خصم وحرمان لمعلمة حاولت تصوير امتحان بالفيوم
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
قررت الدكتورة أماني قرني وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، إحالة معلمة بلجان امتحانات الشهادة الإعدادية بالفيوم للعام الدراسي 2024/2023م، للتحقيق، وذلك لمخالفة القوانين واللوائح والقرارات الوزارية المنظمة لأعمال الامتحانات، واستخدام التليفون المحمول داخل اللجنة فى محاولة منها لتصوير ورقة الأسئلة أثناء الامتحان
و قررت وكيل الوزارة، مجازاة المعلمة بخصم 10 أيام من راتبها ، وحرمان من المشاركة فى أعمال الامتحانات مدة خمسة أعوام، وذلك لعدم الإلتزام بالتعليمات المنظمة لأعمال الامتحانات.
وفي وقت سابق تابعت الدكتورة أماني قرني مدير مديرية التربية والتعليم بالفيوم، امتحانات الشهادة الإعدادية بلجان إدارة طامية التعليمية، بحضور محمد نادي مدير عام إدارة الشئون المالية والإدارية بالمديرية، ومحمود هيبة مدير عام إدارة طامية التعليمية.
وشهدت الدكتورة أماني قرني تسليم مظاريف وصناديق الأسئلة الشهادة الإعدادية بإدارة طامية التعليمية ، كما كما استقبلت رؤساء لجان الشهادة الإعدادية بإدارة طامية بمركز توزيع الأسئلة بطامية، وأكدت على ضرورة الانضباط في العمل،وتطبيق كافة اللوائح والقوانين المنظمة لأعمال الامتحانات.
وشددت مدير المديرية، على ضرورة الالتزام بالقواعد المنظمة لأعمال الامتحانات، وعدم اصطحاب الطلاب وكذلك المراقبين للتليفون المحمول أثناء الامتحانات.
كما تفقدت وكيل الوزارة لجنة مدرسة طامية الابتدائية، وقامت بطمأنة الطلاب والطالبات قبل بدء الامتحان، كما قامت بتحفيز الطلاب، وكذلك التأكيد على الدقة والتركيز أثناء الإجابة على أسئلة الامتحان ، من أجل الحصول على أفضل الدرجات.
وتابعت "وكيل الوزارة" وصول مظاريف أسئلة اليوم الي جميع الإدارات التعليمية وتسليمها للجان في المواعيد المحددة وسط إجراءات أمنية مكثفة.
وصرحت الدكتورة أماني قرني وكيل الوزارة، أن عدد الطلاب والطالبات المتقدمين لأداء امتحانات الشهادة الإعدادية 68180 طالب على مستوى المحافظة، وعدد اللجان 268 لجنة على مستوى جميع الإدارات التعليمية بمحافظة الفيوم
وفي سياق متصل تابعت الدكتورة أماني قرني مدير المديرية، امتحانات الشهادة الإعدادية، من داخل غرفة عمليات المديرية ، وتم التواصل مع جميع غرف العمليات الفرعية بالإدارات التعليمية واللجان، للإطمئنان على حسن سير وانتظام العمل باللجان، وتوفير الجو الملائم للطلاب لأداء الامتحانات في سهولة ويسر، على مستوى المحافظة.
التنسيق مع الجهات الأمنيةكما أشارت مدير المديرية، بأنه تم التنسيق مع الجهات الأمنية لتأمين نقل أوراق الأسئلة والإجابة وكذلك اللجان، كما تم التنسيق مع مديرية الصحة بشأن تواجد طبيب أو زائرة صحية باللجان لتوفير الرعاية الصحية للطلاب.
جدير بالذكر ان طلاب الصف الثالث الإعدادي بالفيوم قد ادوا اليوم الأربعاء الامتحان في مادتي اللغة العربية والخط والإملاء، والتربية الدينية.
وفى وقت سابق شهدت الدكتورة أماني قرني وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم ، تسليم صناديق أسئلة امتحانات الشهادة الإعدادية، من المطبعة السرية، فى الخامسة فجر اليوم الأول لإنطلاق الامتحانات بمحافظة الفيوم، بحضور ريحاب عريق وكيل مديرية التربية والتعليم بالفيوم، وفريق العمل المشرف على المطبعة السرية، وإدارة أمن المديرية، ومسئولي المطبعة السرية، ومديري الإدارات التعليمية ووكلاء الإدارات التعليمية، ومسئولي الأمن لتأمين الامتحانات، ومسئولى الامتحانات بالإدارات التعليمية على مستوى المحافظة.
أكدت وكيل الوزارة على الالتزام بخطوط السير، والانضباط فى العمل، خلال تسليم مظاريف الأسئلة إلى اللجان الإمتحانية على مستوى الإدارات التعليمية ، في الوقت المحدد، إلى مقار اللجان بالإدارات التعليمية على مستوى المحافظة.
كما أكدت دكتورة أمانى قرني، على لجنة استلام وتسليم أوراق الأسئلة إلى مقار اللجان بالتوقيع علي فتح محاضر تسليم الأسئلة وتحقيق الانضباط الكامل في العمل، والالتزام بالتواصل المباشر ،والفوري مع مديري الإدارات التعليمية وغرف العمليات الفرعية بها وغرفة العمليات الرئيسية بالمديرية، وذلك لضمان مواجهة أية مشكلات تواجه العملية الامتحانية وحلها على الفور لضمان حسن سير العمل وانضباط اللجان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيوم لجان الاعدادية معلمة مجازاة خصم
إقرأ أيضاً:
أسئلة حقيقية ومغالطات
الذين يفْرطون في الامتثال للفقاعة “الإسرائيلية” الكبرى، ويرونها مطلقة القدرة وصنو القدر، وغير المقتنعين بموتها يوم السابع من أكتوبر، سؤالٌ واحدّ قد يجردهم من سيوف أوهامهم الوقحة، وهو كم من الأيام تستطيع “إسرائيل” الصمود والبقاء دون الدعم الأمريكي والغربي؟ دون جسور الإمداد اليومية العسكرية والسياسية والمالية والقانونية.
وإذا كان هذا السؤال افتراضيًا، وقد يُعتبر مخرجًا ملائمًا للمتهربين من وقائع الأشياء وحقائق الأمور، هناك الكثير من الأسئلة الواقعية والحاضرة، ولا تزال الوقائع ماثلة أمامنا جميعًا، ومن أمثلة تلك الأسئلة، هل مطلق القدرة المنتصر متى أراد، يقوم بإقالة كل أركان حربه، وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية؟ بل إنّ هذا يدخل في قاعدة “الهزيمة يتيمة وللنصر ألف أب”، وهؤلاء المقيلون والمقالون كلهم أيتامها.
وكذلك من أمثلة تلك الأسئلة، هل استطاع هذا الكيان مطلق القدرة إخضاع حركة حماس وفصائل غزة؟ وإجبارهم على التنازل والاستسلام، رغم بشاعة جرائمه ورغم ترسانته العسكرية التي لا تنضب، مقابل مجتمعٍ أعزل إلّا من بعض فصائل تمتلك ما تيسّر من أسلحةٍ تكاد تكون أسلحةً فردية، وهل استطاع تحرير أسراه بالقوة العسكرية؟ وهل استطاع تدمير الأنفاق؟ وهل تحققت له أهدافه المعلنة من الحرب؟
وأسئلة أخرى عن مطلق القدرة صنو القدر، هل استطاع إعادة كل مستوطنيه إلى الشمال؟ رغم أنّ الحرب في لبنان توقفت، والتزم حزب الله باتفاق وقف النار والقرار الأممي 1701، فلا زالت نسبة عودة المستوطنين في حدودها الدنيا، وهل استطاع إقناع مستوطنيه بأنّ الجيش قادر على حمايتهم؟ والإجابة ما زالت بالنفي.
وأسئلة أخرى كذلك، من قبيل هل استطاع الكيان المؤقت إعادة تشغيل ميناء “إيلات”؟ بل هل استطاعت البحرية الأمريكية فتح طرق الملاحة أمام السفن “الإسرائيلية”؟ وهل استطاعت أمريكا أصلًا تأمين سفنها الحربية والمدنية في البحر الأحمر؟ وهل سيستطيعون ذلك مستقبلًا؟
ولكن، هناك نوعٌ من الأسئلة يثير قريحة أولئك الموحدين بألوهية صنو القدر، وتداعب مشاعرهم الجياشة تجاه أربابهم، من أمثلة هل دمرت “إسرائيل” غزة واغتالت كل قادة حماس عسكريًا وسياسيًا في الداخل والخارج؟ هل استطاعت تدمير جنوب لبنان واغتيال قادة الصف الأول لحزب الله؟ هل توغلت في الأراضي السورية واحتلت واعتقلت وقتلت؟ وهل تدمر في اليمن؟ أوليس قلب أمريكا في “إسرائيل” وعقل “إسرائيل” في البيت الأبيض؟
أولم يطبّع العرب جميعًا، منهم سرًا ومنهم المجاهر؟ ألا ترى أنّ العالم مجتمعًا يحابي “إسرائيل” ويعاملها باعتبارها فوق المساءلة، وأنّ القانون الدولي والمؤسسات الدولية في خدمتها، كأنّها أُسست لها حصرًا ولحمايتها؟
هناك أسئلة حقيقية، وإجاباتها حقيقة ماثلة، وهناك أسئلة هي مجرد مغالطات منطقية، لإثارة الشبهات والتشويش على الحقائق والوقائع، وتنطلق من تجييش العواطف واللعب على غريزة الخوف، وتستخدم الإيحاءات للتأثير في الوعي الجمعي، وإجباره على التخلي عن حريته وقيمته.
وبالعودة للسؤال الافتراضي الأول، إنّ “إسرائيل” ماتت يوم السابع من أكتوبر، بدليل أنّها لا تستطيع الصمود أيامًا معدودة بعيدًا عن أجهزة التنفس الأمريكية، وبالتالي فهذه حربٌ أمريكية من ألفها إلى يائها، وعليه فإنّ هذه الحرب لن تنتهي قريبًا، وهي جولةٌ في صراعٍ ممتد مع الهيمنة الأمريكية، وهذا الصراع ليس بلا أثمان، ولكن الأثمان الثقيلة دول، إلّا لمن أراد أن يدفعها وحده فيستسلم.