في عالم الطوارئ الصحية العالمية، يلوح في الأفق شبح "المرض X". يمثل هذا العدو غير المرئي، الذي صاغته منظمة الصحة العالمية، عاملًا ممرضًا غير معروف يمكن أن يؤدي إلى حدوث جائحة في المستقبل. وعلى الرغم من وضعه الافتراضي، فإن المجتمع العلمي العالمي يستعد بنشاط لهذا التهديد المحتمل، وتعزيز أنظمة المراقبة، والاستثمار في البحث والتطوير، وتحسين التنسيق العالمي واستراتيجيات الاستجابة.

تحديد ورصد التهديدات المحتملة لوباء X 


ومن بين التدابير الرئيسية للاستعداد لمواجهة المرض X هو تحديد ومراقبة الأمراض الحيوانية المنشأ المحتملة التي يمكن أن تنتقل من الحيوانات إلى البشر. ويعترف هذا النهج بحقيقة أن معظم الأمراض المعدية الناشئة لها أصول حيوانية، بما في ذلك فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). ومن الممكن أن يؤدي تعزيز مراقبة هذه الأمراض لدى الحيوانات إلى توفير علامات إنذار مبكر وربما منع انتقالها إلى البشر.

نشرة التوك شو.. حقيقة فيروس إكس.. وتفاصيل خسائر قناة السويس (فيديو) حذرت منظمة الصحة العالمية منه .. تعرف على وباء إكس (فيديو)
منصات اللقاحات المرنة


ومن المهم بنفس القدر تطوير منصات لقاحات مرنة يمكن تكييفها بسرعة مع مسببات الأمراض الجديدة. في حالة ظهور المرض X، فإن القدرة على إنتاج لقاح فعال بسرعة ستكون أمرًا محوريًا في الحد من انتشاره وتخفيف تأثيره. إن السرعة التي تم بها تطوير وتوزيع لقاحات كوفيد-19 تشكل سابقة واعدة.

إعداد أنظمة الرعاية الصحية والبنية التحتية للصحة العامة


علاوة على ذلك، فإن الاستعدادات للمرض X تفرض على أنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم أن تكون مجهزة للتعامل مع تفشي المرض بشكل فعال. ولا يقتصر ذلك على البنية التحتية القوية للرعاية الصحية والموظفين المدربين فحسب، بل يشمل أيضًا سلاسل التوريد الفعالة للأدوية ومعدات الحماية. وبالترادف مع هذا، فإن بناء بنية تحتية أقوى للصحة العامة، وخاصة في المناطق حيث الموارد محدودة، أمر بالغ الأهمية لزيادة القدرة على الصمود في مواجهة الأمراض المعدية الناشئة. ومن الممكن أن تعمل معاهدة عالمية لمكافحة الأوبئة، كما اقترحها المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، على تعزيز هذا التعاون الدولي، وتحسين أنظمة الإنذار، وتبادل البيانات، والبحث، وإنتاج التدابير الطبية المضادة.

وفي الختام، فإن مصطلح "المرض X" بمثابة تذكير بالتهديد المستمر للأمراض المعدية الناشئة والحاجة إلى الاستعداد اليقظ. ويؤكد مخطط البحث والتطوير لمنظمة الصحة العالمية، والذي يهدف إلى إعطاء الأولوية للأمراض المعدية الأكثر خطورة التي تفتقر إلى العلاجات أو اللقاحات الفعالة، على هذه الحاجة. وفي حين أن المرض X عبارة عن بناء افتراضي، فإن الاستراتيجيات التي يتم وضعها لمكافحته حقيقية للغاية، بل إنها في الواقع حيوية للأمن الصحي العالمي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية جائحة كوفيد فيروس كورونا لقاحات الصحة العالمیة المرض X

إقرأ أيضاً:

يؤدي للمرض والموت.. عالم أزهري: السحر من أشد أنواع الأذى الموجود في القرآن


كتب- حسن مرسي:
قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن السحر يُعتبر من أشد أنواع الأذى، وهو مذكور في القرآن الكريم، والسنة النبوية، حيث قد يصل تأثيره إلى الإصابة بالأمراض وتدمير الحياة بل والموت.

واستشهد العالم الأزهري، في تصريحات له، بقول الله تعالى في سورة البقرة: "واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا"(البقرة: 102)، وكذلك يبين لنا النبي صلى الله عليه وسلم، خطورة السحر، في حديثه الشريف:"اجتنبوا السبع الموبقات" وذكر منها "السحر" (رواه البخاري ومسلم).

وشدد على أن السحر لن يضر أحدًا إلا بإذن الله، كما قال تعالى:"وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله" (البقرة: 102)، لنتوكل على الله ونتحصن بالإيمان، فهو الشافي والمعافي.

وعن علاج السحر، أكد أن الأمر يعتمد على الإيمان بالله والتوكل عليه، ويشمل عدة خطوات رئيسية، أولًا، يُنصح بالرقية الشرعية، حيث تُقرأ آيات من القرآن الكريم مثل سورة الفاتحة وآية الكرسي وسورتي الإخلاص والمعوذتين، بالإضافة إلى الآيات التي تتحدث عن إبطال السحر، كما يجب الدعاء إلى الله بطلب الشفاء والعافية، مثل قول: "اللهم إني أعوذ بك من السحر"، ثانيًا، الاستغفار والتوبة أمر ضروري، إذ إن التوبة إلى الله والابتعاد عن الذنوب تجلب الحماية.

وأضاف يُفضل المواظبة على الأذكار اليومية مثل أذكار الصباح والمساء، فهي تعمل كتحصين من الأذى، لافتا إلى أنه ينبغي الاعتماد على الله واليقين بأنه الشافي والمعافي، بهذه الوسائل، نسأل الله أن يحفظنا من كل سوء ويمن علينا بالشفاء.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع الإصابات بجدري القرود في 15 دولة أفريقية
  • تكريم فريق الفيوم الصحى لمواجهة مرض السعار
  • حلقة عمل لرفع مستوى الوعي بالفيروسات التنفسية
  • رفع درجة الاستعداد.. وزير الصحة يترأس اجتماع اللجنة العليا لمؤتمر السكان والتنمية البشرية
  • يؤدي للمرض والموت.. عالم أزهري: السحر من أشد أنواع الأذى الموجود في القرآن
  • تدريب فريق الأمراض المعدية بصحة الفيوم على ربط مراكز الوقاية لمرض السعار
  • التغذية الصحية وأهميتها في حياة الإنسان
  • إحالة 7 من العاملين بالوحدة الصحية بالتحرير للتحقيق
  • “الصحة العالمية”: توقّف عدد من المستشفيات عن العمل في مناطق الصراع بالسودان
  • الوقاية من الأمراض المزمنة: أهمية التوعية الصحية ونمط الحياة الصحي