مغامرة داخل ثقب أسود هائل "وحش"!
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
تقدم صورة جديدة للثقب الأسود M87 لمحة عن أحد أقوى الأجسام وأكثرها غموضا في الكون.
وتعد الصورة الجديدة أول دليل مستقل على وجود الثقب الأسود الهائل في قلب مجرة Messier 87.
وباستخدام مجموعة موسعة من التلسكوبات، أنشأ العلماء في Event Horizon Telescope Collaboration صورة أكثر وضوحا لـ M87.
وتكشف الصور الجديدة كيف تغير "الظل" اللامع لهذا الثقب الأسود الوحشي بمرور الوقت، وهو أمر تنبأت به نظريات أينشتاين.
Venture inside a 'monster' supermassive black hole: Incredible new image of M87 confirms the enormous void is 'active and feeding' https://t.co/yWdereM9U6pic.twitter.com/m9jTFBAVHe
— Daily Mail Online (@MailOnline) January 18, 2024ويقول الدكتور زيري يونسي، عالم فيزياء الثقب الأسود في جامعة كاليفورنيا والذي عمل على الصورة الجديدة، إن هذا يظهر أن الثقب الأسود "نشط ويتغذى".
وفي عام 2019، كشف الباحثون عن أول صور على الإطلاق لثقب أسود، والتي تم التقاطها في عام 2017. أو بالأحرى، بما أنه لا يمكن لأي ضوء الهروب من جاذبية الثقب الأسود، فقد التقط العلماء صورة للهالة الساطعة المحيطة بالفراغ.
إقرأ المزيد اكتشاف "أقدم" ثقب أسود على الإطلاقوتم إنشاء الصورة الأخيرة باستخدام البيانات التي تم التقاطها في عام 2018، بعد عام واحد من تسجيل الصورة الأصلية.
وباستخدام مجموعة تلسكوب أكبر، بما في ذلك تلسكوب غرينلاند الضخم، تمكن العلماء من التقاط صورة بدقة أعلى.
ولا يثبت هذا فقط أن الصورة الأصلية لم تكن مجرد صدفة، ولكنه يساعد أيضا في تأكيد بعض التنبؤات السابقة.
وفي كلتا الصورتين ستتمكن من رؤية أن جزءا واحدا من الحلقة أكثر سطوعا من الأجزاء الأخرى.
ويقول الدكتور بريت غيتر، زميل ما بعد الدكتوراه في معهد Academia Sinica لعلم الفلك والفيزياء الفلكية في تايوان: "إن الانبعاث الصادر عن القرص التراكمي المضطرب والفوضوي حول الثقب الأسود سيتسبب في تمايل الجزء الأكثر سطوعا من الحلقة حول مركز مشترك. إن مقدار التذبذب الذي نراه مع مرور الوقت هو شيء يمكننا استخدامه لاختبار نظرياتنا حول المجال المغناطيسي وبيئة البلازما حول الثقب الأسود".
ونظرا لأن كتلة M87 ومسافتها لن تتغير بشكل كبير طوال حياة الإنسان، فيجب أن تظل عدسة الجاذبية حول الثقب الأسود ثابتة. وهذه الملاحظات هي تأكيد مهم لنظريات أينشتاين.
ويأمل فريق Event Horizon Telescope أنه من خلال إضافة المزيد من التلسكوبات إلى مجموعته، سيكون قادرا على الحصول على صورة ذات دقة أعلى في المستقبل.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الفضاء ثقوب سوداء فيزياء الثقب الأسود
إقرأ أيضاً:
مغامرة فلكية غير مسبوقة.. مسبار باركر يدنو أكثر من أي جسم صنعه الإنسان من الشمس
#سواليف
أعلنت وكالة #ناسا أن #مسبار_باركر الشمسي على وشك تقديم هدية ثمينة للعلماء في عيد الميلاد بتحطيم رقم قياسي من خلال التحليق بالقرب من #الشمس أكثر من أي جسم من صنع الإنسان في التاريخ.
ومن المقرر أن يحقق المسبار باركر هذا الإنجاز التاريخي في يوم الثلاثاء 24 ديسمبر الساعة 6:53 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
وخلال هذا التحليق، سيمر المسبار على مسافة 6.1 مليون كيلومتر (3.8 مليون ميل) من سطح الشمس بسرعة 690 ألف كيلومتر في الساعة، محطما بذلك أرقامه القياسية في السرعة والقرب من نجمنا.
مقالات ذات صلة دراسة: الذكاء الاصطناعي قادر على الخداع والتمسّك بوجهة نظره 2024/12/24وبحسب موقع “سبيس”، فإن المسبار الفضائي أثناء اقترابه سوف يمر عبر الهالة الشمسية لدراسة سبب ارتفاع درجة حرارة هذه المنطقة من النجم إلى حد كبير، بالإضافة إلى #ظواهر_شمسية أخرى.
وسيكون المسبار خارج نطاق الاتصال مع الأرض خلال هذا الاقتراب الشديد من الشمس. ولن يتمكن مشغلو المركبة الفضائية من التواصل مع المركبة الفضائية أثناء إجراء المناورة، لذا سيتعين على ناسا الانتظار ثلاثة أيام للحصول على إشارة تؤكد نجاتها من مواجهتها للشمس. ومن المتوقع أن يتم إرسال الصور الأولى للحدث إلى الأرض في وقت ما من يناير المقبل.
وقال نيك بينكين، مدير عمليات مهمة مسبار باركر في مختبر جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية: “لم يمر أي جسم من صنع الإنسان بهذا القرب من نجم من قبل، لذا سيعود مسبار باركر حقا بمعلومات من أراض غير مكتشفة”.
وأضاف بينكين: “نحن متحمسون لسماع أنباء من المسبار عندما يدور حول الشمس مرة أخرى”.
وتم إطلاق المسبار في عام 2018، بهدف إجراء ملاحظات على الجزء الخارجي من الغلاف الجوي لنجمنا، المعروف باسم الهالة الشمسية. وهو مصمم للتحليق بشكل غير مسبوق حول الشمس، حيث يتحدى باركر الحرارة الشديدة والإشعاع لكشف أسرار نجمنا.
وقد ساعدت البيانات التي تم جمعها من هذه المناورات القريبة العلماء في دراسة الفيزياء الأساسية للشمس وتأثيرها على كواكب النظام الشمسي.
وحتى الآن، قام مسبار باركر بـ 21 رحلة قريبة من الشمس. أقربها حدث في 30 سبتمبر، عندما اقتربت المركبة الفضائية على مسافة 7.26 مليون كم من سطح الشمس.
وفي 24 ديسمبر، سيحقق مسبار باركر الشمسي أقرب مرور له من الشمس حتى الآن، حيث سيدنو من سطح نجمنا من مسافة 6.1 مليون كم، بينما ينطلق بسرعة 690 ألف كم في الساعة (430 ألف ميل في الساعة). محطما الأرقام القياسية السابقة التي حققها.
وخلال اقترابه، سيمر مسبار باركر عبر الهالة الشمسية، وهي الطبقة الخارجية من الغلاف الجوي للشمس. وتكون هذه المنطقة مرئية عادة فقط أثناء الكسوف الشمسي الكلي.
وسيوفر هذا الفرصة الفريدة للمسبار لجمع بيانات حاسمة حول أسباب درجات الحرارة المرتفعة جدا في الهالة الشمسية وظواهر شمسية أخرى.
وسيواجه المسبار درجات حرارة قاسية تصل إلى 1371 درجة مئوية (2500 درجة فهرنهايت) أثناء مروره قرب الشمس، وقد تم تزويد المسبار بدرع حراري قوي لحماية مكوناته وأدواته من مثل هذه الحرارة الحارقة.
وقال أريك بوسنر، عالم برنامج مسبار باركر في ناسا: “هذه واحدة من مهمات ناسا الجريئة، التي تقوم بشيء لم يقم به أحد من قبل للإجابة على أسئلة قديمة حول كوننا”.
وسيساعد هذا الاقتراب الأخير العلماء على فك بعض ألغاز الشمس، بما في ذلك أصل الرياح الشمسية – تدفق الجسيمات المشحونة التي تنبعث باستمرار من الشمس.
ومن المقرر أن يقوم مسبار باركر الشمسي بالمرور مرة أخرى بالقرب من الشمس في 4 مناسبات في عام 2025، وعلى نفس المسافة والسرعة. ومن المقرر مبدئيا أن تكون هذه الأحداث في 22 مارس و19 يونيو و15 سبتمبر و12 ديسمبر.