سلط تقرير لمجلة تايم كتبته الصحفية ياسمين سرحان، الضوء على سياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، والحلول العاجلة لمنع تفاقم الكارثة الإنسانية الوشيكة.

وقال التقرير أن التدفق المعتاد للطعام والمياه وغير ذلك من الأساسيات إلى القطاع توقف تماماً، منذ الحرب الإسرائيلية، وما يدخل الآن من مواد قليلة بات نادراً وباهظ التكاليف، ما تسبب في تفشي سوء التغذية بين الناس، وخاصة بين الأطفال منهم، مما جعل رئيس وكالة الغوث التابعة للأمم المتحدة يحذر من أن المجاعة باتت قاب قوسين أو أدنى.



وفي خضم هذه الظروف البائسة، يتم اللجوء إلى إجراءات غير اعتيادية، كما فعلت مؤخراً فرنسا والأردن، حيث لجأتا في الأسبوع الماضي إلى إنزال سبعة أطنان من مواد المساعدات الطبية العاجلة بالمظلات جواً لتزويد المستشفى الميداني الأردني في غزة، باستخدام طائرات نقل من طراز سي 130.

وعلى الرغم من أن مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يصرح ما إذا كانت تلك العملية بالغة التعقيد من المحتمل أن تتكرر، إلا أنه أشار إلى أن المهمة "سمحت لنا بأن نثبت أن مثل تلك العمليات ممكنة"، ما حذا ببعض المراقبين إلى الحث على استخدام هذا الأسلوب لإنزال الطعام ومنع مجاعة محققة.


تاليا نص التقرير:
تخضع غزة الآن للتجويع. منذ أن بدأت إسرائيل حربها على غزة بهدف استئصال حركة حماس من القطاع ذي الكثافة السكانية العالية قبل ثلاثة شهور، توقف التدفق المعتاد للطعام والمياه وغير ذلك من الأساسيات إلى القطاع تماماً. ما يدخل الآن من مواد قليلة بات نادراً وباهظ التكاليف. تفشى سوء التغذية بين الناس، وخاصة بين الأطفال منهم، مما جعل رئيس وكالة الغوث التابعة للأمم المتحدة يحذر من أن المجاعة باتت قاب قوسين أو أدنى.

في خضم هذه الظروف البائسة، يتم اللجوء إلى إجراءات غير اعتيادية – على سبيل المثال كما فعلت مؤخراً فرنسا والأردن، حيث لجأتا في الأسبوع الماضي إلى إنزال سبعة أطنان من مواد المساعدات الطبية العاجلة بالمظلات جواً لتزويد المستشفى الميداني الأردني في غزة، باستخدام طائرات نقل من طراز سي 130. على الرغم من أن مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يصرح ما إذا كانت تلك العملية بالغة التعقيد من المحتمل أن تتكرر، إلا أنه أشار إلى أن المهمة "سمحت لنا بأن نثبت أن مثل تلك العمليات ممكنة".

أما وقد نجحت العملية الآن، فقد طالب بعض المراقبين باستخدام نفس الأسلوب لإنزال المواد الغذائية جواً. يقول أحمد فؤاد الخطيب، المحلل المختص بشؤون الشرق الأوسط، الذي يطالب باللجوء إلى الإنزال الجوي وسيلة لحل أزمة الجوع في موطنه الأصلي غزة حيث مازالت جل عائلته تقيم هناك، والذي يتخذ من الولايات المتحدة مقراً له: "سوف يتوجب على كثير من البلدان التي قد تلجأ كبديل إلى إرسال الإغاثة عبر تلك العمليات الطويلة والعسيرة من أجل إيصال المساعدات الغذائية أن تتساءل من الذي سوف يتلقى هذه المساعدات في غزة، ومن الذي سيقوم بمهمة توزيعها".

يعتقد الخطيب أنه من خلال ترتيب عمليات الإنزال الجوي للأغذية بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي، تماماً كما فعل الأردن في مناسبات سابقة، كما يقال، فإن المجتمع الدولي بإمكانه المساعدة في منع المجاعة التي تتربص بغزة، وذلك من خلال تجاوز جميع التحديات اللوجستية التي تعيق عبور قوافل الإغاثة.


قبل السابع من أكتوبر، كان يدخل إلى قطاع غزة ما يقرب من 500 شاحنة مساعدات في كل يوم، وذلك لتوفير احتياجات سكان القطاع، الذين يبلغ تعدادهم 2.2 مليون نسمة، لم تزل الأغلبية العظمى منهم تعتمد على المساعدات الإنسانية الواردة من الخارج.

ولكن منذ بداية الحرب، تقلص عدد الشاحنات إلى نزر يسير. وبينما تبذل الجهود لزيادة مستوى المساعدات الواردة إلى غزة (مثلما حدث في الشهر الماضي عندما تم فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي، والذي يختلف عن معبر رفح المخصص لعبور المشاة، حيث صمم أصلاً لعبور البضائع التجارية)، لا يدخل القطاع اليوم سوى ما يقرب من 120 شاحنة في اليوم الواحد، حسب تقديرات الأمم المتحدة – مما أوجد ما يشبه عنق زجاجة، بسبب الطوابير الطويلة وإجراءات الرقابة التعسفية التي تفرضها إسرائيل. ثم، هذا الذي يدخل غزة من مساعدات قليلة، لابد أن يتجاوز العقبات التي تواجهها مهمة التوزيع، ومنها انقطاع وسائل الاتصال، والأضرار التي لحقت بالطرق، والقصف الإسرائيلي الذي لا يكاد يتوقف.

في الشهر الماضي، أومأت إسرائيل إلى أنها قد تسمح بإيصال المساعدات الإنسانية الواردة من العديد من البلدان الأوروبية، بحيث يتم نقلها إلى غزة بالسفن عبر قبرص، التي من المقرر أن تخضع مواد الإغاثة فيها إلى تفتيش أمني للبضائع. يقول الخطيب إن عمليات مشابهة يمكن أن يتم اللجوء إليها من أجل تسهيل الإنزال الجوي للأطعمة.

ويقول مشيراً إلى حالات سابقة تم فيها إنزال الأطعمة جواً في أماكن مثل جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية: "بإمكانك بسهولة، كما فعلت الأمم المتحدة من قبل، وضع الأطعمة مثل الطحين والحبوب وغير ذلك من السلع في أكياس متينة، يمكن أن توضع على منصات نقل، ثم يتم إنزالها بدون استخدام مظلات من طائرات شحن".

ويقول إن مثل هذا الإنزال الجوي يمكن أن يوجه ليس فقط نحو مراكز تجمع المدنيين في جنوب غزة، والذي لجأت إليه الغالبية العظمى من السكان، بل وكذلك نحو أولئك الذي مازالوا يعيشون في الشمال، والذي غدا الوصول إليه إلى حد بعيد متعذراً.

يحذر بعض الخبراء من أن الإنزال الجوي ليس بالبساطة التي يبدو عليها. فإلى جانب التكاليف الباهظة لمثل هذه العمليات (ما يقرب من سبعة أضعاف تكاليف النقل البري، بحسب ما يقوله برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة)، يعتبر الإنزال الجوي أقل كفاءة وأكثر خطورة من الوسائل الأخرى المستخدمة في إيصال مواد الإغاثة الإنسانية.

في تصريح لمجلة تايم أرسله عبر الإيميل، قال مايكل شافنر، رئيس وحدة العمليات الجوية في اللجنة الدولية للصليب الأحمر: "لا ريب أن هذه العمليات ليست بدون مخاطر." ولاحظ أنه بينما يعتبر نقل الطعام أسهل من نقل المواد غير الغذائية، والتي تكون أكثر عرضة للكسر عند الارتطام بالأرض، ثمة تحديات لوجستية كبيرة.

ويضيف: "فأنت بحاجة إلى تأمين نقاط التوصيل بعد الإنزال. وهذه تحتاج لأن تكون مساحات كبيرة، خالية من العقبات ومن البشر. ثم بمجرد أن تصبح الطرود على الأرض، فإن ثمة حاجة لوجود ترتيبات معدة مسبقاً، من حيث من الذين سوف يستلم المواد، وأين سوف يتم تخزينها، وكيف سوف يتم توزيعها. لا يمكننا أن ننفذ أي عمليات إنزال جوي ما لم نتأكد من توفر هذه الأمور".

بينما رفضت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التعليق على مدى جدوى الإنزال الجوي لمواد الإغاثة في حالة مثل غزة، فإن أحد أهم التحديات التي تواجه مثل هذه الجهود تتمثل في مدى الدمار الذي تعرض له القطاع ذو الكثافة السكانية العالية. ونظراً لأن المنطقة مازالت ساحة معركة نشطة، فلا مفر من وجود عقبات أخرى.


لاحظ شافنر أنه في مناطق النزاع مثل جنوب السودان، حيث ظلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تنفذ عمليات إنزال جوي حتى عام 2018، "تحتاج إلى ضمان موافقة جميع الأطراف لضمان استمرار العملية بأمان، بل وفي بعض الأوقات ثمة ضرورة لخفض وتيرة العمليات العسكرية."
ولذلك يقول شافنر إنه لكل هذه الأسباب مجتمعة، يتم التعامل مع الإنزال الجوي باعتباره "ملاذاً أخيراً." ويضيف: "لا تلجأ إليه اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلا حينما تخفق جميع الخيارات الأخرى".

بينما يقر الخطيب بأن مقترحه لا يخلو من التحديات، إلا أنه يرى بأنها ليست جميعاً عقبات لا يمكن تذليلها. ويقول إن الغذاء يمكن أن يتم إنزاله من الجو قريباً من التجمعات السكانية، تماماً كما فعل الأردن في عمليات الإنزال الجوي السابقة لتزويد مستشفاه الميداني داخل القطاع باحتياجاته من المواد الطبية. أما فيما يتعلق بمن سيقوم بجمع المواد، فيقول إنه بدلاً من الاعتماد على المنظمات التي تعاني من الإنهاك على الأرض مثل وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ينبغي تمكين أهل غزة من جمع الطعام بأنفسهم.

وعن ذلك يقول: "حتى لو حصل البعض منهم على كميات أكبر من البعض الآخر، سوف يتقاسم الناس الطعام، ولسوف تتاح أمام الناس فرص أكبر للحصول على الطعام مقارنة بالوقوف في طوابير ممتدة أمام مراكز التوزيع، حيث ينتظرون لساعات طويلة، ويتعاركون مع عشرات الآلاف من الناس فقط من أجل الحصول على أي فرصة للعودة بكيس صغير من الطحين لاستخدامه في إعداد الخبز".

وأما فيما يتعلق بضمان تنفيذ العملية بشكل آمن، فيقول الخطيب إن عمليات الإنزال الجوي السابقة التي نفذتها كل من فرنسا والأردن تثبت إن التوصل إلى مثل هذه الترتيبات مع الجيش الإسرائيل أمر ممكن. وبالفعل، كانت صحيفة ذي تايمز أوف إسرائيل قد ذكرت في تقرير لها الشهر الماضي أن الجيش الإسرائيلي أسس "آلية لخفض حدة القتال" استجابة طلب تقدمت به الولايات المتحدة من أجل ضمان سلامة العاملين في قطاع الإغاثة وسلامة المدنيين وتوفير الحماية لهم أثناء الغارات الجوية الإسرائيلية.

لئن كان ضمان التعاون الإسرائيلي عقبة رئيسية واحدة فقط، يحتاج هذا المقترح لأن يتغلب عليها، فإن هناك عقبة أخرى تتمثل في إقناع اللاعبين الأساسيين – أي الولايات المتحدة، وكذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، والبلدان العربية الرئيسية مثل الأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمغرب – بالالتزام بالتصدر لهذا الجيد والتعهد بتمويله.

لا يستنكف الخطيب عن الإقرار بأن هذا الإجراء لا يمثل حلاً على المدى البعيد. وإنما يكمن الحل في إنهاء الحرب والعودة إلى السماح بالانسياب الطبيعي للطعام والمياه وغير ذلك من الضروريات إلى داخل قطاع غزة، وكلا الأمرين في يد إسرائيل. ولكنه يرى بأن بالبلدان التي يفزعها ما يحل بغزة من كوارث إنسانية ليست بلا حيلة. وبينما تتفاقم الأزمة الإنسانية، ينبغي عدم التردد في وضع كل خيارات الملاذ الأخير على الطاولة.

وعن ذلك يقول: "أعتقد جازماً أن الولايات المتحدة بإمكانها أن ترى في ذلك فرصة لإعادة توجيه موقفها وكيف ينظر إليها الناقدون للدور الذي تمارسه الولايات المتحدة في الصراع الحالي. وهذا هو الذي سوف يحدث الفرق".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة الجوع الفلسطينيين فلسطين غزة الجوع صحافة صحافة صحافة سياسة من هنا وهناك صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر الولایات المتحدة الإنزال الجوی الأمم المتحدة یمکن أن من مواد من أجل

إقرأ أيضاً:

تقرير يتحدث عن هشاشة سلاح الجو الفرنسي..الرافال لا تكفي

سلّط موقع "لو ديبلومات" الفرنسي الضوء على تقرير صادر عن المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية يثير مخاوف بشأن قدرة سلاح الجو الفرنسي على مواجهة صراع عالمي كبير ضد قوى عظمى مثل روسيا والصين.

وقال الموقع في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن هذه الوثيقة تكشف عن ثغرات هيكلية وعملياتية تهدد التفوق العسكري الفرنسي في المجال الجوي.

التقرير من إعداد الخبيرين العسكريين، المقدم أدريان غوريمان، والضابط السابق في سلاح الجو الفرنسي جان-كريستوف نويل، وهو يعمل حاليًا باحثًا في مركز دراسات الأمن التابع للمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية.

تغيّر موازين القوى
وفقًا للتقرير، فإن تطور أنظمة الدفاع الجوي الروسية والصينية يقلص بوتيرة سريعة الفجوة التكنولوجية مع الغرب في مجال السيطرة الجوية. وتلعب الطائرات المسيرة المتطورة، والصواريخ الفرط صوتية، والأنظمة المتقدمة للحرب الإلكترونية، دورا محوريا في تغيير موازين القوى، مما يزيد من صعوبة حفاظ القوى الغربية على تفوقها الجوي.

وأشار التقرير إلى هذا التفوق الذي استمر منذ عام 1945 وحتى حرب الخليج الأولى، قد يكون الآن على وشك الانتهاء، حيث إن نزاعات العقود القادمة لن تكون فيها المقاتلات قادرة على تنفيذ مهامها بنجاح من خلال على التخفي عن الرادارات، بل سيكون من الضروري التفوق في تدمير الدفاعات الجوية للأعداء، وهو مجال تتخلف فيه فرنسا بشكل مثير للقلق.


وأضافت الوثيقة أن العقيدة العسكرية الفرنسية، التي كانت ترتكز تاريخيًا على الردع النووي وحماية الأراضي الفرنسية، قد تكون غير ملائمة لمواجهة صراع واسع النطاق.

مخزون الذخائر غير كافٍ
كما أوضحت الوثيقة أن إحدى أكثر النقاط إثارة للقلق مخزون الذخائر، إذ يُعتبر هذا العامل نقطة الضعف الحقيقية في سلاح الجو الفرنسي. وتعدّ الصواريخ جو-جو٬ وجو-أرض المتاحة غير كافية بشكل واضح، مما يحد من قدرة فرنسا على خوض صراع طويل الأمد.

ووفقًا لمؤلفي التقرير، فإن سلاح الجو الفرنسي لن يتمكن في حال اندلاع حرب، من القتال بكامل طاقته إلا لمدة ثلاثة أيام فقط، وذلك بسبب نقص الصواريخ.

بالنسبة لبعض أنواع الذخائر، مثل صواريخ ميتيور، فإن هذه المدة تنخفض إلى يوم واحد فقط من العمليات القتالية المكثفة. وقد تفاقمت هذه المشكلة بسبب تزويد أوكرانيا بالأسلحة، حيث تم سحب صواريخ "سكالب" و"أستر-30" من المخزون الفرنسي، مما أدى إلى وصول الاحتياطيات إلى مستوى حرج، دون وجود خطة واضحة لتعويض النقص.

وبعد مصادقة فرنسا على اتفاقية أوسلو بشأن الذخائر العنقودية في عام 2010، فقدت إحدى أهم مواردها الاستراتيجية لضرب الأهداف المنتشرة على مساحات واسعة.


وفي الوقت الحالي، يعدّ الحل الوحيد لتدمير البنى التحتية الحيوية، مثل مدارج المطارات التابعة للعدو، استخدام عدد كبير من الصواريخ البعيدة المدى، لكن هذا النهج يتطلب مخزونًا أكبر بكثير مما تمتلكه فرنسا حاليا، وفقا للتقرير.

التخلف التكنولوجي
إلى جانب مشكلة الذخائر، يسلط التقرير الضوء على مشكلة جوهرية أخرى، وهي غياب طائرة مقاتلة من الجيل الخامس. وبعد ظهور الطائرات الشبحية الأمريكية في التسعينيات، اعتمدت فرنسا بالكامل على طائرة رافال، وهي مقاتلة عالية الأداء، لكنها تظل طائرة وسيطة بين الجيل الرابع والجيل الخامس.

وحسب التقرير، يؤثر ذلك بشكل مباشر على الأداء العملياتي، حيث يواجه الطيارون الفرنسيون صعوبة في المنافسة عند إجراء التدريبات مع الحلفاء الذين يمتلكون طائرات مقاتلة من الجيل الخامس مثل إف-35.

واعتبر مؤلفا التقرير أنه في ظل غياب طائرات مقاتلة من الجيل الخامس، والنقص الحاد في الصواريخ بعيدة المدى، لن يكون سلاح الجو الفرنسي أكثر من مجرد قوة داعمة داخل تحالف عسكري في حال نشوب حرب واسعة النطاق.

مستقبل مقلق
أكد الموقع أن تقييم المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية واضح: سلاح الجو الفرنسي غير قادر حاليا على مواجهة صراع عالي الكثافة.


ويرى الموقع أن العوامل التي ذكرها التقرير يُظهر أن القوات الجوية الفرنسية في موقف ضعيف أمام التحديات المستقبلية، مقابل نجاح إيطاليا في اعتماد خيار استراتيجي مغاير من خلال مشاركتها في برنامج المقاتلة إف-35.

فمن خلال استحواذه على طائرات إف-35، بات سلاح الجو الإيطالي والبحرية الإيطالية يمتلكان طائرة مقاتلة من الجيل الجديد، مما يمكنهما من الحفاظ على دور قيادي في أي معركة قادمة، وضمان تكامل أفضل مع الحلفاء.

وختم الموقع بأن فرنسا إن لم تتمكن من سد فجواتها التكنولوجية واللوجستية، فإنها قد تفقد نفوذها داخل التحالفات الغربية مستقبلا، وقد تُجبر على لعب دور ثانوي في عالم أصبحت فيه الهيمنة الجوية تحدّيا صعبا للغاية. 

مقالات مشابهة

  • إيران: لن نقبل تجربة الإهانة التي تعرض لها زيلينسكي
  • طهران: لن نقبل تجربة الإهانة التي تعرض لها زيلينسكي
  • ترامب: زيلينسكي "ينبغي أن يكون أكثر امتنانًا" للولايات المتحدة
  • ترامب: على زيلينسكي أن يكون أكثر تقديرا وامتنانا للولايات المتحدة
  • تقرير يتحدث عن هشاشة سلاح الجو الفرنسي..الرافال لا تكفي
  • بعد طرطوس.. سلاح الجو الإسرائيلي يشن هجوما على اللاذقية السورية
  • مقربون من ترامب: رحيل زيلينسكي قد يكون الحل الأخير للأزمة
  • روما: ميلوني وستارمر يؤكدان التزامهما بتنفيذ برنامج القتال الجوي العالمي
  • روبيو يكشف الجملة التي قالها زيلنسكي وفجرت الخلاف مع ترامب.. كواليس مثيرة
  • الضربات التي أوجعت الولايات المتحدة!!