هذه آخر مستجدات الوضع الميداني في جنوب لبنان
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
ما زال التوتر مسيطراً على أجواء قرى وبلدات جنوب لبنان، حيث جدّدت مدفعية العدو الإسرائيلي قصفها مناطق تلة الحمامص، سهل الخيام. كذلك، تحدث المصادر الميدانية عن إستهداف إسرائيليّ طال أطراف الجبين وشيحين، كما تم أيضاً استهداف محيط بلدات عيترون، مارون الراس، يارون، ميس الجبل وبليدا.
وتزامناً مع الوضع القائم، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً، اليوم الأحد، قالت فيه إنّ قادة عسكريين إسرائيليين اقترحوا هدنة لمدة 48 ساعة عند الحدود مع لبنان بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية.
وذكرت الصحيفة أنَّ عمليتين ناجحتين نسبتا إلى إسرائيل جرى تنفيذهما أمس السبت، الأولى في سوريا حيث تم إستهداف قادة إيرانيين فيما الثانية حصلت في لبنان حيث تم إستهداف عنصرين في حزب الله في بلدة البازورية، وأضافت: "بشأن العمليّتين، تمّ الحديث عن مستوى إستثنائيّ من الذكاء التكتيكي كنوع من التذكير المؤلم الذي كان مفقوداً في غزة مساء يوم 7 تشرين الأول الماضي".
وأوضحت "يديعوت أحرونوت" أنّ هذين الحدثين في سوريا ولبنان، لا يغيّران الوضع الأساسي في مواجهة "حزب الله"، بل يوضحان إلى حدّ ما الحاجة إلى تغيير الكثير من الأمور.
واعتبرت الصحيفة أن الضربة التي طالت القادة الإيرانيين في سوريا، هي ضربة أخرى لطهران بعد إغتيال القيادي في الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي قبل أسابيع قليلة، وتابعت: "بعد حادثة سوريا، وردت تقارير عن حادثة لبنان.. في حال قامت إسرائيل بهاتين العمليتين بالفعل، فإن هذه الأعمال تمثل جزءاً من النضال ضد إيران ووكلائها في الشرق الأوسط".
التقرير الإسرائيلي أقرّ أنه تم بالفعل إنشاء شريط أمني جديد في المستوطنات الإسرائيلية المهجورة عند الحدود مع لبنان، مشيراً إلى أن هناك رغبة حقيقية في تغيير الوضع الراهن هناك، وقال: "خلال الأسابيع الأخيرة، شن الجيش الإسرائيلي موجة من الهجمات كل يوم ضد أهداف عسكرية لحزب الله من دون انتظار رصاصة واحدة من جانبه".
وتابع: "وفقاً لكبار الضباط الإسرائيليين عند الحدود مع لبنان، فإنّ الطريق إلى خلق معادلة جديدة هو من خلال إعلان بسيط من الجيش الإسرائيلي بموجبه يجب وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة مقابل عمل من شأنه أن يجلب الدمار إلى جنوب لبنان بما في ذلك هجمات على منازل مشبوهة عند الحدود والتي حاولت تل أبيب حتى الآن تجنبها"، بحسب مزاعم الصحيفة.
وأوضح أحد كبار الضباط أنه يجب تفكيك المعادلة الحالية الخطيرة والتي بموجبها يسمح "حزب الله" لنفسه بإطلاق النار مباشرة على المنازل في المستعمرات الإسرائيلية، وأردف: "العديد من الضباط يعتقدون ذلك، ويرون أنه يجب فرض واقع جديد بالقوة. مع هذا، فإنه من الضروري العمل بشكل تدريجي وبالتنسيق مع الأميركيين لتوفير فرصة فعلية لإحلال السلام على الحدود من خلال إطلاق النار على المنطقة، وفي الوقت نفسه إنشاء أساس لشرعية الهجوم من قبل إسرائيل والذي سيؤدي في النهاية إلى عودة الأمن إلى المستوطنات الشمالية".
ويقول أحد هؤلاء الضباط، بحسب "يديعوت أحرونوت": "لماذا ننتظر دفاعاً عن احتمال تسلل قوة رضوان؟.. لماذا نحشد القوات وننصب الكمائن؟ حزب الله هو من بادر بفتح الجبهة، وهو من يجب أن يتنبه لئلا ندخل قراه.. المعادلة يجب أن تتغير".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: عند الحدود حزب الله
إقرأ أيضاً:
خروقات للهدنة واستمرار الانتهاكات على الحدود.. لبنان يقدم شكوى لمجلس الأمن ضد الاحتلال الإسرائيلي
في خطوة دبلوماسية جديدة، تقدمت الحكومة اللبنانية بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، وذلك احتجاجًا على الخروقات الإسرائيلية المستمرة للهدنة التي تم الاتفاق عليها في نوفمبر الماضي.
هذه الخروقات تشمل عمليات خطف لجنود لبنانيين وقتل مدنيين، إضافة إلى التلاعب بخط الحدود الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة.
شكوى لبنان
أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أنها تقدمت عبر البعثة الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك بشكوى ضد إسرائيل تتعلق بانتهاكها الصريح للقرار 1701 وخرقها لإعلان وقف الأعمال العدائية.
وتشير الشكوى إلى سلسلة من الاعتداءات البرية والجوية التي شنتها إسرائيل منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، والتي تضمنت تدمير المنازل والاعتداء على المدنيين العائدين إلى قراهم الحدودية، مما أسفر عن مقتل نحو 24 شخصًا وإصابة أكثر من 124 آخرين.
الاعتداءات على الجيش اللبناني وإزالة علامات الحدود
كما شملت الشكوى الإشارة إلى استهداف إسرائيل لدوريات الجيش اللبناني ومراسلي الصحف، فضلًا عن إزالة خمس علامات مرجعية على "الخط الأزرق"، الذي يمثل الحدود المعترف بها دوليًا بين لبنان وفلسطين المحتلة.
هذا الإجراء يعد خرقًا فاضحًا للقرار 1701 ويشكل تهديدًا مباشرًا للسيادة اللبنانية.
دعوة لبنانية لعمل دولي حازم
وفي إطار هذه الانتهاكات المتواصلة، طالبت الحكومة اللبنانية من مجلس الأمن، وخاصة من الدول الراعية لترتيبات وقف الأعمال العدائية، اتخاذ موقف حازم ضد هذه الخروقات.
كما دعت إلى تعزيز الدعم للجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل)، لضمان حماية السيادة اللبنانية وسلامة المواطنين في الجنوب.
تمديد الهدنة وارتفاع التوترات
وكان من المقرر أن تنسحب إسرائيل من جنوب لبنان في 26 يناير 2025، بعد مرور 60 يومًا على بداية سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
ولكن البيت الأبيض أعلن في وقت لاحق عن تمديد الاتفاق حتى 18 فبراير.
وفي وقت متزامن، أعلن الجيش اللبناني عن انتشار واسع في بلدة الطيبة جنوبي لبنان، في محاولة لفرض الاستقرار على الأرض، وسط التصعيد الإسرائيلي المستمر.
التوتر المستمر على الحدود
تستمر الخروقات الإسرائيلية على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة في إثارة القلق الدولي، ويزداد الوضع تعقيدًا مع تزايد التوترات، مما يهدد استدامة اتفاقات وقف إطلاق النار ويضع المنطقة في دائرة الخطر المستمر.