالم الروحي تتطلب تأويلاً يسمح بالتحول من الصور المرموز إليها إلى المبادئ الرامزة، كما تتطلب تطابقاً بين السماء الداخلية والسماء الخارجية، حسب عبارة باراقلسوس Paracelcei، فإن التحول الواعي من العالم الديني إلى عالمنا الحديث يتطلب بالعكس موقفاً نقدياًهذا المجهود النقدي هو ما يفتقده ممثلو الحضارات التقليدية الذين يؤدلجون موروثهم بصهره لاشعورياً ضمن الشكل المهيمن لذلك القالب الغربي الكلي الحضور نتيجة دخولهم المفاجئ في تاريخ يجهلون تعقيداته، بحيث أصبحت الأيديولوجيا في أيامنا هذه الشكل المناسب الوحيد للتواصل بين الحضارات. لكن بما أن كل أيديولوجيا هي وعي زائف، فإننا نشهد حتماً تضخماً في الألفاظ واللغة والأشكال المتحولة للفكر، ونخلق بذلك وحوشاً مسوخاً فرانكشتاينية في كلا الجانبين.
إلا أننا قد نستطيع أن نعكس هذا المنطق، ونقول إن تفقير عالم الروح، أو تطوير البصر -أي الانتقال من الإنسان الرائي إلى الإنسان البصري في مجال وسائل الإعلام الحديثة- لم يذهب سدى برغم تفقيره عالم الإنسان السحري الرمزي ومغامرة الغرب الفاوستية هي أيضاً مغامرة إنسانيتنا التي هي قيد تغير وتحول. ومن السذاجة أن نجادل في هذه المغامرة، تماماً كما أنه من الظلم أن نماري في الثروات التي تركتها لنا الأجيال السابقة، إذ لولا خمسة قرون من العلمنة وإزالة الرموز لما كان بوسعنا أن نصل أبداً إلى المفهوم الدنيوي للديموقراطية.
ولولا موضعة الطبيعة وإزالة الصبغة السحرية عنها، ولولا الصدمة الكوزمولوجية للثورة الكوبرنيكية، ولولا جهود غاليليو من أجل ريضنة العالم، لما كانت لنا علوم الطبيعة. ولولا الصدمة البيولوجية لما أمكننا أن نعرف مغامرة النسالة والتطور العضوي للأنواع. ولولا الصدمة السيكولوجية لما تمكنا من إعادة اكتشاف آليات اللاشعور المبهمة. إن هذه الصدمات الثلاث الإيجابية هي التي نحتت، على حد تعبير فرويد Freud، وعي الإنسان الغربي. وقد حدث ذلك من دون شك على حساب القيم الروحية، وعلى حساب ثراء عالم الروح. وعلى الرغم من ذلك، فإن هذه الثروات نفسها هي التي يميط عنها الغرب اللثام ولنفكر هنيهة في الجاذبية الباهرة التي يمارسها عالم المثال على الأذهان، ذلك العالم الذي كشف هنري كوربان عن تضمناته المتعددة في العرفان النظري الإيراني بعد أن عانى أهوال الوعي البائس وتحمل الخيبات التي جلبها عليه مكر العقل.
على أن كل مأساة الإنسان اليوم تبدأ تحديداً من نقطة الالتقاء بين المظهرين السلبي والإيجابي لهذا المسار التاريخي. فبالنسبة إلى أي إنسان عاش قمع الأنظمة الشمولية وطغيان الأيديولوجيات المانوية، فإن كلمات الديموقراطية والحرية وحقوق الإنسان ليست مفاهيم جوفاء، بل حقائق ملموسة إلى أبعد حد والذين ينعمون بهذه الامتيازات ويعتبرونها حقوقاً مكتسبة، لا يعلمون إلى أي حد أن هذه الحقوق، شبه الطبيعية لهم، هي أحلام غير ممكنة التحقيق بالنسبة إلى الآخرين المحرومين منها.
ومن المشروع في أغلب الظن أن ننقد أشكال الزيغ في المجتمعات الديموقراطية، ولكن من العدل أيضاً أن نقرّ بأنه لولا هذا الزيغ الذي قد يتعذر اجتنابه، لما كان لحقوق الإنسان ولا للمآثر الهائلة للتقنية أن توجد. وإذا كان الإنسان أصبح على ما هو عليه، وإذا كان عرف لسبب أو لآخر تحولاً ثقافياً ثانياً مع عصر العلم والتقنية، فلعل ذلك لأنه كان عليه أن يُخرج إلى الفعل القوى الكامنة المذهلة التي يشتمل عليها بالقوة. ولا تتمثل المشكلة في التأسف على هذا الأمر الواقع الذي كانت له، ونقول ذلك بعجالة، نتائج ملموسة إلى أبعد حد، ولكن في معرفة كيفية خروج الإنسان منه. وتتأتى المعضلة من كون تحرر الإنسان جاء على حساب عالمه الداخلي، ومن كون الإنسان، بقدر ما تحرر من هيمنة الآلهة والأساطير، وألغى بعبارة أخرى الأصنام الذهنية، قد خلق أصناماً أخرى أقوى وأشد استبداداً.
وثمة في الوقت الراهن نزعتان عامتان تتشكلان في أفق الفكر: نزعة تجاوز العدمية، ونزعة أقوى هي نزعة التقهقر والأدلجة. ولهذا، لا يخسر الإنسان، بسعيه إلى تجاوز مظهر العدمية الهدام المكاسب المتأتية من مستويات الوعي الذي اكتسبه بثورته ضد الآلهة، بل يجهد نفسه إذ يتوقف مستقبل الإنسان على نجاح هذه المحاولة في إعادة الاندماج لاستيعاب هذه المستويات وصهرها في كل واحد، تكون فيه للعلم الواعي بحدوده المكانة نفسها التي لموروث إنسانيتنا الروحي.
إقرأ أيضا: لماذا ترفض الثورة الدينية الحداثة؟ كتاب يقرأ علاقة المشروع الإسلامي بالغرب