مفاجأة يعلنها سامي الجميل عن حزب الله.. هكذا تحدّث عنه
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
أعلن رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل، عن "تهديدات يتلقاها علنية، ويمكن رصدها ومعرفة مصدرها"، مشيراً الى أنها "واضحة المصدر، وليست مخفية"، وقال: "إننا معتادون على هذا الأمر، ونتعاطى مع فريق إلغائي، يستعمل العنف كوسيلة في السياسة، ولإلغاء الآخر. نحن نعرف أننا نتعاطى مع هذا النوع من المجموعات.
حزب الله يلجأ إلى تهديد السياديين، لأن حجته ضعيفة، وعندما تكون حجة الانسان ضعيفة، فإنه يلجأ إلى منطق الإلغاء، وهذا سلاح الضعفاء".
ولفت في حديث الى صحيفة "السياسة" الكويتية إلى أن "عودة الاغتيالات احتمال موجود، ولا ننسى أنه لم يمض على اغتيال لقمان سليم أكثر من سنتين، وبالتالي فإن الاغتيالات لم تتوقف"، مشيراً إلى أن "حزب الله يعطل الاستحقاق الرئاسي، لأنه لم يستطع فرض مرشحه"، وقال: "سيستمر الحزب في تعطيل هذا الاستحقاق طالما هناك اعتراض من المجلس النيابي على مرشحه، كما فعل مع ميشال عون. وبقي الاستحقاق معطلاً، حتى أخضع اللبنانيين لإرادته، على أمل ألا يخضع أحد هذه المرة لهذه الإرادة".
وأضاف: "المعارضة متماسكة في هذا الموضوع، ولا نية للتراجع، ولا يخضع أحد لمنطق الفرض الذي يمارسه حزب الله".
ورداً عن سؤال، قال: "نرفض انتخاب سليمان فرنجية، لأنه لا يمثل خطنا السياسي، وهو حليف حزب الله، ووصوله يعني أن الأخير سيفرض سيطرته على الرئاسة الأولى، ويحول الدولة والرئاسة إلى جبهة دفاع عن سلاحه، وعن أدائه. ولذلك لا نريد أن تكون الدولة اللبنانية درعاً لـحزب الله يستعملها من أجل تحصين نفسه وحمايتها، على حساب الدولة والقانون والدستور".
واعتبر أن احتمال أن يزج "حزب الله" لبنان في حرب مفتوحة مع إسرائيل، هو أمر ممكن"، وأضاف: "إلى الآن، فإن هذه النية غير موجودة لدى الحزب في الوقت الراهن نظراً لوجود حسابات أخرى لديه، كما انه لا يريد أن يعرض منظومته العسكرية والاجتماعية والسياسية للاهتزاز، ولا يريد ايضا التضحية بموقع القوة الذي بناه في لبنان من أجل غزة".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
حكم اليمين الغموس عند الفقهاء الأربعة وكفارته
قالت دار الإفتاء إن اليمين الغموس حرام شرعًا، وهي من الكبائر باتفاق الفقهاء، من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة، ولكن ممكن الأخذ بمذهب مَن يرى فيها الكفارة خروجًا من الخلاف، وتمشيًا مع أن الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، ومقدار الكفارة إطعام عشرة مساكين لكلِّ مسكينٍ، وأما قبول التوبة فإنها على حد اليقين لمَن طلب مِن الله تعالى المغفرة بصدقٍ وإخلاصٍ؛ حيث قال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾ الشورى: 25.
تعريف اليمين الغموس وسبب تسميتها بذلك
وأوضحت الإفتاء أن الحِلْفُ أي أقسم، والحَلِف اليمين، واصطلاحًا هما تحقيق الأمر أو توكيده بذكر اسم الله تعالى أو صفة من صفاته، كما في "روضة الطالبين" للنووي 11/ 3، ط. المكتب الإسلامي.
وأضافت أن كان الحَلِفُ على إثبات شيءٍ أو نَفيِه، مع تعمُّد الكذب فيه، فإنَّه يُسمَّى يمين غموس، وسُميت غموسًا؛ لأنها تغمس صاحبها في النار، كما في "شرح مختصر الطحاوي" للجصاص 7/ 373، ط. دار البشائر.
قال أبو العباس الحموي في "المصباح المنير" (2/ 453، ط. المكتبة العلمية): [واليمين الغموس -بفتح الغين- اسم فاعل؛ لأنَّها تغمس صاحبها في الإثم؛ لأنَّه حلف كاذبًا على علمٍ منه] اهـ.
وقال الإمام ابن بطال في "شرح صحيح البخاري" (6/ 130، ط. مكتبة الرشد): [اليمين الغموس: هو أن يحلف الرجل على الشيء وهو يعلم أنَّه كاذب؛ ليرضي بذلك أحدًا، أو يقتطع بها مالًا] اهـ.
حكم الحلف بالله كذبا
ورد حديث عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الكَبَائِرُ: الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَاليَمِينُ الغَمُوسُ» أخرجه البخاري.
قال الإمام ابن الجوزي في "كشف المشكل" (4/ 121، ط. دار الوطن): [اعلم أنَّ المذكور من الكبائر في هذا الحديث كأنَّه أمَّهات الكبائر] اهـ.
مذهب جمهور الفقهاء في حكم الكفارة في اليمين الغموس
قالت الإفتاء إن الفقهاء اختلفوا حول وجوب الكفارة في اليمين الغموس، فذهب جمهور الفقهاء، من الحنفية والمالكية والحنابلة إلى عدم وجوب الكفارة في اليمين الغموس؛ إذ هي أعظم من أن تُكَفَّر.
قال الإمام الزيلعي الحنفي في "تبيين الحقائق" (3/ 108، ط. الأميرية): [وقال ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهما: كنا نعد اليمين الغموس من الكبائر التي لا كفارة فيها، وهو إشارة إلى الصحابة وحكاية لإجماعهم، ولأنها كبيرة محضة، والكفارة عبادة، فلا تناط بها كسائر الكبائر] اهـ.
وقال الإمام السرخسي الحنفي في "المبسوط" (8/ 127، ط. دار المعرفة): [والتي لا تُكَفَّر اليمين الغموس، وهي المعقودة على أمرٍ في الماضي أو الحال كاذبة يتعمَّد صاحبها ذلك] اهـ.
وقال الشيخ الخرشي المالكي في "شرح مختصر خليل" (3/ 54، ط. دار الفكر): [اليمين الغموس لا كفارة فيها] اهـ.
وقال القاضي عبد الوهاب المالكي في "المعونة" (ص: 633-634، ط. المكتبة التجارية): [وإنَّما قلنا: إنَّ الغموس لا كفَّارة فيها خلافًا للشافعي، لقوله تعالى: ﴿وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَان﴾ وهذه محلولة غير منعقدة؛ لأنَّ المنعقدة ما أمكن حله إذا انعقد، لأنَّ العقد في مقابلة الحل، والماضي واقع على وجه واحد لا يمكن تغييره، ولأنَّها يمين لا يتأتَّى فيها بِرٌّ ولا حنث كاللغو، ولأنَّ الكفارة معنى يرفع حكم اليمين، فلم تتعلق بالحلف على الماضي، أصله الاستثناء، ولأنَّ الحنث مخالفة الشيء المحلوف عليه لليمين، وذلك يقتضي تقديم اليمين ليصح وصف الفعل إذا وقع بأنَّه حنث، ومتى تأخَّرت عنه وقع عاريًا من الحكم له بذلك، فلا يصير محكومًا له من بعد] اهـ.