اليابان تنجح في وضع مسبار على سطح القمر للمرة الأولى
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
نجحت اليابان في وضع مركبة على سطح القمر لأول مرة، لتصبح خامس دولة تحقق ذلك، حسبما ذكرت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (جاكسا JAXA) أمس السبت.
وقد هبطت مركبة الهبوط الذكية للسبر القمر، أو SLIM، بالقرب من فوهة البركان شيولي بالقرب من بحر الرحيق (Sea of Nectar) بالقرب من خط الاستواء على الجانب القريب من القمر حوالي الساعة 12:20 صباح يوم السبت.
ووفقا لوكالة جاكسا فإن المركبة سليم تعمل بطاقة بطارية محدودة لأن خلاياها الشمسية لا تولد الكهرباء مشيرة إلى أن المركبة دخلت في حالة سبات بعد ساعات من الهبوط، ولكن تم نقل البيانات واستقبالها بشكل طبيعي حتى ذلك الحين.
وحاولت اليابان تنفيذ ما تسميه الهبوط الدقيق باستخدام التكنولوجيا مع هامش خطأ يصل إلى حوالي 100 متر فقط من الموقع المستهدف. وتضمنت العملية فائقة الدقة بيانات مفصلة عن تضاريس سطح القمر حصلت عليها المركبة القمرية كاغويا وتكنولوجيا مطابقة الصور التي تم تطويرها من خلال مهمات بما في ذلك واحدة لجلب عينات من الكويكبات إلى الأرض باستخدام مستكشف هايابوسا2 (Hayabusa2). وتم إطلاق المركبة سليم، التي يبلغ ارتفاعها 2.4 متر وتزن حوالي 200 كيلوغرام، على متن صاروخ إتش-2 أي (H-2A) في سبتمبر من العام الماضي وتم وضعها في مدار بيضاوي حول القمر في 25 ديسمبر. وفي بداية يوم السبت، بدأت المركبة الفضائية هبوطها النهائي على ارتفاع 15 كيلومترا وهبطت على سطح القمر بعد حوالي 20 دقيقة.
وعلى عكس مركبات الهبوط التقليدية، التي تنزل عمودياً وتهبط بأربعة أرجل في الجزء السفلي من المركبة، اعتمدت سليم طريقة من خطوتين لمس الأرض في وضع مائل أولاً بساقها الرئيسية شبه الكروية ثم السقوط للأمام للهبوط بذراعها الأمامية قبل أن تستقر على جميع الأرجل. وتم تصميم هذه الطريقة لتقليل تأثير الهبوط.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: سطح القمر
إقرأ أيضاً:
تقرير رقابي يثير تساؤلات حول مستقبل المركبة الفضائية ستارلاينر
أشاد تقرير اللجنة الاستشارية لسلامة الفضاء (ASAP) بقرار ناسا القاضي بعدم إعادة رائدي الفضاء الأمريكيين على متن مركبة Boeing CST-100 Starliner بعد سلسلة من الأعطال خلال رحلتها التجريبية المأهولة الأولى إلى محطة الفضاء الدولية (ISS)، إلا أن التقرير كشف عن مشكلة إضافية ظهرت خلال رحلة العودة، وأثار تساؤلات حول حاجة الوكالة المستقبلية للمركبة.
أعطال متكررة واختبار فاشل لإعادة الروادواجهت ستارلاينر خلال رحلتها تسربات في نظام الهيليوم وفشلًا في عدد من محركات الدفع، مما جعل مهمة العودة برواد الفضاء محفوفة بالمخاطر.
قررت ناسا إبقاء الرائدين بوتش ويلمور وسوني ويليامز على متن المحطة الدولية لحين قدوم مركبة Crew Dragon التابعة لشركة SpaceX، التي من المقرر أن تنطلق في مارس المقبل ضمن مهمة Crew-10.
أشار التقرير إلى عدم وضوح المسؤوليات والصلاحيات بين ناسا وبوينغ في إدارة المخاطر.
وأوضح أن القرارات المتعلقة بالمخاطر قد تُترك للمقاولين، مما قد يؤدي إلى اتخاذ قرارات لا تتماشى مع مصلحة سلامة رواد الفضاء.
من أبرز الإشكالات التي أوردها التقرير، عدم وضوح الجهة المسؤولة عن تقييم البيانات في الاجتماعات التي سبقت اتخاذ قرار عدم إعادة الطاقم، السماح باستخدام محركات دفع لم تثبت فعاليتها دون وجود بيانات تدعم سلامتها، غياب آلية واضحة لمعالجة الأعطال أثناء الرحلات التجريبية.
مشكلة إضافية أثناء العودةكشف التقرير عن عطل إضافي في أحد محركات الدفع الخاصة بوحدة الطاقم أثناء الهبوط، وهو عطل مختلف عن الأعطال السابقة التي حدثت خلال الرحلة المدارية.
وأكد التقرير أن هذا الخلل كان سيزيد بشكل كبير من مخاطر إعادة الرواد على متن المركبة، ما يثبت صحة قرار ناسا بإبقائهم في المحطة.
هل ستنجح بوينغ في الحصول على شهادة الاعتماد؟لا تزال بوينج تواجه تحديات كبيرة قبل أن تحصل مركبة ستارلاينر على شهادة الاعتماد الرسمية من ناسا، ومن بين المشكلات التي تحتاج إلى حل، إعادة تصميم البطاريات لضمان سلامتها خلال المهام الطويلة، تحسين نظام الهبوط، خصوصًا آلية عمل الوسائد الهوائية المستخدمة في امتصاص الصدمات أثناء الهبوط.
التحديات الزمنية والميزانية، حيث أن بوينغ لديها عقد لتنفيذ 6 مهمات مأهولة فقط قبل عام 2030، وهو موعد تقاعد محطة الفضاء الدولية.
ناسا قد تعيد تقييم الحاجة إلى "ستارلاينر"رغم أن ناسا كانت تسعى إلى امتلاك مزود ثانٍ لنقل الرواد إلى الفضاء بجانب "سبيس إكس"، فإن التقرير أوصى بمراجعة ما إذا كانت الحاجة إلى "ستارلاينر" لا تزال مبررة، خاصة مع قدرة "سبيس إكس" على تنفيذ المهمات المطلوبة بانتظام.
في الوقت الحالي، سبيس إكس تواصل تفوقها، حيث أكملت 9 رحلات ناجحة إلى محطة الفضاء الدولية، مع اقتراب الإطلاق العاشر ضمن مهمة Crew-10.
في ظل هذه التحديات، يبدو أن مستقبل "ستارلاينر" لا يزال غير واضح، وقد يكون معتمدًا على مدى قدرة بوينغ على إصلاح المشكلات التقنية وضمان سلامة المركبة للرحلات القادمة.