بدء الجلسة العامة للشيوخ لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن آليات تحقيق التنمية السياحية المستدامة
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
افتتح المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، لمناقشة الطلب المقدم من النائب حازم الجندي، الموجه وزير السياحة والآثار، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن آليات تحقيق التنمية السياحية المستدامة التي تهدف إلى التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة والموروث الثقافي من جانب، وبين تحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية للدولة من جانب آخر.
وقال النائب: السياحة تحتل موقعا هاما في اقتصاديات العديد من الدول المتقدمة والنامية، لما تقدمه من إسهامات فعالة في الدخل القومي، وتأثيرها المباشر على مستوى التشغيل والبطالة في جميع المناطق السياحية.
وأشار إلى الأهمية الاقتصادية لقطاع السياحة، جاءت بشكل لافت للنظر في النصف الثاني من القرن العشرين، حيث باتت أحد المكونات الهامة في الهيكل الاقتصادي لدى الكثير من دول العالم ومن بينها مصر، فقد أصبحت موارد السياحة تمثل نسبة معتبرة من الناتج العالمي.
وأشار عضو الشيوخ، إلى أن مصر واحدة من أبرز مناطق الجذب السياحي عالميا، نظرا لما تتمتع به من تنوع حضاري، وتعد السياحة قطاعا اقتصاديا رائدًا على المستوى القومي، نظرا لما يوفره من حصيلة من النقد الأجنبي، فضلاً عن كونه قطاعا كثيف العمالة، سواء العمالة المباشرة أو غير المباشرة.
وأوضح أن أجهزة الدولة المعنية تتكاتف لدعم هذا القطاع وتنميته لكونه أحد ركائز الاقتصاد القومي والتنمية السياحية حتى تتحقق يجب أن تتسم بالاتزان والاستدامة، من خلال تبني البرامج الهادفة إلى التوسع المستمر المتوازن في الموارد السياحية، وزيادة الجودة وترشيد الإنتاجية في مختلف الخدمات السياحية، وربطها بعناصر البيئة، واستخدامات الطاقة الجديدة، وتنمية مصادر الثروة البشرية للقيام بدورها الفعال في برامج التنمية السياحية، بما يضمن تلبية احتياجات الحاضر دون التضحية بقدرة الأجيال المستقبلية على تلبية احتياجاتهم وهو ما يعرف بالتنمية السياحية المستدامة.
وأشار إلى أن التنمية السياحية المستدامة، تقوم على إدارة الموارد بأسلوب يحقق الفوائد الاقتصادية والاجتماعية مع الحفاظ على الموروث الثقافي واستمرارية العمليات الإيكولوجية والتنوع البيولوجي ومقومات الحياة الأساسية.
وقال: مستقبل السياحة بصفة عامة يعتمد على حماية الحياة البرية والتنوع البيولوجي، وإحداث التكامل والترابط بين المفاهيم البيئية والاقتصادية.
كما يستعرض مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، في جلسته العامة، طلبا لاستيضاح سياسات الحكومة، ممثلة في وزارة السياحة والآثار، بشأن: سبل تعزيز الجذب السياحي إلى مصر وتنمية السياحة الداخلية عبر استراتيجيات ترويجية فعالة، المقدم من النائب جيفارا محمد أحمد الجافي.
وقال عضو الشيوخ: السياحة من القطاعات الحيوية في اقتصاد العديد من البلدان، وتلعب دورًا هامًا في تعزيز التنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل، مشيرا إلى أنها تسهم بشكل مباشر في تحسين ميزان المدفوعات الخاص بالدولة، ويتحقق هذا نتيجة تدفق رؤوس الأموال الأجنبية المستثمرة في المشروعات السياحية، والإيرادات التي يتم تحصيلها من جمهور السائحين، فضلاً عن المنافع التي يمكن تحقيقها نتيجة خلق علاقات اقتصادية بين قطاع السياحة والقطاعات الاقتصادية والخدمية الأخرى.
وأوضح أنه من أهم العوامل التي تسهم في نجاح القطاع السياحي هو الترويج، والذي يُعتبر جسراً حيوياً يربط بين الوجهات السياحية والزوار المحتملين، ويسهم في بناء صورة إيجابية عن الوجهة، كما يسهم جذب المزيد من السياح.
وتابع: تأتي أهمية الترويج السياحي في أنه يسهم في تعزيز الوعي بالوجهات السياحية، من خلال حملات التسويق المبتكرة، وتسليط الضوء على جمال وجاذبية الوجهة وتحفيز الزوار المحتملين لاستكشافها، وهو ما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد القومي، والترويج السياحي ليس مجرد وسيلة لجذب السياح، ولكنه أيضًا أداة حيوية لتعزيز التنمية الشاملة، كما يساهم في بناء جسور من الفهم والتبادل بين الثقافات وفي تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية.
وأكد أن تطوير استراتيجيات فعالة للترويج السياحي، أصبح أحد مرتكزات التنمية السياحية، لضمان تحقيق أقصى استفادة للدولة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السياحة الشيوح مجلس الشيوخ وزارة السياحة التنمیة السیاحیة المستدامة
إقرأ أيضاً:
العيد في الإمارات.. القطاع السياحي بكامل طاقته وسط حجوزات قياسية
تشهد دولة الإمارات نشاطاً سياحياً مكثفاً خلال إجازة عيد الفطرالسعيد.
وتعمل القطاعات المعنية بما في ذلك شركات الطيران والفنادق ومراكز التسوق والجهات الترفيهية، بطاقتها الكاملة لتقديم تجارب استثنائية للمقيمين والزوار.
وتعكس الأرقام - التي أعلنت عنها مختلف الجهات ومنها تجاوز نسبة الإشغال الفندقي حاجز الـ 90% وزيادة طيران الإمارات لرحلاتها في المنطقة خلال هذه الفترة - الدور المتنامي لدولة الإمارات وجهة رئيسية للسياحة في المنطقة والعالم.
وأوضحت مطارات دبي أن مطار دبي الدولي يستعد لموسم أعياد استثنائي مع توقعات باستقبال أكثر من 3.6 مليون مسافر خلال ذروة السفر في فترة العيد من 26 مارس الجاري إلى 7 أبريل المقبل، ليبلغ بذلك إجمالي عدد المسافرين يومياً 276 ألف ضيف في المتوسط، مع تقديرات بتسجيل الارتفاع الأكبر في الأسبوع الأول من شهر أبريل.وزادت طيران الإمارات عدد رحلاتها إلى وجهات في المنطقة بتسيير 17 رحلة إضافية خلال عطلة عيد الفطر مع توقعات بأن يسافر هذا العام أكثر من 355 ألف مسافر على متن طيران الإمارات في عيد الفطر عبر المنطقة إلى جانب رحلات إضافية مقررة إلى جدة والكويت والدمام وعمان.وتوزعت الرحلات الإضافية التي تشغلها الناقلة في المنطقة 6 رحلات إلى عمّان، و5 رحلات إلى الدمام، و4 رحلات إلى جدة، ورحلتين إضافيتين إلى الكويت.
وكشفت "الاتحاد للطيران" أنها تستعد لاستقبال عدد متزايد من المسافرين خلال فترات العطلات بين شهري مارس وأغسطس، مع توقعات بارتفاع ملحوظ في أعداد المسافرين خلال فترات عدة من ضمنها عيد الفطر.
أخبار ذات صلة
وفي إطار حملة "العيد في دبي" التي ينظمها براند دبي، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة، كشفت مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة عن برنامج فعالياتها التي تشارك به ضمن الحملة التي انطلقت في 25 مارس الجاري وتستمر حتى 6 أبريل المقبل، متضمنة مجموعة من الفعاليات الثقافية والترفيهية، والحفلات الموسيقية، وعروض الألعاب النارية، وتجارب التسوق وتناول الطعام، وغيرها من الفعاليات التي ستتيح للسكان والزوّار قضاء أمتع الأوقات خلال الأيام الأخيرة لشهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد.ويستفيد المتسوقون من حملة التخفيضات الإلكترونية الكبرى الممتدة بين 27 و30 مارس الجاري حيث تصل إلى 95%، كما يمكن لزوار مراكز التسوق الاستفادة من عروض وجوائز كبرى في وجهات التسوق على مستوى دبي خلال عيد الفطر.
وأكد مدراء مؤسسات فندقية في الإمارات أن الإشغال يصل ذروته خلال أيام العيد، بدعم من السياحة الداخلية والخارجية على حد سواء.
وقال حسني عبد الهادي، الرئيس التنفيذي لفنادق كارلتون في الإمارات إن السياحة الداخلية كانت تتصدر حركة الحجز في خلال أيام رمضان، فيما ترتفع حالياً نسبة الحجوزات الخارجية بشكل كبير ليشكل الخليجيون والأوروبيون نحو 70 إلى 75% في خلال أيام العيد.
وأشار إلى أن الحجوزات المسبقة المؤكدة كانت تصل إلى نحو 80% قبل أيام من العيد، فيما تجاوزت النسبة حالياً 90 أو 92%.
ولفت إلى أهمية الفعاليات الترفيهية وغيرها في دفع حركة السياحة والحجوزات الفندقية في أيام عيد الفطر.من جهته أشار محمد عوض الله الرئيس التنفيذي لمجموعة تايم للفنادق، إلى أن الإشغالات في فنادق دبي في العموم تتجاوز 90% بدعم من السياح الداخليين والخارجيين،منوها إلى أن نسبة الحجوزات لديهم اقتربت من الطاقة الكاملة.وأوضح أن السياح من دول مجلس التعاون الخليجي يتصدرون السياح الخارجيين في هذه الفترة، وتصل نسبتهم من إجمال زوار ونزلاء الفنادق إلى أكثر من 30%.وأكد أن الفعاليات المختلفة الترفيهية وعروض مراكز التسوق تزيد من زخم الحركة السياحية الخارجية في الوقت الراهن.
وأشار إلى دور السياحة الداخلية في رفع الطلب على الحجوزات الفندقية خلال أسبوع إجازة عيد الفطر، موضحاً أن الفنادق كافة تستفيد من زخم الحجوزات الداخلية سواء القريبة من الأماكن السياحية ومراكز التسوق، أو الوجهات الشاطئية.وبدوره أكد إبراهيم عيد، مدير فندق ومنتجع رويال بيتش في دبا الفجيرة أن حجوزات العيد تبدأ بمعدلات إشغال تصل إلى 95%، مشيرًا إلى أن الفندق يعمل بكامل طاقته خلال هذه الفترة لتلبية الطلب المتزايد.وأوضح أن السياح المحليين، من مواطني ومقيمي الدولة، يشكلون النسبة الأكبر من الضيوف، خاصة من دبي وأبوظبي، ويمثلون نحو 80% من إجمالي الحجوزات، فيما تستحوذ السياحة الخارجية على 20%.