آخر تحديث: 21 يناير 2024 - 11:47 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- بحث القيادي في منظمة بدر مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، مساء امس السبت، مع السفير الإيراني في بغداد، محمد كاظم آل صادق الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة. وذكر المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي في بيان له، أن الأعرجي قد استعرض مع السفير الإيراني، مجمل الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، إلى جانب بحث تعزيز العلاقات بين البلدين الجارين وان “قصف إيران لأربيل لاتمس سيادة العراق”، والتأكيد على حل جميع الإشكالات عبر” الحوار”.

وأضاف، كما جرى التأكيد على عمق العلاقة التي تربط الحكومتين ، وأهمية تنمية وتعزيز تلك العلاقة التأريخية، من جانبه جدد السفير الإيراني حرص إيران على زيادة صادرات بضائعها للعراق  واستمرار توريد غازها.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: السفیر الإیرانی

إقرأ أيضاً:

هكذا توغلت إيران في العراق..وبعلم “الأميركان والإسرائيليين”..وهكذا ستخرج !

بقلم : د. سمير عبيد ..

أولا: كثير من العراقيين والعرب اعتقدوا ولازالوا يعتقدون ان إيران حليف سري للولايات المتحدة ولإسرائيل في العراق والمنطقة .ويتعقدون ان ما يسمعونه من خلافات وتهديدات بين إيران من جهة وأمريكا وإسرائيل من جهة اخرى ما هو إلا مسرحية متفق عليها لكي تبقى الولايات المتحدة تُرعب بدول الخليج من الخطر الإيراني لكي يستمر مسلسل بيع الأسلحة والطائرات وتشييد القواعد الاميركية والاستمرار بشراء كل ماهو عسكري وتكنولوجي من قبل الدول الخليجية وهذا اولا . وثانياً لكي تبقى كل من إسرائيل وايران في حالة صراع إعلامي ونفسي وأمني والهدف هو ترهيب للشعبين الايراني والاسرائيلي على حد سواء بأن هناك خطر قادم من جهة طهران ضد إسرائيل وخطر قادم من جهة تل أبيب ضد ايران لكي (يبقى الشعبين الإيراني والاسرائيلي في حالة استنفار ودعم للنظامين في إسرائيل وايران ويبقيان في حالة تماسك خلف النظامين في اسرائيل وايران) . وهذا يعني ان أي تبريد للصراع المفتعل بين ايران وإسرائيل لن يخدم النظامين السياسين في ايران واسرائيل !
ثانيا :- ولكن نحن لدينا رأي آخر . فصحيح ان إيران تمتلك لوبيات ضغط وتنصت وتجسس كبيرة وواسعة ونشطة داخل الولايات المتحدة وداخل الدول الاوربية المهمة وحتى داخل المنظمات العالمية وبمقدمتها الأمم المتحدة لتحسين صورة إيران والنظام الايراني ومعرفة مايدور ضدهما. ولديها صداقات داخل الحزبين الجمهوري والديموقراطي في امريكا . وفي نفس الوقت تمتلك ايران استراتيجية سياسية فريدة .فهي تراقب المشاريع والاستراتيجيات والخطط الاسرائيلية في المنطقة والعالم وتهرول وراءها دوما لتشاركها دون علم اسرائيل او تبقى ملاصقه لها لتعرف كيف تعمل وبماذا تفكر إسرائيل ( وبهذه الطريقة حصلت وتحصل إيران على حماية مجانية من إسرائيل واميركا كونها ملاصقة للمشاريع الاسرائيلية وصار من الصعب استهدافها لان اي استهداف لها ستتضرر المصالح الاسرائيلية . وبالتالي ستتأثر المشاريع والطموحات الاسرائيلية والأميركية ) ، وبذلك نجحت إيران من تحقيق اهداف كثيرة من وراء هذه الملاصقة والحماية المجانية واهمها هدف( الهيمنة على القرار والنفوذ في منطقة الشرق الأوسط والاقليم ) وهو نفس هدف اسرائيل ” فالأخيرة تريد الهيمنة ايضا على القرار والنقود في منطقة الشرق الأوسط والاقليم )… وهذا سر الخصام والعداء بينهما وليس له علاقة بالقضية الفلسطينية مثلما تدعي ايران، ولا حتى له علاقة بالهلال الشيعي كعقيدة ومذهب .ونتيجة هذا التشابك ظن كثير من العراقيين والعرب وكثير من المراقبين ان ايران على علاقة سرية مع إسرائيل وأمريكا !
ثالثا: فحتى توغل إيران المركب داخل العراق والهيمنة على مساحة واسعة من القرار العراقي خلال السنوات التي تلت سقوط نظام صدام حسين كان بعلم وموافقة الولايات المتحدة وإسرائيل ..وللأسباب التالية :
١-بسبب الخوف على الإسرائيليين الذين توغلوا في العراق تحت عباءة الاحتلال الاميركي للعراق. فبعد ان عرفت ايران خطوط التوغل الإسرائيلي في العراق أوصلت ايران تهديدها لواشنطن بأنها سوف تستهدف الاسرائليين ومشاريعهم في العراق إذا لم يتم السماح لإيران بالتوغل في العراق واسوة بإسرائيل لتحقيق المصالح الإيرانية…. وبالفعل تم لها ذلك وتوج باتفاق سري بين الطرفين رعاه السفير الاميركي في العراق انذاك رايان كروكر والسفير الإيراني أنذاك حسن قمي. فتوغلت إيران بمديات خطيرة داخل العراق والشأن العراقي ووصلت إلى تضاريس النظام السياسي في بغداد . ولهذا ظن كثير من العراقيين والعرب وبعض المختصين ان هناك تحالف سري بين واشنطن وطهران داخل العراق والحقيقة ليس كذلك !
٢-فجاءت ادارة الرئيس باراك اوباما فقررت الاستفادة من هذه الاتفاقية السرية داخل العراق بين واشنطن وطهران ومحاولة تطويرها من خلال ( المفاوضات السرية على الملف الايراني ) مقابل السكوت عن ايران وتوغلها داخل العراق. فتغولت إيران كثيرا في الشؤون العراقية وعلى مرأى من الاميركان بحيث اصبحت طهران تملي شروطها وحينها طلبت ايران ( التجديد للمالكي بولاية ثانية وهيمنة حلفاء ايران على مفاصل السلطة في العراق تقريبا ) وتم لها ذلك ،مع دلال أميركي كبير لايران في العراق لكي تمضي المحادثات السرية حوّل ( اتفاقية الملف النووي الإيراني ) وبالفعل مضت بخطين متوازين وهما ( التوغل والتجذر في العراق وبأهداف كثيرة وبكل حرية ،ومن ثم المضي بالمحادثات مع الجانب الاميركي حول الاتفاقية الخاصة ب(المشروع النووي الايراني) وقد ولد الاتفاق وبقيت ايران اللاعب القوي في العراق وحتى الساعة )
رابعا:-
وعلى الرغم من مجيء الرئيس ترامب في ولايته الاولى و الذي جمد اتفاقية الملف النووي بين ايران والولايات المتحدة ، وفرض عقوبات قاسية على إيران، ولكن لم يتحرر العراق من السطوة والهيمنة الإيرانية. بل نجحت إيران باستخدام العراق كمطية لصالح إيران ،وكخادم يوفر لإيران الخدمات وصولا لجعل العراق ممول رئيسي لتحسين الاقتصاد الإيراني وكسر الحصار على إيران وعلى حساب الشعب العراقي ( خصوصا عندما بدأت إيران بالتعامل مع العراق على انه حديقة خلفية لإيران ) .لا والأدهى من ذلك اصبح العراق يمول جميع ( حلفاء إيران في المنطقة ) وكل شيء امام انظار ادارة الرئيس الصهيوني جوزف بايدن والتي هي امتداد لإدارة اوباما .
خامسا:- هنا انتبه النظام الدولي انه لن يتحقق الهدوء والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط دون تحقيق الهدوء والسلام والنهوض في العراق. ( وهو السر الذي عرفه الاسكندر المقدوني وفلاسفة اليونان منذ مئات السنين .. فعندما قرر المقدوني غزو الشرق وبلاد فارس طلب النصيحة من أفلاطون وزملائه فقالوا له لضمان النصر والنجاح عليك بالعراق اولا وهذا ما حصل ) فالعراق قطب الرحى لمنطقة الشرق الأوسط وفيه يكمن استقرار المنطقة . فعرف حينها النظام الدولي ان الولايات المتحدة وبريطانيا ” بوش الإبن وتوتي بلير”ارتكبا الجريمة الكبرى بغزو العراق وعليه تصحيح الوضع في العراق لكي تستقر المنطقة وترسم من جديد ( وكيف يتصحح الوضع وهناك إيران التي تهيمن على كل شيء في العراق !) فقرروا تنفيذ المخطط الكبير وهو بعنوان ( تقطيع اطراف الأخطبوط الإيراني في المنطقة وصولا للعراق ليكون خاتمة المخطط بتحرير العراق من ايران ) وبالفعل بدأ المخطط ضد إيران في غزة ولبنان وسوريا وقبلها في ارمينيا وانهاء ازمة قره باخ الأذربيجاني وكذلك ضد الداخل الإيراني بضربات نوعية وخطيرة ولازال الاستهداف مستمرا للداخل الإيراني !
الخلاصة :
سوف يتحرر العراق قريبا من إيران بنسبة ٩٩٪؜ ، وسيتحرر من جميع حلفاءها في العراق من احزاب وحركات ومليشيات وعناوين اخرى والذين حولوا العراقيين إلى ركاب طائرة مخطوفة لمدة ٢٢ سنة من قبل قراصنة تحميهم وتدعمهم ايران . واصلا إيران نفسها سوف تتخلى عنهم قريبا جدا مثلما تخلت عن حلفاءها في لبنان وسوريا . بحيث لن يكون اي نصيب لحلفاء ايران وحلفائهم الآخرين في الوضع العراقي بعد التغيير .وسوف يولد نظام وطني قوي في العراق يستند على دستور جديد وتركيبة جديدة لا علاقة لها بتركيبة النظام النشاز الذي بدأ عام ٢٠٠٣ واستمر ل ٢٢ سنة !
سمير عبيد
١٣فبراير ٢٠٢٥

سمير عبيد

مقالات مشابهة

  • العراق يغرق في الألقاب الأكاديمية.. “دكتوراه تحت الطلب”
  • تركيا تعلن تحييد 7 “إرهابيين” في شمال العراق
  • تحديات إقليمية واتفاقات أمنية في لقاء الأعرجي والوفد الإيراني
  • من يحدد معايير “المحتوى الهابط” في العراق؟
  • الإطاحة بعصابة صياد العبيد المتهمة بالابتزار الإلكتروني في أربيل
  • رئيس الوزراء العراقي يبحث مع مستشار الأمن القومي البريطاني التنسيق الأمني بين البلدين
  • السوداني يؤكد على أهمية بقاء قوات حلف “الناتو” في العراق
  • أمام مجلس الأمن.. “هانس” يحذر من تدهور الأوضاع الاقتصادية في اليمن
  • هكذا توغلت إيران في العراق..وبعلم “الأميركان والإسرائيليين”..وهكذا ستخرج !
  • الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي: خسرنا الحرب أمام “حماس”.. هذه دولة وليست حركة