ذكرى ميلاد نجيب الريحاني.. محطات المحن والفن فى حياة الضاحك الباكى
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان نجيب الريحاني، والذى يعد أحد أهم رموز الفن، وترك إرث حافل من الأعمال فى السينما والمسرح، وفى يوم ميلاد الريحاني نرصد محطات فى حياة الضاحك الباكى.
رحلة الريحاني ما قبل الفن
بدأ حياته كموظف مثله مثل باقى أقرانه فى تلك الفترة، ولكنه ترك الوظيفة وصال وجال فى الكثير من المجالات، حتى ضاق به الحال كثيراً، وكانت حياته بها الكثير من المعاناه، وربما هى تلك المعادلة النفسية والإنسانية التى جعلته يصل لقلوب المشاهدين والجمهور، فهو مر بالكثير وعانى وكون الكثير من الخبرات من ضغوط الحياة، وهو ما جعل ملامح الباكى ترتسم على من أضحك قلوب قبل وجوه جمهوره.
بديع خيرى وبديعه مصابنى معادلة إبداع الريحاني
ربما أوصلت المصادفة المعنى أبلغ من أى كلمات، فالتأمل لأسماء جناحى الإنطلاقة الفنية للريحاني، تجد بديع وبديعه، وهو ما يدل على مصادفة القدر لميلاد رحلة الإبداع، فبدأ الريحانى مع صديقة بديع خيرى ليكتب له كثير من أعماله وخاصة بالمسرح، وأبرزها شخصية "كشكش بيه" والتى لاقت نجاحاً كبيراً مع الجمهور، وحقق الثنائي توأمه فنيه ملهمه فى تاريخ الفن المصرى.
وظهرت فى حياته العاطفية بديعة مصابنى، والتى كانت فى بدايات الفن عن طريق "كازينو بديعة"، وحقق الكازينو شهرة واسعة ونجاحات ليالى الفنون والإبداع والغناء والموسيقى.
محطة جورج أبيض "الريحانى كوميديان لا يتعمد الكوميديا"
لا يمكن المرور على تاريخ الريحانى، وخاصةً المسرحى، ونغفل دور جورج أبيض وفرقته المسرحية فى حياة الضاحك الباكى، فالبداية المسرحية للريحانى كانت مع فرقة جورج، ولكن تم فصله من الفرقة بسبب ظهوره على المسرح بشخصية تاريخية لإحدى أعماله المسرحية، ولكن فور ظهور الريحانى تعالت ضحكات الجماهير، وهو ما أدى لرفع الستار أثناء العرض وفصل الريحاني من الفرقة، ولكن أنبأ عن ميلاد كوميديان لا يتعمد الكوميديا.
أبرز أعماله الفنية
قدم الفنان الراحل نجيب الريحاني سلسلة من الأعمال الفنية التى حققت نجاحاً لا يقترب منه أحد إلى الآن، فهو على مستوى السينما قدم أفلام "صاحب السعادة كشكش بك، ياقوت، سلامة فى خير، لعبة الست، سى عمر، غزل البنات، أبو حلموس، أحمر شفايف" ، وعلى مستوى المسرح قدم العديد من العروض المسرحية أبرزها "الجنية المصري، حكم قراقوش، لو كنت حليوه، الا خمسة، حسن ومرقص وكوهين، ليلة الزفاف، ابقي قابلني، أم أحمد، العشرة الطيبة".
مقر السكن "قصر ثقافة الريحانى"
تحول منزل نجيب الريحاني السكني إلى قصر ثقافة الريحانى، بالإضافة إلى صور ومقتنيات الريحانى، لتقدم وزارة الثقافة رسالة بالحفاظ على قيمة فن الريحانى، وتم تطوير القصر خلال السنوات السابقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: نجيب الريحاني الفن بديعة مصابني بديع خيري المسرح السينما نجیب الریحانی
إقرأ أيضاً:
هيام عباس: السينما أداة قوية للتعبير عن الهوية والتراث والفن يُحافظ على الذاكرة الجماعية
(عمان): مسيرة فنية استثنائية تجسدها الممثلة والمخرجة الفلسطينية هيّام عباس، التي انطلقت من قرية دير حنا في الجليل لتصل إلى أرقى المنصات الفنية العالمية في هوليوود. وخلال مشاركتها في فعاليات مهرجان أجيال السينمائي 2024، استعرضت عباس تجربتها الفنية الممتدة على مدار أربعين عاماً، مؤكدة أهمية السرد القصصي الجماعي في نقل الهوية والتراث.
وفي حديثها عن دور السينما في التعبير عن الهوية، شددت "عباس" على أهمية استخدام الفن كمنصة للتعبير عن الذات والوجود بشكل أصيل، بعيداً عن الصور النمطية التي يفرضها الآخرون. وأكدت على العلاقة الوثيقة بين التجارب الشخصية والذاكرة الجماعية، داعية إلى أهمية الحفاظ على الهوية الجماعية وتعزيزها.
وكشفت الفنانة المخضرمة عن مشاريعها المستقبلية، حيث تستعد للتعاون مع المخرج دانييل عربيد، كما ستشارك في فيلم للمخرجة آن ماري جاسر يتناول قصة نضالية فلسطينية تمتد عبر أجيال متعددة. وتفتخر عباس بمسيرتها المهنية الثرية التي جمعتها مع نخبة من أهم المخرجين في العالم، من بينهم المخرج العالمي ستيفن سبيلبرغ، وجيم جارموش، ودينيس فيلنوف، وتيرينس ماليك، وريدلي سكوت، إضافة إلى مخرجين عرب بارزين مثل يسري نصر الله وهاني أبو أسعد.
وتصف هيام عباس تجربتها في عالم التمثيل بأنها رحلة معرفية عميقة ساعدتها في اكتشاف ذاتها وفهم الطبيعة البشرية بشكل أعمق. وقد توج هذا المسار المهني مؤخراً بمشاركتها في الفيلم الوثائقي "باي باي طبريا" الذي أخرجته ابنتها لينا سويلم، وحظي بدعم مؤسسة الدوحة للأفلام. وعلى الرغم من ترددها الأولي في كشف جوانب شخصية من حياتها، إلا أن النتيجة النهائية للفيلم أثبتت نجاح هذه التجربة الفنية المميزة.
وفي سياق حديثها عن السينما الفلسطينية، أشارت إلى تجاربها المتنوعة في السينما العربية، خاصة في دول شمال إفريقيا، مؤكدة على العلاقة الخاصة التي تربطها بالسينما النسائية في هذه المنطقة. كما نوهت إلى التحديات التي تواجه صناعة السينما الفلسطينية، وأبرزها نقص التمويل الذي يعيق تطور هذه الصناعة رغم وفرة الأفكار والمواهب.
وأثبتت الممثلة والمخرجة الفلسطينية هيّام عباس تنوع موهبتها من خلال تجربتها في الإخراج، حيث قامت بإخراج حلقة من المسلسل الشهير "رامي"، كما أخرجت الفيلم القصير "لي دوني ديلا فوتشيرا" ضمن سلسلة روايات برادا المخصصة للنساء، مما يؤكد قدرتها على التنقل بين مختلف المجالات الفنية بنجاح.