ميديا بارت: أموال عامة فرنسية تقدَّم للجيش الإسرائيلي
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
قال موقع ميديابارت إن الجمعيات الفرنسية تواصل اقتراح الإعفاء الضريبي للتبرعات المخصصة لدعم الجنود الإسرائيليين المنخرطين في عمليات عسكرية أدت، حسب مقررة للأمم المتحدة، إلى "تطهير عرقي" في قطاع غزة، وذلك رغم أن وزارة الاقتصاد والمالية أوضحت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن ذلك غير قانوني.
وأشار الموقع -في تقرير بقلم جوستين برابان- إلى أن دعوات للتبرعات هذه كانت بالمئات مع نهاية العام واقتراب الإقرارات الضريبية، وهي غير موجهة لدعم المنظمة الدولية للمعاقين ولا الصليب الأحمر، بل إلى جنود الجيش الإسرائيلي المنخرطين في "تطهير عرقي" في قطاع غزة يوشك أن يتحول لــ"إبادة جماعية".
وأوضح الموقع أن التبرع للجمعيات يسمح للخصوصيين في فرنسا بالحصول على تخفيضات ضريبية قد تصل إلى 66%، مما يعني أن أي فرد يمكن أن يحصل مقابل التبرع بـ100 يورو على خصم 66% من ضرائبه، وبالتالي لا يدفع فعليا سوى 34% منها، مما يكلف الدولة عدة مليارات يورو سنويا. (3.7 مليارات يورو عام 2018، وفقا لديوان المحاسبة).
ومع أن هذا النظام في الأصل منحة من الدولة -مدفوعة بالرغبة في الحفاظ على النسيج الجمعوي الفرنسي حيا- فإنه ينحرف أحيانا عن هدفه، حسب الموقع، وقد عرضت الجمعيات إعفاء التبرعات من الضرائب "لدعم" الجنود الإسرائيليين منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ميديا بارت: "ليبي فرانس" حصلت على 457 ألف يورو من التبرعات منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 من منصة "أللودون" وحدها، وبالتالي إذا حصل جميع المانحين عبر "أللودون" على التخفيضات التي وعدت بها الجمعية، تكون الدولة الفرنسية أنفقت -رغما عنها- 300 ألف يورو لدعم الجنود الإسرائيليين.
للجنود مباشرةوقادت إحدى هذه الجمعيات، وهي جمعية "ليبي فرانس"، حملة مكثفة بشكل خاص في ديسمبر/كانون الأول تدعو إلى جمع التبرعات "لدعم هياليم العزيزة والشجاعة"، ووعدت المانحين "بتخفيض على ضرائبهم لعام 2023" عبر صفحتها على فيسبوك، وتؤكد في رسائلها للجهات الراعية لها بأن "100% من تبرعاتهم سترسل مباشرة إلى الجنود الإسرائيليين".
وقد تمكن ميديا بارت من الحصول على استمارة سيرفا من "ليبي فرانس"، صادرة يوم 16 يناير/كانون الثاني 2023، وتشهد الجمعية "على شرفها أن التبرعات والمدفوعات التي تتلقاها تخولنا الحصول على التخفيض الضريبي المنصوص عليه في المادة 200 من قانون الضرائب العام الفرنسي"، وهي خاطئة بشكل واضح.
ومن المستبعد أن تكون "ليبي فرانس" جاهلة بأن حملتها غير قانونية -حسبما يقول الموقع- وذلك لأن تصريحات وزارة الاقتصاد والمالية نشرت على نطاق واسع في الصحافة الفرنسية، ولأن السيناتور ناتالي جوليه استجوبت الجمعية مباشرة بشأن "إعلاناتها الكاذبة" فيما يتعلق بالتخفيضات الضريبية في رسالتين بالبريد الإلكتروني أرسلتهما من عنوانها المهني في مجلس الشيوخ.
ومع أن الجمعية لم ترد على أسئلة الموقع، فإن ميديا بارت توصل إلى أن "ليبي فرانس" حصلت على 457 ألف يورو من التبرعات منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 من منصة "أللودون" وحدها، وبالتالي إذا حصل جميع المانحين عبر "أللودون" على التخفيضات التي وعدت بها الجمعية، تكون الدولة الفرنسية أنفقت -رغما عنها- 300 ألف يورو لدعم الجنود الإسرائيليين.
ورأى الموقع في هذا انحرافا يثير الشكوك بالنظر إلى السياق في الشرق الأوسط، حيث قتل نحو 25 ألف فلسطيني ودمرت المدارس ومخيمات النازحين والمستشفيات على يد الجنود الإسرائيليين، وهوما اعتبرته المقررة الخاصة للأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز "تطهيرا عرقيا" يوشك أن يكون "إبادة جماعية".
السرية الضريبيةوترفض وزارة الاقتصاد والمالية تقديم تفاصيل عن التدابير المتخذة لمعاقبة الجمعيات التي تقدم هذه الاستقطاعات غير القانونية، وهي لا ترغب في التعليق على حالة جمعيات معينة مثل "ليبي فرانس" باسم "السرية الضريبية".
كما أنها ترفض أيضا تحديد عدد عمليات التدقيق الضريبي التي يتم إجراؤها كل عام على الجمعيات من أجل التحقق من امتثالها للقواعد المتعلقة بإمكانية التخفيضات الضريبية.
ولعل هذا هو مكمن المشكلة -كما يرى الموقع- إذ لا توجد رقابة مسبقة في فرنسا على هذه الاستقطاعات، وبالتالي لا تحتاج الجمعيات إلى موافقة مسبقة تقدمها إلى الجهات المانحة، رغم "ضوابط إدارة الضرائب تجاه الجمعيات المستفيدة أو المانحين قليلة العدد، كما أن غرامات عدم الالتزام بالحكم ليست رادعة للغاية"، حسب مجلس المحاسبة.
وختم الموقع بقول السيناتور ناتالي جوليه، التي حاولت تغيير القانون في هذا الموضوع، إن الحل قد يكون "بتخفيض" الحد الأدنى الذي يوجب على الجمعية العودة إلى مدقق حسابات أو عن طريق ضوابط مسبقة تلزم هذه الجمعيات بالحصول على الموافقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجنود الإسرائیلیین میدیا بارت ألف یورو
إقرأ أيضاً:
تدشين توزيع فراطات الذرة الشامية على الجمعيات الزراعية بالحديدة
يمانيون/ الحديدة دشن محافظ الحديدة عبدالله عطيفي ووكيل أول المحافظة أحمد البشري، اليوم، توزيع فراطات الذرة الشامية على الجمعيات التعاونية الزراعية بالمحافظة، ضمن برنامج الزراعة التعاقدية لخفض فاتورة الاستيراد.
تستهدف هذه الآلات المصنعة محليا والبالغ عددها عشرين فراطة، الجمعيات الزراعية بالمحافظة ، بدعم وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية و بقروض بيضاء ميسرة، ضمن توجهات النهوض بالثورة الزراعية في سهل تهامة والتوسع في زراعة محاصيل الحبوب.
وأشاد المحافظ بالدور الكبير الذي تقوم به حدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية، في دعم المزارعين والجمعيات وتوفير هذه الفراطات بما يساعد مزارعي الحبوب على زيادة الإنتاج الزراعي من محاصيل الذرة الشامية.
واعتبر عطيفي، توزيع هذه الآلات المحفزة لدور الجمعيات الزراعية، ترجمة حقيقية لاهتمام قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، والحكومة بالجانب الزراعي الذي يمثل الجبهة الأولى لمواجهة التحديات وتحقيق الأمن الغذائي.
من جانبه أكد الوكيل البشري أهمية فراطات الذرة الشامية وتوفير المعدات الزراعية للتخفيف من فاتورة الاستيراد للمعدات والمساهمة في توفير احتياجات ومتطلبات المزارعين بأقل كلفة وبجودة عالية.
وأكد أن السلطة المحلية بالمحافظة تسعى بشكل مستمر الى تخفيف الأعباء على المزارعين بالتنسيق مع وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية ومؤسستي الحبوب وبنيان، منوها بجهود تصنيع مثل هذه الآلات التي يحتاجها القطاع الزراعي المهم لتحقيق الأمن الغذائي.
وفي التدشين بحضور رئيس الهيئة العامة للمصائد السمكية حسين العطاس، أوضح مدير وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية يحيى الوادعي، أن فراطات الذرة الشامة تستهدف 16 جمعية بقروض بيضاء ميسرة بتكلفة عشرة ملايين ريال.
ونوه الوادعي، الى ما تمثله فراطات الذرة من أهمية في تحسين وزيادة الإنتاج لمحصول الذرة.. مبينا أن رفد الجمعيات بهذه المعدات يأتي في إطار برامج تطوير الزراعة وابتكار وسائل حديثة تساعد في عملية الحصاد وغربلة الحبوب وغيرها من أدوات التصنيع الزراعي المحلي.
حضر التدشين مسؤول المبادرات المجتمعية بالمحافظة أحمد هيج، وممثلي مؤسسة بنيان التنموية.