كشف تقرير أممي أن 15% من السكان في اليمن أو نحو 5 ملايين شخص يعانون شكلاً من أشكال الإعاقة بسبب الصراع المستمر في البلاد منذ نحو تسع سنوات، وما أفرزه من آثار مدمرة على المجتمع.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA)، في تقريره الأخير عن الوضع الإنساني: "تشير التقديرات العالمية إلى أن حوالي 4.

9 مليون شخص أو 15% من السكان في اليمن يعانون من أحد أشكال الإعاقات، ومن المرجح أن يكون الرقم الفعلي أعلى بكثير بسبب آثار الصراع، مثل انتشار الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب".

وأضاف التقرير إن الأزمة الطويلة الأمد في اليمن خلفت عدداً لا يحصى من النازحين والجرحى والمصابين بصدمات نفسية، ومن بين السكان المتضررين أشخاص من ذوي الإعاقة، بما في ذلك الذين يعانون من إعاقات جسدية أو عقلية، وكل هؤلاء يواجهون مجموعة معقدة من التحديات.

وأشار إلى أن الصراع والكوارث الطبيعية أدت إلى تفاقم الصعوبات التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة، حيث يتم في كثير من الأحيان استبعادهم من المشاركة الكاملة في مجتمعاتهم أو تجاهلهم أثناء عمليات الإخلاء في حالات الطوارئ، مما يعرضهم لمخاطر متزايدة تتعلق بالسلامة، إضافة إلى أن "الافتقار إلى بيانات شاملة عن الإعاقة - لا سيما في المناطق الخاضعة لجماعة الحوثيين بشمال البلاد - يعيق فهم احتياجاتهم والتحديات التي يواجهونها، وخاصة النساء والفتيات، الأمر الذي يجعل أوضاعهم صعبة للغاية، حيث غالباً ما يتم تجاهل احتياجاتهم"، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وأفاد التقرير أن الأشخاص ذوو الإعاقة يواجهون عوائق كبيرة أمام إدماجهم، وتتفاقم هذه العوائق بسبب انهيار الدعم المجتمعي، والصراع، والصعوبات الاقتصادية، ونقص الخدمات، وانتشار الوصم والعزلة الاجتماعية، حيث كشفت النظرة العامة الإنسانية في عام 2023 أن "89% من الأشخاص ذوي الإعاقة يشعرون بعدم الاحترام من قبل مجتمعاتهم، و95% لا يشعرون بالراحة في الوصول إلى خدمات المياه في مخيمات النازحين، و91% لم تتم استشارتهم بشأن خدمات الصحة والمياه والصرف الصحي والمأوى المقدمة في مواقعهم".

وأوضح أن التمييز والعوائق التي يواجهونها عند الوصول إلى الخدمات والمساعدات لتلبية احتياجاتهم الأساسية تزيد من خطر اعتماد آليات التكيف السلبية، إضافة إلى أن الخدمات المتخصصة لهم نادرة، خاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها، و"أشارت دراسة أجرتها منظمة العفو الدولية عام 2022 إلى انخفاض كبير في المنظمات المحلية التي تساعد الأشخاص ذوي الإعاقة بسبب الصراع، كما تواجه العديد منها تحديات في تقديم المساعدة والحماية للأشخاص ذوي الإعاقة، وجمع البيانات وإجراء تقييمات الاحتياجات.

وشدد مكتب الـ(أوتشا) على ضرورة مواصلة أعضاء المجتمع الإنساني الاستجابة المنصفة لاحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة وعلى قدم المساواة مع بقية أفراد المجتمع، باعتبار أن تعزيز المشاركة المتساوية والوصول والحقوق لهؤلاء لأشخاص جزءاً مهماً من أهداف العمل الإنساني، إذ "لا ينبغي احترام الأشخاص ذوي الإعاقة وإعلامهم فحسب، بل يجب أيضاً أن يصبحوا مشاركين نشطين في الاستجابة الإنسانية".

 

المصدر: قناة اليمن اليوم

كلمات دلالية: الأشخاص ذوی الإعاقة إلى أن

إقرأ أيضاً:

حسين فهمي يحبس دموعه على الهواء بسبب شقيقه .. ويتذكره بكلمات مؤثرة

حبس الفنان حسين فهمي، دموعه على الهواء لدى حديثه عن شقيقه الفنان الراحل مصطفى فهمي، قائلا: "الله يرحمه كان لذيذ، وكنا أصدقاء، يعني أكثر من أخوات، كنا أصدقاء، والصداقة مهمة جدًا في العلاقات الإنسانية، وكان أخي الصغير، لذلك كنت دائمًا أقول له، أنت أخي الكبير، وهو الذي ينصحني،".

وأضاف "فهمي"، في حواره مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج "العرافة"، على قناتي النهار والمحور: "في الواقع، أنا أفكر فيه فقط على أنه سافر"، مشيرًا، إلى أن شقيقه توفى في ظروف صعبة، وكان في فترة التحضير لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي: "مصطفى كان متعبًا خلال هذه الفترة، لذلك أعني، كان عليّ أن أقوم بواجبي تجاهك كثيرًا".

وواصل الفنان: "كانت فترة صعبة جدًا بالنسبة لي، لكن تلك وظيفتنا، نحن نقوم بعمل عام، لذلك لدينا جمهور أمامنا، والجمهور ليس مسؤولاً عن الأشياء التي يتعين علينا القيام بها، وأنا أقف على المسرح، وزميل لي كان معي الليلة الماضية توفي في حادث، وعليّ أن أقف على المسرح، وظيفتنا صعبة، ليست سهلة".

مشاهد مخلة .. حسين فهمي يكشف سر صفع مخرج على وجهه

اعترف الفنان حسين فهمي، بأنه صفع مخرجا على وجهه بعدما أضاف مشاهد لم يكن فيها، مواصلا: "عمل مونتاج وأضاف مشاهد أنا مش فيها، في الضلمة على إنها أنا، فقررت إني لما هشوفه أضربه"، ومشيرًا، إلى أن المخرج ليس مصريا والفيلم ليس مصريا.

وأضاف "فهمي"، في حواره مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج "العرافة"، على قناتي النهار والمحور: "كنا في مهرجان كان، وكان معانا الموزع السوري بدر الأتاسي، ولما المخرج ده ضربته بالقلم، وقلت له لا يمكن أثق فيك، ولجأت للنائب العام، وعمل كده مع البطلة".

وتابع الفنان: "المشاهد كانت مخلة، ولم أكن أو البطلة فيها، وعملنا لجنة في النقابة لمشاهدة العمل، وأقر الأعضاء بأنني لم أكن في هذه المشاهد، وأن هذه المشاهد مضافة، وبالفعل صفعت المخرج، لأن الأخلاق أهم حاجة في العمل".

مقالات مشابهة

  • مسلسل رمضاني يثير غضب هيئات حقوقية بالمغرب
  • من الخسارة إلى الأمل.. تقرير أممي يتناول رحلة سيدتين عراقيتين
  • «ديوانية همة» تقيم إفطارها الرمضاني
  • تدريب 15 موظفًا بـ"التنمية" على لغة الإشارة من "القاموس الإشاري العُماني"
  • التنمية الاجتماعية تنظّم حلقة تخصصية للغة الإشارة
  • ظهر فى تكساس الأمريكية.. قلق عالمي وتحذيرات بسبب فيروس سينتشر خلال الإجازات
  • سفرة رمضانية تجمع لاعبي الأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم بالجوف
  • حسين فهمي يحبس دموعه على الهواء بسبب شقيقه .. ويتذكره بكلمات مؤثرة
  • الواثق: المغاربة يعانون في ليبيا أوضاعاً هشة  
  • الأمم المتحدة: 63 ألف نازح من الكونجو الديمقراطية يواجهون أوضاعاً صعبة