تحليل غربي: التصعيد في البحر الأحمر يعزز عدم التوازن الاقتصادي بين أوروبا والولايات المتحدة
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن التجارة في أوروبا هي الأكثر تضرراً جراء التوتر المستمر في البحر الأحمر، وعرقلة الشحن البحري.
وذكرت الصحيفة في تحليل لها أن هذا الضرر يهدد بـ"توسيع الفجوة بين أوروبا والولايات المتحدة على المستوى الاقتصادي"، مضيفة أنه "للمرة الثانية خلال ثلاث سنوات، يهدد الصراع في الجوار الأوروبي بإضعاف الاقتصاد المتعثر بالفعل، بينما تراقب أمريكا الأكثر قوة من مسافة أكثر أماناً".
ونقلت الصحيفة عن خبراء الاقتصاد قولهم إن استمرار التهديد في البحر الأحمر، قد يدفع إلى تباطؤ الانخفاض بالتضخم الذي شهدته أوروبا العام الماضي، ما يؤدي إلى تأجيل خفض محتمل في أسعار الفائدة الرئيسية.
وتوقعت الصحيفة أن يؤدي التصعيد في البحر الأحمر، إلى تعزيز عدم التوازن الاقتصادي بين أوروبا والولايات المتحدة.
وأدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، إلى بحث السفن التجارية عن مسارات أخرى أكثر أماناً، لكنها أطول وأكثر تكلفة، ما رفع تكاليف الشحن بشكل كبير.
وتعتزم شركات الشحن التي لديها سفن راسية في قناة السويس أو بالقرب منها؛ اختيار طرق أخرى حول أفريقيا، وتحديدا طريق رأس الرجاء الصالح، وهو طريق أطول بكثير ويستهلك المزيد من الوقود، ما يجعله أقل شعبية من خيار قناة السويس.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن البحر الأحمر الحوثي اقتصاد أوروبا فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
جنرال أمريكي: تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر مشكلة متعددة الأوجه وتتطلب الكثير من الصبر
قال النائب الأسبق لقائد القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، مارك فوكس، إن تهديد جماعة الحوثي للملاحة الدولية في البحر الأحمر مشكلة متعددة الأوجه وتتطلب الكثير من الصبر.
وأضاف فوكس في تصريحات لقناة الحرة أن واشنطن مستمرة في مواجهة تهديدات الحوثيين وضمان منع هذه الجماعة من إعادة قدراتها العسكرية بدعم من إيران.
وأكد أن القوات الأمريكية سلكت طرقا مختلفة للتعامل مع هذه التهديدات، من خلال السفن الأمريكية التي تدافع عن حرية الملاحة في المنطقة الجنوبية للبحر الأحمر برصد واعتراض واستهداف الطائرات المسيرة.
وشدد على أهمية معرفة أماكن صنع هذه الأسلحة ومخازنها بغية استهدافها، مشيرا إلى أن الحوثيين يحصلون باستمرار على السلاح من إيران ويحاولون صناعتها.
وقال هم "يلجؤون إلى ذات الأسلوب الذي تعتمده الجماعات الإرهابية وهو خزن الأسلحة تحت الأرض أو في الكهوف أو في المناطق السكنية".
وأوضح أن الولايات المتحدة تستخدم أيضا القاذفات بعيدة المدى "بي 2" وغيرها من الأسلحة، فضلا عن اعتراض "الأسلحة المهربة من إيران إلى اليمن، واستهداف مقرات التحكم والقيادة ومخازن الأسلحة"، بحسب مقابلة مع قناة "الحرة".
واعتبر أن جماعة الحوثي ليست لديها القدرة الآن على استخدام الصواريخ الباليستية على سبيل المثال، متوقعا استمرار المحاولات "في تنفيذ الهجمات التي ستكون الولايات المتحدة مستعدة للرد عليها".
وقال فوكس إن لدى الولايات المتحدة "عدة طرق لتحديد مواقع هذه المخازن ومناطق إطلاقها، لكن الصعوبة تكمن في تحديد أماكن المنصات والمقرات المتنقلة".
وتضامنا مع غزة التي تواجه حرب إبادة إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، كما ينفذون هجمات بصواريخ ومسيّرات على "إسرائيل"، بينها عمليات استهدفت تل أبيب.
اظهار أخبار متعلقة
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في كانون الثاني/ يناير، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.