شمسان بوست / البيان

عندما يعاني أي شخص من آلام الجسم العامة المستمرة، والتعب الشديد، والنوم غير المريح، والتوتر، والقلق، والصداع لفترة طويلة، ورغم استشارة العديد من الأطباء تسفر جميع الفحوصات عن نتائج طبيعية، في مثل هذا السيناريو قد يكون الشخص يعاني من حالة تعرف باسم الفيبروميالجيا – وهو اضطراب عضلي هيكلي مزمن يؤثر في المقام الأول على العضلات والأربطة والأوتار المرتبطة بها.


والفايبرومايلجيا (التهاب العضلات الليفي) حالة شائعة مرتبطة بآلام العضلات وحالات التعب، وهي أكثر شيوعاً لدى النساء وخاصة في سن الإنجاب.


لا تعد الفايبروميالجيا شكلاً من أشكال التهاب المفاصل فهي ليست مرتبطة بالالتهابات، ولكن تندرج تحت روماتيزم الأنسجة الرخوة، وهو مصطلح يشمل مجموعة من الاضطرابات التي تسبب الألم والتيبس حول العضلات والعظام المفاصل.

قال الدكتور شروثي بي ديساي، استشاري أمراض الروماتيزم: “يتم التعرف على التوتر والقلق المزمنين كمسببات شائعة للألم العضلي الليفي، ما يؤدي إلى زيادة حساسية مستقبلات الألم من خلال التوعية المركزية وتتجلى هذه الحساسية المتزايدة في شكل فرط التألم، مما يسبب ألمًا شديدًا استجابة لمحفزات تبدو بسيطة.



الفيبروميالجيا: من هم الأكثر عرضة للخطر؟

الأحداث التي تغير الحياة مثل وفاة أحد أفراد الأسرة، أو تغيير الوظيفة، أو الزواج يمكن أن تكون بمثابة محفزات محتملة للإصابة بالفيبروميالجيا.



تؤثر هذه الحالة بشكل خاص على النساء، مع انتشار أعلى بعشر مرات من الرجال، ويتم ملاحظتها عادة في الفئة العمرية من 20 إلى 50 عامًا، على الرغم من أنها يمكن أن تؤثر على الأفراد في أي عمر.


الكشف والعلاج

وأضاف الدكتور ديساي أن تشخيص الألم العضلي الليفي يتضمن تحديد الأنماط السريرية النموذجية، ونقاط الألم المتعددة أثناء الفحوصات الجسدية، وإجراء فحوصات محددة لاستبعاد الاضطرابات الأخرى ذات الأعراض المماثلة. ومع ذلك، غالبًا ما يتم تشخيص هذه الحالة وعلاجها بشكل ناقص.

وأكد “يشكل العلاج تحديات للأطباء وإحباطًا للمرضى، مع اختلاف الاستجابات بشكل كبير بين الأفراد. يتم استخدام طرائق مختلفة، بما في ذلك الأدوية مثل مسكنات الألم ومضادات الاكتئاب ومرخيات العضلات”.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن استكشاف العلاجات البديلة مثل الوخز بالإبر والعلاج المائي واليوجا والتاي تشي. إن اعتماد نظام غذائي صحي، والحفاظ على روتين تمرين منضبط، وإدارة مستويات التوتر، وطلب المساعدة الطبية عند الضرورة، والمشاركة في مجموعات الدعم يمكن أن يساهم بشكل كبير في السيطرة على هذه الحالة المزمنة.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

استكمال تدريب 150 من العاملين بـ السياحة والآثار والهيئات التابعة

في إطار تنفيذ استراتيجية وزارة السياحة والآثار والتي يرتكز أحد محاورها على بناء قدرات ورفع كفاءة العاملين بقطاع السياحة والآثار، نظمت وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني فعالية بمناسبة الانتهاء من تدريب أكثر من 150 من العاملين بالوزارة والهيئات التابعة لها على اللغة الإنجليزية خلال الفترة من نوفمبر 2023 وحتى ديسمبر 2024 والذي نظمته الوزارة ممثلة في وحدة تنمية الموارد البشرية والتدريب ورفع الكفاءة بمكتب الوزير بالتعاون مع المجلس وبالتنسيق مع جمعية استكشاف مصر.

وتأتي هذه الفعالية بهدف تعزيز الشراكة والتعاون القائم والمستقبلي بين وزارة السياحة والآثار والمجلس الثقافي البريطاني وبالتنسيق مع جمعية استكشاف مصر من خلال تقديم دورات تدريبية للعاملين بالوزارة والهيئات التابعة لها لدراسة اللغة الإنجليزية بصفة عامة لاسيما المتخصصة في مجال العمل الأثري.

وقد قام بتكريم المتدربين وتسليمهم شهادات اجتيازهم البرنامج التدريبي، الأستاذة يمنى البحار نائب وزير السياحة والآثار، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور هشام الليثي رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار، والدكتور أحمد رحيمه معاون الوزير لتنمية الموارد البشرية والمشرف العام على وحدة التدريب المركزي بمكتب الوزير، والدكتور عصام ناجي مدير مكتب القاهرة لجمعية استكشاف مصر، والدكتورة دنيا حسن نائب مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر، والأستاذة إيمان ضياء مديرة إدارة التميز والتدريب بالمجلس الثقافي على المستوى الإقليمي، والسيد kevin Maclaven مدير مراكز التدريب بالمجلس الثقافي البريطاني في أفريقيا والشرق الأوسط.

وخلال الفعالية، ألقت الأستاذة يمنى البحار كلمة استهلتها بنقل تحيات السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار وتهنئته للسادة المشاركين في هذا البرنامج التدريبي، مشيدة بالتعاون القائم بين المجلس الثقافي البريطاني والوزارة.

كما توجهت بالتهنئة للمشاركين في هذا البرنامج التدريبي على اجتيازهم له بتميز، مؤكدة على أهمية قيامهم بالاستمرار في بذل الجهود لضمان استمرارية عملية تطوير مهاراتهم اللغوية، مثمنة على مدى التزامهم في البرنامج ورغبتهم في تحقيق أقصى استفادة منه مما شجع المدربين على أداء مهامهم التعليمية على أكمل وجه، معربة عن التطلع لاستمرار هذا التعاون المثمر.

وأشارت إلى أن ملف التدريب من الملفات ذات الأولوية بالنسبة للوزارة حيث يمثل أحد محاور استراتيجية الوزارة الحالية، مؤكدة على حرص السيد الوزير على تقديم أفضل البرامج التدريبية للعاملين بالوزارة والهيئات التابعة بما يساهم في تنمية مهاراتهم.

وأشار الدكتور محمد إسماعيل خالد، خلال كلمته التي ألقاها بالفعالية، إلى اهتمام الوزارة بتنظيم برامج تدريبية لكافة العاملين بها وبالهيئات التابعة لها، مؤكداً على أن بناء قدرات العاملين في كافة المجالات لاسيما اللغات يعد خطوة هامة لرفع كفاءة وجودة العمل، لافتاً إلى أن تعلم اللغات أصبح من أهم المهارات لتنمية قدرات العنصر البشري.

وأوضح أن الوزارة ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، تتعاون مع العديد من مراكز ومعاهد اللغات لتأهيل كافة العاملين على تعلم مختلف اللغات، متوجهاً بالشكر للمجلس الثقافي البريطاني على هذا التعاون المثمر متمنياً للجميع التوفيق، مشيداً بحرص المشاركين بالتدريب على تحقيق أقصى استفاده منه.

ومن جانبه، ألقى الدكتور أحمد رحيمه كلمة أكد خلالها على أهمية البرامج التدريبية التي تنظمها الوزارة، لافتاً إلى أنه تم التعاون مع المجلس الثقافي البريطاني لتنظيم مجموعة من البرامج التدريبية، معرباً عن أمله في استكمال هذه البرامج خلال الفترة القادمة.

كما أوضح أن هناك تعاون قائم بين الوزارة والمجلس منذ عام 2019، تم خلالها تدريب ما يزيد عن 300 من العاملين بالوزارة والهيئات التابعة لها، لافتاً إلى أنه تم اليوم تسليم الشهادات لعدد 115 متدرب.

كما أشار إلى منحة الاقتصاد الابداعي وصياغة السياسات والتي تم تنفيذها بالتنسيق بين المجلس الثقافي البريطاني ووحدة تنمية الموارد البشرية والتدريب ورفع الكفاءة ووحدة التدريب المركزي بمكتب الوزير والتي استهدفت تدريب عدد من السادة شاغلي الوظائف القيادية ووظائف الإدارة الإشرافية بالوزارة والهيئات التابعة.

كما ألقت دنيا حسن كلمة استهلتها بالترحيب بالحضور، مشيرة إلى أن الشراكة بين المجلس الثقافي البريطاني ووزارة السياحة والآثار متميزة معربة عن التطلع لاستمرار هذه الشراكة، وسعادتها بإشادة المدرسين بأداء المشاركين في هذا البرنامج التدريبي والتزامهم في الحضور والتعلم.

وخلال كلمته، أشار الدكتور عصام ناجي إلى حرص جمعية استكشاف مصر، في ضوء تعاونها مع المجلس الأعلى للآثار، على تقديم برامج تدريبية للعاملين في مجال الآثار لتنمية مهاراتهم سواء في اللغة الانجليزية من خلال المجلس الثقافي البريطاني أو برامج تدريبية فنية متخصصة في مجال العمل الأثري والتي تقوم الجمعية بتنظيمها بالتنسيق مع إدارات التدريب بوزارة السياحة والآثار.

مقالات مشابهة

  • ألم يفوق التصور.. الصداع العنقودي أشد من الطلقات النارية
  • وزير التعليم الإيطالي: نسعى لنقل تجربتنا في المجال المهني إلى مصر
  • للنساء فوق الـ50.. 3 نصائح للحفاظ على لياقتك البدنية
  • استكمال تدريب 150 من العاملين بـ السياحة والآثار والهيئات التابعة
  • جلد إلكتروني جديد يصلح نفسه ويساعد في مراقبة قوة العضلات
  • جوليانا الصادق: بعد 10 سنوات للتغلب على الألم تم اخيرا معالجة الإصابة
  • بينها عربية: كويكب مدمر قد يصيب عدة دول في هذا الموعد
  • بعد 18 سنة حرمان من الإنجاب.. مأساة أسرة مع مرض طفلهم الوحيد بضمور العضلات
  • البكيري: النصر يصيب الأهلي بدوران البحر
  • ألم الالتزام والتغيير.. رحلة التحوّل العميقة!