الجولة الأولى لانتخاب الرئيس تتحول إلى مأزق للبرلمان.. قد يعدّل نظامه الداخلي للتخلص منها
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
السومرية نيوز-سياسة
أصبحت مسألة انتخاب رئيس البرلمان الجديد، أكثر تعقيدًا من الفترات السابقة، حيث انه قبل جلسة السبت في الأسبوع الماضي التي شهدت الجولة الأولى لانتخاب رئيس جديد، كانت العقبات والخلافات السياسية هي الشيء الوحيد المعرقل لمسألة حسم رئيس البرلمان الجديد، لكن مأزقا قانونيا دخل على الخط. لكن بعد عقد الجولة الأولى من الانتخاب، والتي حصل فيها مرشح تقدم شعلان الكريم على اكثر من 150 صوتا، مقابل اكثر من 90 صوتا لسالم العيساوي وتوزعت بقية الأصوات على المرشحين الاخرين، في الوقت الذي يتطلب الامر ان يحصل المرشح على 165 صوتا "الأغلبية المطلقة"، ليتمكن من الحصول على منصب رئيس البرلمان، الامر الذي يتطلب عقد جولة تصويت ثانية بين اكثر المرشحين حصولا على الأصوات.
لكن الخلافات التي دبت بين القوى السياسية ولاسيما الاطار التنسيقي على المرشح شعلان الكريم، أدت الى رفع الجلسة الى اشعار اخر، وعدم عقد الجولة الثانية للتصويت.
لكن الجولة الأولى يبدو انها أصبحت "مأزقا قانونيًا" للقوى السياسية لايمكن التخلص منه، حيث انه دستوريا يجب عقد الجولة الثانية بين المرشحين الذين حصلوا على اعلى الأصوات، خصوصا مع عدم توجه تقدم لسحب مرشحها الكريم، بالمقابل ترفض بعض القوى السياسية المضي بنفس العملية في جولة ثانية بنفس الأسماء المرشحة، الامر الذي قد يقود الى تعديل النظام الداخلي للبرلمان فقط لالغاء نتائج الجولة الأولى.
وبهذا الخصوص، اكد النائب رائد المالكي عضو اللجنة القانونية النيابية، في حديث للسومرية نيوز، إن " الامر ينتظر الحسم امام المحكمة الاتحادية العليا حول دستورية الجلسة والجولة الأولى للتصويت على رئيس البرلمان الجديد"، مبينا ان "الجلسة كانت دستورية بحسب رأيي ولم يشبها شيء".
وأوضح انه "اذا كان الامر يتطلب فتح باب الترشيح مجددا لاستبدال بعض الشخصيات، وبالرغم من رأي سابق للمحكمة الاتحادية بهذا الخصوص لكن بالإمكان تعديل النظام الداخلي للبرلمان وإعادة تنظيم عملية انتخاب الرئيس".
ورجح المالكي ان "يتم استئناف جلسات البرلمان لممارسة الاعمال التشريعية والرقابية يوم الثلاثاء المقبل"، مؤكدا "ضرورة عدم تعطيل اعمال البرلمان بسبب عدم وجود رئيس للمجلس، وهذا ما أكدته المحكمة الاتحادية في قرارها مؤخرًا بهذا الخصوص".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: رئیس البرلمان الجولة الأولى
إقرأ أيضاً:
حياة نائب رئيس البرلمان التركي في خطر
أنقرة (زمان التركية) – أفاد البروفيسور إرتان ساغباش، سرّي سوريا أوندر نائب رئيس البرلمان التركي، بأن فرصة النجاة لسري أوندر ضعيفة.
نُقل نائب رئيس برلمان حزب DEM وعضو وفد إمرالي سرّي سوريا أوندر إلى مستشفى فلورنس نايتينغل في منطقة شيشلي مساء يوم 15 أبريل/نيسان بعد تعرّضه لتمزق في الشريان الأورطي أثناء وجوده في منزله. أمضى أوندر أكثر من 12 ساعة في غرفة العمليات، وما يزال يتلقى العلاج في وحدة العناية المركزة دون أن يستعيد وعيه، مع استمرار الخطر على حياته.
وكشف البروفيسور ساغباش، رئيس قسم جراحة القلب والأوعية الدموية في المستشفى، عن تفاصيل الحالة الصحية لأوندر في حديث لوكالة ميزوبوتاميا للأنباء (MA)، مؤكداً أن فرص النجاة ضعيفة ولكن الأمل ما زال قائماً.
وأوضح ساغباش أن الفريق الطبي لاحظ بعد إجراء عملية جراحية ثانية تحسناً في أداء الجزء الأيمن من القلب الذي كان قد توقف عن الانقباض بعد العملية الأولى، مشيراً إلى أن هذه الحالة تُعرف طبياً باسم “الذهول القلبي” (stunning) الذي يحدث نتيجة نقص الأكسجين في الأنسجة. وأضاف أن هذه الحالة عادة ما تبدأ في التحسن بعد خمسة أو ستة أيام، لذلك كان تحسّن الحالة في اليوم الثالث مفاجأة سارة للفريق الطبي.
ولكن الطبيب أشار إلى وجود مخاوف جدية تتعلق بالوضع العصبي، حيث أظهر التصوير المقطعي وجود وذمة دماغية شديدة (تورم في الدماغ)، مع غياب ردود الفعل التنفسية التلقائية. كما لاحظ الفريق الطبي أن المريض لم يستعد وعيه رغم توقف إعطائه الأدوية المهدئة منذ عدة أيام، مما يشير إلى احتمال حدوث تلف دماغي ناتج عن نقص الأكسجين أثناء الساعة التي تطلبت تدليكاً قلبياً طارئاً.
وأضاف ساغباش أن الفحوصات كشفت عن امتداد التمزق الشرياني نحو الشريان السباتي الأيمن، مما قد يكون سبباً إضافياً لضعف التروية الدماغية. وما يزال المريض يعتمد على جهاز الدعم القلبي الرئوي الخارجي (ECMO)، بينما يعجز أخصائيو الأعصاب عن تحديد مدى الضرر الدماغي بدقة، حيث تُرجح الفحوصات إمكانية وجود “تلف دماغي ناتج عن نقص الأكسجين”.
واختتم الطبيب حديثه بالقول: “إن بقاءه على قيد الحياة حتى الآن يُعتبر معجزة بحد ذاتها. نحن نحاول تحقيق معجزة أخرى بإنقاذه. الوضع حرج للغاية، ولكن طالما هناك نبض، فهناك أمل… حتى لو كان ضئيلاً”.
الجدير بالذكر أن الحالة الصحية لأوندر تتابعها وسائل الإعلام والرأي العام التركي بقلق بالغ نظراً لدوره السياسي البارز ومواقفه الحقوقية، حيث انه عضو وفد إمرالي من حزب المساواة الشعبية والديمقراطية (DEM Parti) للتفاوض مع عبد الله أوجلان.
Tags: أكرادالمساواة الشعبية والديمقراطيةتركياسري أوندر