تفضل حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- فشمل برعايته السّامية الكريمة صباح اليوم الاحتفال بوضع حجر الأساس لمشروع مجمع عُمان الثقافي، ومبنى هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بموقع المشروع في مرتفعات المطار بمحافظة مسقط.

ولدى وصول عاهل البلاد المفدّى إلى موقع المشروع تشرّف باستقبال جلالتِه /أيّدهُ اللهُ/ صاحبُ السُّمو السّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزيرُ الثقافة والرياضة والشباب رئيسُ اللجنة التأسيسية لمشروع مجمع عُمان الثقافي، وسعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيسُ هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية.

 

عقب ذلك تفضّل جلالةُ السُّلطان المعظم بالاطلاع على تصاميم مبنى مجمع عُمان الثقافي من خلال لوحات عرض أبرزت محتويات المشروع الذي يعد تجسيدًا للرؤية السامية في إنشاء وجهة فنية وثقافية بمستويات عالية، وإنجازًا حضاريًّا وثقافيًّا وعلميًّا وفكريًّا، وكيانًا مؤسسيًّا يمثّل صرحًا من صروح النهضة المباركة.

بعد ذلك تفضّل جلالةُ سُلطان البلاد المفدى بمشاهدة عرض مرئي عن المشروع، والاستماع إلى شرح واف عن مبنى مجمع عُمان الثقافي من خلال مجسم المشروع، ومكونات المجمع التي تتمثل في المكتبة الوطنية والمسرح الوطني ومكتبة الطفل ودار الفنون ودار السينما والمنتدى الأدبي وهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، فضلًا عن توفر خدمات المطاعم والمقاهي والحديقة العامة.

وبعدها تفضّل جلالتُه /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ بوضع حجر الأساس إيذانًا ببدء الأعمال الإنشائية للمشروع الذي سيُقام بمشيئة الله على مساحة بناء تقدر بـ (ثمانين ألفًا ومائتي متر مربع)، على قطعة أرض تبلغ مساحتها (أربعمائة ألف متر مربع)، وبتكلفة مالية تصل إلى مائة وسبعة وأربعين مليونًا وثمانمائة ألف ريال عُماني).

مجمع عُمان الثقافي يهدف إلى النهوض بالعمل الثقافي والأدبي والمسرحي والبحثي، وتعزيز الأنشطة والفعاليات والبرامج الثقافية وتطوير مجالات العمل الثقافي، وجمع المفردات الثقافية العُمانية، وإبراز الإرث الثقافي في الذاكرة العُمانية، وتوفير خدمات البحث العلمي والفكري للدارسين والباحثين، وسيسهم بعون الله في تعزيز الأنشطة والفعاليات والبرامج وتطوير مجالات العمل وحفظ الذاكرة الوطنية لتاريخ وإنجازات سلطنة عُمان الثقافية.

وسيحتوي المجمع على ثلاثة مبان رئيسة هي: مبنى هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية الذي يحفظ التاريخ العُماني، والمكتبة الوطنية التي لديها القدرة على استيعاب ما يصل إلى مليون مجلد، والمسرح الوطني بقاعة تتسع لـ (ألف مقعد).

وسيضم المجمع أربعة مرافق منها مكتبة الأطفال، ودور سينما ثقافية ومبنى المعرض وورش العمل، ومقر المنتدى الأدبي الذي سيضم قاعة محاضرات، كما سيضم قاعات للفنون التشكيلية، وأقسامًا للناشئة لمزاولة أنشطتهم الثقافية المختلفة.

وسيحتوي مجمع عُمان الثقافي  على ثلاث مؤسسات وطنية مهمة في منشأة واحدة، وسيكون بمثابة مساحة حيوية مخصصة لجمع وحفظ وعرض الفنون والثقافة الحية والتاريخية والمعاصرة في سلطنة عُمان.






 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الوثائق والمحفوظات الوطنیة

إقرأ أيضاً:

حكمة قائد تُتوَّج بوسام الأمير نايف للأمن العربي

 

 

مصطفى بن مبارك القاسمي

 

في لحظة تاريخية تجسد مكانة سلطنة عُمان الرفيعة في العالم العربي، تم منح مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- أرفع وسام أمني عربي، "وسام الأمير نايف للأمن العربي" من الدرجة الممتازة.

وهذا التكريم الرفيع هو إشادة بمسيرة قائد حكيم وملهم استثنائي أرسى دعائم الأمن والسلام برؤية متزنة وحكمة بالغة.

لقد استطاع مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- منذ توليه مقاليد الحكم، أن يرسخ مكانة سلطنة عُمان كأنموذج يحتذى به في الاستقرار الإقليمي والعالمي. فمن خلال سياساته المتزنة والمبنية على الاحترام المتبادل والحوار البناء، أصبحت سلطنة عُمان منارة للسلام ومركزًا للتفاهم بين الشعوب. إن هذه السياسة التي انتهجها جلالته -حفظه الله ورعاه- لم تكن مجرد خيار، بل كانت انعكاسًا لرؤية قائد حكيم وملهم فذ يدرك أن الأمن الحقيقي ينبع من الاستقرار الداخلي والتعاون الإقليمي المبني على الثقة والمصداقية المتبادلة.

وقيادة مولانا جلالة السلطان المفدى -أيده الله- تتميز بسمات قيادية فريدة، فهو القائد الحكيم والملهم الذي جمع بين الطموح لتحقيق التنمية والحرص على المحافظة على هوية الأمة وثقافتها. إن منهج جلالته -حفظه الله ورعاه- في إدارة شؤون الدولة يعكس إدراكًا عميقًا لمتطلبات العصر مع الالتزام بالثوابت الوطنية والقومية. كما أن رؤيته المستقبلية "رؤية عُمان 2040"، التي تركز على التنمية المستدامة، والتعليم، والصحة، والابتكار، والحوكمة وضعت السلطنة على مسار التقدم بخطوات واثقة وثبات نحو التقدم والازدهار.

إن منح وسام الأمير نايف للأمن العربي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق-حفظه الله ورعاه- هو اعتراف مستحق بدور قيادي فذ وملهم أسهم في تعزيز الأمن العربي الشامل.

هذا الوسام هو تقدير لقائد جعل من سلطنة عُمان واحة للأمان وبلدًا يرتكز على قيم العدل والسلام. وقيادة جلالته -حفظه الله ورعاه- هي تجسيد للقيم النبيلة التي تقوم على التسامح والاعتدال، وهي القيم التي جعلت من سلطنة عُمان شريكًا أساسيًا في الجهود العربية الرامية إلى إحلال السلام وحماية المجتمعات من التحديات.

إن مسيرة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- حافلة بالعطاء، قائمة على بناء وطن متماسك يزدهر بالأمن والاستقرار.

وفي ظل قيادته الرشيدة، استطاعت عُمان أن تتبوأ مكانة مرموقة في المحافل الإقليمية والدولية، بفضل رؤية واضحة وأسلوب قيادي حكيم يضع مصلحة الوطن والمواطن في مقدمة الأولويات. فقيادة جلالته -حفظه الله ورعاه- تنطلق من رؤية شاملة "رؤية عُمان 2040"، التي تجعل من الإنسان محور التنمية وهدفها الأسمى، وتضمن للأجيال القادمة مستقبلًا مشرقًا قائمًا على أساسات راسخة من القيم والإنجازات.

لقد رسخ مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- مفهوم الأمن الشامل الذي لا يقتصر على الجوانب الأمنية التقليدية فحسب، بل يشمل أيضًا التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. هذه الرؤية المتكاملة جعلت سلطنة عُمان نموذجًا رائدًا في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.

إن وسام الأمير نايف للأمن العربي الذي تم منحه لمولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- هو شهادة عربية بأن سلطنة عُمان، بقيادة مولانا السلطان المفدى، كانت ولا تزال منارة للحكمة، وركيزة للاستقرار في العالم، وجسرًا للتواصل بين الشعوب.

التاريخ يكتب بأحرف من ذهب عندما يقوده رجال بحكمة السلطان هيثم، الذين يسيرون بأوطانهم إلى بر الأمان في عالم مليء بالتحديات.

مقالات مشابهة

  • تحيات جلالة السلطان إلى الرئيس الصومالي ينقلها وزير النقل والاتصالات
  • جلالة السلطان يعود إلى أرض الوطن .. عاجل
  • بالصور .. محافظ الجيزة يتفقد التجهيزات النهائية لمشروع الديسمي لتسكين ٢٥٦ أسرة بالصف
  • حكمة قائد تُتوَّج بوسام الأمير نايف للأمن العربي
  • تحالف استثماري تاريخي تقوده شارد كابيتال بارتنرز البريطانية لإنشاء أول مجمع بتروكيماويات في العلمين الجديدة
  • بالصور... وفيق صفا في المدينة الرياضية
  • ملك المغرب يهنئ القيادة بمناسبة ذكرى يوم التأسيس
  • مسيرة جماهيرية بنادي الشباب احتفاء بكأس جلالة السلطان
  • جلالة السلطان يهنئ خادم الحرمين وحاكم عام سانت لوشيا
  • الشباب يدخل التاريخ ويُتوّج لأول مرة بكأس جلالة السلطان للقدم